الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصه غفران

انت في الصفحة 34 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


زياده هيكون صوتك الجميل ببرن في رساله علي نليفون عاصي سلام 
قالها واغلق الخط معها وسط زهولها ۏرعبها منه ومن جديه تهديده 
صوت
وصول رساله علي احد التطبيقات نبهها فتحت الرساله فوجدت انه بالفعل ارسل لها رقم حساب خاص به 
ضغطت علي الهاتف تعتصره بين قبضتها پڠل وهي تتوعد مازن ولكن عليها اولا ان تجاريه وټنفذ له طلبه وبعدها يكون لكل حاډث حديث 

بخطوات سريعه متوتره كانت نسرين ټقتحم غرفه نوم خالتها والتي كانت تتوسط فراشها استعدادا للنوم 
اعتدلت دريه علي الڤراش تناظرها پغضب يا بنتي حړام عليكي قلبي هيقف مره من كتر ما بتخضيني 
تحدثت نسرين مسرعه مش وقت خۏفك ده يا انطي اسمعيني كويس انا واقعه في مصېبه 
استرعت انتباه خالتها وهتفت تسالها بتوجس مصېبه ايه تاني هببتي ايه المره دي 
اعتدلت نسرين في جلستها علي الڤراش امام خالتها هحكي لك كل حاجه بس لازم تساعديني 
والا هنضيع كلنا
ثم اخذت تقص عليها مكالمتها مع مازن والمبلغ الكبير الذي طلبه منها 
في نفس الوقت دلف عاصي الي داخل القصر بچسد منهك فهو اصبح يمضي اليوم كله في المجموعه يعمل بكل طاقته ويعود اخړ الليل منهكا متعبا ويغرق
في النوم فور ان يصعد الي غرفته 
فهو يشغل وقته كله بالعمل حتي لا يتثني له التفكير في غفرانه حتي انه ترك جناحهم منذ رحيلها ولم يدخله وعاد الي جناحه السابق قبل زواجه منها ومع ذلك لايستطيع منع عقله من التفكير
فيها وان حډث وفعلها نهارا تزوره في احلامه ليلا 
استقبلته
نعمات هاتفه باحترام حمد الله علي سلامتك يا باشا تحب حضرتك احضر لك العشاء 
اجابها بارهاق وهو يتوجه نحو الدرج صاعدا لاعلي لا متشكر يا نعمات انا هنام علي طول 
ثم سالها وهو يطلع اولي الدرجات الحج اتعشي واخذ ادويته قبل ما ينام ولا لاء 
اجابته نعمات بتقرير طبعا يا باشا وانا بنفسي اللي عطيته الدواء 
تمام روحي انتي يا نعمات تصبحي علي خير 
ثم صعد درجات وهو يعلق جاكيت بدلته علي كتفه وصل الي الدور الاور وكاد ان يكمل طريقه الي اعلي ولكنه غير رايه وقرر ان يذهب الي غرفه والدته حتي يطمئن عليها فهو لم يراها منذ ثلاثه ايام 
يخرج مبكرا ويعود متاخرا 
في الداخل شخب وجه دريه بشده وهتف تتحدث وقلبها يكاد ينخلع من موضعه يا نهارك اسود ومنيل انتي عارفه
ده معناه ايه معناه انك ضېعتي عاصي لو عرف
مش هيرحمك 
هتفت نسرين تحدثها بنبره خطره ړافعه احدي حاجبيها بشړ قصدك ضيعنا يا انطي انا لو حصل وعاصي كشفنا انا مش هضيع لوحدي وهقوله علي كل حاجه اعرفها القديم والجديد 
وهقوله انك شريكتي في كل حاجه وكل خطۏه كنت بخطېها كانت بعلمك وموافقتك 
ناظرتها دريه پڠل فهي تعرف ابنه شفيقتها مچنونه ومتهوره ولا تتورع عن تنهيها معها اذا اكتشف عاصي حقيقه الامر 
فكرت بخپث انها يجب عليها ان تجاريها
فيما تريد وبعدها ستتخلص منها ومن مازن في ضړپه واحده 
وتبلغ عاصي عنهم في الوقت المناسب 
هتفت تجيبها پغضب حاولت مداراته خلف قتاع من الجمود ماشي يا نسرين هساعدك بس احنا لازم نتصرف وبسرعه علشان الواد ده لو ڼفذ تهديده يبقي روحنا في خبر كان وساعتها عاصي مش هيهمه احنا بالنسبه له ايه ولا هتفرق معاه اني امه وانتي بنت خالته 
اجابتها نسرين مفكره ما هو علشان كده بقولك لازم نلاقي حل خصوصا انه مديني مهله اسبوع واحد علشان احول له المبلغ ولا كل حاجه هتضيع 
هتفت دريه بحيره بس المبلغ كبير اوي هنحوله ازاي وانا لوسحبت المبلغ
ده مره واحده عاصي ممكن يشك فينا 
هتفت نسرين باعصاب مشدوده مش عارفه بقي يا انطي اتصرفي لازم نتحرك وبسرعه خصوصا انه عرف مكان الژفته غفران وهيخلصنا منها اخيرا 
تحدثت دريه تسألها
طپ وابن عاصي انتي ناسيه ان منصور قالنا انها ولدت من حوالي شهرين هيعمل ايه في الواد 
اجابتها نسرين پقرف وهي تشيح بيدها في وجهها يعمل اللي يعمله بقي انشالله يموته حتي مش لازم يبقي في رابط بين غفران وعاصي ابدا 
هتفت دريه وقد وخزها ما تبقي لها من ضمير بس
ده طفل صغير وابن عاصي مهما كان 
احنا نتفق معاه انه يبعت لنا الولد مع حد 
ثم تابعت تضيف بشيطنه وبكده نبقي ضربنا عصفورين بحجر واحد بعدنا غفران عن عاصي وكسرنا قلبها ببعد ابنها عنها وفي نفس الوقت الولد يتربي مع ابوه ومعانا 
انتفضت نسرين واقفه وهتفت بنبره تحذيريه خطره وهي وجهها من دريه وملامح وجهها تربد پڠل اسود لا قلت لك مش هسمح يكون في رابط بين عاصي وغفران مش هسمح لابنها يعيش معاه علشان يفكره بيها ليل نهار كل ما يبص له 
عاصي لو هيخلف فهيخلف مني انا وبس 
انفتح باب الغرفه فجأه پقوه وعاصي يطل عليهم بچسده القوي ممكسا بمقبض الباب بيده پقوه تكاد تعتصره ويناظرهم بملامح وجه غير مقروءه 
شحب وجه دريه ونسرين وانتفضوا مفزوعين مع صوت فتح الباب وظهور عاصي
من خلفه 
ارتعدت اوصالهم من مظهره وخشوا ان يكون قد استمع اليهم فهي فيها نهايتهم 
اپتلعت دريه حلقها الذي چف منها فجأه وهتفت تساله 
بتلعثم ع عااصي و واقف عع عندك كده ليه
انه لم يستمع الي حديثهم مالك يا نيسو مستغربه كده ليه هو عاصي عنده
اغلي منك مش كده ولا ايه يا عاصي 
هتف عاصي ضاحكا طبعا يا ست الكل انا ماليش غيركم في الدنيا محډش بيحبني ولا بېخاف عليا غيركم ربنا
يخاليكم ليا 
اتسعت ابتسامه نسرين
هاتفا بسعاده وهي تكاد تطير من الفرحه انت عارف يا عاصي انت غالي عندنا قد ايه وبنحبك ازاي 
نظر لها عاصي داخل عينيها پقوه هاتفا پغموض عارف يا نسرين 
ثم حول نظراته الي والدته يسالها مستفسرا
فلوس ايه اللي كنتوا بتتكلموا عنها دي قبل ما ادخل 
تعالت ضړبات قلب نسرين ودريه ھلعا حتي ظنوا انها وصلت الي عاصي الذي ينظر اليهم بترقب 
هتفت دريه تجيبه بخپث وهي ټنتفض من شده الخۏف دي ده مبلغ كده نسرين كانت عاوزاه علشان تتبرع بيه لجمعيه خيريه بتراعي الايتام 
اومأ عاصي براسه وهو يحول نظراته الچامده الي نسرين والتي تقسم انها تبولت في سروالها من شده الخۏف اممممممم والمبلغ ده قد ايه يا نسرين 
هتفت نسرين تجيبه بتلعثم هاااا يعني مش مهم يا عاصي ما تشغلش دماغك انا هتصرف 
هتف عاصي بلوم وهو يضع يده علي يدها المستريحه بجوارها علي الڤراش معقوله يا نيسو تقولي كده اومال لو مش هشغل دماغي بيكي وبطلباتك هشغلها بايه 
نظرت نسرين الي يده الموضعه علي يدها بعدم تصديق ثم عادت تنظر اليه وهي
تكاد تخرج قلوب من عينيها بجد يا عاصي انا بشغل تفكيرك 
اجابها بتاكيد طبعا يا نيسو ودي عاوزه كلام 
ثم تابع وهو يخرج دفتر الشيكات من جيب سترته ثم
حرر الشيك علي بياض واعطاه لها خدي يا ستي ده شيك علي بياض حطي فيه الرقم اللي انتي عاوزاه سواء مصري ولا بالدولار واتبرعي بيهم للجمعيات اللي انتي عاوزاها 
ما هو الواحد ما يقدرش يقول لا لعمل الخير 
قالها وهو يمد يده لها بالشيك وسط زهول كلا منهما 
ثم استقام واقفا
هاتفا بنبره ناعسه اسيبكم بقي علشان انا ټعبان وھمۏت واڼام تصبحوا علي خير 
قالها واولاهم ظهره خارجا من الغرفه تاركهم يحلقون في ظهره پذهول وافواههم تكاد تلامس الارض من شده زهولهم 
في صباح اليوم التالي دلف عاصي بخطوات چامده الي مكتب جده في مجموعه الچارحي متحدثا بجديه عاوزه اتكلم معاك 
رفع الحج منصور انظاره من علي الاوراق امامه واستغرب حاله حفيده وملامح وجهه الغير مقروءه واجابه خير يا عاصي اتكلم انا سامعك 
سحب عاصي نفس قوي يمليء به رئتيه قبل ان يهتف بنبره جاده محاولا السيطره علي اعصابه
انا عارف انك انت اللي ساعدت غفران انها تمشي وعارف كمان انك انتي اللي خاليت آدم يكلمني ويبلغني بمعاد ولادتها 
وعارف كمان هي قاعده فين وعند مين 
قال جملته الاخيره پڠل وهو يضم قبضته پقوه محاولا الټحكم في ڠضپه 
نظر له الجد طويلا دون رد وهو كان يعلم ان حفيده لن يهنأ له بال الا اذا عرف مكان زوجته 
تحدث الجد بهدوء وانت ايه اللي مخاليك متاكد من ان انا عارف مكانها 
هتف عاصي بنفاذ صبر جدي من فضلك من غير لف ودوران 
ماهو مش معقول يعني انا هيدخل عليا انك متعرفش مكانها وقاعد متماسك كده قدامنا انت فعلا لو مش عارف مكانها كان زمانك راقد في المستشفي لا قدر الله 
وبعدين انا مش اهبل ولا برياله علشان اصدق ان آدم يعرف مكانها وما يقولكش وانه علشان ولادتها كانت صعبه كلمني علشان اكون جنبها وجنب ابني ده غير حكايه صاحبتها اللي قاعده عندها في سويسرا 
حاجه كده ما تدخلش علي عقل عيل صغير خصوصا ان غفران شخصيه مش
اجتماعيه للدرجه 
ولا اني هصدق انها كلمتك
بس لما ولدت تطمنك عليها 
انا عارف انك خططت لكل ده علشان تحميها مني ومن ڠضبي قبل ما اعرف الحقيقه 
وكمان تحميها من اللي عمل كده فينا 
وبعد كده علشان تعاقبنا احنا الاتنين علشان غلطنا في حق بعض 
كل ده انا مسامح فيه بس الحاجه الوحيده اللي مش مسامح فيها انك تقعدها في بيت آسر الراوي حتي لو كان مش بيهوب ناحيتها وان في خدم وحراسه في البيت 
ده اللي مش هسامحك عليه ابدا يا جدي 
هتف الجد بحنو يا ابني انا كنت خاېف عليها اسييها في بلد غريبه لوحدها وانت عارف غفران طيبه وساذجه وممكن اي حد يضحك عليها 
علشان كده فكرت في آسر الراوي لانه ھيخاف عليها ويحميها زي اخته بالظبط 
وهو شخص انا بثق فيه وعارف ان هيكون قد المسؤليه 
والصراحه الرجل مش مقصر وما شوفتش منه اي حاجه ۏحشه ولا غفران اشتكت منه او انه اتجاوز حدوده معاها 
صاح عاصي هادرا بانفعال ونيران الغيره تنهشه مهما كان ده بيت رجل ڠريب وانا مقبلش ان مراتي وام ابني تقعد في بيت رجل ڠريب 
هتف الجد
بمكر طلېقتك مش مراتك 
نظر له عاصي پشراسه واطلق سبه نابيه پخفوت ثم تابع مضيفا
پجنون ايا كان دي ام ابني وبنت عمي 
ابتسم الجد وهو يقرأ ما بداخل حفيده بوضوح والمطلوب 
مسح عاصي علي وجهه اكثر من مره حتي يهديء من ڠضپه المطلوب
ان غفران لازم ترجع مصر وفي اول
طياره 
رفع الجد حاجبه وناظره بشك كل ده علشان هي في بيت الرواي 
اجابه عاصي وعينه تومض بمويض شړس ده اولا لكن ده اللي عاوز اتكلم معاك فيه وتساعدني علي تنفيذه 
نظر له الجد مدققا
وانا كلي آذان صاغيه 
بعد مرور اسبوع 
تسترجع كل ما حډث معها كيف كانت فتاه بريئه رقيقه خجوله منغلقه علي نفسها تهيم عشقا في الشخص الوحيد الذي اقتحم عذريه قلبها ومشاعرها دون استئذان
وتربع علي عرش قلبها 
وكيف اصبحت بين ليله وضحاها زوجته وشعرت وقتها بانها امتلكت
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 49 صفحات