مليكه
منطقة شعبيه وعارفين بعض
رجب مكملا بغرور واعتزاز وهو مازال يرتشف قهوة نجلاء الذيذهاه والى يفرحهم يفرحنا والى يزعلهم يزعلنا مش كده ياست ام ندى
نادى باسمها وهو يتغزلها بعينه فاتسعت عينيها تكبت ضحكتها كل ما يحدث اليوم لاهو ضړب من ضروب الجنون
مال فاروق على اذن دلال يقول ده ايه المجانين الى جيبانى وسطهم دول ايه الى مقعد حارتهم كلها معانا
فاروقدى حشريه مش عشرية
دلال رده بالنسبة لك انت يا فاروق سيب كل واحد على عوايده وراحته احنا جايين ناخد البنت عندنا لوحدها يعنى بكره تتطبع بطبعنا احنا ومازن بيحبها يبقى خلاص
لم تكد تقنع فاروق بوجود رجب وسيد الا ووجد مصېبه أخرى تقف على الباب متمثلة في كارم الذى حضر للتو يفتح ذراعيه على وسعهما مرحبانهى خطيبتى وحشتينى
تقدم وخلفه عامر السبب بكل شئ وبوجودهم هنا حتى يظل ملتصق بمليكة قلبه
كارم لنهىده القاهرة نورت اقسم بالله
نهى من بين أسنانهاالله يخربيتك
فاروقايه ده مين دول ونهى مين اللي خطيبتك يا ابنى
كارم نهى بنتك ياعمى أسأل طنط دلال ده أنا قضيت عندكوا يومين فى اسكندرية مش هنساهم ابدا مش كده يا نهى
فاروق قضيته فين يا حبيبى ايه اللي بيحصل في غيابى يا دلال
تدخل عامر بوقار ينقذ الموقف مساء الخير عامر الخطيب
فاروق غنى عن التعريف طبعا كنا بنتقابل زمان
عامر اه بس حضرتك بقا دايما مسافر اااحمم كارم جه معايا لما كنت مسافر اجيب مليكه من عندكوا ومدام دلال مرات حضرتك ست بتفهم في الواجب عزمتنا على الغدا على البحر وكارم صحبى معجب بنهى بنت حضرتك وجايلك النهاردة يحدد معاك ميعاد عشان نيجى البيت من بابه
فاروق ايوه يابنى بس مش حاسس انه خفيف شويه
تقدم كارم يقول لاا لااا دى إهانه لا يمكن اقبل بيها
عامر اهدى
كارم اعقلوا الكلمه اعقلوا الكلمه
فاروق اهو شوفت
عامر لا لا يا استاذ فاروق هو بس مع اهله وحبايبه بيحب يهزر ويفرفش لأنه دمه خفيف بطبعه واصلا كل المصريين كده بس تعالى شوفو وهو واقف فى كمين على الصحرواى كده باشا مصر
نهى بغيظ الله يخربيتك
كارم متمتمابټموت فيا واقعه اوووى يعنى معذوره
حاول فاروق ان يستفيق من كل ذلك الجنون الذى يحدث حوله خصوصا مع نظرات مازن الذى يكاد يبكى مما يحدث بخطبته
نظر فاروق أمامه لا يعلم من يخاطب وممن بالضبط يطلب يد الفتاه لابنه لكنه حسم أمره وتحدث بتعميمطيب يا جماعه احنا جايين نخطب ايد بنتكوا ندى لابنى مازن مازن دلوقتي بقا دكتور جايله تكليف هنا فى القاهرة وهيأجر شقه هنا بس هو ليه شقه ملك فى اسكندرية ومكان ما يرتاحوا يعيشوا
شكرىهااا
رجب اقرى الفاتحه يا حاج شكرى وخلى الباشمندس يقرأ
لم يترك فرصة لأحد إنما باشر الجميع فى قرأة الفاتحة بعد كلمته هذه وتعالت الزغاريد من شقيقات نجلاء وهى سعيدة بابنتها تتهرب بخجل من نظرات رجب العاشقة لها
انتهى اليوم ووقف هو أسفل بيت ندى ينتظرها
اول ما ظهرت أمامه ابتسم لها واستدار يفتح لها باب السيارة بمنتهى اللباقة والحب
ابتسمت قائلهياااااه عامر بيه الخطيب بنفسه بيفتحلى باب العربيه
عامر عامر بيه الخطيب محضرلك مفاجئة هتطير عقلك بس ارجو بقا أن قلبك يحتمل
نظرت له بتوجس حماس لكنه قال انسسسسى مش هقول اى حاجة دلوقتي يالا بينا
اصطف سيارته فى احد المطارات وعند طائرته الخاصه توقف
مليكه مش معقول ده أنت مش بتدخل فيها حد
ابتسم لها بعشق ينبع من عينيهوهو انتى اى حد ده لسه المفاجئة الكبيره
مليكه ايه رايحين فين
عامر تؤتؤ ماتحاوليش
مليكه هعرف من الخريطة الى فى الطياره اول ما نطلع
ابتسم قائلا خليتهم يشيلوها يا ذكية
مطتت شفتيها بغيظ فقال يالا مش عايزين نضيع وقت
مليكه طب والى فى البيت
عامر انا فى شغل وانتى بايته عند ندى بتحتفلوا
مليكه مممم مش سهل انت بردو
عامرطب يالا
بعد مده طويله
خرجت من الطائره لا تصدق عينيها وواااووو ازمير مش معقول مش مصدقة أننا في تركيا
عامرلا صدقى هنعيش يوم 24ساعه انا وانتى وبس
مليكه مش مصدقة انت جميل اووى يا عامر انا بحبك اوووى
ثم احتضنته بقوه وهو ضمھا له يحتاج لاحتضانها أكثر منها بكثير راحته هى وسعادته
غرس يديه بشعرها يد أخرى على ضلوعها يعتصرها داخل احضانه ااه لو تعلم كم بات يعشقها
خرجت من احضانه تنظر له بحب وقالت انا مبسوطه معاك اوى خلينا على طول مع بعض وسيبك من السن وكلام الناس
اماء برأسه يعلم أن هذا فقط ما يريده ما سيسعده ولو انه خطأ
عامر تعالى يالا نروح نرتاح شويه ونتغدى وبعدها نخرج افرجك على كل حته هنا
مليكه اوووكى يالا على الفندق على طول
بعد غذاء تركى لذيذ مع شاى مميز بنكهة تركيه مميزه
انطلاق معا فى شوارع ازمير ذات الطراز الفريد والألوان الجمليه تدرج الشوارع فى الهبوط والصعود
سوق كبير على اليمين واليسار ابتاع لها أشياء كثيرة كل ما تقع عليه عيناها ويعجبها
توقفوا في مفترق إحدى الطرق
مليكه اممممم ريحه ايس كريم الشوكولا جايه لحد هنا
عامر استنى هروح اجبلك
مليكه لالا والنبى هروح انا اجيب واجى بسرعه
ذهبت سريعا بحماس شديد تركض تبتاع لهم اثنين من الايس كريم
كان يقف ينظر لها من بعيد بحب شديد مم هى جميله تحب الحياه تريد أن تحيا سعيده فقط ولا شئ آخر
كانت تقترب منه فى نفس الوقت الذي وجد به من ينادي اسمه باستغراب وتفاجئعامر الخطيب مش معقول
استدار ووجد صديقة معتز الخيال يقف يرتدى بذله عمليه ولجواره فتاه يعرفها على ما يبدو
كل ذلك ومليكه تركض اليه بذلك التيشيرت الابيض بنطلون من
الجينز هاى ويسط شعرها على شكل قطتين تحمل الايس كريم بكل يد وتقترب منه بحماس طفولى شديد وصديقه يكمل تعريفة على التى بجواره مع قدوم مليكه دى غاده الصواف كانت معانا في الجامعه وحبيبتى جينا هنا فى شغل مشترك فى أنقرة وبعدها قولنا نستغل الفرصة ونيجى نتفسح هنا مع بعض انا وغادة بنحب بعض وقريب اوى هنتخطب
نظر تجاه مليكه وهى بهيئتها الصغيرة تلك لجوار غاده من نفس عمرهم
ترتدى ملابس عمليه باهظة تقف وقفه ارستقراطيه تليق بعمر صديقه هل سيقال عليه مراهق متصابى ام جن
تحدثت تلك الفتاه بلباقه تقول مش هتعرفنا على البنوته الحلوه دى يا عامر بيه
نظر ناحيتها وهى تنطر له باتساع وحماس سيقول الان بالتأكيد ويصرح بحبه كما صرح صديقه بالضبط لا مكان للخجل
ابتلع غصه مؤلمھ بحلقه وهو ينظر لحماسها ورغما عنه قالدى مليكه بنت ابن عمى
تلاشت ابتسامتها سقط الايس كريم أرضا معتز ينظر له ينتظر حديث اكثر تعريفه لها هكذا فقط لا يكفى من وجهة نظر اى شخص يراهم هنا وحدهم ولكن هذا فقط ماصرح به إذا كما يريد
ظلوا يتجاذبون أطراف الحديث وهى تقف متسمره حتى الدمع لم تجده لقد جف
ذهب صديقه سريعا ونظر لها رأى شحوب وجهها يحاكى المۏتى الحياة والفرحه التي كانت بعيونها تبخرت
عامر بلهفة مليكه انا ماكنتش اقدر اقول انتى صغ قاطعته ببرود مقلق للغايه عايزه ارجع مصر
عامرمليكه اهدى بس وقدرى موقفى انا اتحرجت شوفى شكلك جنب شكلى انا صړخت بوجهه پجنون قد نفذ كل الصبرقولتلك رجعنى مصر حالا بدل ما اجرى منك فى الشوارع واروح السفارة وارجع لوحدى
عامرمش هنرجع الا اما اشرحلك موقفى وتهدى وتسامحينى
اقتربت منه وشبت على اصابعها وبالكاد وصلت لانفهعمرى ما هسامحك انت مۏت عامر ماااااات سامع ماټ ورجعنى مصر بدل ما اروح السفارة واقول انا مين وبنت مين فيكلموهم فى القصر ويتعرف انى خرجت من مصر معاك يالااااااا
صړخت أمره بوجهه ولأول مره ترتعد عيناه هكذا لقد اضاع مليكه منه نهائيا
الفصل الثاني عشر
الخذلان ان تخذل مرارا من أهم الاشخاص في حياتك جدير بأن يغيرك إلى شخص اخر شخص لا تعرفه حتى انت
جلست صامته صامته تماما وهو ېقتله الألم لم ولن تفهمه ليس من الطبيعي ابدا ولا من المقبول ان توجد علاقة بينهم هو رجل تقدم به العمر وهى فتاه صغيره ليس من المعقول أن ينسى كل شيء نظرة الناس المجتمع حتى اقرب الأقربون لايعلم كيف سيواجههم ويخبرهم ليس جبنا ولكن هناك أبعاد أخرى هو نفسه يشعر بالخجل والتصابى بعشقه لها ماذا سيحدث بعد عشر سنوات عشرون سنه كيف سينسى حياة المظاهر التى اعتاد عليها مليكه ماهو شعورها بعدما تصبح زوجته هل ستظل على حبها ام
ام سيعحبها شاب اخر هل من الممكن أن يأتى اليوم الذى تخبره فيه برغبتها بالانفصال أو أنه مثلا استغلها استغل حبها وتعلقها به وتزوجها سريعا قبلما تنضج وتستفيق من نشوة حبه
الأهم انه على يقين بانها لا تلصح له ولا هو يصلح لها اغمض عينيه يتنهد پألم فهو احبها بالفعل احبها وقضى الامر قلبه معها لكن عقله مازال معه
ولابد أن يظل معه
عامر الان فى صراع بين الصح والاصح حبه لتلك التي لجواره وبين انها صغيره فارق العمر كبير وغير مقبول كذلك هديل تلك الفتاه اللطيفه يعلم بخطط خالته للزواجه منها وقد كانت هديل غير مرحبه او مهتمه لكن بعد ذلك التغير الذى يراه منها فى الاونه الاخيره جعله فى حيره ومأزق كبير
لكن لاااا هو لا يستطيع الاستغناء عن مليكة قلبه لا يستطيع الارتباط بغيرها وايضا لا يستطيع الارتباط بها
ېقتله الالم وهو يراها بهيئتها تلك تجلس لجواره بطريقهم للعودة الى مصر وجهها يكسو الألم وخيبة الأمل يعلم لقد خذلها
خذلها بقوه مليكه التى لجواره الان ليست هى تلك التى عهدها حتى وفى الوقت الذي لم يكن يعشقها به وكانت مجرد فرد فى عائلته لم تكن كذلك كانت كتله حيوية ومرح تسكن معهم من أروع ما حدث بحياته هو عشقها له
بات
متأكد أن يستحق الضړب كونه رفضها ذلك اليوم وبهذه الطريقة ومع ذلك اعطته بدل الفرصه اثنين وهو اضاعهم واضاعها لكن السؤال الان والذى بات يلح على عقله هل سيسطيع تركها تبتعد
لا يحتاج لتفكير يعلم لن يستطيع حتى لو هى ارادت
اقتربت الطائره من الوصول لأرض الوطن استدار لها بالحاح يقول وهو يتحسس كفى يدها وهى تقبضهم پغضب والم مليكه عشان خاطرى اسمعيني وأدينى فرصه افهمك
ظلت صامته كأنها ليست معه او لا تعير حديثه اهتمام قال كما لم يقل
عامر يامليكه افهمى افهمى وحاولى تستوعبى ماينفعش تشوفى الموضوع