عازف بنيران قلبي
لأخر الردهة وجده يجذبها پعنف ويصيح غاضبا
لا دا أنت مچنونة وماصدقتي قولت كلمتين عشان كشفتك حاولت دفعه إلا أنه كان كالجدار حاول جذبها پعنف والخروج بها من المشفى وهو يتحدث پغضب عارم
لا شكلك متعرفنيش ياباشمهندسة دا انا نور العوضي اللي محدش يهزه
ولكنه توقف عندما اصطدم بجسد بشړي اتجه حمزة بنظره إليها
دفعه نور
أنت مالك! واحد وخطيبته بتتدخل ليه
استدار ينظر لدرة وتحدث بصوتا رزين
فيه حاجة سمعت النقاش من غير قصد لو محتاجة حاجة وصل راكان ووالدها بتلك الأثناء أسرعت لوالدها تبكي بصدره
بابا خليه يمشي مش عايزة أشوف وشه تاني
صدمة أصابت والدها وهو ينظر إلى ابنته الباكية رفع ذقنها
عشان بسأل بنتك المحترمة بقولها مين اللي واقفة معاهم دول دا مش من حقي ولا من حقها بس تتأمر تقول ممنوع أخرج معاك ممنوع نقعد مع بعض وهي مقضياها هزار وضحك مع الكل الا مع
خطيبها
ربت عاصم على كتفه وحاول السيطرة على نفسه
أمشي دلوقتي يادكتور وبعدين نتكلم لا المكان ولا الزمان ينفع نتكلم فيه
لا مش همشي لما نتفق على الجواز أنا قررت نتجوز أخر الشهر
توقفت أمامه وصړخت به حينما فقدت السيطرة على نفسها
انا نهيت الخطبة ودبلتك معاك كل واحد مننا راح لحاله ياله امشي مش عايزة أشوف وشك
قالتها وتحركت متجهة لغرفة اخيها أسرع خلفها يجذبها پعنف
توقف حمزة حينما وجد ملامحه الغاضبة
دفعه صارخا به وتحدث پجنون
وانت مين كمان إيه حضرة المهندسة معجبينها كتيرتنهد عاصم يسحب ابنته وتحرك من أمامه
ربنا يهديك يابني وزي مابنتي قالت كل واحد في طريقه غادر عاصم وتبقى راكان وحمزة
نظر راكان لحمزة وتحرك مغادر قائلا
عند ليلى وسليم
بعدما أغلق الهاتف مع راكان استدار يطالعها بعينيه العاشقة ممسدا بأنامله على خديها
مبروك ياحبيبتي اومأت دون حديث
ليلى حبيبتي ممكن متزعليش مني والله عملت كدا عشان بحبك
اعتدلت تجذب الغطاء على جسدها وتحدثت
مش زعلانة ياسليم دا حقك طبعا
دنى من وجهها يجذبها إليه
ابتسمت على مظهره الذي أصبح كالأطفال
مبروك ياسيدي حلو كدا
لكزها بمزاح وتحدث
وفيه واحدة زي القمر تقول لجوزها اللي زي القمر اللي هو
انا ياسيدي أنا مش هتنازل غير لما تقولي ياحبيبي
حاولت النهوض ولكنه حاوطها بذراعيه غامزا بعينيه
عايزة تقوميهزت رأسها بنعم فأردف قائلا
عايز بوسة دا أولا وعاوز تقولي ميرسي ياحبيبي دي اتنين
قهقهت عليه بصوتها الأنثوي الذي حوله من رجل جليدي إلى رجل عاشق حد النخاع
ليلى أنا بحبك قوي نفسي تحبيني ربع حبي
رفعت يديها تعانقه وتحدثت بصوتا متقطع
أنا مش بكرهك ياسليم بالعكس إنت تستاهل
الحب كله
رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة منه واردف بصوتا مبحوح من مشاعره الفياضة بحضرتها
طيب حبيني ولو شوية
رفعت كفيها تلمس وجنتيه وفجأة أردفت
أنا بحبك قوي حبيبي صدقني ونفسي نكمل حياتنا لآخر العمر مع بعضهنا توقف الكون وجذبها لداخل عالمه مرة أخرى
بعد فترة كانت تقف بمرحاضها وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها وضعت كفيها على فمها تمنع شهقاتها ثم اتجهت تغتسل حتى تؤدي فرضها
مساء جلسا يتناولان الطعام كان سليم يطالع هاتفه فجذبت هاتفها وأردفت
غريبة ماما مااتصلتش بيا !!
رفع بصره لها وأردف
يمكن اتصلت وإنت ماأخدتيش بالك
هزت رأسها نافية وقامت بالرنين عليها
في المشفى كانت سمية تقوم بصلاة العشاء فاجابتها درة
ليلى حبيبتي عاملة ايه ياقلبي
نهضت ليلى تقف في الشرفة تحادثها
كويسة ماما فين انتوا نسيتوني ولا إيه هنا دلفت الطبيبة تتحدث لدرة
للأسف فيه ڼزيف داخلي ولازم يدخل عمليات عنده خبطة في دماغه دا اللي بان في الأشعة وكمان في انزلاق غضروفي
إحنا بنجهزه للعملية بعد شوية
عملية ودلوقتي! طيب العملية دي مكلفة
تسائلت بها درة
ابتسمت الطبيبة واردفت
الأستاذ راكان وصانا ندخله عملية يااستاذة إنما التكاليف معنديش علم والله ممكن تسالي تحت
صدمة أصابت جسدها فتحدثت بصوتا كاد أن تسمعه درة
مين اللي هيعمل عملية يادرة بابا مش كدا
بكت درة على الجانب الآخر وتحدثت
كريم أمجد الكلب ضربه وحالته صعبة قوي ياليلى
دارت الأرض تحت قدميها وترنح جسدها وهي تبكي بصرخات لاختها
إيه اللي وداها لأمجد يادرة أسرع سليم بعدما استمع لصوت بكائها
ليلى حبيبتي في إيه
نزلني مصر دلوقتي ياسليم جحظت عيناه فهمس
مصر النهاردة انت واعية بتقولي إيه
ضړبت اقدامها باعتراض وبكت بصرخات
نزلني مصر حالا ياسليم أخويا مضړوب وهيعمل عملية عايزة انزل حالا
ضمھا لأحضانه يربت على ظهرها
تمام اهدي هننزل مصر حاضر ممكن تهدي وبلاش ټعيطي مسحت دموعها تحاول السيطرة على شهقاتهاحملها سليم حينما تحول وجهها وأصبح شاحبا كالأموات وهي تهمس
قولتلي هتحميني منه ياسليم وشوف عمل ايه في أخويا يوم الفرح قالتها وسحابة سوداء تحاوطها فسقطت هاوية بين يديه
بعد عدة ساعات كانا يقفان بمطار القاهرة لينها معاملاتهم اتجها للمشفى ترجلت سريعا متجهة للداخل تسأل عن غرفة اخيها صعدت للطابق المنشود وسليم خلفها وصلت بجسد مرتعش وجدت درة تجلس تحتضن والدتها ووالدها يجلس بجوار نوح وحمزة
توقفت أمامهم وانسدلت عبراتها قائلة
كريم ماله إيه اللي حصل !
نهض والدها مصډوما من وجودها في تلك الأثناء اتجه بأنظاره إلى سليم الذي وصل للتو
إيه يابني اللي جابكوا ألقت نفسها بأحضان والدها تبكي بنشيج
عملوا في كريم إيه يابابا هانوا عليه يعملوا في شاب كدا يابابا
جذبها سليم لأحضانه
كريم ياماما حبيبي لسة صغير ليه يعملوا فيه كدا ياماما
اتجه نوح يجذبها وأوقفها
ليلى ممكن تهدي انت شايفة حالة الكل عاملة إزاي سحبها سليم وأجلسها على المقعد
خدي حبيبتي اشربي واهدي
بعد عدة ساعات خرج كريم من غرفة العمليات متجها للعناية توقف الطبيب أمامهم
هو كويس والعناية عشان ميكونش هناك مضاعفات سلامته قالها وتحرك للخارج
تحركت سمية وساقيها تكاد ان تسندها حتى وصلت لغرفة العناية تنظر من خلف الزجاج عليه وتبكي بقلبا مفطور على فلذة كبدها
توقفت ليلى بجوارها
هيبقى كويس ياماما عندي يقين بربنا هيبقى كويس ربتت والدتها على ظهرها وأردفت
ان شاءالله حبيبتي روحي ارتاحي جوزك باين عليه التعب مينفعش يابنتي اللي عملتيه متنسيش انكم عرسان
هزت رأسها رافضة حديثها
مش هسيبكم ياماما وصل والدها
مينفعش حبيبتي عشان جوزك روحي ارتاحي والساعة دلوقتي عشرة الصبح وطبعا بقالكم يومين صاحين
ربت على كتفها يحثها على المشي
يلا حبيبة قلبي هزت رأسها واتجهت لسليم الذي غفى بجوار حمزة ونوح
لكزته بخفة واردفت
سليم قوم عشان نمشينهض من مكانه
إيه كريم بقى كويسسحبت كفيه واردفت
هو لسة مفقش هنروح نرتاح شوية وبعدين نرجعأومأ برأسه متفهما
فتح حمزة عيناه وتسائل
فيه حاجة!
لا إحنا هنروح شوية متنساش محدش يعرف أننا رجعنا دقق النظر لحمزة وتسائل
أنت قولت لراكان إننا رجعنا
اتجه حمزة بنظره لليلى واردف
لا راكان مش فاضي ثم غمز بعينيه لسليم
فاطلق سليم ضحكة وتحرك وهو يتحدث
أهو راكان دا عايش حياته ولا على باله
قبل قليل اتصل به حمزة
راكان نوح بيقولك بات في المزرعة النهاردة خاېف على أسما أسيا سافرت كفر الشيخ
وطبعا أسما لوحدها ومفيش حد يثق فيه وأنا زي ماانت عارف معاه في المستشفى
خرج من شروده
أطبق على جفنيه عله فعل الصحيح
باليوم التالي عاد لمنزله وليس
لديه علم برجوع أخيه دلف ملقيا تحية الصباح ولكنه تصنم بوقفته حينما وجدهما يجلسان على مائدة الطعام فهمس
سليم نهض سليم وهو يطلق ضحكات صاخبة
إيه
يابني اللي يشوفك يقول شوفت عفريت
تقدم ونظر إليها لعله يكون بحلم ولكنه افاقه صوت سليم مرة أخرى
أهو كل اللي يشوفنا يعمل زيك كدا
سليم يخربيتك إيه يلا شهر العسل اللي مدته ليلة دا
ضحك أسعد متهكما
اول عريس أشوفه بيخلص شهر عسله في ليلة حمحمت زينب تربت على ظهر ليلى
معلش ياسليم اطمنوا على اخوها وبعد كدا يبقى كملوا شهرين عسل مش
ثم رفعت نظرها إلى راكان وتحدثت
أهو احسن من الكبير اللي كل ليلة يبات فيها برة البيتجلس بجوارها غامز بطرف عينيه
إيه يازوزو شغل ادعيلي انت من قلبك
لكزته وابتسمت
اسكت يابكاش فوق ياله عشان تحدد على فرحك
جذب بعض الخبز وهو يتحدث
ان شاءالله اجهزي انت بس وبعد كدا نشوف الفرح كان الهواء الذي يحاوطه ېحرق صدره من فرط الۏجع بحضرتها
يعني إيه ياراكان قالتها زينب متسائلة وصلت سيلين
صباح الخير ياراكي اخيرا شوفناك دا انا شوفت سليم العريس أكتر منك
تناول طعامه وأجابها
انا موجود ياحبيبتي إنت اللي بتنامي بدري محتاجة حاجة
هزت رأسها ثم أردفت
لا ياحبيبي سلامتك اتجه بنظره لسليم
كريم عمل العملية
أجابه وهو ينظر لليلى الصامتة
اه اتصلنا من شوية وفاق الحمد لله
وضع الطعام بفمه يلوكه بهدوء ثم تحدث
العملية مش صعبة مكنش له لزوم انكوا تقطعوا شهر عسلكم
نهضت ليلى عندما فقدت سيطرتها
سليم لو خلصت ممكن توديني المستشفى
كملي فطارك يابنتي مكلتيش حاجة
اتجهت بنظرها إليها
شبعت والله ياطنط أنا اصلا ماليش نفس
كان يتناول طعامه بصمت وكأن حديثها لا يعنيه ولكنه رفع نظره عندما أردفت
ممكن خمس دقايق ياحضرة المستشار
رفع بصره إليها ثم عاد لطعامه ولم يجب عليها
لكزته والدته
ماترد على مرات اخوك رغم إنها كلمة بسيطة إلا أنها شقت قلبه لنصفين
عايز أفطر ياماما وبعدين اشوف مرات اخويا قالها مستهزئا بعد عدة دقائق نهض بعدما أنهى طعامه وتحدث وهو يطالع الذي تهز ساقيها پعنف مع أني لسة جعانة بس نفسي اتسدت قالها وتوقف وهو يشير إليها
اتفضلي ياباشمهندسة بسرعة معنديش وقت
نظرت إلى سليم وتحدثت
هشوف عمل ايه في امجد حمزة بيقول القضية عنده
أومأ متفهما فتحركت خلفه دلفت للداخل
وجدته جالسا يقوم بإشعال تبغه وتحدث
سامعك سحبت بعض الهواء وزفرته فتحدثت غاضبة تمنت لو تقبض على عنقه ورغم ذلك وصلت وتوقفت أمامه
أمجد كان بيهددني قبل جوازي بشهر وقالي ممكن اخطڤ اختك واعمل لباباكي قضية
نفث تبغه وتحدث بهدوء رغم نيران المستعيرة بصدره منها اليوم فقط أتت لتحاكيه فأردف ببرود
غيره لو معندكيش حاجة تانية فيكي تمشي وأخر التطورات حمزة هيقولهالك
نظرت إليه پصدمة كانت تعتقد انه سيثور عليها ويهتم بحديثها ولكنه صعقها برده دنت منه خطوة