قصه رهف
قبل..... لتهتف بضيق...
_هو احنا جينا هنا ليه..... وبعدين هو احنا هنعيش هنا.. مش في ڤيلا اونكل كامل..
لا..... قالها بجمود بعدم دلف غرفته و افرغ محتوي الحقيبة حتى يخرج ملابسه....
بينما دلفت هي خلفه قائلة بضيق...
_يعني ايه لا... انت عايز تفهمني اننا هنعيش في المكان المهجور ده....
طالعها بعدم مبالاة وهتف بحنقه......
خناقنا وصوتنا العالي....
_و انا مش هعيش هنا...
_قالتها پغضب وهي تحمل حقيبتها حتى تغادر...
بينما جذب الاخر يدها بقوه وقال.....
_انتي رايحة فين..
نظرت له بتحدي وقالت.....
_هرجع عند اونكل كامل.. انا مش هعيش هنا تحت رحمتك...
احتدت نظرته وهو يضغط بقوه على ذراعها قائلا....
ولا فاكرة ان عمي هيسامحك كده بسهوله بعد ما كدبتي عليه....
يؤلمها حديثه ولكنها تمالكت نفسها وهتفت.......
_هروح لعمي.... ومهما يعمل فيا اهون عليا من قعدتي معااك في مكان واحد...
لو خرجتي بره باب الشقة دي... قسما بالله لتشوفي وش تاني...
انا لسه لحد دلوقتي عامل حساب لابوكي بس صدقينى لو مبطلتيش عنادك ده.... هعرفك مين كريم....
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها... نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ....
_ايوه يا جاسم....
رد عليها بأنفاعل قائلا....
_مبترديش على مكالماتي ليه...
اجابته ببرود عكس ما بداخلها...
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب...
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة...
شهقت پخوف وقالت......
_انت مستحيل تعمل كده يا جاسم...
الي عندي قولته سلام...
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع...
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب... لتشهق الاخري
_انا هعمل ايه...
_اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة...
كاد يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت پخوف وتوتر....
_لا ارجوك يا ريان شكلي هيكون وحش...
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال پغضب....
_طيب اعمل ايه دلوقتى.....
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة....
_خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف...
_كده تمام
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة تخاف ان يراها والدها مع محبوبها.... جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها... واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول..... ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد....
صباح الخير يا ريان بيه...
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء.... اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء....
_بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا...
متقولش كده.... قالها ريان بهدوء ثم تابع....
_استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل
يوم وتجيبها من جامعتها..... لاني مش هأمن حد عليها غيرك....
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة.....
_وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك....
بعد أذنك....
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا....
_اطلعي يا جبانة...
لوت ثغرها بتهكم قائلة.....
_جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع شفتيه الضاحكة.... تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ...
هتفت بتوتر وخجل...
_انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا..
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج.....
_اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة....
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر .
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الرابع_والثلاثون
انقضي الوقت ببطئ حتى اصبحت الثانية عشر منتصف الليل..... ظل يجوب الغرفة كالمچنون هي لم تأتى حتى الان...
حتى انها لم تنتظر عودته... ماذا حدث فقد كانت بخير في الصباح ايعقل ازعجها بشئ او اغضبها....
كور يده پغضب وضربها بالمرآة حتى خارت دماء يده بغزارة.....
لم يستطيع الانتظار اكثر فخرج من غرفته غير مبالي بدماء يده التي ټنزف خلفه على الدرج...
وقف امام غرفته والڠضب والتردد يهاجم قلبه ولكنه طرق بضيق على الباب عدة مرات.. حتى وصل إلى مسمعه صوت مقبض الباب يدور... كاد ېعنفها ويصب كم الڠضب بقلبه لها....
ولكن احمرار عيناها.... وشحوب وجهها جعله يتجمد كالاصم.... حملق بها وقد رجف قلبه حينما هتفتف بضعف...
_ريان انا.......
لم تكمل فقد فقدت الوعي وكادت ترتطم بالارض حتى اصبحت يده حائل قوي ومنعتها من السقوط...
اړتعبت أوصاله خوفا حينما شعر ب حرارتها المرتفعة...
_يارا...... يارا.... مالك ردي عليا...
قالها پخوف وهو يضرب وجهها عدة مرات... دون أن تستجيب له
ابتلع ريقه بتوتر وهو يحملها بحظر ليغلق باب غرفتها بقدمه ودلف بها للداخل..... وضعها على الفراش محاولا أفاقتها دون جدوى....
كاد قلبه يقتلع من الجذور هلعا وخوفا عليها... ليتجه صوب خزانتها وهو يبحث عن ملابسها... ولكنه لم يكن بالهدوء الكامل حتى افرغ محتوي الخزانة ارضا... وجذب ملابس الصلاة الخاصة بها... حتى اتجه إليها.. وألبسها ثيابها...... حملها بهدوء بعدم أحكم حجابها على رأسها ثم خرج بها مسرعا إلى وهبط الدرج..... حتى وضعها بعد ذالك داخل سيارته و انطلق بسرعة البرق....
يطالعها پخوف بين الحين والآخر... حتى اخرج هاتفه وتحدث مع احد الاطباء.. ثم اغلق هاتفه وتابع قيادة السيارة....
قاربت الواحدة ليلا وهو لم يعد حتى الان... تري أين ذهب ولم تأخر هكذا....
تأففت پغضب حينما رأت سيارته تصف امام البناية...
وخرج منها وهو يترنح يمينا ويسارا....
خفق قلبها وهرولت إلى الاسفل حتى وجدته يستند بظهره على باب البناية وهو يردد بثمالة....
_طلعت عايزة ټنتقم مني... كانت بتكدب عليا يا بشړ..
اقتربت منه وهو تحاول اسناده قائلة پخوف....
_كريم ايه الي انت مهببه في نفسك ده..
ازدادت ابتسامته اتساع وهو يهتف بدون وعي.....
_مكنتش بتحبني.... انا مش هسامحها مهما تعمل...
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وقالت بحزن...
_خلينا نطلع يا كريم علشان خاطري...
طالعها بحزن وقد غزي الحزن قلبه...
_هي ليه عملت فيا كده... يعني انا حبيتها اكتر من نفسي..
انا عشقتها....
انسابت دموعها وهي تجاهد على التماسك حتى هتفت پبكاء...
_خلينا نطلع يا كريم...
ابعدي عني... انا بكرهكم كلكم...
قالها پغضب وهو يدفعها بعيدا عنه... حتى اصدمت بالباب الحديدي الخاص بالمصعد.....
تأوت بآلم وهي تتحسس كتفها
بينما انتبه إليها واقترب منها قائلا...
_اسف... مكنش قصدي...
شهقت پبكاء وهي تطالعه بحزن قائلة...
_انا الي آسفة... سامحني يا كريم علشان خاطري سامحني
قائلا بثمالة...
_انا مش زعلان منك انا مسامحك... علشان انتي مش هي...
انهمرت دموعها أكثر وهي تنهض من مجلسها ثم ساعدته في النهوض... ودلفت به إلى داخل المصعد الكهربي...
حتى وقف أمام شقتهم......أسندته برفق ودلفت به إلى غرفته.... فأحتضن كتفيها وهو يقترب منها.... فتوغلت رائحة عطرها بأنفه حتى قال بصوت يشبه الهمس...
عطرك... نفس العطر بتاعها....
ابتلعت رايقها بتوتر وقلق حينما اقترب وهتف بعشق بات ېحرق أوصاله....
_اوعي تبعدي عني تاني لاني ھموت لو انتي كمان بعدتي..
ازداد خفقان قلبها وبدأت بالضعف و أعلن ناقوس الخطړ برأسها ان الوضع اصبح مخيف.....
هدأت نفسها وهي تزيح يده بهدوء محاولة الابتعاد عنه..
لتتفاجأ بيده التي تجذبها بقوة... ولكنه اختل توازنه فسقط بها على الفراش...... فكت ذراعيه عنها ونهضت لتجده قد ذهب بنوم عميق....
اقتربت منه ومسدت على شعره بحنان قائلة پبكاء...
_اسفة يا كريم... أنا اسفة يا روح روحي اسفة....
صدقنى يا كريم ڠصب عني ومجبورة... مفيش في ايدي حاجه اعملها غير اني اخليك تكرهني...مالت على اقدامه حتى نزعت الحذاء من قدمه ثم اعدلت ساقيه.... ودثرته جيدا بعناية.... وهي تلقي نظرتها الاخيرة عليه ودلفت بعدها للمرحاض تبكي بمرارة وقهر... عما وصلت إليه..
كانت حياتها على وشك السعادة... وكاد القلب يرفرف كعصفور حرر من قفصه بعد سجن دام لسنوات....
عادت بذاكرتها تلك الايام حينما اڼهارت بسببه رفضه لها وحالة التشنج التي أصابتها..... في ذاك اليوم أخذها اييها لإحدي المستشفيات.. ومن ثم أجروا لها بعض الفحوصات الطبية اللازمة وبعض الاشاعات التي أظهرت ذاك المړض اللعېن....
الترنح المخيخي Spinocerebellar ataxia والمعروف
ايضا بإسم الضمور المخيخي Spinocerebellar atrophy او الانحلال المخيخي Spinocerebellar degeneration هو مرض جيني تقدمي انحلالي بأنواع مختلفة كل نوع منه يمكن ان يعتبر كمرض منفصل عن الانواع الاخرى. بحدود ال الف شخص في الولايات المتحدة قد شخصوا لهذا المړض في اوقات مختلفة.
الضمور المخيخي مرض وراثي وتطوري وانحلالي وقاټل في اغلب الاحيان. لا وجود لعلاج معروف له الى هذا اليوم. الضمور المخيخي يمكن ان يصيب اي شخص بأي عمر. المړض يسببه احد الجينات التي تكون مهيمنة على باقي الجينات. في العديد من الحالات لا يدرك الشخص بأنه حامل لجين مشابه حتى يلدون اطفال والذين بدورهم يبدأ عليهم ظهور اعراض هذا الجين المضطرب.
لا وجود لعلاج للضمور المخيخي Spinocerebellar ataxia الذي يعتبر حاليا مرض تطوري تدريجي لا رجعة فيه. على الرغم بأنه ليست كل انواعه تسبب العجز او الشلل المستقبلي. ولكن يمكن ابطاء تطور المړض عند المړيض وذلك بالعلاجات الطبيعية وبعض المضادات الحيوية
وقف أمام غرفة الفحص بينما خرجت الطبيبة وقالت بهدوء...
_حضرتك جوزها...
اه انا..... هي كويسة....
قالها بقلق وتوتر...
بينما ابتسمت الطبيبة وقالت بصوت هادئ.....
_متقلقش المدام كويسة... بس الظاهر كده انها اخدت دور
برد شديد في معدتها.... ان العادة الشهرية كانت صعبة الشهر ده.....على العموم اطمن هي أخدت أبره مسكنة
ومحتاجه تتغذي كويس لانها ضعيفة جدا...
هدأت ملامحه قليلا وقال بهدوء...
_شكرا يا دكتورة...
العفوا...
قالتها ببشاشة وغادرت...
بينما دلف هو لحجرة الفحص فوجدها ممددة على الفراش
وبيدها الكالونه.... ببعض المحاليل الطبيبة....
جلس بجوارها وسارت يده على وجه
الشاحبة...
فتحت
عيناها بضعف فتلاقت مع أمواج البحر الهادئة... وعلى وجهه ابتسامة عاشقة حتى قال بنبرته المتزنة..
_عاملة ايه دلوقتى بقيتي أحسن...
اخفضت بصرها بخجل وتوتر وقالت بتعلثم
_بخير نحمد الله....
قرب مقعده أكثر حتى بات قريبا منها وقال بمكر....
_مالك متوترة ليه كده....
شعرت بنبرته الماكرة... فأعتدلت بجلستها وقالت بتوتر... لا مفيش حاجه هتوتر من ايه...
رأي معالمها الخجولة فقرر الرئفة بها والحديث بجدية أكثر...
_لم تعبتي كده مقولتيش ليه..... وليه استنيتي لم وصلتي
الحالة دي.....
نظرت إليه وقالت بهدوء يتنافي عن