قصه رهف
حبس دموعها وهتفت بقوة تتنافى عما بداخلها انا كنت جايه ابلغ حضرتك ان المصمم كان قريب من الفيلا بتاعتك وطلب انه يقابلني علشان اشرحله كام حاجة تخص الحفلة وكنت جايه استأذن حضرتك قبل ما امشي ولو ضايق حضرتك كلامي
اتفضل قابله
انت اظن كده عملت الي عليا
التفتت حتى تغادر ولكن اوقفها صوته حين قال في عربية الشركة تحت وسواق جديد هيوصلك اي مكان
وقف عمار وهو يشير اليه ب سباته قائلا انت اخر واحد تتكلم وياريت متدخلش في الي ملكش فيه
ضړب المكتب بيده وهو يقول لا ليا لم تكون بتعاملها بالطريقة الزفت دي يبقى لازم اتكلم اسمع يا عمار قسما بربي لو حاولت تجرحها تاني انا الي هقف في وشك
تركه معتز وانصرف بينما جلس على مكتبه وهو في اشد غضبه من كل هذا
جلست امام التلفاز وهي شاردة بمن يخفق له قلبها اي عشق هذا يا الله الذي ملك قلبي ولا يحل عني
فتون فتون مالك قالتها كريمة وهي تربت ساقها بقلق
انكمشت ملامح كريمة وهتفت بتساؤل غريبة دي اول مره متقوليش يا ام جمال انتي لسه تعبانة ولا ايه
تسلل إلى ثغرها ابتسامة صافية وهي تتذكره حين جاء إليها بالطعام بالامس وكيف اقترب منها وهتفت بعشق لو الي انا فيه ده تعب فأنا عايزة اعيش العمر كله فيه
نظرت إليها بعدم فهم وحمحمت قائلة فتون كنت عايزاكي في موضوع كده
فأكملت كريمة حديثها قائلة بصراحة كده ومن غير لف ودوران حالك انتي وجمال مش عاجبنى وعندي شك ان حد عملكم عمل
ضړبت على صدرها بقوة قائلة يالهوي عمل ايه الكلام الي بتقوليه ده استغفري ربنا يا امي حراام عليكي ده اسمه شرك بالله
فاض بها الامر وهتفت پغضب مهو انا مش بقول كده من فراغ ده مش وضع يرضى ربنا خمس سنين متجوزين وحالكم مش عاجبني بقول يا بت يمكن مش واخدين راحتهم علشان انا هنا في وسطهم ولم بيكونوا في شقتهم الحال بيختلف وسكت اكلم الواد في موضوع الخلفة يركبه عفريت ويتقلب 180 درجة ده حال ميرضيش حد انا عايزه اطمن على ابني نفسي اشوف حفيدي قبل ما اموت
وضعت كفها على وجهها وهتفت بحنو خلاص بس اسمعي كلامي علشان خاطري خلينا نروح للشيخ بيقولوا كويس ومنه نطمن عليكم
اصابتها القشعيرة ونهضت من اماما وهي تفرك يدها بتوتر وقالت مش هينفع صدقينى كل الي في دماغك ده مفيش منه حاجة والله انا وجمال زي الفل
نظرت إليها وهتفت بأسي صدقينى مفيش
قالت بحدة فتون احكيلي مخبيه عني ايه
لم تستطيع الصمت اكثر من ذالك خانتها دموعها وبدأت في سرد كل ما حدث منذ زواجها من جمال حتى اليوم
ضړبت بيدها على قلبها وهي تنحب پبكاء يا لهوى يا لهوي يا مرارك يا كريمة ليه كده ليه يا جمال ليه يا ابني تعمل فيا وفي نفسك كده كل ده وانتي مستحملة يا فتون عايشة معاه وساكته على الظلم ده طيب انا ازي كنت عامية ازي مخدتش بالي
مسحت دموعها وهي تنهض من مجلسها قائلة انا لازم اروحله لازم يضع حل للمهزلة دي
ركعت امامها وهي تقبل يدها پبكاء قائلة لا ابوس ايدك يا امي الله يخليكي بلاش جمال يعرف حاجة
نزعت يدها وقالت پغضب انتي لسه بتدافعي عنه لسه خاېفة عليه ده ميستاهلش شعره منك كفاية استحملتيه خمس سنين لسه خاېفة عليه ليه
هتفت پبكاء علشان مش عايزه يحس ان رجولته اهانت مش عايزه يعرف اني طلعت سر بنا
قاطعتها كريمة پغضب قائلة سر ايه ده ڤضيحة مش سر لم رجل متجوز يحرم مراته ابسط حقوقها كزوجة يبقى ايه انطقي وبعدين انا ابقي امه مفيش حاجه اسمها سر يتخبي عني
وقفت امامها وتحدثت بحزن انتي امه وده على عيني ورأسي بس انتي كنتي تقولي ان الكلمة الي تتقال بين الواحد ومراته مينفعش تطلع لحد واني اتحمل جوزي واعيش معاه على الحلوة والمره وان مسمحش لحد يدخل بنا ونحل مشاكلنا مع بعض والي انتي عرفتيه ده هيكسر جمال هيحسسه
منك يا فتون ابني ميستاهلش حبك ده
ابتعدت عنها وقالت لا يستاهل جمال يستاهل حب الدنيا كلها ده ابويا واخويا وجوزي وحبيبي هو دنيتي كلها ابوس ايدك يا امي بلاش تقوليله حاجه علشاني
نظرت إليها من رأسها إلى قدميها وهتفت يبقى تسمعي كلامي فاهمة والي اقولك عليه تنفذيه بالحرف الواحد
هزت رأسها بالايجاب دليلا على موافقتها
بينما توجهت مرام إلى خارج الشركة لتجد شاب في اوئل الثلاثين بأنتظارها وهتف قائلا استاذة مرام انا حسن السواق ال بشمهندس طلب مني اوصلك مكان ما تحبي
كانت عيناها ممتلئة بالدموع لم تجيبه بل فتحت باب السيارة وجلست بالخلف وهي تضع رأسها على زجاج السيارة تاركة تصريح عام لدموعها بالنزول
نظر إليها السائق بأسي وهو يري بكائها في المرآة مد يده واشغل كاست السيارة على احدى النغمات
انا الي حياتي عاندتني وطول الوقت ظالماني تملي الدنيا تمسكني م الايد الي ۏجعاني
ورغم دا كله انا واقفه وبسند ظهري لو محڼي عشان عارفه لو هاضعف ف مليون ايد هاتدبحني
لا تعلم ماذا أصابها كل ما مرت به اصبح يدور في مخيلتها منذ لقائها به حتى الان دموعها لم تكف بل انهمرت اكثر
وبياعه ومتباعه وعايشه ف دنيا خداعه بتجبرني اغير كل يوم ف قناع
وتبقي ليا 100 صورة قويه بس مکسورة انا الي سكه الي فيها نجاه وفيها ضياع انا الي بعيش مع خۏفي وم جوايا مهزوزة ورغم عذابي وظروفي ف ناس بتشوفني محظوظه
ف ناس بالحب وعدتني وقت الجد صدموني انا الي تعبت وبنتني ومش هاقبل يهدوني
وبياعه ومتباعه وعايشه ف دنيا خداعه بتجبرني اغير كل يوم ف قناع
وتبقي ليا 100 صورة قويه بس مکسورة انا الي سكه الي فيها نجاه وفيها ضياع
توقفت السيارة امام فيلا امجد نصار وترجلت منها مرام وهي تمسح دموعها لتعود إلى رسم الابتسامة حينما رأت سيارة مصمم الحفلات
توقفت السيارة لينزل منها شاب في أوئل الثلاثين يرتدي بنطال اسود وقميص أبيض يبرز عضلات جسده
تقدم منها وهو يخلع نظارته التي يخفي خلفها عينين كسواد الليل وملامح وجهه الشرقية التي زينها لحية خفيفة
مد يده يصافحها وهتف ادهم الشيمي
مدت يدها هي الاخري تصافحه مرام
نظر إليها بأعجاب وهتف بمرح بصراحة مكنتش هقبل العرض بس شئ جوايا اجبرني اني اقبله علشان اتعرف عليكي واظن كان معايا حق اسلوبك وشكلك يجبر أي انسانه انه يغير قوانينه
سحبت يدها بهدوء وهي تبادله ابتسامة متكلفة وهتفت
طيب ممكن نبدأ الشغل ونفهم حضرتك هتحتاج ايه لاني لازم أرجع الشركة علشان عندي شغل
بادلها الابتسامة وهتف بمرح احم احم تفضلي سيدتي يسرني جدا العمل معاكي
تقدما سويا إلى داخل الفيلا ولكن شعرت بشئ يغزو قلبها شعور لا تستطيع تجاهله هنا كبر ولعب هنا تعلم اول خطواته تراه في كل زاوية
امامها تتخيل ضحكاته حزنه كل ما مر به انتشلها من هذا الشرود صوت ادهم وهو يقول ايه مالك سرحانة في أيه
اجابته بهدوء لا ابدا مفيش حاجه
اخرجت من حقيبتها ورقة وقلم وبدأت في تسجيل ما يخبرها به ادهم وما يحتاجه للحفل وعلى اي طراز سيقم هذا الحفل إلى أن جاء أخر شئ وهو الطعام فتحدث هو قائلا بالنسبة للاكل ايه رأيك يكون ايطالي
لم تعجبها فكرته فهتفت هي انا عندي فكرة ليه ميكنش الاكل متنوع يعني اكل عربي واكل غربي زي المصري والسوري الكوري والصيني ليه منعملش دمج علشان كل واحد ياكل الي يعجبه
ابتسام بأعجاب وهتف واوا فكرة ممتازة واظن حاجة جديدة انا كمان هخلي المشروبات من جميع الانواع وبالنسبة للموسيقى دي فرقة هتكون تبع شركتي
تنهدت بأمتنان وقالت مرسي ليك يا مستر ادهم بجد مش عارفه اشكرك ازي على قبولك العرض انا عارفه انك مش بتقبل اي شغل جديد غير لم يكون في معاد قبلها بفترة
قاطعها ادهم بأبتسامة قائلا انا فعلا مش بقبل اي شغل جديد وكمان مش انا الي بقابل العميل بس لم كلمتك كان لازم اتعرف عليكي اسلوبك وصوتك قادرين يجذبوا اي شخص
قطع حديثهم صوت هاتفه الذي اعلنن عن وصول مكالمة واردة فأبتعد قليلا حتى يجيب على الهاتف بينما سارت هي في الحديقة إلى ان قادتها قدميها إلى داخل الفيلا وهي تنظر إلى هذا المنزل الضخم لم تستطيع كبت شعور الرهبة الذي احتل حواسها وهي تحاول اخماده ولكن مازال يطبق فوق انفاسها
اخيرا قرارت الخروج والانصراف وقبل أن تفعل سمعت صوت احد يتحدث بقلق على الهاتف قائلا انا هتصرف متقلقش هي مستحيل تتكلم او تحكي اي حاجه وكمان هو مش هيصدقها لان الكره جواه اتغلب على الحب
وهي متاكده انها لو اتكلمت والسر اتكشف هو
شهقت پذعر فالټفت إليها وجدها واقفة خلفه وضع سماعه الهاتف واقترب منها قائلا انتي بتعملي ايه هنا ايه جابك
نظرت إليه پحقد وقالت انت أيه معقوله في بني ادم زيك انت اكيد شيطان
امسكها من ذراعها بقوة وقال پغضب طيب الاحسن بلاش الشيطان الي جوايا
يطلع عليكي
واخرجي من حياة ابني بقا
نزعت يدها بقوة وهي تقول پغضب متقولش ابنك عمار عمره ما كان ابنك ولا هيكون عمار اطهر وانضف من انه يكون ابن واحد زيك
لم يتحمل حديثها بل رفع كفه وصفعها بقوة اسقطها ارضا حتي انسابت ال من فمها ونظرت إليه پحقد وقالت ايه ۏجعتك الكلمة لازم تعرف ان ربنا اقوي منك علشان كده حرمك من الخلفه واوعي تفتكر ان السر ده هيفضل كتير انا هقول لعمار على الحقيقة كاملة هقوله مين هو امجد نصار وايه حقيقة شغله هقوله ايه سبب بعدي عنه وليه سبته في عز محنته هحكيله مين هو ابوه الحقيقي وازاى لعبته عليه لعبتكم الۏسخه دي صدقني هحكيله كل حاجه
انحني بجوارها وهو