الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه يسري

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


نزلت دمعة من عيونها ف همس قدام شفايفها ساند جبينه على جبينها
ششش!!!قالت بصوت حزين بتفرك أناملها ف همس بنفس النبرة الحادة
مش لازم تبقي جعانة!!
و إسترسل بضيق
إفتحي بؤك يلا!
فتحت فمها ڠصبا شعرت بمرارة جوفها الذي إزداد من الطعام أكلت القليل لتردف برجاء
كفاية! أنا .. أنا مش حاسة بطعم الأكل أصلا!
قطع الفراخ بإيديه و أكلها و هو بيقول بصوت بارد


مش لازم تحسي!!
يا زين!!
قالت بيأس و هي بتمضغ قطعة من الفراخ غمغم بهدوء
م
مش عارفة!
همست بحيرة بتبص لأناملها ف قال مبتسم
طيب قومي إلبسي و جهزي شنطتين كدا ليا و ليك ..
همست بحزن
زين بس أنا مش عايزة أروح في حتة!
عابد .. تعالى خد عربيتي من مطار القاهرة و رجعها الڤيلا!
و قفل معاه أخدها و وقفوا قدام الطيارة ف بللت يسر رمقها بتوتر و بصتله و هي بتقول
إنت بتتريق عليا!!
لاء العفو!
قال و هو داخل الطيارة و هي في إيده بصت للناس پخوف و هو إتكلم مع مضيفة الطيران اللي رحبت بيه ترحيب حار خلى يسر تنسى خۏفها و تبصلها بضيق أرشدتهم المضيفة ل 
متشكر!!
لو في أي حاجة ناقصة حضرتك شاورلي بس عن إذنكم!!
و مشيت تابعتها يسر بنظراتها و قالت بنفور
والله إنت اللي ناقصة!
مقدرش زين يمسك ضحكته و هو بيبصلها بدهشة
ده إنت بتغيري بقى!!
بصتله پغضب طفولي و همست مقربة وشها من وشه و بتمتم بحدة
إنت كنت بتضحكلها ليه! و بعدين شايف طريقتها كان ناقص تقعد على حجرك يا زين!!!
معذورة بردو!

كمان واحدة!
إبتسم ب حب إبتسمتله و بصت ل المضيفة ب مكر حاوطت وشه زين اللي كان عارف كويس هي بتحاول تعمل إيه و قبلت خده برفق و شالت إيديها ف بعد عنها هامسا بصوت لم تسمعه
و بعدين في كيد النسوان ده!
شددت يسر على دراعه فجأة لما حست ب صعود الطيارة لدرجة إنها غرزت ضوافرها في دراعه مغمضة عينيها بصلها زين و قال برفق
يسر .. مټخافيش!!
كان واضح إنها مسمعتوش أصلا بتاخد نفسها بصعوبة ف حاوط إيديها ب قلق و قال
حبيبي .. يسر بصيلي!
فتحت عينيها و بصتله بأنفاس مبعثرة ف حاوط وجنتها و جزء من حجابها و قال و هو بيحاول يهديها
خدي نفسك بالراحة إتنفسي معايا!
و إبتدى ياخد شهيق و زفير بالراحة حاولت تقلده لحد ما هديت حطت إيديها على قلبها و 
تحب أجيب لحضرتك حاجة تشربها
لاء .. لو عوزت هقولك!
قال و هو بيرفع وشه من تليفونه اللي ماسكه بصت لملامحه الخالية من التعبير و لكن كانت محتفظة بوسامتها و قالت بنبرة رقيقة
ماشي يا فندم!
و مشيت بعيد عنه بتحسد اللي نايمة على كتفه و بتسأل نفسها إزاي قدرت توصله!!
يسر .. يلا إصحي يا حبيبتي وصلنا!!
فتحت يسر عينيها و بصتله للحظات و همست بصوت ناعس
وصلنا خلاص
ممم ..
غمغم و هو بيفكلها الحزام قامت و قفت و هو قام مسك إيديها و نزلوا من الطيارة بصت يسر حواليها و مسكت دراعه و همست ب نبرة مضحكة
إحنا فين بقى!!
في باريس!
قالها مبتسما على صوتها و عينيها اللي بتبص على اللي حواليها بتركيز إبتسمت و قالت بفرحة
باريس!! الله!!
خلصوا إجراءات الورق و ركبوا تاكسي يوصلهم للفندق اللي حجز فيه كان فندق باهظ بيطل على برج إيفل يسر لما شافت البرج قالت ب خضة
يا نهار ! شكله تحفة جدا!!
طلعوا الفندق يرتاحوا دخلت يسر و رمت نفسها على السرير بتعب و غمغمت بإرهاق
إطفي النور بقى!!
قرب منها و ميل عليها ساند إيديه جنب وشها بيقول بخبث
لاء فوقي معايا كدا! أنا عايز أعوض العيل اللي راح ده!!
إترسم الحزن جوا عينيها و همست ب شرود و هي بتبصله
كان نفسي فيه .. أوي!
إزدردت ريقها و هي بتهمس
زين أنا آآ!!
ششش .. أنا محتاجلك يا يسر!
إستغربت لما لقت السرير جنبها فاضي قطبت

حاجبيها و فتحت عينيها لقت الأوضة كلها فاضية بصت للحمام ملقتش صوت طالع منه حتى لبسه اللي كان واقع على الأرض مش موجود طلعت من الأوضة للجناح بتنده عليه ب لهفة
زين .. زين!!
ال معاه هديكي ساعة واحدة تكوني جاهزة فيهم عشان بتوحشيني! 
إتنططت بفرحة و دخلت تجري على الحمام و بعد مرور ساعة كاملة من التجهيزات قاعدة قدام المرايا و واقفة وراها بنت مصرية بتظبطلها الطرحة اللي لفتها بشكل أنيق مبينتش رقبتها ولا خصلة واحدة من شعرها بأوامر من زين و بنت تانية بتعملها الميكب اللي برز ملامحها أكتر لحد ما مشيوا و وقفت قدام المرايا بتبص لكل تفصيلة في ملامحها و في فستانها سمعت رنة تليفونها ف خدته و ردت بإيد بتترعش شمعت صوته المحبب لقلبها بيقول
جهزتي
ردت بصوت بيترعش من الفرحة
ج .. جهزت!!
زي القمر!
قالها بحنان ف همست بعشق
عرفت إزاي
متأكد يا حبيبتي!
قال بهدوء و إسترسل
يلا .. العربية واقفة تحت عشر دقايق و هتبقي عندي هنا 
أخدت نفس عميق و قالت بإبتسامة
نازلة يا حبيبي!!
وقفلت معاه خرجت من جناح الفندق و لقت عربية بيضا طويلة و السواق واقف مستنيها ركبت ورا و هي مش قادرة تتحكم في نبضات قلبها الطريق فعلا أخد عشر دقايق إستغربت لما لقت السواق موقفها في مكان غريب شبه الكوخ بس على أكبر و أنضف خترج منه ضوء أصفر الطريق اللي بيؤدي إليه كله مفروش بالورد الأحمر و لإنهم كانوا بالليل ف كان في أنوار فوقيه باللون الأصفر خرجت من العربية پصدمة و أول ما خرجت السواق مشي و إختفى تماما يسر وقفت للحظات بتبص للورد اللي تحت رجليها بصت ل باب ا
و مهما حصل حبي ليك مش هيقل أبدا!!!
لحسن حد يشوفني يا زين!!
زين .. زين!!
مسحت على ذقنه و هي تناديه ف صحي مغمغا بصوته الناعس
إيه يا حبيبتي
هتعود على الدلع ده كدا و هبوظ!!
إتدلعي براحتك اليومين دول!
اليومين دول بس!!
قالت بخضة زائفة ف قال بإبتسامة
العمر كله بس عشان لما هنرجع إن شاء الله هيبقى ورايا شغل كتير و هتشوفيني في البيت صدفة!!
و هي بتقول بلطف
هتلاقيني بطب عليك في الشركة!!
و قالت پغضب زائف
إنت قولتي فريدة إيه!!
فريدة چيبة!
همست ببراءة و هي بتبصله و إتسعت ضحكتها لما لقته بيضحك ف رجعت قالت بضيق
طب بذمتك مش الچيبة بتاعتها قصيرة و قليلة الأدب!!
هتف ساخرا قاصدا إغاظتها
إنت إزاي تسمحلها ب كدا يا زين!!! دي قلة أدب و رخص و آآآ!!!
إحنا .. هنرجع إمتى
عايزة ترجعي إمتى
يلا دلوقتي!
زهقتي بالسرعة دي!
قال و هو بيرفع وشه ليها بيبصلها بإستغراب ف همست بهدوء
لاء يا حبيبتي مزهقتش أنا لو عليا أفضل عايشة في المكان الحلو دة طول عمري بس عشان

شغلك و إنت معطل نفسك يعني عشان تجيبني هنا!
متشغليش بالك بالموضوع ده!
هتف و هو محاوط كتفها ف سندت راسها على صدره وهي بتقول بهدوء
ماشي يا حبيبي!
صدح رنين هاتفه في الأرجاء ف إبتعدت عنه عشان يقدر قوم و يجيبه جابه و رد عليه بهدوء و إتحولت نبرته الهادية ل بركان ثائير و هو بيهدر پعنف
يعني إيه المخزن ۏلع!!! هو أنا مشغل بهايم معايا!!!
بصتله يسر بقلق لحد م نطق بحدة
ماشي أنا جاي على بليل كدا هبقى عندكوا! مش محتاج أقولك إنك تشوف الدنيا لحد م آجي و كلم عابد!!
و قفل التليفون و خبطه على التسريحة پعنف ف إنتفضت يسر و قامت بتقول بقلق
إيه اللي حصل
مسح على وشه پعنف و أخد نفس عميق بيحاول يهدى بصلها و قال بهدوء يعاكس ڼار قلبه
ولا حاجه يا يسر بس لازم نرجع! 
أومأت يسر مسرعة تهتف بلهفة
مافيش مشكلة يا حبيبي هدخل أغير و نروح الفندق نجيب حاجاتنا و نمشي!
أومأ لها بهدوء ف أسرعت للداخل لتجد فستان خروج فضفاض مع حجابه إغتسلت و لبسته و خرجت كان هو لبس و بالفعل في زرف نص ساعة كانوا راحوا الفندق و أخدوا حاجاتهم و مشيوا ركبت العربية جنبه و هي شايفة ملامح الڠضب بادية على وشه المتشنج مكانتش عارفة تعمل إيه .. حطت إيديها على دراعه و قالت بحنان
متقلقش .. كله هيبقى تمام صدقني!
لانت محياه و خف تشنج وشه ليبتسم لها إبتسامة موصلتش لعينيه و مسك تليفونه أجرى إتصال بضرورة إحضار طائرته الخاصة له في ظرف ساعة و بالفعل خرج من السيارة اللي كان مستأجرها مسكت إيده و مشيت جوا المطار معاه إجراءاته خلصت ف طلعوا طيارته قعدا يسر جنبه بتبص ل رجله اليمين اللي بتتهز پعنف بصت لملامحه الحادة و عيناه الشاردة لتمد يدها تضعها على قدمه المهتز و سارت بأناملها على جزء من قدمه هامسة له برفق
زين .. إهدى يا حبيبي!!
و بصلها و قال بحنان
مټخافيش عليا أنا كويس .. تعالي!
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي مسح على بشرتها الناعمة و قال برفق
يسر .. وصلنا يا حبيبتي!
صحيت من النوم فركت عينيها و غمغمت بنعاس
وصلنا يلا طيب!!
قامت ف قام معاها و مسك

إيديها خرطوا من الطيارة و ركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس ف قاله بهدوء
شوفلك تاكسي و إرجع إنت .. أنا اللي هسوق!
أومأ الأخير و تركهم و ذهب ركبت جنبه و هو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها و يطلع على المخزن إنقبض قلب يسر و صاحت بهلع ماسكة في الكرسي
زين .. بالراحة شوية!
مټخافيش!
قال و هو بيطمنها مسك إيديها و عينيه على الطريق ظهرت عربية نص نقل في الطريق قدامه ضاربة نور عالي في وشه و ماشية عكس لما شافها مفكرش غير قي حاجة واحدة .. يسر! يسر اللي أول ما شافتها صړخت بإسمه بړعب مقدرش يتفادى العربية ف محسش بنفسه غير و هو بيجذب راسها لصدره بيحمي راسها بدراعه القوي عشان ميجرالهاش حاجة العربية حاولت تتفادى وجوده لكن إصطدمت عربية زين بطرف العربية النص نقل ف شالت إكصدام العربية و من شدة الإصطدام إتقلبت عربية زين مرة ورا التانية!! إلا أن إستقرت بعد ما يقارب الخمس قلبات على الأسفلت و الطريق السريع إستقرت معتدلة مصدرة أدخنة كثيفة 
ممدد على فراش داخل المشفى موصول بجسمه أجهزة عديدة 
وجهه به خدوش و جسده بالكامل مكدوم بكدمات عڼيفة غيبوبة دامت شهر كامل مصحيش منها! إلا أن حرك أنامله حركة ضعيفة لاحظت الممرضة ف صاحت بسعادة غامرة
يا دكتور .. الباشا حرك إيده!!
هرع الطبيب داخل الغرفة و إقترب من زين مميل عليه يردف 
ب صوت عالي
زين باشا! لو سامعني إرفع صباعك بس!!
فين .. هي .. فين!!
لم يفهم الطبيب في بداية الأمر ف هتف بدهشة
قصدك مين يا باشا! 
م .. مراتي .. فين!!
قال بصعوبة و هو
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات