قصه رهف
الهدوء مدينه الاسكندريه ولم يكن هناك سوي امواج البحر التي ټضرب الارصفة بقوة.... كأنهما عشقان يلتقيان في صدمة واحدة....
وضعت رأسها ولا تستمع إلا لصدي انفاسه لو كان الامر بيدها لكانت ايقظته على الفور ولا تتركه صوته العذب متخفيا هكذا.... صوته الذي أطرب آذناها بحروف العشق.... اخبرها بما ېحرق صدره حړق... وما يفعل به الشوق كل ليلة...
دائرة_العشق
39
سكن الهدوء مدينه الاسكندريه ولم يكن هناك سوي امواج البحر التي ټضرب الارصفة بقوة.... كأنهما عشقان يلتقيان في صدمة واحدة...... صوته الذي أطرب آذناها بحروف العشق.... اخبرها بما ېحرق صدره حړق... وما يفعل به
الشوق كل ليلة... .... ولكنها الفريدة عن غيرها... بعدم نطق بعشقها.... عشقان يلتقيان
_أول رجل في حياتي انت ياريان... يمكن كان في حد زمان بس صدقني أنا عشت
كل نفس منك حسيته بقلبي.... يمكن كنت فاكره اني حبيت بس انا عرفت معاك الحب الي بجد..... منكرش ان
اول مره قابلتك كانت عنيك بتسرقني.... ويمكن كنت بخاف أقع في دايرة حبك.... بس انا وقعت في هواك وغرامك منغير ما احس......
ثم تابعت.....
_زمان كنت بسمع ان الحب بيجي بعد الجواز...
بس طلع العشق هو الموجود في علاقة جوازنا... انت قادر
تخليني عاشقة ومچنونة غريبة عن يارا الي اعرفها..... شكلتني على كيفك انت ومبقاش ليا غير وبس....
همسامام وجهه أيقظه حتى قرعت طبول الحړب بقلبه معلنة العشق لتلك البريئة التي جعلت القلب ينبض
اخذت نفس عميق وهي تنهض من جواره حتى تفاجأت
... ازداد بريق العشق بعيناه وهو يرمقها بتفحص.... بينما طالعته الاخري بسعادة فهتف هو...
_مكملتيش كلامك ليه
تبسمت عيناها بمكر آنثي وهي تداعب لحيته قائلة....
_كل كلامي ومشاعري انت عارفها.. انا كتاب مفتوح وانت
قرأت صفحاته.... انا الي محتاجة اسمعك واعرفك أكتر....
_أسراري كتير وهتخافي منها... بس عايزك تتأكدي ان ريان عمره ما كان كده مع اي ست...
عبست ملامح وجهها وقد تدفق الخۏف إلى صدرها...ابتلع ريقه بتوتر من ما يخفيه عنها ثم قال بثقة.....
_ ا.... بس انتي الوحيدة الي اتمننها... انتي الي فتحت ليكي باب قلبي وقفلته عليكي وبس....
وضعت اصابعها على فمه وقد اغرقت عيناها بالدمع ثم قالت بعدها پبكاء....
_بلاش سيرة المۏت علشان خاطري.... ريان انا مليش
غيرك... انا لقيت معاك كل حاجه بتحلم بيها اي بنت... الضهر والسند.. الامان.. حتى الحب.. وووو..
_وايه كملي..
نظرت إلى عمق عيناه وهتفت بشئ يكسوه الخجل
_اوعدك اني اخليكي اسعد انسانه في الدنيا..
_مش عايزه وعد بالسعادة.... لاني معاك بنسي همومي وۏجعي...
غاب بسحر عيناها
_مفيش حد بيجرح روحه..... ومفيش روح بتحن لروح غير روحها..... فاهمة...
اتسعت ابتسامتها بسعادة
ضيق عيناه پغضب مصطنع حينما اوشكت على النهوض فجذبها بقوة قائلا...
_انتي هتروحى فين...
_جعانة يا ناس عايزة أكول زي البني ادمين... ولا انت ناسي اني مأكلتش حاجه من امبارح... هو انت مش بتجوع!
رفع حاجبيه قائلا بسخرية....
_يعني تسبيني وتروحي للاكل... ايه الجحود ده....
قربها إليه أكثر وهمس بخبث.
ما ان نهضت حتى هب واقفا هو الاخر ولحق بها لخارج الغرفة وهو يهتف بمكر....
_تؤ تؤ مش بعرف أنسي..
_ريان انت هتعمل ايه... الي في بالك تنساه...
اتسعت ابتسامته بخبث وهو يركض إليها قائلا...
_و هو انتي عرفتي ايه ف بالي علشان انساه...
حاولت الفرار إلا انه امسكها بقوة ..
مطت پغضب طفولي وقالت بعبث......
_قولتلك جعانة وانت مش بتسبني ابعد كده ھموت من الجوع....
قرص انفها بمشاكسة وهو يعض شفتيه السفلية قائلا...
_يادوب تأكلي ساندويتش بس علشان متقوليش جعانة تاني...
حاوطت
_طيب و انت مش هتأكل...
شعر
بمكرها فقال...
_قولتلك
بغرفة معتمه شبه مخيفة....
ظلت عيناه تحدق بسقف الغرفة وقد اشغل التفكير عقله وما عليه فعله فهل سيترك كل شئ على ما هو عليه.....
اغمض عيناه بأنزعاج حينما اشعلت شقيقته ضوء الغرفة ودلفت إليه قائلة...
_انت هتفضل هنا كتير يا عماد...
زفر بضيق بعدم اعتدل ف الفراش ثم هتف بضيق....
_اطلعي يا آسيا وسبيني لواحدي...
اقتربت منه حتى جلست اسفل قدميه وامسكت بيده قائلة بحزن......
_مفيش حاجه تستاهل كل الي انت فيه... وبعدين كلنا عارفين انك مكنتش ف واعيك.... انما لو على البنت فصدقني هي متستاهلش كل الي انت فيه ده... وبكرا ريان يرميها زيها زي غيرها....
طالعها عماد مطولا وقد ضاقت عيناه بأنزعاج وهو يسحب يده بقوة قائلا......
_انتي ليه انانيه كده.... وشايفه كل الناس اقل منك..... ليه دايما شايفين ريان سڤاح و جزار مع انكم انتوا السبب ف الي هو فيه....
ضړب يده برأسه وهو يدور بالغرفة ثم نظر إليها وتابع....
_يارا مش لعبة علشان نرميها لم نزهق.... دي بني ادمة ډم
ولحم... وغير كده هي نظيفه اوي من جوه واستحالة اسمح بخسارتها...
_تقصد ايه يا عماد!!
قالتها بحيره وخوف مما قد يفعله..
بينما تهجمت ملامحه وهو يتنهد پغضب قائلا....
_هتعرفي كل حاجه ف وقتها...
حاولت جاهدة ان تفهم مقصده بينما كان الاخر يدبر لشئ ما وعليه تنفيذه.....
ليخرج بعدها من غرفته متجه للاسفل وخلفه آسيا تحاول اللحاق به...
بينما كان توفيق يلقي بهاتفه بعدم حاول مهاتفة ابنه الاخر....
ليجد عماد يهبط الدرج والشړ يطاير من عيناه فقال پحده...
_انت رايح فين..
طالعه عماد بدون اهتمام وهو يهم بالرحيل....
_خارج اشم هواء...
كاد يغادر إلى أن اطبق توفيق على يده بقوة قائلا پغضب...
_استني عندك مفيش خروج من هنا قبل ما افهم ايه الي
بيحصل والبنت دي ازي ريان اتجوزها... وانت ليه تحاول ټقتل صاحب عمرك علشان خاطر حتت بنت من الشارع.....
_لو سمحت يا توفيق بيه....
قالها پغضب وضيق...
ليكمل عمار حديثه بعدم دلف مؤخرا من باب المنزل وهو يقترب منه قائلا...
_دي مش طريقة نقاش ومش هتحل حاجه.....
_طيب قولي انت يا عاقل ايه هي طريقة النقاش.... لما الاخين يحاولوا يقتلوا بعض علشان خاطر بنت لا ليها اصل ولا ليها فصل
قطع عمار حديثه قائلا بهدوء وهو يشير له بملف ورقي ......
_الملف ده فيه اصلها وفصلها البنت من عيلة كبيرة في
الصعيد واهلها ناس كبار عمها واختها شاغلين في المخابرات يعني هي مش من الشارع....
_ثانيا ريان متجوزها لانه حبها وهي بتحبه....
والي حصل من عماد كان سوء تفاهم مش اكتر....
بابا سيب ريان يختار حياته لو مرة صح بلاش تفرض رأيك سيبه يعيش لان العشق هو الوحيد الي هيرجع ريان ليك ولماما...
ابتسم توفيق بسخرية وهو يطالع زوجته قائلا بهدوء....
_ريان هيفضل زي ما هو... قاټل و مچرم....
رمقه عمار بحزن وهو يواليه ظهره حتى قائلا بضيق...
_يبقى متنساش ان حضرتك السبب.... هو مختارش حياته
انت الي رميته للڼار منغير متفكر انها ممكن تحرقه....
على العموم انا مسافر انا ومراتي على طيارة 10م..... اشوفكم بخير...
لم يحاول ان يودع عائلته بل رحل وترك الجميع بأحزانه....
بينما جلس توفيق بضيق على اقرب أريكة وهو يفكر بحديث عمار الذي اخترق جدار قلبه المنيعة....
_________
بڤيلا كامل....
هبط من سيارته امام بوابة الڤيلا وهو يفتح الباب الامامي لزوجته قائلا بهدوء
_انزلي يا سلمي....
طالعته پخوف و توتر وهي تفحص المكان بعيناها... هنا احبته وعشقته... اول دقة قلب اول نظرة و البداية والجنون......
اغمضت عيناها بحزن وقالت......
_كريم ارجوك خلينا نمشي من هنا... مش هقدر اشوف عمي علشان خاطري خلينا نمشي...
اقترب منها قائلا بهدوء....
_حبيبي انا معاكي... ثانيا بقا انا عارف ان اونكل كامل وحشك جدا هو وهمس انزلي بقا وجمدي قلبك....
اطبق على يدها بثقه وهو يخرجها من السيارة بينما سارت الاخري بضعف وتوتر وقد شعرت بقدميها تكاد ټخونها وتتركها....
_هموس يا اونكل كامل....
هتف بها كريم بصيح وهو يدلف إلى ردهة المنزل....
ليقف كلاهما بمنتصف الردهة وقد اصابهم التوتر والفزع حينما سقط بصرهم على عبد العزيز الجالس بجوار كامل.....
شعرت بالضعف والخزي من نفسها وقد اغرقت عيناها بالدمع....
بينما ضړب عبد العزيز الارض بعصاه الخشبية وقد احتدت نظرته من تلك الواقحة و زوجها
اهلين كريم كيفك...
قالتها همس محاولة تخفيف شحنة الڠضب
لتعود ببصرها إلى سلمي وهي تضمها بشوق قائلة...
_كيفك سلمي اشتقتلك...
ضمتها بحزن وعيناها ټخطف النظرات من ابيها.... بينما نهض والدها من مجلسه وقد اصبح الڠضب مسيطرا على اوصاله....
_هطلع اريح چتتي فوج و اغير خلاجتي علشان هرجع البلد بكرا...
قالها بحزم ورحل بينما ابتلعت غصة مريرة بحلقها وهي تطالع زوجها بحزن... فضم يدها بحنان قائلا...
_متقلقيش اكيد هيسامحك...
كان عمها يطالعها پغضب هو الاخر ليرحل بعدها إلى غرفة مكتبه....
ما تزعل كريم ان بتعرف خالوا كامل معصب من وقت يالي صار....
قالتها همس وهي تحاول اقناعه لتهتف سلمي بضيق...
_خلينا نرجع يا كريم حتى اونكل زعلان مني....
اقترب قائلا بعشق....
_اهدي يا حبيبتي و اوعدك كل حاجه هتتصلح... خليكي هنا مع همس و انا هروح اتكلم معاه...
كاد يغادر فأطبقت على معصمه وقالت بعينين تحمل الرجاء....
_بلاش تقوله حاجه يا كريم...
احتضن نظراتها وهو يرحل للداخل..
بينما طالعتهم همس بعدم فهم وهتفت....
_عن شو عم تحكوا انتي وياه...
هزت رأسها بالنفي قائلة بأبتسامة مصطنعة...
_متخديش ف بالك المهم انتي اخبارك ايه...
زفرت بضيق و ڠضب بعدم جلست على حافة المقعد الخشبي ثم قالت پغضب....
_ما في شي جديد اتعينت بشركة كبيرة بس ما اشتغلت لانوا المدير ما اجي عشغلوا حتى استاذ ريان هو كمان ما
اجي... العمي هادول الناس باينتهم ما بيهتموا بالشغل لكان ليش ليجيبوا موظفين... ويدفعوا مرتبات...
ابتسمت سلمي بهدوء وهي تقترب منها قائلة بأبتسامة صافية...
_متشغليش بالك بمشاكلهم اكيد عندهم اشغال... وبعدين اكيد هيرجعوا وتزهقي من الشغل..
هدأت تعابير وجهها ثم هتفت...
_ايه اتذكرت بتعرفي انوا انا قابلت هداك القبضاي خارج من الشركة...
قبضاي مين!!!
قالتها بحيره وتساؤل
بينما ضړبت الاخري مقدمة رأسها وهي تهتف....
_لك نفس القبضاي هداك يالي انقذك انتي وكريم من المجرمين...
ضيقت عيناها بعدم فهم لتكمل الاخري....
_لك يا بنت نفس الشاب ابو عيون زرق يالي بيشبه النجوم التركيين القبضاي ابو عضلات...
قصدك يوم ما البوليس قبض على عمر.... قالتها بتذكر ثم قالت...
_الي وصلنا البيت...
قفزت بفرح وهي تردد بسعادة...
_ايه هو ما في غيروا هداك الوسيم الوقح...
شبكت ذراعيها امام صدرها قائلة بخبث ودهاء....
_وسيم و وقح... لا ده انا لازم افهم...
ابتلعت همس ريقها بتوتر وهي تهتف بحنق...
_شو تفهمي لك هداك الشاب ازعر... وبلا ادب... العمي بقلبه شو غليظ....
كانت تتابع تعابير وجهها وتذكرت كيف بدأت رحلة