قصه رهف
قائلا بضيق......
_طيب اقفل وانا هتصرف
اغلق الهاتف پغضب وكاد ېقتل كل من يأتي امامه الان...
ولكن لم يعد امامه حل اخر
نظر للسلسال مرة اخيرة قبل أن يضعه بجيب معطفه... ثم ترجل من سيارته و اتجه للداخل
حتى وجدها جالسة بجوار الصغيرة... تحاول مداعبتها..
_دادة فاطمة.......
قالها بهدوء رغم ذاك البركان المشتعل بداخله...
تنهد بضيق وهو يطالعها ليهتف مشيرا إلى ابنته....
_خلي بالك من سلين لحد ما نرجع وانتي تعالي معايا
رفعت عينيها حتى طالعته بتساؤل ليتهتف الاخر پغضب....
_ممكن تنجزي مفيش وقت..
هبت واقفة على أثر صوته وهي تودع الصغيرة بنظراتها
ولا تعلم إلى اين يأخذها و ماذا سيفعل بها... شعرت بأنقباض انفاسها حينما خرجت خلفه وجدته جالسا
هتفضلي واقفة عندك كتير...
هتف بها پغضب وشراسة
حتى انتفضت هي على اثرها لتصعد بجواره وعينيها تتهرب من رؤيته ماذا حدث
لا تعلم شئ وعليها الان تقبل
واقعها مع هذا الغاضب..
كانت عينيه طوال الطريق ثابتة وانشغاله الاكبر بها فقد
اخبره عماد انه عليه احضارها من اجل اجتماع اليوم حتى تشرح رأيها ببعض الامور المتعلقه بذاك العقد..
قالتها بتوتر ونبرة خائڤة من غضبه
بينما ظل الاخر صامتا ولا يجيبها كأنها ليست هنا
لتشيح الاخري ببصرها عنه وشعور الضيق يراودها كيف يعاملها هكذا ومن يظن نفسه ولكن عليها الانتظار حتى
تعرف ماذا يريد منها وبعد ذلك ستضع حل لكل افعاله
صف السيارة امام الشركة وهو ينظر لها بجمود
قائلا.......
_انا جبتك هنا علشان عندنا اجتماع بخصوص العقد الي عمار اتكلم فيه و انتي موجودة
بينما أسترسل الاخر قائلا...
_و دلوقتى هتطلعي معايا وتشرحي وجهة نظرك القانونية اظن فهمتي انا جبتك هنا ليه...
نظرت له بثبات رغم توترها من لهيب انفاسه القريب منها
وقالت بأيجاب.....
_حاضر فهمت المطلوب
طالعها لبرهة حتى التقت عينيه بعينيها و رأي ذاك التواتر
القابع بهم ليتحاشي النظر إليها وترجل من السيارة حتى لحقت هي به وسارت خلفه بهدوء رغم توترها
دون حياء رغم انه لم يعير احدهن انتباه ولكنها تملكها
الڠضب والضيق المفاجىء
وصل كلاهما إلى غرفة الاجتماع
ليدلف ريان اولا وخلفه هي حتى رحب به الجميع بإحترام
ليشير هو بيده إليها قائلا بثقة....
_الاستاذة يارا المحامية القانونية للشركة
لتتوجه لها الابصار المتفحصة.... فكانت ترتدي ملابس
فضفاضة لا تبرز مفاتنها وحجاب من اللون الوردي الذي تناسب مع لون بشرتها حتى بدت جميلة حد الجنون
كانت تلك الاعين تتابعها بأعجاب حتى نهض صاحبها قائلا بنصف ابتسامة وهو يمد يده يصافحها.......
_اهلا استاذة يارا تشرفت بمعرفتك..
طالعته بتوتر وعينيها اتجهت مباشرا إلى عينين ذاك الفهد
حتى تلاقت مع غضبه من ذاك البغيض رأى توسلها و ضعف عينيها
ليقترب هو بثقة وعينيه اشتعلت بالتحدي والمكر...... ليجذب يده وصافحه هو قائلا بضيق
_استاذة يارا مش بتسلم يا بشمهندس فادي..
ابتسم فادى بتصنع وهو يتابع غضبه حينما ضغط ريان بقوه على يده
ليهتف ذاك السمج قائلا وعينيه تفترس ملامحها.......
_اه سوري مكنتش اعرف يا ريان بيه
تقدم ريان بخطواته حتى حجب الرؤيه عنه فكاد يأكلها بعينيه ليهتف ريان قائلا.......
_ياريت نشوف شغلنا...
سحب فادي يده بهدوء وهو يبتسم بتكلفة فهناك فريسة
جديدة على وشك السقوط بعرينه...
فادي عمران الچارحي.... ثلاثين عاما..... خريج كلية
الاقتصاد والعلوم السياسية..... والابن الاكبر لعمران صفوان... صاحب اكبر شركات السياحة..... وعرف بسوء
اخلاقه و سهره بالملاهي الليلية وعشق الساقطات.....
كما تحدثت عن جميع الصحف والمجلات بعد التقاط
العديد من الصور بين الرقصات في حانت الرقص....
ورغم ذلك لم يتأثر عمله بل عرف بدهائه ومكره كالثعلب...
جلس الجميع وبدأت المناقشة ببعض الامور الخاصة بالعمل..
_بابا راح يا حسن بابا سبني لوحدي خلاص
ويخفف عنها ليهتف بهدوء
عكس نيران قلبه.....
_هو معاكي وسامع وحساسس بكل وجعك خليكي قوية
_وافتكريه بالدعاء يا اسيل.... ادعيلوا بالرحمة احسن..
بكت أكثر وقد تعبت من كل هذا الالم ولكن لم يعد امامها شيء اخر سوي البكاء...
كيف يكون الامان! بعدما تركها بمنتصف الطريق وسط ظلم البشر.....
اهو القاټل و المنقذ في الان ذاته....
انهك التفكير عقلها طوال الطريق فباتت وحيدة بلا ظهر الجميع خائڼون...
لم تعرف كيف انقضي الوقت... و متي وصلوا إلى المنزل حتى فتح لها باب السيارة وقال بهدوء......
_يالله يا أسيل وصلنا..
طلعته لولهة وعينيها تحجرت بالدموع تأبي الهبوط لتعود
ببصرها إلى القصر و هي تتفحصه بحزن بعدم فقدت أبيها
خطت أول خطواتها مع نزول دمعة مريرة من عينيها
وصعدت الدرج بعدما مسحت بعينيها المكان الذي اصبح خالي من
اي صوت
شعر هو بمدي الۏجع الذي تشعر به اراد ان يأخذه من قلبها حتى يتألم هو ولكن كيف السبيل لذالك
صعد خلفها حتى توقفت هي على مقدمة الدرج و اغرقت عينيها بالدموع بعدم ركضت و احتضنت تلك القعيدة قائلة پبكاء مرير.....
_ماما زينب وحشتينى اوي يا ماما
ربتت عليها و الدته بحنان قائلة بحزن........
_البقاء لله يا بنتي... ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة.....
ضمتها اسيل بقوة وقلبها يكاد ېتمزق من الآلم لفقدان ابيها
لتضمها الاخري بحنان قائلة....
_ابكي يا بنتي ابكي يمكن ترتاحي شويه
طالع والدته بأمتنان فهي الوحيدة القادرة على مساعدتها
في الخروج من الكتب الحالة
بينما
ازداد بكائها كلما ربتت زينب على ظهرها لتهتف بحزن.......
_سامحيني يا بنتي ڠصب عني والله اول ما حسن بلغني..... خليته يحجزلي يمكن اخفف عنك شويه...
ابتعدت عنها أسيل بضعف وهي تكفكف دموعها ثم طالعتها بأمتنان وحب قائلة بنبرة مرهقة....
_وجودك معايا دلوقتى غيرني 180 درجة كفاية عليا يا ماما....
لتعود ببصرها إلى زوجها ونظرة الامتنان احتلت عينيها قائلة بهدوء....
_شكرا..
هز رأسه بهدوء وهو يطالع انطفاء ملامحها وكيف سكنها الحزن لتدلف هي بصحبة زينب إلى الغرفة حتى يتبادلوا الاحاديث
ليعود هو إلى الشركة حتى يتابع بعض الاعمال التي
اصبحت مسؤليته وغير ذلك يجب عليه كشف تلكه الملعۏنة المدعوة صافي...
قطع طريقه وقوفها امامه علي مقدمة الدرج وهي تطالعه بأبتسامة ماكرة قائلة بميوعة بعدم .....
وحشتنى يا حسن......
رمقها شرز وهو ينفض ذراعيها بقوة قائلا بنبرة محذرة......
_ياريت تلتزمي حدودك معايا و الا هتشوفي مني وش تاني...
صمت قليلا وهو ينظر إلى ملابسها المكونة من ثوب اسود
يكاد يصل إلى فوق ركبتها ليهتف بسخرية.....
_انتي لسه بتأخدي عزي جوزك.... وباين عليكي الحزن
تحولت ملامحها للڠضب وهي تدور
حوله كالافعي وهي تهتف.....
_شكلك نسيت الي حصل بنا
_لا انا فاكر كل حاجه حصلت كويس.....
قالها بثقة وهو يطالعها پحقد ثم هتف بنبرة اربكتها...
_وعارف كويس ان مكرك و خبثك و راه مصايب بس متقلقيش انا واخد حظري منك اوي.....
اقتربت منه وهي تفترس عينيه بجرأة... قائلة بثقة.....
_لم بيعجبني حاجه استحالة اسيبها لغيري... وخلي بالك احسن زعلي وحش..
_بس غيرك مسيطرة على القلب والعقل.....
همس بها بجوار مسمعها... ثم تابع بثقة....
_ومفيش غيرها تقدر تحرك ساكن فيا لان ببساطة هي نضيفة اوي من جوه والي زيها خلصوا...
اعتلت شفتيه ابتسامة انتصار وهو يطالعها پحقد بعدما استطاع اغضابها
ثم تركها وغادر وسط ذاك الڠضب الذي احتج قلبها وهي تقسم على التخلص من تلك الفتاة حتى يبقى هذا الوسيم لها...
سارت بهدوء حتى توقفت لولهه وهي تغمض عينيها بعدم تصديق مما وصل إلى مسمعها....
_يعني انتي حامل دلوقتى....
قالتها زينب بسعادة حينما اخبرتها بحملها..
بينما هتفت اسيل پخوف.....
_ارجوكي يا ماما ده سر بينا اوعديني ان حسن ميعرفش..
طالعتها زينب بقلة حيله قائلة..
_بس يا بنتي ده
قاطعتها الاخري قائلة.....
_علشان خاطري يا ماما سيبي الموضوع ده دلوقتى....
تنهدت زينب بحزن ولا تعرف كيفية مساعدة ابنها في اصلاح هذه العلاقة..
بينما ارتسم الخبث على ملامحها وهي تردد بمكر....
_يا حرام يا اسيل مش هتلحقي تفرحي بالبيبي الجديد... لانه ھيموت قبل ما يشوف النور...
علي الجانب الآخر_
لك اشتقتلك خالوووو........
_قالتها بسعادة وهي تقبل وجانب وجهه ..
بينما اتسعت ابتسامته قائلا بترحيب وسعادة....
نورتي مصر يا احلي همس في الدنيا..
ازدادت ابتسامتها اتساع وقالت بغرور...
_اكيد هي مصر بتحلي بلا همس الحريري لك والله انا
كتير مهضومة و حبابه
ضربها على مؤخرة رأسها قائلا....
_مش هتبطلي الغرور الي فيكي ده
ذمت بحزن قائلة بصوت طفولي
_لك خالوا اشلون بتعاملني هيك والله انا كتير مظلومه
رفع حاجبيه وهو يطالعها بسخرية
بينما طالعته هي بحزن مصتنع... ليقطع حديثهم هبوط كريم الدرج قائلا بسعادة.....
_مين همس عندنا
ما ان رأته حتى تبدلت ملامحها وقالت پغضب...
_خالوا رح اطلع عغرفتي لحتي بدل تيابي
وبعدين بدي تخلي الشوفير يوصلني عسوهاج لعند
سلمي
لاحظ كريم تبدلها معه و ڠضبها الظاهر منذ ذاك اليوم
ولكن لابد من معرفتها بحقيقة علاقته بسلمي التي
اصبحت على ما يرام فهتف بهدوء.....
طيب خلينا نتكلم الاول يا همس..
وهي تهم بالانصراف لغرفتها قائلة بجدية..
_خالوا لا تنسي تخبر الشوفير...
في ايه يا كريم مالها همس....
قالها كامل بتساؤل
فطالعه كريم بحيره وقال.....
_مش عارف اعمل معاها ومش قابلة انها تتكلم معايا
انا هطلع اشوفها علشان تسافر معنا يوم الجمعة
ترك عمه وصعد خلفها.... فوجدها واقفة في شرفة عرفتها
تطالع الحديقة بعينيها التي عصف بهم الحزن
هتفضلي زعلانة مني كتير....
قالها بتساؤل وهو يطالعها بمشاكسة..
بينما لم تلتفت إليه وظلت انظارها معلقة بالحديقة
فتنهد الاخر بعشق قائلا بنبرة عاشقة......
_خطوبتي انا و سلمي هتكون يوم الجمعة
ألتفتت إليه وهي تطالعه بذهول حتى رأت العشق القابع
بعينيه وقد عصف بهم العشق فشردت عينيه
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_العشرون
هتفضلي زعلانة مني كتير....
قالها بتساؤل وهو يطالعها بمشاكسة..
بينما لم تلتفت إليه وظلت انظارها معلقة بالحديقة
فتنهد الاخر بعشق قائلا بنبرة عاشقة......
_خطوبتي انا و سلمي هتكون يوم الجمعة
ألتفتت إليه وهي تطالعه بذهول حتى رأت العشق القابع
بعينيه وقد عصف بهم العشق فشردت عينيه بعيدا و قد
فتابع حديثه وهو يسرد لها قصة عشقهما المفعمة بالجنون......
كل ده هاد صار و ما حد بيخبرني يا اندال.......
قالتها پغضب وهي تلكمه في كتفه
لتتابع حديثها و هي قاضبة حاجبيها........
_بس لم اشوف الكلبة الي اسمها سلمي و الله لنتفلها شعراتها
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها وهو يحدثها بتحذير....
_لا يا ماما اياكي تغلطي في حبيبيتي علشان انا مش هسمحلك
قضبت حاجبيها بذهول فهل هذا نفسه من اغلق ابواب العشق منذ اعوام هو ذاته من يتأرجح على ارجوحة العشق بحرية اي سحر القت به تلك الفتاة...
لتبتسم قليلا قائلة بتساؤل......
لك هالقد بتحبها لسلمي......
_الي فيه ابعد ما يكون عن الحب يا همس.... احساسي تجاه سلمي غريب...
ليصمت قليلا وهو يغمض عينيه بشرود ثم تابع...
_منكرش انها شدتني في اول مقابلة بنا علشان حسيتها
تشبه سمر..... في العيون والبراءة الي فيهم.....
كنت بخاف اتقابل مع عيونها وترجعني للماضي..... بس
اكتشفت انها شدتني لبعيد.... اخدتني لدنيا جديدة عشق
اول مره اعرفه جنون شغف... غيرة احساسيس متضاربة مع بعضها
لدرجة اني هربت منها بس مقدرتش...... رجعت ليها
ولنظرة عنيها الي زي السحر... حسيت اني مراهق وكل حلمه يلمح حبيبته.....
نظر إلى حديقة القصر وهو يتذكر عينيها السوداء الواسعة بسحر ألقته عليه و اقسمت