الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية شد عصب سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 75 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يذهبون مع ذويهم وهى تنتظر حتى أصبح المكان شبه
شاغرا فقط الماره العاديونوضعت حقيبتها من على ضهرها جوارها على تلك الآريكه عينيها تجوب الشارع من الجهتين إنتظارا لرؤية قدوم والداها لكن سمعت صوت دافئ تفتقد حنانه
سلوان 
نظرت سلوان جوارها على الآريكه إنشرح قلبها وقالت بشوق طفله 
ماما 

إنت رجعتي تاني أنت جايه تاخديني بابا هو اللى بعتك 
وضعت والداتها يدها على خصلات شعرها تمسد عليهم بحنان 
تبسمت سلوان قائله 
شوفي يا ماما بقيت بعرف أسرح شعري حتى بقيت بعرف أضفره كمان صحيح الضفيره بتفك بسرعه بس مع الوقت بتعلم إرجعي بقى ومش هغلبك تاني وإنت بتسرحلي شعري 
تبسمت لها والداتها شعرت سلوان بحزن من عدم ردها عليها وقالت لها 
ماما إنت مش بتردي عليا ليه بابا هو اللى قالك تجي تاخديني من المدرسه عشان هو بيتأخر فى شغله وأنا بفضل أستناه هنا ومش بتشاقى والله زى ما عمتى كانت بتكدب على بابا وتقوله إنى شقيه وبغلبها والله يا ماما حتى هي قالتلى إنك سيبتينى عشان أنا بتشاقى إرجعي تانى وأنا أوعدك مش هتشاقى وهبقى هاديه 
إنحنت والداتها تقبلها بحنان بكت سلوان لها وقالت بشكوي 
إنت مش بتردي عليا ليه إنت هتمشي وتسيبني تاني خديني معاك يا ماما ومش هتشاقى عمتى دايما كانت تقولى إنى عبء كبير على بابا وهو هيضع حياته بسبب مفيش ست هترضى تتجوزه وهو معاه بنت شقيه ودلوعه زيي إنت مش هتسيبنى تانى وهتاخديني معاك صح إنت بتحبيني مش زى ما هى كانت بتقولي إنك إرتاحتي مني 
تبسمت والداتها على شكواها تهز رأسها بنفي ورفعت يديها تجفف دموعها ثم ضمتها لحضنها بحنان 
ضمتها سلوان قويا تقول لها برجاء 
خديني معاك ياماما أنا محدش بيحبيني غير باباولو بعدت عنه هو هيرتاح ويلاقى سعادته 
تبسمت
لها والداتها قائله 
فى غيري بيحبوك يا سلوان ونفسهم ترجعي لهمبابا أهو وصل وكمان شوفي مين التاني اللى جاي معاه 
نظرت سلوان ناحية إشارة يد والداتها رأت والداها وصل كذالك معه جاويد يقتربان منهاتبسمت بتلقائيه وعادت تنظر ناحية والداتها كادت تتحدث لكن تفاجئت بمكانها خاليشعرت بغصه قويه لكن عادت تنظر ناحية هاشم وجاويد سرعان ما تبدلت دموعها ببسمة أمل 
أمام مطار الأقصر ترجل ذالك السائق من السياره وتقابل مع جواد ورحب به وأخذ من يده حقيبة الملابس الخاصه به تبسم
له جواد وصعد الى السياره يسأله عن حال الجميع كان السائق يرد عليه بإقتضاب لاحظ ذالك جواد لكن ظن أن السائق يحذر معه بالحديث لا أكثر 
لكن طلب جواد من السائق توصيله الى المشفى يود معرفة رد فعل إيلاف حين تراه أمامها بعد أن أخبرها أنه عائد بالغد وجه السائق قائلا 
لو سمحت وصلني للمستشفى 
إرتبك السائق للحظه سألا 
أي مستشفى حضرتك 
رد جواد ببساطة 
أى مستشفى أكيد المستشفى اللى بشتغل فيها 
أومأ له السائق وتوجه نحو المشفى 
بعد دقائق 
دخل جواد للمشفى توجه مباشرة الى غرفة المكتب الخاص به 
فتح جواد الباب مباشرةتفاجئ للحظه بجلوس ناصف خرج يقرأ تلك اللوحه الموضوعه على باب الغرفهثم عاد ينظر له قائلا
دي أوضة المدير 
تفاجئ ناصف هو الآخر ونهض يشعر ببغض قائلا
أيوا دي أوضة المديروأنا نائب المدير فى غيابكحمدالله عالسلامهأنا فكرت إن بسبب طول المده اللى فاتت إن التقدم الطبي اللى هناك غواك 
رد جواد
لاءأنا غوايتي هنا مكاني فى بلديأفيد الناس اللى عايش وسطهم 
تبسم له ناصف وكاد يمد يده يأخذ ذالك الملف الموضوع على المكتب لكن أمسك يده جواد قائلا
أكيد المستشفى فى غيابي كانت كل إهتمامكعارف قلبك الرحيم 
رسم ناصف الرياء قائلا
أكيد الدكتوره إيلاف كانت معاك على تواصل بكل أخبار المستشفىحاولت أمشيها بنفس النظام اللى كانت عليه وإنت موجودعلى فكره الدكتوره إيلاف مش موجوده النهارده يوم الراحه الراحه بتاعها 
تبسم جواد له قائلا 
تمام بشكرك إنك حليت مكاني الفتره اللى فاتت 
أومأ ناصف رأسه وكاد يأخذ الملف لكن جواد وضع يده على الملف وجلس خلف المكتب قائلا 
مهمتك خلصت وأنا هستلم الإداره مره تانيه أكيد الفتره اللى فاتت كانت تعب جامد عليك طبعا 
نظر ناصف لذالك الملف ثم نظر ل جواد قائلا 
فعلا
مهام منصب مدير المستشفى صعبه ربنا يوفقك 
تهكم جواد قائلا 
فعلا مهام منصب المدير صعبه بالذات على شخص زيك يعتبر كنت بدير مستشفيتين فى وقت واحد المستشفى دى والمستشفى الخاصه بتاعتك مجهود مضاعف ربنا يعجله فى ميزان حسانتك بس خلاص
أنا رجعت وهخفف من عليك 
شعر ناصف بحقيقة فحوي حديث جواد لكن تجاهله قائلا 
ربنا يوفقنا كلنا هستأذن أنا عندي مرور على مريض متابع حالته 
أومأ له جوادإنصرف ناصف من الغرفهبينما زفر جواد نفسه وشعر بسأم كان يود لقاء إيلافلكن لا بأس ظل لدقائق ثم خرج من المشفى فى ذالك الوقت رآه ناصف وذالك الطبيب الآخر الذى قال له
كارثه رجوع جواد فى الوقت ده 
زفر ناصف نفسه پغضب قائلا
هو رجوعه فعلا كارثهبس هيعمل ايه يعني الدكتوره هي اللى غلطت وهو مكنش موجودأنا اللى كنت مسؤول عن المستشفى 
تبسم الطبيب الآخر له باسم يقول
طول عمرك خبيث يا ناصف 
تبسم ناصف بزهو قائلا
سبق وقولت لك لازم نفكر بهدوء ونتأنى عشان تبقى الضربه متمكنهوأكيد الدكتور جواد هيتفاجئ بتقرير الطبيب الشرعي زيه زي الدكتوره بالظبط 
بعد قليل بمنزل صلاح
ترجل جواد من سيارة الأجره رغم أن المساء والظلام شبه كذالك وجود بعض من أفراد الأمن لفت إنتباهه رجف قلبه ودخل الى المنزل بلهفهسمع صوت يآتى من المندره توجه لها مباشرة 
حين دخل تفاجئب إيلاف وبقية عائلتهايجلسون مع والدهألقى عليهم السلام ثم سأل بإستخبار ولهفه
أيه اللى حصل ماما فين وحفصه وجاويد ومراته 
نهض صلاح وإقترب منه يضمه قائلا
حمدالله عالسلامه إطمن كلنا بخير 
تنهد جواد براحه سألا 
أيه اللى حصل يا بابا دلوقتي فهمت ليه السواق كان بيرد عليا بإختصار 
تبسم بليغ الذى وقف يستقبل جواد قائلا 
خير إطمن ربنا لطف 
سرد صلاح ما حدث ل جواد الذى ربما رحمه عليه أنه لم يكن موجود ربما ما كان أخذ الموضوع بهدوء نهض قائلا 
أنا هروح أطمن على جاويد ومراته 
ردت يسريه التى دخلت الى الغرفه واضح على وجهها الإرهاق 
حمدالله على سلامتك إطمن
جاويد وسلوان بخير إرتاح إنت والصبح نبقى نروح لهم سوا 
تبسم جواد وتوجه ناخية يسريه وإنحنى يقبل يدها مسدت على رأسه بحنان ثم ضمته 
لفت ذالك نظر إيلاف وشعرت بإعجاب زائد ل جواد الذى لم يخجل أن ينحني على يد والداته أمام آخرين
بعد قليل 
بغرفة حفصه 
نظرت لها يسريه وتدمعت عينيها وهى تنظر ل محاسن قائله 
قلبي كان حاسس والله 
تنهدت محاسن قائله 
قدر ولطف يا يسريه إحمدي ربنا مرت على خير چروح سهل تتداوي أنا أطمنت على حفصه بنفسي الحمد لله
مفيش فيها إصابه غير الچرح اللى فى إيدها الدكتور إداها حقنه تنيمها عشان كان عندها هلع وعلى بكره إن شاء تصحي بخير أنا صعبان عليا سلوان هى كمان هتزعل لما تعرف إنها سقطت فى جنين من الإتنين اللى كانوا فى بطنها 
تنهدت يسريه قائله 
تبسمت محاسن قائله 
إن شاء مش هيرجع وهتجيب لى حفيد صغير ويتربى علي إيدي وهبقى أحكي له إنى كنت الصدر الحنين لأبوه وأخواته وأمهم كانت مستقويه 
تهكمت يسريه بغصه قائله 
مستقويه والله أنا حاسه إنى خلاص قربت أنهار والله لو مش وجودي جانبي بيقويني يمكن كنت أنهارت من زمان 
تبسمت محاسن لها قائله 
حاسه قد ربنا ما وجعنا هيفرح قلبنا قريبأنا هنام الليله جنب حفصه وروحي إنت صلاح محتاجلك جاره كتير خيره اللى حصل النهارده مش سهل ولا منظر حفصه كان سهل عليهيلا قومى روحي شوفى جوزك 
تبسمت يسريه قائله
لو حفصه صحيت قبلي إبقى تعالي قوليلى 
تبسمت لها محاسن قائله 
لاه إطمني حفصه بالذات بترتاح معايا عنك مش بقولك طول عمرك مستقويه عالعيال 
بسمه بنهاية اليوم قد تكون رحمه للقلب المجروح 
ليلا ب عشة غوايش
صفعه قويه إرتج صوت صداها بتلك العشه أتبعها قولها پغضب 
حتة بت معرفتش تتخلص منيها خلاص كبرت والأجرام إتخلى عنك يا شعلان أدور على غيرك 
رد شعلان بهلع 
لاه لسانى كيف ما أنى قلبي كيف الصخر بس بس بس 
تكلمت غوايش بضجر 
بس أيه حتة مهمه صغيره فشلت فيها شكلك كبرت وجلبك بجى رهيف معرفتش تدبح البت كيف ما جولتلك 
رد شعلان 
أنا كنت خطفت البت وكنت هعمل كيف ما جولتيلى أخدها المقاپر وأى تربه مفتوحه أدخلها فيها وأدبحها وأقفل عليها التربه بس بس 
پغضب سألته غوايش 
بس أيه خۏفت وقلبك أترعب 
رد شعلان 
فعلا قلبى إترعب من اللى شوفته 
سالت غوايش بإستفسار 
جصدك أيه باللى شوفته 
فسر شعلان لها 
انا لما خدت البت وحطيتها عالعربيه الكارو وغطيتها بالشكاير وقربت العربيه من القپر اللى كنت شوفته مفتوح وراقبت
السكه والجو كان هادي شيلت البت ودخلت المقاپر بس كل ما كنت أحاول أدخل البت القپر كأن كان فى حد واقف قدام
التربه وسادد الفتحه بتاعتها آخر ما زهقت جولت أدبحها وأسيبها مرميه فى وسط المقاپر بس كل ما أحط السکينة على رقابتها كنت بحس بأيد بتمسك إيدي وتضغط قوى عليها والسکينه توقع من إيدي حتى فى مره السکينه وقعت على إيد البت عورتها چرح صغير فى ايدها بس فكرت ولفيت منديل كان فى جيبى وجيبت شوية ډم منها فيه وكنت لسه هرجع أدبح البت بس سمعت همس كآن أصوات ماشيه فى المقاپر قريبه منىغير كمان إلايد اللى بتمسك إيدياخۏفت وجريت بس وأنا طالع من المقاپر إتكعبلت والمنديل طار فى الهوا حتى لو مش مصدقانى فى أثار زرقا على معصم أيديا أهى 
شمر شعلان يديه وأظهرهما ل غوايش التى دب الخۏف بقلبها من تلك الآثار الزرقاء حول معصمي يديه والتى تشبه كف يد طفل 
اليوم التالى
مع الضوء الأول للشمس
بالمقاپر
سقت يسريه تلك المزارع الصغيره الموضوعه أمام تلك المقبره ثم رفعت يديها تقرأ الفاتحه جلست على تلك الكتله الحجريه الموجوده جوار المقبره وإتكئت بظهرها على جدار المقبره إنسابت دموع عينيها تشعر بآلم لم يندمل جزء واحد منه رغم مرور ما يقرب على عشرين عام على الرحيلتنهدت پبكاء قائله
حاسه بيك يا روح قلبي وشيفاك قدامي روحك هايمه متعذبه نفسى أعرف أعمل أيه عشان روحك ترتاح يا ولديعارفه إن إنت اللى أنقذت جاويد يوم كتب كتاب حفصهوكمان إنت اللى أنقذت حفصه إمبارح قلبي عليك موجوع بڼار مش بتهدى 
داعبت الشمس عيني يسريه نهضت واقفه وقرأت الفاتحه مره أخريوإنحنت تأخذ تلك الزجاجه وسارت حتى كادت تخرج من المقاپرلكن
تقابلت مع وصيفه التى تجلس أمام أحد القپور تدمع عينيها هى الأخريلكن دموعها كانت دموع ندم وحسره على خطأ إرتكبته ودفعت ثمنه فادحنظرت لها يسريهوجلست جوارها أمام تلك المقبره التى يوضع عليها شهادة ۏفاة تحمل إسم جدة سلوان وبالمقابل للمقبره مقبره أخري عليها شهادة تحمل إسم فتاه تدعى سلوان
ربتت يسريه على كتف وصيفهنظرت لها وصيفه بتهكم فمن يواسي منهما ذاقا نفس الآلم
 

 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 104 صفحات