ورد وكريم
تهدئ قلبها هذا الذي يخفق بشدة .. اتجهت اليها بسملة سريعا
بسملة أبيه عمر عامل ايه يا ريم !
ريم كويس يا بسملة الحمدلله
بسملة بدموع اومال مش بيفوق ليه
ريم عشان تعبان بس يا بسملة .. هو محتاج يرتاح
بسملة مسحت دموعها بظهر يدها و قد بدا عليها النعاس فسحبتها ريم و قالت
ريم انتي شكلك تعبانه لازم تنامي شوية
ريم طب تعالي كده
ثم و دلفت الي غرفة ورد و التي كانت جالسة على سريرها .. نظرت لها بسملة پصدمة و صاحت
بسملة ورد !!
ثم جرت ناحيتها سريعا و
بسملة انتي هنا بتعملي ايه
ريم ردت سريعا ورد كانت عندها حاجه مهمه يا بليه و لسه مخلصاها عشان كده جت دلوقتي
بسملة شوفتي اللي حصل لأبيه عمر يا ورد
ريم بليه ممكن تنامي دلوقتي بقى
ورد أيوة تعالي جمبي يلا
ثم تنحت
ورد قليلا و قد ساعدتها ريم و صعدت بسملة و نامت فياختها براحه و امان
ورد و
انتي كمان لازم تنامي
ريم لا مش مشكلة
ورد هو ايه اللي مش مشكلة .. يلا عشان تنامي
.. عموما انا اتصلت بالعميد و طلبت منه أنه يمد الإجازة بتاعتي و هو وافق
ورد طب كويس
ثم استلقت ريم على السرير بجوارها و نامت سريعا من شدة ارهاقها و بعد لحظات دلف كريم الي الغرفة و قال
كريم ورد .. انا هرجع البيت اطمن على والدي و هرجعلك تاني الصبح تمام
ورد ماشي خلي بالك من نفسك
ثم خرج من المستشفي و اتجه الي منزله حتي يطمئن على والده
و
عندما وصل اتجهت إليه فتحية سريعا
فتحية طمني علي عمر بيه الله يخليك
كريم الحمدلله خرج من العمليات و حالته مستقرة
تنهدت فتحية براحة الف حمد و شكر اليك يارب .. ربنا يتم شفاه على خير
كريم يارب .. بابا كويس عرف حاجه
فتحية لا مقولتش اي حاجه بس هو حاسس يعني
كريم طيب انا هروح اطمن عليه
ثم صعد إليه و دلف الي غرفته ليجده يجلس على سريره بحزن و انكسار و ما أن رآه حتي نظر له سريعا بتساؤل و صاح بكلمات غير مفهومه لينظر له كريم بتعجب !
صابر اااااا وووو
اتجه إليه كريم بفرحة و عدم تصديق .. اي والده يحاول أن يتكلم ! تكفي المحاولة فقط
ثم ا سريعا لتظهر بعض الدموع في عيون صابر و بعد لحظات ابتعد عنه نظر له صابر بتساؤل و فهم كريم نظراته تلك ليقول
كريم ورد كويسة متقلقش .. كلها يومين و ترجع هي مشغولة في حاجه بس .. ممكن انام النهاردة جمبك .. تعبان جدا
رفع صابر يده و ربت علي
كتفه لينام كريم بجانب والده بتعب
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم و بدل ملابسه و ذهب الي المستشفي مرة أخرى و عندما وصل وجد ورد قد تحسنت كثيرا و عندما رأته يدخل الي غرفتها اتجهت إليه
كريم اومال فين بسملة و ريم
ورد قدام اوضة عمر بيطمنوا عليه
كريم شايفك احسن النهاردة
ورد اه الحمدلله .. و بجد ملوش داعي وجودي هنا
كريم طيب تحبي تروحي يعني
ورد لا !
كريم مش فاهمك
ورد يعني انا لما أخرج من هنا هروح على القسم عشان اخلصك رسمي من مروة مش نرجع على البيت
كريم بتردد مستعجله ليه يعني استني شوية
ورد نظرت له بعدم فهم و قالت انت ليه مش عايزني
اروح
كريم لا اكيد مش قصدي
ورد اومال
كريم خلاص تمام .. غيري هدومك و انا هروح اخلص اوراق المستشفي .. نخلص الموضوع ده و نرجع ناخد ريم و بسملة
ورد طب و عمر
كريم انا هفضل معاه لحد ما يتحسن و يخرج
ورد معتقدش ريم هتوافق تسيبه .. شكلها طلعت بتحبه بجد
كريم مش قولتلك
تنهدت ورد و قالت خلاص روح يلا و انا هستناك
خرج كريم و ذهب لينهي اوراق خروج ورد و بدلت هي ملابسها بمساعدة إحدى الممرضات و بعد لحظات عاد إليها ثم اخذها و خرج من المكان و ذهب الي قسم الشرطة .. و بعد لحظات وصلوا إليه و دلفوا الي الداخل ليجد عماد أمامه و عند رآه اتجه إليه سريعا و قال لورد
عماد حمدالله علي سلامتك
ورد الله يسلمك
كريم ياريت نخلص الموضوع بسرعة عشان ورد لسه تعبانه
عماد تمام
دخل كريم و معه ورد الي غرفة الضابط المسؤول و قد استدعي مروة و بعد لحظات دلفت إليهم و في يدها الكلبشات و نظرت لهم پحقد و غل كبير .. و كان شكلها مرهق للغاية من الواضح أنها لم تنم منذ وقت طويل جلست أمامهم لتطالعها ورد بثبات
مروة شمتانه فيا مش كده
ورد اللهم لا شماته .. مكنتش اتمني اشوفك كده بس انتي اللي وصلتي نفسك للمكان ده بأفعالك
الكاتبة ميار خالد
استأذن عماد الضابط إن يتركهم بمفردهم للحظات حتي يتفاهموا و بالفعل قد خرج و لكنه ترك إحدى العساكر في الغرفة .. أخرج عماد اوراق الطلاق و التنازل من الحقيبه و وضعها أمام مروة و التي ظلت تنظر لها بصمت
ورد شرطي كان اني هتنازل عن المحضر مقابل انك تمضي علي الاوراق دي .. و دلوقتي الموضوع في ايدك يا تمضي يا ټتسجني
مروة ابتسمت باستفزاز و قالت و انتي فاكرة اني حتي لو مضيت علي الاوراق دي و خرجت من حياة كريم .. اني هسيبكم في حالكم مثلا
ورد انا كلامي واضح
مروة مدت يدها و أخذت الاوراق و امسكت القلم و نظرت إلي كريم و قد ظهرت بعض الدموع في عينيها و ظلت تنظر له كثيرا حتي مضت على الأوراق .. و قانونيا قد خرجت من حياة كريم كزوجة و شريكة ! تنهد كريم براحة انه حقا لا يصدق و اخيرا قد زال هذا الکابوس
من حياته اخذ عماد منها الاوراق و مضت ورد علي تنازل عن المحضر
حمدي عمري ما هنسى اللي انت عملته في بنتي يا كريم
كريم بنتك اللي عملت كده
في نفسها .. و اتمني كفاية بقى لحد كده و
ياريت تخرج من حياتي .. ده لو عندها شوية كرامة يعني
نظرت له مروة باستخفاف و ضحكت بسخرية ثم قالت
مروة تبقي غبي لو فاكر اني ممكن اسيبك في حالك .. انا خلاص مبقيتش باقية علي حاجه في حياتي
كريم و ليه تعملي كده في نفسك .. يا مروة فوقي لنفسك بقى
مروة انت مش عملت اللي انت عايزه .. امشي بقي
تنهد كريم ثم ورد و خرجوا من هذا المكان و استقلوا السيارة و ظل كريم واقف بها و بعد
لحظات خرجت
مروة مع والدها و لكنها لم ترجع معه اللي البيت ..
في سيارة كريم .. خيم الصمت على المكان حتي قالت ورد بابتسامة
ورد و اخيرا اللي كنت بتتمناه حصل
تنهد كريم بضيق أيوة
ورد مالك حساك مضايق مع أن المفروض دلوقتي تكون فرحان
كريم حقيقي انتي مش متخيلة انا حاسس براحة اد ايه
ورد ابتسمت ثم قالت اول مرة اشوفك كانت في العربية دي .. و شكلها اخر مرة هتكون في العربية دي برضو
كريم نظر لها فجأة و قال ليه بتقولي كده !
ورد خلاص اللي كنت جايه عشان اعمله اتعمل .. و خلصتك من مروة برغم كل اللي حصل ده .. وجودي ملهوش داعي
كريم صمت للحظات و نظرت له ورد بلهفه .. أنها تنتظر فقط أن يطلب منها البقاء لا تستطيع أن تفرض نفسها عليه .. هيا تكلم انها تريد أن تسمعها منك !
كريم بس انتي مينفعش تبعدي !
ورد ليه
كريم بتردد بعد خروج مروة انا هكون قلقان عليكي عشان كده مينفعش تبعدي الفتره دي علي الاقل و هتفضلي في
الفيلا لحد ما صحتك تتحسن .. بعدين هسيبلك حرية القرار لو عايزة تمشي .. مش همنعك
كان يقول كلام و عيونه تقول كلام اخر .. كان يقول أنه لم يمنعها إذا أرادت أن ترحل و لكن عيونه تترجاها أن تظل بجانبه مدي الحياة
ابتسمت ورد بتوتر و نظرت امامها ثم انطلق هو بسيارته و اتجه الي المستشفي
انتي بتعملي ايه هنا ! انتي مش في السچن
ابتسمت مروة باستفزاز مكنتش اعرف انك واطي كده .. بمجرد ما تقع هتسيبني
نهض امير من مكانه و الذي كان يقيم في شقة بعيدة عن عيون الناس و قال
امير عايزاني كنت اعمل ايه .. استني و اشرف في السچن
جمبك
مروة بعصبية اكبر غلطه عملتها في حياتك انك تخليت عني كده .. و انا هوريك عقاپ مروة بيبقي عامل ازاي !
ثم ضړبته علي رأسه بأحدي المزهريات بقوة ليسقط مغشيا عليه و بعد فتره استعاد وعيه ليجد نفسه مربط علي كرسي خشبي و ملابسه غارقة بسائل ما
امير ايه الريحه دي
مروة ابتسمت ببرود تخيل كده لو ولعت ڼار جمب البنزين ده هيحصل ايه
امير نظر لها پصدمة و اتسعت عيونه بشدة مروة لا اوعي تعملي كده .. انا هساعدك الفترة اللي جايه في حاجات كتير والله مش انتي خرجتي اهو انا هجيبلك حقك
مروة مبقاش يقنعني الكلام ده ! دورك في حياتي انتهي .. باي باي !
ثم رمت احدي عيدان الكبريت المشټعلة لتشتعل الڼار من حوله صړخ امير پألم و خرجت هي من المنزل و تركته ېحترق بڼار شره !
مروة دورك اللي جاي يا ورد !
الفصل السادس و الثلاثون
وصل كريم و ورد الي المستشفي و صعدوا الي غرفة العناية المركزة و لكنهم لم يجدوا عمر فيها ! سري القلق في أوصال كريم و سأل أحدي الممرضات
كريم لو سمحتي المړيض اللي كان في الأوضة دي فين
الممرضة اتنقل لاوضه عادية من نص ساعة
تنهد كريم بضيق طيب شكرا
الممرضة هتلاقيه في تاني اوضة ناحية اليمين في الممر
شكرها كريم و تحرك هو و ورد و ذهبوا الي الغرفة ليجدوا عمر مستلق على سريره و لم يستعد وعيه حتي الان و ريم و بسملة جالسين أمامه بترقب اتجهت ورد الي ريم و قالت
ورد مفيش اخبار .. هو مفاقش لحد دلوقتي ليه
ريم بقلق مش عارفين .. المفروض أنه يفوق على الأقل يفتح عينيه بس
و في تلك اللحظة دلف الطبيب الي الغرفة و اتجه الي عمر حتي يفحصه و قالت بتعجب
الطبيب غريبة هو مفاقش لحد دلوقتي ليه
ثم فحصه مرة أخرى و قال كل الأجهزة الحيوية شغاله تمام .. مفيش مشكلة عضوية هو حاسس و سامع كل حاجه بس مش عايز يفوق
كريم ليه طيب
الطبيب حقيقي انا مش عارف و بكده يكون دوري خلص .. حاولوا تتكلموا معاه هو سامعكم
systemcode ad autoadsقال الطبيب تلك الجملة ثم خرج من