قصه رهف
وشأنه
فهتف عمار بحد..... اتكلم وقول الحقيقة
الشاب.......
تلاشي البرود من وجهه وحل محله الاهتمام والانصات
عمار..... مين طلب منك
الشاب...... واحد اسمه محي هو ده كل الي اعرفه يا باشا انا كنت عبد المأمور بنفذ الاوامر
نهض من مجلسه اخيرا علم كل شيء وتأكد من الفاعل الحقيقي بينما نظر پغضب صوب ذاك الشاب وهو يراه يتألم هكذا نظر إلى تلك الزجاجة فكانت تحتوى على القليل ابتسم بهدوء وقام فتحها وهو يتحدث قائلا....... انا مينفعش اخليهم من غير اخوتهم علشان ميزعلوش هخليهم يسلموا عليك هما كمان
بسكب باقي الزجاجة على ساقه الاخري ثم تركه وانصرف إلى كريم الذي اصر ان ينتظره بالخارج
كريم بقلق..... انت عملت ايه في الواد انا كنت سامع صوته
عمار ببرود...... ولا حاجه يالا بينا على المستشفى
كريم بقلق.... طيب قالك ايه
عمار...... بكرا هتعرف كل حاجه
انقضي الليل ببطئ فقد اعد كريم الغرفة المجاورة بصفته ابن مالك المشفى اعد الغرفة من اجل الفتيات وليلي التي اصرت على البقاء بينما ظل هو بجوارها الليل كله لم يغمض له جفن ظل يتأملها وفي داخله قلق وخوف من ان يكون السبب في إيذائها
لاحظ ملامحها المتغيرة واقترب منها وهو يحاول أن يهداء من خۏفها
همس بصوت خاڤت....... مرام انتي كويسة
فتحت مقلاتيها وهي تري معالم وجهه اخيرا انسابت دموعها وهي تنحب پألم بينما جذبها إلىه وهو يمسد على ظهرها يطمئنها بوجوده بجوارها
تمسكت به پخوف من تلك الذكريات التي كانت ستدمرها كاملا لن تنسي نظرات الجوع في عينين ذاك الحقېر مهما حدث
ابعدها وهو يمسح عبراتها المتناثرة على وجهها وهو يطمئنها...... متقلقيش صدقينى الي عمل كده هيتعاقب مين ما كان طول ما انا جانبك مټخافيش
نظرت اليه وهي لا تفهم ماذا يقصد
مين عمل كده امجد نصار يا مرام هو الي بعت الراجل ده عايزك تتاكدي اني مش هسامح في حقك
مين ما كان الفاعل
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها...... قصدك
ايه
عمار بهدوء...... هتعملي محضر بالي حصل وترفعي قضية
مرام وقد تجمدت ملامحها...... قصدك ارفع قضية علي باباك
عمار بنفس الهدوء....... ده حقك ولازم الي غلط يتعاقب
عمار..... طبعا
مرام....... لا يا عمار انا مستحيل اعمل كده
ابتعد عنها وقد تجمدت ملامحه وقال....... يعني ايه مستحيل
مرام بشىء من الحزن..... ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك
مرام بشىء من الهدوء...... وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال...... حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة
الحلقة التاسعة عشر
مرام بشىء من الحزن..... ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك
عمار پغضب......... انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء...... وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال...... حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة
فاقت من نومها وهي تنظر إلى ابنة عمها التي مازالت نائمة بجوارها نهضت بهدوء حتى لا تيقظها و تسللت إلى الخارج وهي تغلق الباب بأحكام
_صباح الخير.. نمتي كويس قالها بصوت هادئ
التفتت حتي استقرت عيناها على وجهه... فكان يقف خلفها مباشر
كانت عيناه مفتوحتان تنظران اليها بشىء من العشق استطاع من خلال نظراته اخترق جدار قلبها
هتفت بصوت مرتجف تغلب عليه التوتر...
_صباح النور.. بجد شكر الاوضة كانت مريحة وانا محستش نمت ازاي
نظر لها..... وقال بابتسامة
_أنا مبسوطة جدا انك قدرتي تنامي كويس
سمر مغيرة مجري الحديث.... هي مرام فاقت
كريم بهدوء..... تقريبا لسه لإن عمار لسه مخرجش بره الاوضة
سمر بإرتباك..... طيب هروح اجيب فنجان قهوة علشان عندي صداع جامد
هتف پخوف.... مالك حاجة تعباكي
سمر....... لا ابدا بس أنا متعودة على اني اشرب قهوة الصبح
عقد كريم حاجباه باستغراب.
_متعودة يعني دي مش اول مرة
سمر بابتسامة خفيفة
لا أنا دايما بشرب القهوة الصبح بدل الفطار
عبس بضيق وقال
طيب اولا كده ده شىء غلط وممنوع ثانيا تعالي نفطر بره زي البني ادمين
سمر بشئ من التردد
_اجي معاك فين
كريم وهو يضحك بخفة
مش هأكلك والله هطلب فطار من الكافتريا الي جنب المستشفى ونفطر مع بعض
نظرت إلى عيناه التي تفيض بكل معاني الحنين وهتفت...... تمام اطلب
كريم....... تعالي معايا هخليكي تشوفي حاجة تفتح نفسك على الفطار
سمر بإرتباك
_هنروح فين
ضحك كريم بخفة وقال
_سيبي نفسك شوية
مد يده بحركة سريعة و احتوي كفها وسار بها متجه صوب الدرج متجه إلى سطح المشفى
كانت تنظر حولها بشرود لا تعلم إلى اين يصطحبها
انتشلها من هذه الحالة صوته الهادئ
_ايه رأيك اجمل منظر ممكن تشوفيه الصبح
نظرت بأعين مفتوحة وهي لا تصدق عيناها كم كان الجو
جذاب وجميل فا هي اواخر الشتاء بجمالها في الصباح
الباكر نسمات الهواء التي انعشت روحها
عجبك المكان.. قالها كريم بصوته الهادئ المتزن
قفزت مثل الاطفال بسعادة وقالت
_بجد اكتر من روعة كان نفسي اشوف الشروق من اوله بس شكلي اتأخرت بس ده كمان روعة
كريم بسعادة..... طيب تعالي نقعد
انا كنت عارف انك هتوفقي وبصراحة جبت مقعد لينا هعمل مكالمة واحصلك
سمر...... تمام
جلست على المقعد بينما كان هو يتحدث على الهاتف و انهي مكالمته واتجه إليها
ابتعدت قليلا حتى تسمح له بالجلوس وعادت للشرود من جديد في شكل حياتها القادم تري السعادة كتبت لها تمنت لو كان جمال به جزء بسيط من مواصفات كريم ان يكون مرح محب الحياة يبحث عن اسباب السعادة فمنذ يوم خطبتها وتمنت ان يجعلها تفهمه ان يعطي شكل اخر لعلاقتهم ولكن هو مازال يعاملها بتحفظ كأنها شيء اثري لا يقترب منها نعم يعاملها بلطف ولكن هي تريد الجنون تريد من يعلمها معنى الحياة معنى الضحك تمنت شخص مثل عمار يبحث عن اسعاد حبيبته رغم كل المشاكل التي تحيط بهم
عيناها اصبحت ممتلئة بالعبرات وشعرت إنها تختنق
نظر إليها وهو يرى كيف تبدلت ملامحها وعيناها التي تلمع بالدموع فما كان منه إلا أن وضع كفه على كفها وهو يحتويه بحنو
وقال....
_ سمر مالك
نظرت إليه بهدوء عكس الذي بداخلها
_مفيش حاجه
اشاحت ببصرها إلى الجهة الاخري فلا تريد أن يشعر بالنيران الملتهبة التي بداخلها
وضع يده اسفل ذقنها وهو يجبرها على النظر اليه وقال
_طيب بتقولي مفيش يبقى ايه سبب الدموع دي يا سمر
مهما حصل مش عايزا اشوف دمعة واحدة في عينك او حتي نظرة حزن انتي اغلي بكتير من انك تكوني حزينة
نظرت إليه بتركيز على ملامحه وصوته الرخيم الهادئ الذي طغي عليه نبرة الحنين والشوق
اكمل حديثه بشئ من التردد وهو ينظر إلى عيناها..
سمر انا جبتك هنا علشان اعترف ليكي بحاجة مستخبية في قلبي من يوم ما قابلتك سمر انا انا
كلاهما كان ينظر إلى الاخر فقط لغة العيون تتحدث
_انا بحبك
تلك الكلمة جعلتها تستيقظ من ذاك العالم الذي حلقت به قبل قليل انتفضت بعيدا عنه حين ادركت فعلته وما سمعته
دقات قلبها اعلنت التمرد لا تريد الابتعاد ولكن الاقتراب أمر لا يصح
_نعم بتقول ايه!!!!!
اعاد جملته مرة أخرى
_انا بحبك
لم تدري هل دموعها فرح ام حزن ولكن هي دموع انكسار دموع على حب جديد محكوم عليه بالمۏت فور ولدته ليتك لم تخبرني بها ليتك لم تقترب مني فقد تملكت من قلبي منذ اللقاء الاول.....لا أنت بعيد فأنتظرك ولا أنت قريب فألقاكلا أنت لي فيطمئن قلبي ولا أنا محرومة منك لأنساك أنت في منتصف كل شئ. انت دقات محرمة داخل قلبي انت لعڼة العشق التي أصابتني وستكون حتما سبب عذابي انت ۏجع لقلبي
سمر بإنكسار......
_مستحيل انا وانت مستحيل
_يعني ايه... قالها كريم بعدم فهم
سمر بدموع......
_ياريتك ما كنت قولتها يا كريم ياريت ما كنت قولتها
رأي دموعها وهي تنساب بصمت وقف امامها وحاول أن يقترب منها فأبتعدت عنه
_ارجوك كفاية بلاش تقرب مني تاني
كريم بتساؤل
_ليه بلاش اقرب مالك انا ضايقتك!!
سمر بدموع........ انت مش عارف حاجة ارجوك ابعد يا كريم امشى متخلنيش اشوفك تاني ارجوك
كريم بأستغراب!!!
_انا عملت ايه ممكن افهم يا سمر أنا بحبك ومستعد ارتبط بيك رسمي معقوله فاكرني بتسلي بيكي!!!!!!
صاحت پغضب
_انا مخطوبة يا كريم مخطوبة فاهم يعني الي انت عملت من شويه ده و انا سمحتلك بيه كان خېانة انا مخطوبة لواحد تاني من فضلك انا مش هتحمل ۏجع لقلبي ولا هتحمل اكون ۏجع لقلب حد
انهت حديثها
و هرولت إلى الاسفل وهي تمسح بظهر يدها دموعها
بينما ظل هو على حاله يستعيد ما قالته قبل قليل حديثها الذي غير مجري حياته لا يعلم ما حال قلبه الان هناك دوشه آلم مشاعر محطمة هناك بركان على وشك الانفجار
اخيرا وصل إلى شركة والده نظر إلى البناء العالي وهو يبتسم بسخرية كلما تذكر كيف انحضر والده إلى هذا المستوى الرديئ كيف يفعل هكذا حقا اصحاب المال لا يملكون القلوب واصحاب العشق لا يملكون العقول واصحاب العقول لا يملكون راحة البال كل منها يفقد شىء اغلي مما يمتلك
اهلا اهلا عمار بيه
هكذا هتف يحيى وهو يرحب بعمار
عقد حاجباه پغضب و اقترب منه وقال
اهلا بالواطي
ثم كور يده و لكمه في وجهه بقوه حتى اسقطه ارضا
_في ايه يا باشا انا عملت ايه
_عملت ايه لا ده انت معملتش حاجة خالص
انحني إلى مستواه ومد يده و جذبه من ساقه وهو يسحبه خلفه مثل الكلاب وسط نظرات الموظفين
_عمار انت هنا بتعمل ايه
قالتها شرين بتساؤل!!!!
امجد بيه في مكتبه!!!
قالها عمار قبل أن يقتحم مكتب والده
انتفض كلامن امجد و صفوت حين وقع