الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصه عمر

انت في الصفحة 4 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجها
جهزي نفسك ويلا روحي مع جوزك الراجل عمل معانا الواجب وسايب مشاغله وقاعد معانا من اسبوع
اسبوعان مروا على عودتها لمنزلها ومازالت في احزانها عادت حماتها من عند ابنتها قبل عودتها ولكنها لم تعد كما كانت تسمعها حديثها اللاذع
انا خلصت الغدا ياماما
امتدت يد سميحه جانبها نحو الاريكه
تعالي ياقدر اقعدي جانبي
اقتربت منها قدر بهدوء تتمنى داخلها ان تظل معامله والده زوجها دوما هكذا
خير ياماما في حاجه
ابتسمت سميحه وهي تتذكر حلمها الجميل والذي كان من احد اسباب انها صرفت فكرة تزويج كريم عن ذهنها
حلمت بكريم شايل عيل وجيه ادهوني وخدته على حجري 
واردفت متحمسه
قلبي حاسس ان السنه ديه مش هتعدي غير وانا شايله ابن كريم
رغم الآلم الذي نغز قلبها وهي ترى حماس حماتها الا انها تمنت ان يتحقق
الحلم
ان شاء الله ياماما
شربتي الأعشاب اللي ادتهالك
اماءت برأسها
اشتعلت وجنتاها خجلا لتربت سميحه فوق يدها
ان شاء الله الحج منذر يصدق في كلامه والاعشاب تعمل مفعول
وحياتها هذه الأيام كانت تدور بتلك الوتيره لم تمهلها حماتها وقت للحداد على والدتها وانما صارت تطبق الأوامر حتى يأتي الحفيد المنتظر فكل شئ ينصحها به النسوه تجربه ولا بأس من التجربه عليها
سقطت دموع لبنى وهي تنظر لملامح أدهم الخاويه بعد تلك الجلسه التي أتت اخيرا فرغم انتهاء لبنى من امتحاناتها منذ فتره وعودتها للبلد لا ان حديثهم كان يتأجل وكأن أدهم كان يخشى سماع الحقيقه
حبي ليك وانا طفله كان حب اخت لاخوها انا اسفه ياادهم
لطم كفه فوق الجدار كان كالغبي ظن لسنوات ان لبنى الصغيره تحبه كحب الحبيب ولم يعرف انها كانت تراه بصورة اخري
ازاح يده عنها پعنف
ده الدكتور اللي كان في البلد هنا وحكتيلي عنه
تذكر انها يوما عندما كان يراسلها عبر الإنترنت قصت له عن ذلك الطبيب وكم تمنت ان تصبح مثله
اماءت برأسها ليزفر أنفاسه بقوه صائحا پغضب
ليه مقولتليش انك بتحبي غيرك
محدش شايف لبنى غير ل أدهم انا بحبك ياادهم بس زي عاصم مش بأيدي صدقني
طالعها ساخرا يستنكر حديثها
كنتي هتستمري في خطوبتنا لحد امتى وانتي بتحبي راجل غيري
اطرقت رأسها بخزي فكلما اردات مواجهه أدهم تراجعت وهي تتذكر وعيد عاصم لها ان يدمر ذلك الطبيب
رمق صمتها مستهزء يشملها بنظراته وانسحب منصرف ليقابله عاصم في طريقه رابت فوق كتفه
ايه ياعريس اتفقتوا على ميعاد كتب الكتاب
واردف ضاحكا ولم يلمح نظرات أدهم الجامده
عايز احضر كتب الكتاب قبل ما اسافر 
دلف عاصم لغرفة شقيقته بعدما انتهت زياره أدهم يرمقها بنظرة متوعده ينظر لدموعها دون رحمه
قولتي لادهم ايه خلتيه عايز يطول خطوبتكم
مقولتش ليه حاجه
نطقتها بړعب
فكري للحظه تكلمي حبيب القلب وانا بأشاره مني اضيع مستقبله وحياته سامعه
ارتجفت اوصالها وهي تنظر إليه متمتمه پقهر
حاضر هعمل كل اللي انت عايزه ياعاصم
طالعت طيفه وهو يغادر تبكي بحرقه
استرخي كده ياحبيبي واتفرج
كريم احنا هنفضل كده
كريم انت مبحبنيش
دفعت ذراعها عنها
كل حاجه قدر قدر خلاص ياكريم لحد هنا وكفايه انا اديتك كل حاجه وانت مبتفكرش غير في نفسك طول عمرك اناني
يعنى بتحب الدكتور ومش من دلوقتي من زمان كمان
تنهد شهاب ينظر لابن شقيقها وهو يتحرك أمام عينيه كالجريح
انا كنت فاكر انه مجرد افتنان بشخصيته قولنا تاخدوا فرصه مع بعض
شهاب بلاش تضحك عليا وعلى نفسك انت عملت كده عشان مكنتش عايز لبنى تكرر نفس تجربتك وتخرج عن إطار زيجات العيله الكريمه
ظلمنا خديجه اختي مع عاصم
وتنهد حزينا على شباب شقيقته
أيامها القليله في الدنيا ضاعت مع زوج مش شيفاه غي ابن عم وبس وانا ولبنى هنعيد نفس التجربه من تاني
بهتت ملامح شهاب وهو يتذكر ابنة شقيقه التي اكمل تربيتها مۏتها قهره كما كسره فمشهد عريها مع رجلا اخر ما زال مطبوعا امام عينيه فعاصم لم يرحمه بأن يريه ابنة شقيقه وتربيته ژانية 
ابتلع غصته يمسح فوق وجهه ينفض الذكريات من عقله
انا اد وعدي القرار اللي هتاخدوا انتوا الاتنين انا معاكم فيه مش هعمل من لبنى خديجه تانيه
واردف وهو يطالع ادهم
كنت عايزكم تاخدوا فرصه مش اكتر يمكن كنتوا لقيتوا سعادتكم سوا
سقطت دموعها پقهر قتل فؤادها وهي لا تصدق انها بعد لحظات ستكون زوجة أدهم تذكرت اخر لقاء بينهم لم يكن الا ذلك اليوم الذي اعترفت له فيه بحبها ل عمر ومن لحظتها لما تراه ثانيه
دلف شهاب بصحبه والدها الذي وقف ينظر اليها بحب خالص
الشيخ عايز يسمع موافقتك بنفسه قومي يلا يابنتي
هتف بها الحاج محمود فرفعت عيناها نحوه تسترجي عاطفة ابوته ولكنه خرج قبل أن يضعف أمام نظراتها عائدا الي أبناء عمومته وابنائهم
مشاعر كثيره كانت لا تعرف وصفها وهي تمضي أسمها
بجانب اسمه وحده سقطت دموعها ولكن تلك المره كانت دموع السعاده
تعلقت عيناها بأعين عمر الذي
وقف ينظر إليها وكأنه لا يصدق ان لبنى أصبحت له وملكه بموافقة والدها وأهلها ولكن واحدا كان خارج تلك الموافقه ولم يكن الا عاصم الذي سافر منذ ليلتان ولا يعلم ما ينتظره حينا عودته
اتجهت نحو والدها الحبيب الذي رغم صمته امام شقيقها فيما يخصها وخاصة
منذ مۏت خديجه الا انها تعلم انه يحبها وهاهو اثبت حبه لها ولم يظلمها
اهم حاجه عندي تعيشي مبسوطه ومرتاحه يالبني
ونظر نحو عمر الواقف بجوار شهاب وقد انصرف الضيوف والأقارب
وبعض زملاء عمر الذين أرادوا مشاركته بهذا اليوم
انا اديتك حتا من قلبي ياولدي اوعاك تفرط فيها 
واردف بعباره لن ينساها عمر يوما
انا واثق فيك وفي رجولتك وانك هتحافظ على بنتي
ابتسم عمر وقد محي داخله اي شعور قد اساءوا به يوما اليه وداخلها اقسم انه سيظل يخفي سر عاصم الا الابد
امانتك متصانه ياعمي
بادله الحج محمود ابتسامه ودوده وتقدم منه يربت فوق كتفيه
مبرووك يادكتور
شكرا ياعمي كنت عارفه انك هتقف جانبي
صاحب البطوله ديه هو أدهم يا لبنى
اتسعت عيناها ذهولا وهي تبتعد عنه غير مصدقه ان أدهم هو من جمع شملها مع عمر
لتنتقل عيناها نحو عمر الواقف جانب والدها يتسأل عن موعد رحلتهم ل لندن ويوصيه عليها بحرقه ولكن سعاده ابنته التي رأها اليوم أدرك انه فعل الصواب
قاد سيارته خارجا من حدود محافظه سوهاج لا يرى شئ أمامه الا نظرة لبنى اليه عندما ظنت انه ستكتب اليوم على اسمه نظرتها
التي تبدلت سريعا عندما رأت ذلك الطبيب أدرك لحظتها انها عاشقه لهذا الرجل
زاد من سرعه سيارته پجنون وهو لا يصدق انه كان سيتزوج امرأه لا تحبه بل انها غارقه في حب رجلا اخر تفاديه للسياره المقابله اتجاه جعلته يلتقط أنفاسه ويهدء من سرعته
زفر أنفاسه وعيناه متحجره على الطريق وهو يتذكر سرد الطبيب له قصه حبهما دون ترتيب وانه سيظل عمره كله يحبها كما يعلم انها ستظل هي مثله
منذ وفاه والدتها والبسمه لم تنير ملامحها ولكن اليوم ارتسمت كل معالم البهجة على وجهها لقد تزوج أخيها ممن يحبها قلبه ونال مباركة أهلها ورغم حزنها انها لم تشاركه فرحته ولم تراه ببذله العرس وبجانب عروسه كما حلمت هي ووالدتها الحبيبه الا ان سعادته تكفيها
عادت دموعها تتساقط وهي تتذكر والدتها
عمر اتجوز ياماما الله يرحمك ياحببتي كان نفسك تشوفيه عريس
عمر اتجوز البنت اللي بيحبها
ابتعد عنها كريم مدهوشا مما يسمعه
اتجوز بنت العزيزي
ابتسمت وهي تحرك رأسها بتفاخر
عملها عمر لا طلع ناصح بجد دول من أعيان البلد
واردف وهو يمسح فوق وجنتيها
مبروك ياستي هبقي اتصل بي اباركله
اخويا اي حد يتشرف يناسبه
اماء برأسه سعيدا وهو يراها بدأت تعود لطبيعتها وتخرج من طور حزنها حتى لو قليلا
طبعا طبعا حضريلي الغدا بقى عشان واقع من الجوع ولا انزل اكل تحت
تنزل تاكل تحت وحماتي تاكل وشي
وانصرفت من أمامه ليتنهد بحزن عما فعله بها فمنذ زواجه من شمس واصبح لا يشعر الا بالخواء نادما أشد الندم علي فعلته
اه ياقدر مش عارف اقولك ازاي اني اتجوزت سامحيني
كلها ايام ونسافر لندن
الټفت اليه تظن انه مجرد حلم وستستيقظ منه
عمر هو ده حقيقه ولا حلم
ابتسم عمر وهو يتأمل ملامحها الهادئه ودون حديث اخر كانت تلقى نفسها بين ذراعيه
انا كده اتأكدت انه حقيقه ياعمر
وابتعدت عنه تعاتبه كطفله متذمره من والديها
كنت عايز تسافر وتسبني لولا أدهم كنت مشيت مش كده
تمتمت
عبارتها الاخيره وهي تدفعه عنه ليضحك رغما عنه
يعنى نسيتي كل حاجه عملتها عشانك ديه غلطت اللي يحب طفله صحيح
شاكسها بعبث لتقطب حاجبيها غاضبه
انا طفله
اماء برأسه وهو يسبح في النظر بعينيها الصافيه
خليني ننسى اللي فات ومنفتكرش غير اننا خلاص بقينا لبعض
سقطت دموعها وهي تتذكر مامضى
لما عاصم رجعني البلد وبقي كل حاجه بحساب قولت خلاص الأمل ضاع
وعادت تلقى نفسها بين ذراعيه
مش مصدقه ان أدهم عمل كده
رفعت عيناها نحوه تتأمل لحيته
اوضتك حلوه اوي
ابتسم وهو يطوقها بذراعيه
وصاحب الاوضه
انا عارف انك تستاهلي أغلى شبكه واحسن فرح يالبني بس انتي عارفه 
كل ده ميفرقش معايا ياعمر انت سعادتي
خفق قلبه وهو يرى صدق عبارتها
والحديث كان له باقية
سقطت دموعها وهي تنظر لهاتفها بعدما اغلقت مكالمتها مع شقيقها لم تستطع توديعه رغم اتفاقها مع كريم على الذهاب للمطار لرؤية شقيقها قبل أن يغادر البلاد بعروسه
حضرتي صنيه الكيكه اللي قولتلك عليها
الټفت
قدر نحو حماتها تومئ برأسها
طب اعملي الشاي وحطي قطع الكيكه في الأطباق وتعالى ورايا
تنهدت بقله حيله فما عساها ان تفعل نفذت ما امرتها به لتغادر المطبخ تحمل صنية الضيافه لاقارب حماتها
جلست معهم تخشي السؤال الذي لا تخلو جلسه الا وسمعته
لسا مافيش حاجه جايه في السكه
تجمدت ملامح قدر نحو نظرات حماتها عليها لتنظر سميحه لقريبتها بتفاخر
قريب ياحببتي الدكتور قال السنه مش هتعدي الا وبطنها هتكون شالت
تعالت الدهشه فوق ملامح قدر ولكن سريعا أدركت سبب هذا الرضى الزائد عندما سألتها قريبة حماتها الأخرى
هو صحيح بقى في نسب بينكم وبين عيله العزيزي اللي اعلاناتها ماليه التلفزيون
واردف أخرى غير مصدقه
وانتوا ايه اللي وصلكم للناس الكبار ديه ياام كريم
ارتفع حاجب سميحه ممتعضه من استهانه تلك القريبه وبدأت الاسئله تنصب حول قدر حتى استطاعت ان تنسحب بهدوء من جلستهم وهي لا تصدق ان حماتها ذاعت خبر زيحة شقيقها وسط الأقارب والجيران وجعلتها في أفواهم
تنهد الحاج محمود وهو يجلس بجوار شهاب في سيارته بعدما فتح لهم السائق أبوابها
تفتكر اللي عملته ده صح ياشهاب
واردف وهو يخشى اليوم الذي سيعود فيه عاصم من سفرته ويعرف بالخبر
عاصم مش هيسكت انت عارف طبع عاصم
اطمن ياحج ومدام لبنى سعيده وانت موافق يبقى عاصم لازم يتقبل جواز لبنى
اتوحشتها ياشهاب وكأن قطعه من قلبي راحت مني
رغم تأثر شهاب بحديث شقيقه الأكبر الا انه تمتم ملطفا الأجواء
ايه ياحج اومال فين وصايك والست ملهاش غير جوزها
ارتسم الحنان فوق قسمات ملامح الحج
محمود داعيا الله ان يحفظ ابنته مع زوجها
تأملات شمس الغرفه التي حجزتها لهم مسبقا في

انت في الصفحة 4 من 25 صفحات