رواية شد عصب سعاد محمد سلامه
يذهبون مع ذويهم وهى تنتظر حتى أصبح المكان شبه
شاغرا فقط الماره العاديونوضعت حقيبتها من على ضهرها جوارها على تلك الآريكه عينيها تجوب الشارع من الجهتين إنتظارا لرؤية قدوم والداها لكن سمعت صوت دافئ تفتقد حنانه
سلوان
نظرت سلوان جوارها على الآريكه إنشرح قلبها وقالت بشوق طفله
ماما
وضعت والداتها يدها على خصلات شعرها تمسد عليهم بحنان
تبسمت سلوان قائله
شوفي يا ماما بقيت بعرف أسرح شعري حتى بقيت بعرف أضفره كمان صحيح الضفيره بتفك بسرعه بس مع الوقت بتعلم إرجعي بقى ومش هغلبك تاني وإنت بتسرحلي شعري
تبسمت لها والداتها شعرت سلوان بحزن من عدم ردها عليها وقالت لها
إنحنت والداتها تقبلها بحنان بكت سلوان لها وقالت بشكوي
تبسمت والداتها على شكواها تهز رأسها بنفي ورفعت يديها تجفف دموعها ثم ضمتها لحضنها بحنان
خديني معاك ياماما أنا محدش بيحبيني غير باباولو بعدت عنه هو هيرتاح ويلاقى سعادته
تبسمت
لها والداتها قائله
فى غيري بيحبوك يا سلوان ونفسهم ترجعي لهمبابا أهو وصل وكمان شوفي مين التاني اللى جاي معاه
نظرت سلوان ناحية إشارة يد والداتها رأت والداها وصل كذالك معه جاويد يقتربان منهاتبسمت بتلقائيه وعادت تنظر ناحية والداتها كادت تتحدث لكن تفاجئت بمكانها خاليشعرت بغصه قويه لكن عادت تنظر ناحية هاشم وجاويد سرعان ما تبدلت دموعها ببسمة أمل
له جواد وصعد الى السياره يسأله عن حال الجميع كان السائق يرد عليه بإقتضاب لاحظ ذالك جواد لكن ظن أن السائق يحذر معه بالحديث لا أكثر
لكن طلب جواد من السائق توصيله الى المشفى يود معرفة رد فعل إيلاف حين تراه أمامها بعد أن أخبرها أنه عائد بالغد وجه السائق قائلا
إرتبك السائق للحظه سألا
أي مستشفى حضرتك
رد جواد ببساطة
أى مستشفى أكيد المستشفى اللى بشتغل فيها
أومأ له السائق وتوجه نحو المشفى
بعد دقائق
دخل جواد للمشفى توجه مباشرة الى غرفة المكتب الخاص به
فتح جواد الباب مباشرةتفاجئ للحظه بجلوس ناصف خرج يقرأ تلك اللوحه الموضوعه على باب الغرفهثم عاد ينظر له قائلا
دي أوضة المدير
تفاجئ ناصف هو الآخر ونهض يشعر ببغض قائلا
أيوا دي أوضة المديروأنا نائب المدير فى غيابكحمدالله عالسلامهأنا فكرت إن بسبب طول المده اللى فاتت إن التقدم الطبي اللى هناك غواك
رد جواد
لاءأنا غوايتي هنا مكاني فى بلديأفيد الناس اللى عايش وسطهم
تبسم له ناصف وكاد يمد يده يأخذ ذالك الملف الموضوع على المكتب لكن أمسك يده جواد قائلا
أكيد المستشفى فى غيابي كانت كل إهتمامكعارف قلبك الرحيم
رسم ناصف الرياء قائلا
أكيد الدكتوره إيلاف كانت معاك على تواصل بكل أخبار المستشفىحاولت أمشيها بنفس النظام اللى كانت عليه وإنت موجودعلى فكره الدكتوره إيلاف مش موجوده النهارده يوم الراحه الراحه بتاعها
تبسم جواد له قائلا
تمام بشكرك إنك حليت مكاني الفتره اللى فاتت
أومأ ناصف رأسه وكاد يأخذ الملف لكن جواد وضع يده على الملف وجلس خلف المكتب قائلا
مهمتك خلصت وأنا هستلم الإداره مره تانيه أكيد الفتره اللى فاتت كانت تعب جامد عليك طبعا
نظر ناصف لذالك الملف ثم نظر ل جواد قائلا
فعلا
مهام منصب مدير المستشفى صعبه ربنا يوفقك
تهكم جواد قائلا
فعلا مهام منصب المدير صعبه بالذات على شخص زيك يعتبر كنت بدير مستشفيتين فى وقت واحد المستشفى دى والمستشفى الخاصه بتاعتك مجهود مضاعف ربنا يعجله فى ميزان حسانتك بس خلاص
أنا رجعت وهخفف من عليك
شعر ناصف بحقيقة فحوي حديث جواد لكن تجاهله قائلا
ربنا يوفقنا كلنا هستأذن أنا عندي مرور على مريض متابع حالته
أومأ له جوادإنصرف ناصف من الغرفهبينما زفر جواد نفسه وشعر بسأم كان يود لقاء إيلافلكن لا بأس ظل لدقائق ثم خرج من المشفى فى ذالك الوقت رآه ناصف وذالك الطبيب الآخر الذى قال له
كارثه رجوع جواد فى الوقت ده
زفر ناصف نفسه پغضب قائلا
هو رجوعه فعلا كارثهبس هيعمل ايه يعني الدكتوره هي اللى غلطت وهو مكنش موجودأنا اللى كنت مسؤول عن المستشفى
تبسم الطبيب الآخر له باسم يقول
طول عمرك خبيث يا ناصف
تبسم ناصف بزهو قائلا
سبق وقولت لك لازم نفكر بهدوء ونتأنى عشان تبقى الضربه متمكنهوأكيد الدكتور جواد هيتفاجئ بتقرير الطبيب الشرعي زيه زي الدكتوره بالظبط
بعد قليل بمنزل صلاح
ترجل جواد من سيارة الأجره رغم أن المساء والظلام شبه كذالك وجود بعض من أفراد الأمن لفت إنتباهه رجف قلبه ودخل الى المنزل بلهفهسمع صوت يآتى من المندره توجه لها مباشرة
حين دخل تفاجئب إيلاف وبقية عائلتهايجلسون مع والدهألقى عليهم السلام ثم سأل بإستخبار ولهفه
أيه اللى حصل ماما فين وحفصه وجاويد ومراته
نهض صلاح وإقترب منه يضمه قائلا
حمدالله عالسلامه إطمن كلنا بخير
تنهد جواد براحه سألا
أيه اللى حصل يا بابا دلوقتي فهمت ليه السواق كان بيرد عليا بإختصار
تبسم بليغ الذى وقف يستقبل جواد قائلا
خير إطمن ربنا لطف
سرد صلاح ما حدث ل جواد الذى ربما رحمه عليه أنه لم يكن موجود ربما ما كان أخذ الموضوع بهدوء نهض قائلا
أنا هروح أطمن على جاويد ومراته
ردت يسريه التى دخلت الى الغرفه واضح على وجهها الإرهاق
حمدالله على سلامتك إطمن
جاويد وسلوان بخير إرتاح إنت والصبح نبقى نروح لهم سوا
تبسم جواد وتوجه ناخية يسريه وإنحنى يقبل يدها مسدت على رأسه بحنان ثم ضمته
لفت ذالك نظر إيلاف وشعرت بإعجاب زائد ل جواد الذى لم يخجل أن ينحني على يد والداته أمام آخرين
بعد قليل
بغرفة حفصه
نظرت لها يسريه وتدمعت عينيها وهى تنظر ل محاسن قائله
قلبي كان حاسس والله
تنهدت محاسن قائله
قدر ولطف يا يسريه إحمدي ربنا مرت على خير چروح سهل تتداوي أنا أطمنت على حفصه بنفسي الحمد لله
مفيش فيها إصابه غير الچرح اللى فى إيدها الدكتور إداها حقنه تنيمها عشان كان عندها هلع وعلى بكره إن شاء تصحي بخير أنا صعبان عليا سلوان هى كمان هتزعل لما تعرف إنها سقطت فى جنين من الإتنين اللى كانوا فى بطنها
تنهدت يسريه قائله
تبسمت محاسن قائله
إن شاء مش هيرجع وهتجيب لى حفيد صغير ويتربى علي إيدي وهبقى أحكي له إنى كنت الصدر الحنين لأبوه وأخواته وأمهم كانت مستقويه
تهكمت يسريه بغصه قائله
مستقويه والله أنا حاسه إنى خلاص قربت أنهار والله لو مش وجودي جانبي بيقويني يمكن كنت أنهارت من زمان
تبسمت محاسن لها قائله
حاسه قد ربنا ما وجعنا هيفرح قلبنا قريبأنا هنام الليله جنب حفصه وروحي إنت صلاح محتاجلك جاره كتير خيره اللى حصل النهارده مش سهل ولا منظر حفصه كان سهل عليهيلا قومى روحي شوفى جوزك
تبسمت يسريه قائله
لو حفصه صحيت قبلي إبقى تعالي قوليلى
تبسمت لها محاسن قائله
لاه إطمني حفصه بالذات بترتاح معايا عنك مش بقولك طول عمرك مستقويه عالعيال
بسمه بنهاية اليوم قد تكون رحمه للقلب المجروح
ليلا ب عشة غوايش
صفعه قويه إرتج صوت صداها بتلك العشه أتبعها قولها پغضب
حتة بت معرفتش تتخلص منيها خلاص كبرت والأجرام إتخلى عنك يا شعلان أدور على غيرك
رد شعلان بهلع
لاه لسانى كيف ما أنى قلبي كيف الصخر بس بس بس
تكلمت غوايش بضجر
بس أيه حتة مهمه صغيره فشلت فيها شكلك كبرت وجلبك بجى رهيف معرفتش تدبح البت كيف ما جولتلك
رد شعلان
أنا كنت خطفت البت وكنت هعمل كيف ما جولتيلى أخدها المقاپر وأى تربه مفتوحه أدخلها فيها وأدبحها وأقفل عليها التربه بس بس
پغضب سألته غوايش
بس أيه خۏفت وقلبك أترعب
رد شعلان
فعلا قلبى إترعب من اللى شوفته
سالت غوايش بإستفسار
جصدك أيه باللى شوفته
فسر شعلان لها
انا لما خدت البت وحطيتها عالعربيه الكارو وغطيتها بالشكاير وقربت العربيه من القپر اللى كنت شوفته مفتوح وراقبت
السكه والجو كان هادي شيلت البت ودخلت المقاپر بس كل ما كنت أحاول أدخل البت القپر كأن كان فى حد واقف قدام
التربه وسادد الفتحه بتاعتها آخر ما زهقت جولت أدبحها وأسيبها مرميه فى وسط المقاپر بس كل ما أحط السکينة على رقابتها كنت بحس بأيد بتمسك إيدي وتضغط قوى عليها والسکينه توقع من إيدي حتى فى مره السکينه وقعت على إيد البت عورتها چرح صغير فى ايدها بس فكرت ولفيت منديل كان فى جيبى وجيبت شوية ډم منها فيه وكنت لسه هرجع أدبح البت بس سمعت همس كآن أصوات ماشيه فى المقاپر قريبه منىغير كمان إلايد اللى بتمسك إيدياخۏفت وجريت بس وأنا طالع من المقاپر إتكعبلت والمنديل طار فى الهوا حتى لو مش مصدقانى فى أثار زرقا على معصم أيديا أهى
شمر شعلان يديه وأظهرهما ل غوايش التى دب الخۏف بقلبها من تلك الآثار الزرقاء حول معصمي يديه والتى تشبه كف يد طفل
اليوم التالى
مع الضوء الأول للشمس
بالمقاپر
سقت يسريه تلك المزارع الصغيره الموضوعه أمام تلك المقبره ثم رفعت يديها تقرأ الفاتحه جلست على تلك الكتله الحجريه الموجوده جوار المقبره وإتكئت بظهرها على جدار المقبره إنسابت دموع عينيها تشعر بآلم لم يندمل جزء واحد منه رغم مرور ما يقرب على عشرين عام على الرحيلتنهدت پبكاء قائله
حاسه بيك يا روح قلبي وشيفاك قدامي روحك هايمه متعذبه نفسى أعرف أعمل أيه عشان روحك ترتاح يا ولديعارفه إن إنت اللى أنقذت جاويد يوم كتب كتاب حفصهوكمان إنت اللى أنقذت حفصه إمبارح قلبي عليك موجوع بڼار مش بتهدى
داعبت الشمس عيني يسريه نهضت واقفه وقرأت الفاتحه مره أخريوإنحنت تأخذ تلك الزجاجه وسارت حتى كادت تخرج من المقاپرلكن
تقابلت مع وصيفه التى تجلس أمام أحد القپور تدمع عينيها هى الأخريلكن دموعها كانت دموع ندم وحسره على خطأ إرتكبته ودفعت ثمنه فادحنظرت لها يسريهوجلست جوارها أمام تلك المقبره التى يوضع عليها شهادة ۏفاة تحمل إسم جدة سلوان وبالمقابل للمقبره مقبره أخري عليها شهادة تحمل إسم فتاه تدعى سلوان
ربتت يسريه على كتف وصيفهنظرت لها وصيفه بتهكم فمن يواسي منهما ذاقا نفس الآلم