السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله رائعه

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

شيء هو الآن عدوها اقنعت نفسها بصعوبة كي لا تهتم ولكن لا فائدة أحس بها عمار وابتسم بمكر نظر لشيماء وقال لها بحب زائف جعل مارية تصل لقمة غيرتها 
خلاص يا حبيبتي كفاية انا هاكل كل ده 
انفرجت شفتي شيماء وهي تنظر له بسعادة قالت بتمني 
أنا يهمني بس رضاك عليا 
كانت راوية تتابع ما يحدث بتشفي في مارية فقد ادركت غيرتها الآن مهما أخفت ذلك وهذا ما تريده وهو تركها القصر بينما لم يرتاح عمار لحديث تلك الفتاة كأنها تتودد له بالفعل تأفف في نفسه فقد اغتاظ هو من لهفة والدته عليها وعن مارية لم تتحمل كل ذلك كأنها منبوذة بينهم وغير مرغوب فيها شعرت بالإهانة ولهذا اخذت قرارها بالمغادرة لحفظ كرامتها المهدرة وسطهم نهضت مارية فانتبه لها الجميع ونظروا لها بعدم فهم بينما حدجها سلطان بانزعاج وهو يسألها بنبرة البكتها 
انتي رايحة فين 
نظر لها عمار فقد فطن ضيقها مما يحدث ولكن ما فعلته غير مستحب هنا ابتلعت مارية وهي تنظر لسلطان برهبة قالت بتوتر ونبرة مهزوزة 
أنا خلاص شبعت وهطلع اوضتي 
رمقها بنظرات قاسېة وهتف بامتعاض 
ممنوع اي حد يقوم من على الأكل قبلي دي قوانين هنا ولازم تمشي عليها زيك زي الكل هنا 
وزعت مارية انظارها عليهم ووجد الضعف في هيئتهم وانشغل كل فرد بتناول طعامه في صمت وجهت بصرها لعمار الذي شعر بقلة حيلته بسيطرة والده حتى عليها كونها زوجته ولم يستطع التدخل أو التفوه ببنت شفة ولكنها عنيدة تجبره على تحمل اهاناتها لعصيانها له جلست مارية مرة أخرى في صمت وتعاملت مع الموضوع بطبيعية كغيرها هنا فليست بمفردها من تخشاه ابتسمت في نفسها بسخرية من الجميع واكملت طعامها في هدوء متجاهلة سماجة تلك الفتاة 
وقفت اسماء امامها ناكسة رأسها باحترام حيث استدعتها فريدة لغرفتها تريد الإستفسار عن ابنتها أكثر
فالمرة الماضية لم تسألها عنها نظرت فريدة لها بنظرات قوية وسألتها بجدية 
انتي لما روحتي عند مارية كانت عاملة ايه يعني كانت عايشة هناك ازاي وجوزها بيعاملها حلو ولا وحش 
حدقت فيها اسماء باندهاش من كم تلك الأسئلة ازدردت ريقها وردت بارتباك داخلي 
يعني ايه عاملة ايه مع جوزها هو أنا هسألها أنا بس قولتلها على اللي سي فؤاد طلبه مني 
نظرت لها فريدة بتعابير عابسة قالت بتبرم 
متعرفيش اي حاجة عنها يعني مقلتلكيش جوزها لمسها ولا لأ توترت اسماء فقد اخبرتها مارية ألا تخبر أحدا بما حدث لها نفت اسماء بتردد 
مفتكرش يا ست فريدة لو كان حصل بينهم حاجة مكنش اتجوز عليها واحدة تانية 
زمت فريدة ثغرها للجانب تفكر في حديثها نظرت لها وتنهدت لتقول باقتناع إلى حد ما 
طيب روحي انتي على شغلك بس اعملي حسابك أنك هتروحيلها تاني علشان تستفهمي منها بالظبط هي عاملة ايه
هبطت اسماء الدرج وهي تهمهم ببعض الكلمات المبهمة ولكن هيئتها تدل على الإنزعاج عرجت لتدخل المطبخ ولكن كان فؤاد يحدق فيها وهي تهبط بهيئتها الطفولية المنزعجة اوقفها حين ناداها بهدوء
اسماء استني 
استدارت اسماء ولم تصدق نفسها بأن يخاطبها هي تحركت نحوه شبه راكضة لتقف امامه وتسأله بشغف ونظرات عشق 
تحت امرك يا سي فؤاد 
نظر لها فؤاد بتوتر يريد أخذ رأيها بشأن ما وصل إليه من تفكير في ارتباطه بها تنحنح ليسألها لها بتردد 
تتجوزيني يا اسماء 
شهقت اسماء پصدمة غير مستوعبة طلبه هذا قالت باستنكار
انت بتسألني هو أنا أطول اتجوز واحد زيك دا انا أمي دعيالي علشان 
صمتت لتضحك بفرح وهي تنظر له بحب اتسعت ابتسامة فؤاد من ردة فعلها ولكن خالجه سؤال ما سأل فؤاد بحذر 
يعني مش هتندمي علشان أنا أكبر منك 
نفت سريعا وهي تدنو منه بشدة 
عمري أنا بحب قوي اتجوزني وانت مش هتندم أنا اعمل علشانك
أي حاجة اتجوز ربنا يكرمك أنا 
قاطعها فؤاد باستنكار لهفتها الشديدة تلك هتف بعدم تصديق
ايه يا بنتي براحة كدة وأهدي 
تجاهلت حديثه لتسأله بشغف ممزوج بتمني 
هتتجوزني يا سي فؤاد 
ابتسم فؤاد باعجاب وهو يتجول ببصره على وجهها الطفولي فكم هي صغيرة رد عليها بتأكيد 
هتجوزك يا اسماء 
وقف برفقة ابنه بجوار العمال وهم يحملون البضائع على السيارات كست تعابير سالم الإنزعاج من ابنه وتصرفاته الهوجاء والجهولة التي ستودي به إلى نهايته فسلطان ليس بالسهل الوقوف امامه وهذا ما يفعله ابنه بافعاله النكراء التي لا يقبلها سلطان وأولها ابنته الصغرى فلها معزة خاصة ولذلك زوجها له لتبقى بجانبه رمق ابنه الواقف بجانبه بضيق خاطبه بامتعاض
كنت فين طول الليل فضلت مستنيك علشان اكلمك في اللي حصل وسيادتك مجتش غير وش الفجر تلاقيك كنت مع بت من أياهم 
تأفف عيسى واشاح بوجهه كأنه لا يكترث بما يفعله اغتاظ منه سالم ليتابع بحنق
سلطان مش سهل ومتفكرش نفسك هتقدر تقف قصاده تبقى غلطان لأن لو بس فكرت تزعله منك معندوش قلب لو حكم بقټلك حتى لأنك مش هتهمه في حاجة 
وصل عيسى لقمة ضيقه ونظر له ورد باهتياج 
هو هيفضل يتعامل معانا كأننا عبيد عنده انت أخوه من دمه وپتخاف منه هو عامل فيكوا ايه لكل ده متحامي في شوية رجالة وهو من غيرهم ولا أي حاجة ولا ابنه اللي واخد كل حاجة وكلمته ماشية على الكل بيتجوز اللي على مزاجه حتى اللي بينا وبينهم عداوة انا تعبت من كل ده 
حدق فيه سالم پغضب لما تفوه به نظر حوله ليرى ما أن يتسمع عليهم أحد فرجالة سلطان في كل مكان صر اسنانه ودنا من ابنه وامسك عضده بقوة ليهمس بانزعاج 
اسكت خالص انت عايز تودي نفسك في داهية انت عارف انت بتتكلم عن مين شكلك كدة بتدور على نهايتك 
نفض عيسى يد والده وهو يردد باستياء 
انا تعبت من العيشة دي مراتي اللي متجوزها بتعاملني كأني الخدام بتاعها ولو زعلتها تروح تشتكي لابوها واخرتها خلاني ابوس ايدها قدام الكل والحمد لله أن مارية مكنتش قاعدة وإلا كان هيبقى شكلي ايه قدامها 
لم يعي عيسى حديثه عن مارية كونه يهمه أمرها نظر له سالم ليسأله بجهل
وايه اللي يدخل مارية في الموضوع 
انتبه عيسى لوالده فذكر اسمها دون دراية منه خشي شك والده فيه كونه يهتم بأمرها جاهد على اختلاق تبرير سريع له رد عيسى بارتباك داخلي
أنا قصدي أنها ممكن تروح تقول لأمها فؤاد يعرف وأكيد هيشمت فيا أنت عارف أنه مش بيحبني 
لوى سالم ثغره بتأفف قال بنفاذ صبر 
المهم تسمع الكلام اللي بقولك عليه لأنك لو حاولت تقف قصاد سلطان عمار نفسه هو اللي هيقفلك 
الفصل الثامن 
اندهشت مارية بسبب ما فعلته معه حيث تركها عمار بهدوء وتحديقه بها بنظراته الغامضة التي شعرت ببعض الحزن فيها جعلت قلبها يدق ليرأف بما تفعلته به تركها كما هي دون أن يتفوه بكلمة واحدة وغادر الغرفة اقتفت مارية اثره بذهول فقد ظنته سيعنفها وربما يجبرها بقسوته المعتادة معها على ممارسة الحب معه لم يحدث هذا ولم تعرف هي ما
هو شعور الندم والوحدة الذي سيطر عليها مجرد تركه وعدم ايذاءها ليرغمها كما يفعل تنهدت بحزن لا تعرف سببه وسألت نفسها لما هي حزينة عليه فهي هنا للإنتقام منه فقط اغمضت عينيها لبعض الوقت ثم فتحتهما لتنظر امامها متذكرة السم الذي اعطته لها والدتها نهضت مارية من على الفراش لتبحث في أي مكان وضعته تحركت لاففة الملائة عليها وتوجهت لخزانة ملابسها شرعت في فتحها بأيد مرتعشة ونظرت بداخلها لتمد يدها وتبحث بين طيات ملابسها وجدتها مارية مغلفة بربطة محكمة كي لا يراها احد أو تستدعي ريبتهم منها التقطتها مارية وقربتها من أنظارها لتتأملها بشرود اقصت الغطاء من عليها لتظهر امامها فتلك الزجاجة الصغيرة ستنهي كل شيء ابتسمت بحزن وألم ولكن هو من دفعها لذلك تريد هي الإنتهاء من كل ما يدور بداخلها فهي لم تستطع كرهه بالمعنى الصحيح تكذب على نفسها ولكن بداخلها يعشقه بمعنى الكلمة ليس القلب ليتغير بتلك السرعة تنهدت بعمق وباتت نظراتها قاسېة وعزمت ولا مفر للرجوع فاليوم سينتهي كل هذا الألم بداخلها وضعت مارية الزجاجة مرة أخرى وتوجهت للمرحاض لتغتسل 
لم تصدق والدتها حتى تلك اللحظة بأنه سيتزوج من ابنتها جاء بنفسه ليطلب يدها بعدة كلمات مقتضبة وغادر ليتركها مصډومة دنت اسماء منها بفرحة ملأت تعابيرها ولمعت عيناها بسعادة جلية وهي تحدق بوالدتها التي تجلس مصډومة ويبدو هيئتها مضحكة جلست اسماء بجوارها لتحدثها بتنهيدة حارة 
شوفتي بعينك لما جه يتقدملي كنت بتقوليلي أن احنا خدامين ومينفعش يبوصيلي أهو جه بنفسه يطلب ايدي 
نظرت لها والدتها وهي ما زالت مصډومة فابتسمت اسماء ردت سوسن باستنكار 
يعني انتي هتتجوزي فؤاد بيه وتعيشي معاه في بيته ويعملك فرح والناس تعرف أنه هيتجوزك انتي 
اومأت اسماء لها برأسها لتؤكد 
هو أنا اللي بجيب من عندي انتي مسمعتهوش كويس ولا ايه قالك بكرة هكون مراته ومش عاوز غيري وهيجبلي كل حاجة 
ابتسمت سوسن وبينت فرحتها حين قالت لابنتها بمفهوم
كنتي بتحبيه وبقى من نصيبك ومن كرم ربنا لما يفكر يتجوز يختارك انتي 
نظرت لها اسماء بأعين لامعة من الفرحة بينما لم تضع والدتها فرق العمر قيد تفكيرها بشكل كبير فهو أي فتاة تتمنى فقط أن ينظر لها رسمت سوسن الفرحة فلا يعيب الرجل سنه قط فابنتها تحبه وهذا المطلوب نظرت لها اسماء تريد معرفة ما تفكر به ابتسمت لها والدتها وطمأنتها بنبرة متمنية 
بدعي ربنا يسعدك واشوف ولادك قريب أن شاء الله 
تركها وذهب ليختلي بنفسه في مكتبه بمخزن البضائع وضع عمار رأسه على المكتب وصارت ملامحة حزينة عابسة فهي لن تسامحه مهما فعل من اجلها تزوج عليها كي يجعلها تغار عليه ولا فائدة بات هو من يتلهف عليها فلم تناست حبه بسبب والدها هذا فكر كثيرا في اخبارها بالسبب لم ينكر عمار انزعاجه منها ولكن لا فائدة ليجبرها أكثر من ذلك هي مغيبة عن معرفة حقيقة الأمر ولابد أن يلتمس لها العذر فوالدها وهي مخدوعة فيه سيطرت عليه فكرة أن يخبرها بكل شيء ليتمنى ارتضاءها عليه فهذا هو الحل لعلاقته المستقبحة هذة سيضرب بتعليمات والده عرض الحائط فسوف يبقي على حبيبته ليتخلص من كل هذا النفور السافر الذي اكتسح احاسيسها تجاهه انتبه عمار لمن يدخل المخزن عليه ولشدة حزنه لم يرفع رأسه وظل كما هو ضائع في افكاره التي تحلق في رأسه تأبى السكون من ولج المخزن كان مكرم الذي تطلع عليه بعدم فهم لوجوده بالمخزن في هذا الوقت المبكر فقد ظن أنه سينتظر قدومه تحرك نحوه بحذر وهو
يتأمل ما به فقد اراد معرفة سبب وجوده
وقف مكرم قبالة المكتب وتنحنح كي ينتبه لوجوده حدثه بهدوء حذر وهو يسأله
عمار بتعمل ايه هنا بدري كدة 
لبعض
10  11 

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات