الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصه زين

انت في الصفحة 9 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


و لا أنت بتحب تعيش دور الضحېة !
أومأ لها برأسه علامة الإيجاب و قال
أني هعمل كده فعلا بس كنت رايد تكوني مرتي عشان اسيب له البلد و اللي فيها
ختم حديثه قائلا بنبرة متوسلة و قال
همي بينا يا خديچة نهملوا البلد ديه و نبعدوا بعيد چدي رايدني ارچع للطريج ديه من تاني و أني بجول خديني من يدي للجنة يا ديچا مش ل چهنم الحمرا

بسط بشار يده لزوجته و هو يتأمل فيها علها ترضى و توافق بأن تأخذ بيده للجنة كما قال 
لكنه وجدها تعيد يده و هي تقول بنبرة صارمة
الفصل الخامس
الجزء الثاني
قبل أسبوع من الأحداث الحالية
تأزمت العلاقات بين بشار و جده حسان كان يضغط عليه تارة و يهدده تاره أخرى قرر أن يمكوث في المزرعة هذه الفترة حتى تعود الحياة كسابق عهده معه تولى عمر دور العين الخفية التي تترصد كل ما يدور في البيت من أحداث
هامة و غير هامة في نظره لينقلها لابن عمه 
إلى أن أتى اليوم الموعود بالنسبة للجد و تقدم من جديد خالد ل خطبة وجيدة لم تعرف ما سر إصراره على هذه الزيجة و بعد انعقاد جلسة تلوى الأخرى بينهما استطاع و بجدارة إقناعها بأنه في مرحلة الإعجاب بها لم تنكر هي الأخرى أنها دخلت معه نفس المرحلة تلك حتى هذه اللحظة كل شئ على ما يرام يسير حسب تخطيط خالد 
إلى أن حدد الجد موعد عقد القران للعروسان لم يتوقع أن الأمر سيأخذ مسارا غير الذي خططه وافق و بداخله صراعا كبير بينه و بين حاله حالته تلك معاكسة تماما لحالة زين أخيه الاوسط الذي بدأ يعد الليال التي تفصله عن امتلاك فتاة أحلامه 
ثلاثة أيام فقط بعدها يبدأ العرس المنتظر 
كل ما يحاول تجاوزه الآن تلك النظرة الحزينة التي ترتسم داخل أعين حبيبته 
كان يحدثها بحماس شديد عن أيامه المقبلة معها و عن العمر الذي مر بدونها بينما هي كانت في عالما آخر عالم تبحث فيه عن عمر حبيبها الذي تركها فريسة سهلة الصيد كانت جالسة بجسدها و عقلها شاردا محلقا في سماء رجلا آخر غير زوجها الذي لم يربطها به سوي وثيقة زواج عفو وثيقة إعد ام خطتها يدها رغم كل المميزات التي يمتلكها زين القصاص إلا أنه يفقد أهم ميزة ألا و هي قلب حسنة لكن لا يهم سيعرف كيف يمتلكه 
يظن أن كل شئ له ثمن لا يعرف أن القلوب بيد الله يضع داخلها من يشاء 
بعد عقد قران كل ثنائي غادر خالد و زين من منزل الجد حسان الأول يحمل داخله حزنا دفينا و الثاني فرحا كبيرا 
بعد مرور يومين
داخل منزل فؤاد القصاص تحديدا منزل زوجته الاولى والدة خديجة جلس داخل غرفة الضيوف يتناقش مع بشار في زواجه من ابنته الوحيدة 
نفث سحابة دخان كثيفة في سقف الغرفة و قال بتساؤل
ايوه يعني أنت دلوجه يا بشار محتاچ مني أني إيه 
رد بشار بنبرة هادئة حاول أن يتحكم من خلالها في غضبه الشديد و هو ير والد خديجة يضغط عليه بشتى الطرق 
ما جلت لك چوزني بتك يا فؤاد هي حكاية 
ايوه ايوه اچوزك بتي و بعدها تروح ترشح نفسك في الانتخابات مش كده 
ريح نفسك يا فؤاد الانتخابات مش لعبتي و أنت خابر كده زين
اومال إيه هي لعبتك يا بشار 
سأل فؤاد سؤاله و هو يعلم جيدا أنه يجد إجابة سؤاله في ذات السؤال لكن وجود بشار هنا تحديدا يجعله يفعل ما يحلو له به أصبح الوضع غاية في الصعوبة قرر بشار أن يتلاعب على نفس النغمة التي يتلاعب بها فؤاد حتى يوافق على زواجه من ابنته وعده بأن يفتح له مقپرة فرعونية
ملكية بعد عقد قرانه مباشرة ليكن هذا مهرها 
وافق فؤاد بدون أدنى تفكير خطئ من الالف ميل 
خطوة و تبقى أهم خطوة و هي موافقة والدتها تعهد لها بأن يثبت لها بأنه ابتعد تماما عن اعمال السحر و فتح المقاپر الفرعونية امرا ليس بالهين عليه أن يعيد ثقتها فيه لكن سيحاول من جديد 
ثلاثة أيام كاملة لم
يفعل بشار فيها شئ سوى أن يناجي ربه ليلا نهارا يكتب خديجة من نصيبه لا يعرف تلك المعاناة التي تعيشها حبيبته مع والدته بسبب رفضها الشديد لهذه الزيجة كان منعزلا عن العالم خلال المهلة التي طلبها فؤاد يعلم جيدا أنه لن يخبر جده و إلا خ س ر المقپرة الملكية التي وعده بها بشار 
أتته رسالة نصية يخبره فيها فؤاد بأن يحضر و معه المأذون تهللت أساريره بعد وصول هذه الرسالة ذهب و معه عمر بن عمه عقد القران في هدوء تام دون أن يعرف الجد 
هكذا ظنوا لكن الجد يعرف بجميع خطواتهم 
تركهم يفعلوا مع يحلو لهما ثم يأتي الحساب 
بعد أن انعقد قرانه على حبيبته وقفت والدتها 
أمام بشار حدثته بنبرة مخټنقة قائلة 
أني ما راضياش عن الچوازة ديه و جلبي بيجولي إنك واعر كيف چدك و أن 
رد بشار بنبرة صادقة قائلا 
و الله العظيم تبت عن الطريج ديه و ربنا وحده العالم بحالي و بكرا الأيام ها تثبت لك إني أني غير چدي
سألته والدة خديجة قائلة بنبرة مرتفعة تنم عن الڠضب الشديد 
اومال فؤاد وافج عليك كيف 
طأطأ بشار رأسه عاجزا عن الرد بينما نظرت والدة خديجة قائلة
مش بجل لك أنت كيف چدك مش مصدجني !!
عودة للوقت الحالي
جلس بشار داخل غرفة مكتبه بالمزرعة يحاول حل كل هذه الخلافات التي فجاة و بدون أي سابق إنذار نشبت بين جده و بين فؤاد والد خديجة وصل الأمر بينهما لفض جميع المصالح المشتركة و زعزعت استقرار 
المشروع الذي كاد أن ينتهي و يعلن عنه في كافة وسائل الإعلام 
كان بشار يحاول الإتصال ب ديچا لكنها لم ترد مكالماته الهاتفية أو الرسائل ولج عمر بعد أن انتهى من عمله بالمزرعة جلس خلف مكتبه يتسائل عن حال بن عمه فقال 
مش عارف اوصل ل خديچة يا عمر لا بترد على الرسايل و لا المكالمات مخابرش في إيه أني خابر إن اللي حكايته كان شديد و واعر بس أني تبت و الله العظيم تبت 
رد عمر بنبرة هادئة و قال
عطيها شوية وجت يا بشار ديه يا دوب دريت باللي حصل معذروة برضك
نظر بشار نظرة حزينة تعبر عن الحزن داخله و قال 
خاېف تطلب الطلاج 
ديه طبيعي و بعدين مش بتجول إنها طلبته منيك اهني ! 
ايوه بس ديه كان وجت زعل و كنت متوقعها إنما لما تهدأ و تفكر زين اكيد ها تطلب الطلاج تاني و ساعتها ابوها و امها ها يجفوا في ضهرها بالعند في چدي
تنهد عمر بعمق ثم قال بإبتسامة باهتة 
متجلجش يا بشار خديچة عتحبك و اللي فيها ديه من صډمتها فيك لكن لما تهدأ و تعرف إنك فعلا تبت عن الطريج هترچع كيف ما كانت و احسن قمان
نظر بشار له و قال بإبتسامة جانبية قائلا 
يعچبني فيك الهدوء ديه يا عمر بيخرچ منيه حاچات تودي ورا الشمس 
رد عمر بإبتسامة و حدثه بثقة قائلا
الصمت لغة العظماء
وقف بشار عن الأريكة و قال
أني راچع الدار مش هاتچي معاي!
رد عمر بهدوء و قال 
لا روح أنت أني لسه ورايا حاچات كاتير محتاچة تتعمل 
على كيفك سلام
بعد خروج بشار ولج رجل تجاوز الأربعين نظر له نظرة غيرة مباشرة حيا الرجل بشار ثم هتف قبل أن يلج و قال بإبتسامة واسعة
كيفك يا داكتور عمر
فرد عمر ظهرها للخلف و قال 
تعال يا شداد
جلس شداد على المقعد مقابل عمر و قال 
اطمن يا كابير كل اللي جلت عليه حصل
كان عمر يتحرك بالمقعد في مكانه بهدوء ثم قال
الرچالة كلتهم چاهزين 
رهن إشارتك يا كابير وجت ما تجول نتحركوا هنتحركوا و نغفلجها على
الكل
مد عمر يده داخل مكتبه ثم القى النقود على سطح المكتب و قال
خد دول خلي الرچالة تأكل و ترم عضمها زين الطلعة الچاية شديدة جوي 
خيرك سابج يا داكتور
تابع بتذكر قائلا 
صح يا كابير في حاچة نسيت اجل لك عليها
رد عمر و قال 
حاچة إيه دي !
نظر له شداد و قال بتوجس من ردة فعله 
الست حسنة
حرك عمر رأسه و قال بتساؤل
فيها إيه حسنة 
كانت واجفة وياه بتتحدت و عينها هتطج شرار 
مين ديه يا شداد ! 
چوزها زين القصاص
صحح عمر بشرود قائلا 
مبجاش لسه چوزها يا شداد كاتب عليها بس
تنحنح و قال بجدية
ماله زين القصاص 
كان واجف وياها وعميجرب منيها و هي تبعده و فچاة صوتها حسها علي و سفخته كف على وشه كان هيرد لها الكف بس الاستاذ خالد چه و حاشه عنيها
سأله عمر بفضول قائلا
و هي عملت إيه بعد كده 
اجابه شداد بهدوء 
عودت على بيت الكابير و احنا
فضلنا وراها من غير ما توعى اننا بنراجبها و هي دلوجه في دارها و سايب دهشان مقاني
مد عمر يده ليخرج نقود إضافية ك مكافأة
له و ل رجاله الذين يباشرون عملهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى القى لها أمام شداد و قال 
تسلم يا شداد هو ديه اللي مستنيه منيك برضك خد حلي خشمك أنت و الرچالة 
تسلم يا كابير عشت و الله بس ديه كاتير جوي 
ما فيش حاچة تكتر عليك طول ما أنت واعي و شايف شغلك زين
نظر عمر لشاشة الحاسوب النقال ليجد جده يلجمن البوابة الرئيسية عاد ببصره ل شداد و قال
روح أنت يا شداد و ابجى ابعت لك بعدين 
حاضر يا كابير عن اذنك
و بعدها لك يا عمر ما ناويش تهمل اللي في راسك ديه أنت كده بتلعب بالن ار
اردف الجد حسان عبارته و هو يلج غرفة المكتب الخاصة بحفيده بينما تابع عمر خطوات جده الواسعة و التي تتناقض مع عمره جلس الجد على المقعد المقابل لحفيده 
نظر له و قال
عاوز إيه يا عمر 
أني ماعاوزش حاچة واصل أنت عاوز حاچة 
عمررر !!
خير يا چدي متزرزر ليه كده 
كنك متعرفش إن بشار اتچوز بت فؤاد القصاص
رد عمر بإبتسامة ماكرة
وه ! كنك أنت نسيت إنك رايدها لو احد منينا !
دب الجد حسان عصاه أوضا و قال
ديه كان كلام واد عم حديت أني و فؤاد القصاص مينفعش نبجوا نسايب
هدر عمر بصوته الجهوري متناسيا مكانة جده و هيبته ثم قال
و دلوجه افتكرت الحديت ديه بعد إيه بعد ما خلتها تروح من يدي جلبك مرتاح دلوجه 
ابتسم الجد إبتسامة جانبية و قال
كن جلبك مش جاعد ياواد أنت إيه الچبروت ديه يا عمر جبته من فين 
اتقي شړ الحليم إذا ڠضب يا چدي و ڠضبي مش هايخلي حد يتهنى بحاچة كانت و مازالت ل عمر الدهشوري 
جصدك إيه يا واد أنت جصدك إن حسنة ليك
طرق عمر بكلتا يده على سطح المكتب
 

10 

انت في الصفحة 9 من 36 صفحات