الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية شد عصب سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 87 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 


على أصولهبصي بقى ممنوع رجليك تخطي بره الداروهتبقى مراتي وكل شئون الدار ده ملزومه منكيعني أرجع من الشغل الاقى صاحيه مستنيانىوكل شئ يخصني إنت اللى هتبقى مسؤوله عنهيعني هدومي أكلي راحت مسؤولين منكوهنفذ من دلوك 
قال زاهر هذا وجذب ساق حسنيلتتمدد فوق الفراش ولم يتنظر لحظه 
ليس پقسوهفى البدايه مانعت حسنيلكن زاهر إستمر فى بلات لكن نهض عنها پغضب بسبب صوت ذالك الهاتف الذى تكرر لأكثر من مرهنظر لشاشة الهاتفورد بتعسفوعيناه مسلطه على حسني قائلا

تماملاء مش ناسي نص ساعه وأكون عندك فى الجاليري 
أغلق زاهر الهاتف ونظر ل حسني پغضب قائلا بوعيد
راجعلك المساأرجع الاقى الأكل وهدومي جاهزة وإنت
كمانوأياك بس تطلع بره الدارومن غير سلام يا حسني 
خرج زاهر من الغرفه وصفع خلفه البابإرتج صوته فى قلب حسني التى تشاهدت
قائله بإرتياح
أشهد أن لا إله الأ الله
الحمد لله إتكتبلي عمر جديدسرعان ما ضحكت حسني وهى تتذكر عصبية زاهر وبالأخص حين تكهرب بسبب قطع ذالك الشاحنوقالت
قال هيشغلني عالهزاز أهو هو اللى إتكهرب من أفعالكم سلط عليكمبس والله كان حلو أوي وهو متعصب إكدهمفكر أنى هخاف من حديته وإنى مقدرش أطلع بره الداربس أنا بجي هطلع عينيك با زاهروهسمع لحديت خالتي محاسنطلع كان عندها حقإنت محتاج اللى يصدمك 
تبسمت حسني وهى تتذكر قبل أسبوع تقريبا 
فلاشباك
هاتفت يسريه حسنىطلبت منها أن تلتقيان بمكان خارج منزل والدهاوافقت حسني على طلب يسريه التى أرسلت لها سياره خاصه تقلها الى المكان اللتان سيلتيقان بهبعد قليل وصلت السياره الى أمام أحد منازل قرية الأشرف نظرت حسني ل يسريه التى تقترب من السياره ببسمهترجلت حسني من السياره بإندهاشإحتوت يسريه حسنيوجذبتها للدخول معها الى ذالك المنزل البسيط التى إستقبلتها به محاسن ورحبت بها قائله
أول مره تدخل دار خالتك محاسن 
إبتسمت حسني رغم تلك الغصه والحزن الذى مازال يسكن قلبهاكذالك إحتوت محاسن حسنيوعاودت الحديث
تعالى مش هنتحدت وإحنا واجفين إكده إنت مش غريبهإنت معزتك زادت فى قلبي من يوم ما وقفت معايا لما حفصه كانت عيانهدخلت قلبي وقولت البت دى خسارة فى البأف زاهرهو كان لازمه واحده شبيهة عمته صفيه إكدهتعالي إجعدي چارعاوزاك فى حديت مهم 
تبسمت حسني وجلست جوارهاشعرت بحنان كانت تفتقده حين وضعت محاسن يدها على كتفها وقالت بحنان
بصي يا بت أنا وخالتك يسريه منعرفش أيه اللى حصل بينك وبين زاهر ومش هنسالك أيه اللى حصىبس سبق وخالتك يسريه جاتلك الدار وحاولت إنها تصلح بينك وبين زاهر بس إنت وجتها يمكن كنت لسه فى البدايه وواخده على خاطرك من زاهر وقلبك مقفول من ناحيتهبصي يا بت هقولك على نصيحهانا ربنا مكتبش ليا إن يكون عندي عيل أو عيله من صلبيبس بحس إن أى حد يدخل قلبي يبقى حبه ومعزته زي ولديوإنت غاليه عندي
الست مننا ملهاش غير راجلها هو السند والضل ليهايمكن يكون زاهر غلط فيكبس بعد ما شوفته بعنيا قد أيه هو كان زعلان عليك أيام المرحوم ابوكوكمان واقفته فى العزا جار أخوك بينت إن ليك عنده مكانه خاصه 
تهكمت حسني بحسره وتدمعت عينيها وقالت
مكانه خاصه ليا أنا وعند زاهرمعتقدش 
تدخلت يسريه قائله
لاه انا عارفه زاهر كويس ولو مكنش ليك مكانه عنده عمره ما كان هيهتم بيككمان ملاحظه حاله اللى إتغير الفتره اللى فاتتزاهر يشبهك يا حسني عاش نفس ظروفك يتم الأم يمكن إنت إتربيتي مع مرات أب طماعه بس أهو كان فى اللى يسأل عنكزاهر كلنا كنا خايفين يورث
أطباع أبوه الشينهالسيئهبس هو إختار طريق تانى بعيد عنههقولك على حاجه 
أنا لما جاتلي مرت أبوك وحكت لى على اللى حصل وأنها شافتك مع زاهرمصدقتهاش لسبب واحد
زاهر بيكره الطبع ده فى صالح ابوه واكيد مش هيعمل إكدهبس دخل لقلبي فضول أشوفك وأعرف السبب اللى يخليك تقبلي تفتري على زاهربس إتفاجئت بحديتك وجتهالو كنت عند توقعي مكنتش هوافق على جوازك من زاهروكنت هحل الأمر بسهولهبس وقتها خيبتي توقعي وقولتلى الحقيقهبس انا مقولتهاش ل زاهر عشان يقبل يتجوزكقولت إنت الوحيده اللى هتقدر تطلع زاهر من
العتمه اللى هو فيهازاهر محتاج يحس بإحتواء 
يمكن طريقة جوازكم تستفزه فى البدايه وبعدها هيعرف معدنك الأصيل وهيبدأ هو اللى يدور على اللى ناقصه ويكمله معاكوده اللى حصل إنت ليك تأثير عليهوده اللى حس بيه الفترة اللى فاتت تقتكري لو مكنش ليك مكانه عنديه كان هيسيبك على ذمتهمؤخرك وكل مستحقاتك بالنسبه له ولا تأثر معاهأو حتى كان ببساطة ساومكبس هو معملش كدهوكمان مش عاوز يعترف إن إحساسه بيميل ليك وبيكابر إنت بقى لازمن تكسري الكبر ده عنده 
إستغربت حسني من حديث يسريه العقلانى والمقنع شعرت بتشتت
تبسمت محاسن على ملامح حسني الواضح عليها التشتت وقالت
بصي يا بت إنت تسمعي حديتنا وهنجيبلك زاهر لحد عينديك وجتها إنت اللى هتتحكمي فيهبس تنفذي اللى نجولك عليه 
نظرت حسني لهن بإستفهام تبسمن محاسن ويسريه لهاوقالت يسريه
بصي طبع زاهر بيتغاظ اى حد يتحداهأحنا بقى
هنتحداهوهنرفع عليه قضية خلع 
نظرت حسني ل يسريه بتفاجؤ 
تبسمت يسريه وكذالك محاسن على ملامح حسني المشدوههوبررت محاسن
بصي زاهر مش هيفوق الا لو حس
إحنا إستشارنا محامى نعرفه وسالناه عن قضية الخلع وقال دي بسيطه جدا بس لازمن نقدم سبب واضح للمحكمه 
ردت حسني المشدوهه قائله بإستخبار 
وأيه هو السبب دهوكمان إفرضوا زاهر ما صدق رفعت القضيه وقبل ما تحكم يطلقني 
تبسمت يسريه قائله
لاه مټخافيش زاهر مستحيل يطلقكوالسبب سهل نقول مثلا بيضربك 
ردت حسني
بس زاهر عمر ي ده ما إترفعت علياهو اساسا مكنش بيطيقني بيستخسر يبص فى وشي 
تنهدت محاسن براحه قائله
يبجي لقيناهانقول بخيل 
عقلت حسني كلمة محاسن
وشعرت بها حقيقيه مع زاهرفليس كل البخل فى المال فقطهنالك بخل أسوء هو بخل المشاعر والإحساس وهذا ما شعرت به من معاملة زاهر الجافه لها 
تبسمت لهن بتوافق 
عوده 
عادت حسني ببسمه وهى تتذكر ملامح زاهر الثا ئره قبل لحظاتلكن بنفس الوقت دخلت الخادمه للغرفه تلهث وهى تمد يدها بجوالها الخاص قائله
الحجه يسريه عالموبايل بتاعي وعاوزه تتحدت وياك 
أخذت حسني الهاتف من يد الخادمه وقامت بسماع يسريه التى قالت بلهفه وإستفسار
إنت بخير يا حسنيأنا شوفت زاهر وهو داخل للدار شايلك 
ردت حسني بهدوء
أنا بخير الحمد لله إتكتبلي عمر تاني 
تبسمت لها يسريه سأله
ليه ايه اللى حصل 
تبسمت يسريه قائله
كده كويس جويبصى بقى اوعى تنخي له وعليك ند لهمش لازم يحس إنك سهله ولا ضعيفه وهو اللى هيزحف عشان ينول رضاك 
وافقتها حسني على ذالك وهذا ما تنتوي فعله مع ذالك الثائر الغاضب دائما زاهر 
أمام تلك المدرسه التى تعمل بها مسك
زفرت نفسها بضيق وضجر حين رأت خطيبها يقف بمكان قريب من باب الخروج الخاص بالمدرسه إدعت أنها لم تراه وتجاهلته وكادت تسير بطريقها لكن هو تعمد النداء عليها وهرول سريعا خلفها 
بضيق منها وقفت بينما هو إبتسم لها قائلا 
مساء الخير يا مسك أيه إنت مشوفتنيش 
ردت مسك بسخط 
معليشي مأخدتش بالي 
إبتسم خطيبها قائلا 
تمام انا اخدت إذن من عم محمود إننا نخرج سوا بعد ما تخلصي حصصك فى المدرسه وحاولت أتصل عليك أكتر من مره لكن مردتيش 
بررت مسك ذالك بكذب وقالت بضجر 
كان عندي حصص وكنت عامله الموبايل عالوضع الصامت 
تبسم خطيبها قائلا 
أنا قولت كده برضك عشان كده جيت لإهنه عشان نستغل الوقت 
إدعت مسك الإجهاد قائله 
للآسف مش هينفع نخرج النهارده كان عندي حصص كتير فى المدرسه ودماغي صدعت خلينا ليوم تاني 
تضايق خطيبها قائلا 
تمام براحتك نخرج بكره 
بنفس اللحظه رأت مسك سيارة جاويد تسير بمكان قريب من المدرسه خفق قلبها حين رأت جاويد يجلس بالمقعد الخلفي للسيارة ركزت معه ولم تنتبه لحديث خطيبها الذى لاحظ سرحانها ونظر الى ما تنظر إليه لكن لم يفهم شئ رفع يده على كتفها بتردد 
مسك بكلمك مش بتردي سرحانه فى أيه 
ردت مسك بضجر 
مش سرحانه فى حاجه بس حاسه بشوية إجهاد عن إذنك لازمن أرجع للدار أستريح 
تنهد خطيبها بإستسلام 
تمام أنا هتصل بالليل أطمن عليك ونحدد ميعاد نخرج فيه سوا لأن فى مواضيع مهمه لازمن نتحدت فيها سوا 
لم تهتم مسك بحديثه وغادرت وهى تشعر بأنشراح فى قلبها سرعان ما سأم وجهها وهى تتذكر أن جاويد عاد من
سفره وبالتأكيد سلوان ستؤثر بسحرها على مشاعره 
بمنزل صلاح الأشرف 
كانت سلوان
تجلس على تلك الأورجوحه تستنشق ذالك الهواء الخريفي رفعت رأسها نحو السماء رأت منتطاد يطير بالسماء تبسمت وتنهدت بإشتياق وتذكرت تلك الرحلات القليله التى قضتها مع جاويد بداخل المنتطاد وضحكت كم كانت تشعر بالرهاب وهى بداخل ذالك المنتطاد لكن كانت تحب شعور المجاذفة مع جاويد التى جعلتها رغم خداعه
تنفست بعمقلكن إنخضت فجأة بسبب تلك الأيدي التى شعرت بها على كتفيها لكن زالت وتبسمت من تلك الق بله التى 
وضعها جاويد على وجنتها بعد أن نظر حوله بترقب ولم يرى أحد تبسم لها قائلا 
وحشتيني ياخد الجميلسرحانه فى أيه فى السما بتبصي عليه 
تبسمت سلوان قائله 
أمتي رجعت مش كنت بتقول لسه لك يوم كمان فى روسيا 
ترك جاويد كتفيها وجلس جوارها على الأورجوحة قائلا بخباثه ومرح 
حبيت أشوف رد فعلك عالمفاجأه لما
تلاقيني قدامك بس شايف كده إن المفاجأة مش 
قاطعته سلوان قائله 
مش أيه بالعكس أنا مبسوطه جدا وإنت كمان كنت واحشني أوى وبصراحه كده كنت
ببص عالمنتطاد اللى طاير فى السما وإفتكرت رحلاتنا سوا وقد أيه كنت ببقى مبسوطه وأنا معاك 
ضحك جاويد قائلا
قصدك قد أيه كنت بتبقى خاېفه وإحنا فى السما 
تبسمت سلوان قائله
تصدق يا جاويد أنا سافرت كتير طيران لوحدى واوقات مع باباكنت بفضل خاېفه طول ما الطياره فى الجوبس معاك لما كنا مع بعض فى المنتطاد كان بيبقى جوايا احساس بالأمان ومش عاوزه الرحله تنتهي حتى لما سافرنا القاهره سوا بالطياره محستش پخوف 
نظر لها جاويد بعشق وهو يرفع ي ده وضعها على وجنتها قائلا
أوعدك بعد ما تولدي أخدك ونروح رحلة بالمنتطاد بس رجاءا بلاش تبقى تتسرعي وتنزلى من المنتطاد قبل ما يوقف عالأرضودلوفتى أنا بقول كفايه قاعده هنا كده فى الجنينهرغم إننا فى الخريف بس الشمس لسه قويه شويه وحمرت خد الجميل بقي نفسي أقطف بوسه من خدودكبس أستحي حد يشوفنايقول معندناش حيا 
قال جاويد هذا ونهض واقف ومد ي ده ل سلوان 
التى تبسمت ووضعت ي دها بي ده وإرتكزت عليه ونهضت تسير جواره الى الداخلتبسمت له يسريه حين رأته وإقتربت منه وضمته قائله
حمد الله عالسلامهصلاح قالى إن ربنا وفقك فى الشغل اللى كنت مسافر عشانهربنا يزيدك بالخير 
مازال يمسك يد سلوان وإنحني يقبل يد يسريه قائلا
آمين ربنا يخليك وأعيش دايما ببركة دعائك ليا 
وضعت يسريه يدها على رأس جاويد وقالت له بمحبه 
لسه وقت عالعشا لو جعان 
قاطع جاويد يسريه قائلا 
لاء انا مش جعان كنت أكلت فى الطياره هستني نتعشى مع بعض 
تبسمت يسريه له بحنان قائله 
طب إطلع مقعدك إرتاحلك
 

 

86  87  88 

انت في الصفحة 87 من 104 صفحات