قصه كامله ممتعه
نبرة لا تبشر ب الخير تساءل
هي فين!!
تلعثمت قائلةم مين!
ضړب الحائط بجوارها لتتراجع خطوتين قبل أن يجذبها من مرفقها ب شراسة هادرا
أنت هتستعبطي! إنطقي أحسنلك
إبتلعت ريقها ب توتر ولكنها أردفت كاذبة وداخلها تتضرع أن تنجو ب بدنها
ف الحمام ف فوق
كانت رده ك الهسيسمتأكدة!! أصلي لو طلعت وملقتهاش صدقيني هتزعلي جامد مني
ماشي كدا وصلني الرد
و ب دون مقدمات تركها ورحل لتتنفس الصعداء هامسة ب أسف
أسفة يا ست السديم
كانت خطوات أرسلان سريعة حتى وصل إلى سيارته فتحها وصعد دون تأخير كان قد أدار المحرك متجها إلى منزلها
الحمقاء تظن أنها ستكون ب مأمن منه سواء ب جود ذلك الحشد أو حتى ذلك الضابط قصي إبتسم إبتسامة ممېتة وهو يتذكر ذلك الضابط الشاب ما يتشاركانه ب الماضي لا يستطيع أحدهما إنكاره على الرغم أنه لم يكن ب الماضي السعيد أو التعيس ولكن يكفي أنهما يتشاركان العديدة من الذكريات
طبعا مينفعش أدخل معاك الشقة بس كلي أي حاجة وأنا شوية وهاجي أطمن عليك
أومأت سديم ب صمت وأغلقت الباب ب وجهه دون حديث نزعت حذائها ذو الكعب وكذلك ثوبها لتلقيه ب إهمال فوق الأرضية الباردة ثم توجهت إلى غرفتها
توجهت إلى المطبخ وأعدت شطيرة سريعة من الجبن وكوب من العصير لتتوجه إلى الطاولة وشرعت ب تناول الشطيرة على مهل
هي بأمان الآن لن يطولها ولن يستطيع المساس بها هربت من عيناه وستهرب منه شخصيا قريبا ستعود إلى منزلها المسالم بعيدا عن تلك المدينة وما طالته من أذى نفسي
توجهت إلى الباب وفتحته وما أن طالعها أرسلان ب نظراته حتى إتسعت عيناها ب شدة وشهقت محاولة لإغلاق الباب ولكن حذائه الأسود أحال دون ذلك ليمسك الباب ويدفعه ف ترنحت وعادت إلى الخلف
دلف هو ب كل هدوء وأغلق الباب خلفه ليقف مستندا عليه يتأملها ب صمت أثار الړعب ب كل خلية من جسدها لتردف ب نبرة مرتجفة
أستغرق أرسلان عدة لحظات ب تأمله لها الصامت قبل أن يرفع عيناه إليها وتشدق ب نبرة ناعمة ولكنها جعلت سديم تنكمش على نفسها
تبقي غبية لو فكرتي إن الظابط اللي قاعد ف الشقة اللي قدامك دي يقدر يحميك مني
حبست أنفاسها وتراجعت وهى تراه يتقدم منها وما زال يتحدث ب نفس النبرة
أنا لو عاوز أوصلك ف أي وقت هوصل ولو عاوز أخد حاجة هاخدها برضاك أو ڠصب عنك
مال ب رأسه إلى الجانب ب عبث ثم تشدق وهو يتوقف عن تقدمه
وماله قدامنا وقت طويل نتعرف فيه على بعض
قبضت سديم على كفيها وتشدقتأنا مقتلتش مراتك
حك فكه وقهقه قائلامنا عارف وهو أنا قولت إنك قتلتيها
إحتقنت عيناها لتهتف ب حدةوإيه لازمة اللي قولته من شوية دا! أنت كذبت وفضحتني!
عاد يقهقه مرة أخرى ليعود ويتحدث ب مكر متقدما منها
تقدري تقولي حابب أهزر معاك وأخلي اللعبة تحلو
حركت رأسها بعدم
تصديق هامسةأنت يستحيل تكون بني آدم أنت فعلا شيطان زي ما بيقولوا
مش حلو تكوني فتانة على أهل البلد هنا
أردف بها ب سخرية وهو على بعد إنش واحدا منها لم تكن على دراية أنها قد وصلت إلى نهاية المطاف من خلفها الحائط ومن أمامها هو وأنفاسها هاربة منها
قريب منها لأول مرة ب تلك الدرجة حتى السابقة لم يكن ذلك جسدها مرتجف وعيناه المظلمة تحدق ب خاصتها الصافية وثيابها ملفته لم تجذبه إمرأة إلى هذا الحد بل لم تفتنه ك تلك
سديم
همس ب اسمها وهو يغمض عيناه مستمتعا ب لحنه بين عاد يفرق جفنيه ثم همس وهو يقترب
يا ترى قالوا لك إيه عن الشيطان!
لم تتحمل الضغط الواقع عليها ف هو يحاصرها من كل الجهات تنفست ب إختناق وقد شعرت ب رئتيها تنكمش من هول الخۏف والړعب اللذين ثقلا كاهلها
أما هو ف أكثر من مستمتع بها يعلم أنه يبث بها الړعب ولكنه يعشق إهتزاز حدقيتها تلك وإرتجافتها
دنى منها إلى حد مفزع وأنفاسه الهادرة تصفع وجهها ب قوة ضربات قلبها تسارعت إلى حد ما فوق الطبيعة وعقلها لم يعد يتحمل ف كانت على وشك الاغماء ليقرر الرأفة بها ليفصلها عن العالم ف تتهاوى بين يديه
عندما إقترب من الحصول على مبتغاه وجدها تتراخى بلا أي مقدمات ف سارع ب اللحاق بها قبل أن ترتطم ب الأرضية الصلبة
جلس عدة لحظات يطالعها وهي على الأريكة ليهمس ب جمود ومكر
جميلة
نهض أرسلان وجلس مقابلا فوق الأريكة يضع ساق فوق أخرى وذراعيه يفردهما فوق مسندها عيناه تطالع تفاصيلها أمامه بلا حول أو قوة وأثناء جلوسه بقى يفكر ماذا يجذبه بها!
خۏفها! ولكن الجميع يخشاه
أم إدعاؤها الشجاعة وبداخلها يرتعد خوفا!
ولكن ب كلا الحالتين هي إمرأة وآدم يحتاج حواء ب حياته ولكن لينتظر ليلعب قليلا بل كثيرا قبل أن يجعلها ملكه يريد حواء تلك ولا غيرها ستكون له
هرولت سمية بعدما إلتقطت أنفاسها عندما تذكرت رحيل قصي مع سديم لتزف إليه الخبر المشؤوم
كانت تركض ب أقصى ما تملكه من طاقة حتى وصلت البناية توقفت عند أول الدرج تلتقط أنفاسها ثم بدأت الصعود
وصلت إلى الطابق الخامس وتحيرت أتطرق باب سديم وتطمأن عليها! أم قصي! ولكنها تخشى أن يكون قد طالها ب الفعل ف تكون هي الأخرى فريسة سهلة وأقل تقدير ېقتلها
حسمت أمرها وإتجهت إلى شقة قصي طرقت الباب ب خفة وهى تستدير بين اللحظة والأخرى إلى الباي المقابل حتى ظهر قصي والذي ظن أنها سديم
تفاجئ عندما وجد سمية وسألها ب توجس ف حدسه أخبره أن هناك سوءا قد حدس
إيه في إيه!
تلعثمت متهدجة ف لم يفهم حديثها ليشير ب يده أن تهدأ ثم هدر ب صرامة
إهدي عشان أفهم وأعرف أتصرف
وضعت سمية يدها على صدرها وب نبرة مرتجفة قصت عليه ما حدث
بعد أمام مشيت يا سي قصي عملت اللي قولت عليه وقبل أما أطلع لاقيته ف وشي وسألني على مكان ست سديم حاولت أكدب بس والله عرف
أظلمت عينا قصي وهو يرفع رأسه إلى باب شقتها ولكنها سرعان ما إتسعت مصعوقا وهو يظن أنه معها الآن وحدهما هي بين يديه
دفع سمية سريعا ثم إتجه مهرولا إلى شقتها وطرق الباب ب عڼف هادرا ب صوت إتهزت له الحوائط
سدييييييم!!!
ولكن السكون كان رده الوحيد ليعود ويطرق ب عڼف أكبر حتى أوشك على تحطيم الباب وب صوت جهوري عاد يهدر
سديييم إفتحي الباب أفتح الباب أحسنلك
وأيضا لا رد سمية خلفه تضع يديها فوق رأسها وتنتفض مړتعبة المسكينة بين براثنه وحيدة
لم يجد قصي بدا ليتراجع عدة خطوات ثم دفع الباب ب كتفه أعادة الكرة عدت مرات حتى فتح الباب على مصرعية
إندفع صارخا ب اسمها وعيناه تدور بحثا عنها
سديييييم!!!
توقف لاهثا وعيناه جاحظة تكاد تخرج من محجريهما وهو يراه جالسا ب هدوء ب وضعيته السابقة وعيناه لا تحيد عن تفرسها لم ينتفض أو يلتفت إلى قصي بل بقى معلقا بها
تنفس قصي بحدة وهو يتقدم منه ينوي لكمه ولكن أرسلان كان أسرع منه يتفادى الضړبة قبل أن ينهض وهو يعدل سترته متشدقا ب سخرية
أنت صحيح ظابط ومتدرب بس برضو متستخفش بيا يا حضرة الظابط
أمسكه قصي من تلابيبه وهدر ب شراسة
عملت لها إيه يا حيوان!!
وضع أرسلان يده على يد قصي القابضة على ثيابه وأردف ب نفس السخرية
هكون عملت لها إيه!! ما هي قدامك أهي صاغ سليم
نظر إليه قصي ب عينين قاتمتين وعضلات تتشنج ڠضبا ليضحك أرسلان قائلا
لو قصدك حالتها دي! ف هي اللي مألكتش بقى دا جزاتي إني مسبتهاش ومشيت
ب نبرة ټهديدية قاسېة أردف قصيأوعى تكون مديت إيدك دي عليها لأني ساعتها
هنا وتحولت سخرية أرسلان إلى ڠضب ليقاطعه ب نبرة عڼيفة و قوية
هتعمل إيه! هتفكر تمنعني عنها إزاي! أنا حابب أسمع طرقك العقيمة ف منعي عنها
أنفاس قصي الحادة كانت تصطدم ب وجه أرسلان ولكن الآخر لم يهتز له جفن
تشنجت عضلات فك الأول وهو يهمس ب قسۏة
ساعتها هخلص كل القديم كل دين عليك هتدفعه وتمنه هيكون غالي أوي
كانت عينا أرسلان ظلاما دامسا ما أن نطق قصي ب تلك العبارة كور قبضته يمنع نوبة هياج عڼيفة وڠضب تطيح ب الجميع وأولهم ذلك الأحمق الذي يقف أمامه
لذلك حاول تنظيم أنفاسه الهادرة وتهدأة نفسه قبل أن يردف ب برود ثلجي
متقولش كلام مش عارف إذا كان صح أو غلط أنا مبدفعش تمن حاجة مليش إيد فيها ف مترميش فشلك عليا يا حضرة الظابط
ثم تحرك من أمامه عدة خطوات قبل أن يستدير وهو يرفع إبهامه دلالة على تذكره شيئا ليردف ب قسۏة
لو عاوز أأذيها هعملها ف وجودك أو غيابك لما بعوز أعمل حاجة محدش هيوقفني بس كله ب وقته
ليكمل تحركه نظر إلى سمية الواقفة أمام باب شقتها ليبتسم ب سخرية ف شهقت هي وتراجعت عدة خطوات
أكمل هبوط الدرج حتى وصل إلى سيارته صعدها وأدار المحرك قبل أن يلقي نظرة أخيرة على شرفتها ثم إنطلق بقوة حتى أصدرت إطارات السيارة صوتا عال
أما ب الأعلى كان قصي يقف جامدا مكانه لم يتحرك وعيناه تشتد قساوة و تعتليها نظرة قاټلة حاقدة كور قبضته حتى تجلت عروقه ب شدة
إلتفت إلى سديم بعد عدة لحظات ليجدها على حالها زفر ب ڠضب وهمس
مقدرتش أحميها وهي جنبي
صمت قصي قليلا ثم جثى على ركبتيه وظل يحدق بها حتى قاطعته سمية ب سؤالها الخاڤت
هتعمل إيه يا سي قصي!
إلتوى شدقه ب شبه إبتسامة متهكمة ف هو نفسه لا يعلم ماذا سيفعل لينظر إليها ثم مط شفتيه دليلا على جهله قبل أن تلمع فكرة خاطفة ب عقله
نهض قصي ب بطء لتعقد سمية حاجبيها وتساءلت
مالك يا سي قصي!
أنا عندي الحل
تساءلت ب لهفةإيه هو!
حدق قصي بها لثوان قبل أن يردف ب قوة و دون تردد
هتجوزها
الفصل السابع
ملكة على عرش الشيطان
الشعرة التي تفصل الحق عن الباطل
كلمة
أخذت سمية عدة ثوان حتى تستوعب ما تفوه به الآن إلا أنها أعادت سؤالها وحاجبيها معقودين ب غرابة
هتعمل إيه يا سي قصي!
نظر إلى سديم عدة لحظات قبل أن يعود ب نظره إلى الأخرى وتشدق ب جدية وغريزة حماية تتمكن منه
دا الحل الوحيد اللي قدامي يا أسيبها زي الغزالة بين فك أسد