الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي

انت في الصفحة 78 من 242 صفحات

موقع أيام نيوز


أطمنك ياحضرة المستشار لكن للأسف حالة مدام ليلى كل شهر بتدهور عن اللي قابله هي دلوقتي في أخر الشهر السادس ولو فضلت بالطريقة دي ممكن ټموت 
اتسعت عيناه من هول ماتلفظت به وهبت زعابيب غضبه وهو ينظر لأخته
أنا مش قولتلك لازم تهتمي بيها ياسلين وتغصبي عليها في الأكل قاطعته الطبيبة قائلة 
مدام ليلى محتاجة دكتور نفسي أنا معرفش ايه اللي حصل معاها بس حالتها دي حالة نفسية وممكن تكون اكتئاب فياريت نراعي معاملتها شوية قالتها وخرجت 

طاحت يمينه بكل مايقابلها على سطح مكتبه وجهر بصوت غاضب
بتعمل كدا عشان ټموت الولد عايزة تهرب من البيت والله لأدفعك التمن ياليلى اصبري عليا 
نهض نوح وتوقف أمامه 
الصراحة مش قادر افهمك انت بتعاقب ليلى على أساس ايه عايز تهرب من نفسك أهرب بعيد عنها راكان انا مش هسمحلك انك تحملها مسؤلية مۏت سليم انت عارف ومتأكد أنه ماټ بسبب قضيتك غير انك كنت المقصود بلاش تخليني افقد أعصابي عليك وانسى إنك صاحبي 
ليلى قبل ماتكون بنت خالتي فهي بتعتبرني اخوها الكبير اتأكد لولا مرض والدها مكنتش قعدت في البيت دا يوم واحد عدتها خلاص باقي ايام وتخلص 
جحظت عيناه ناظر لنوح وتحدث بدقات عڼيفة
قصدك إيه من عدتها 
اقترب نوح وهو يدقق النظر بمقليته 
ليلى هتبقى حرة نفسها يعني مالكوش دعوة بيها فأنا لو سبتها قاعدة هنا كام يوم كمان فدا اكراما مني عشان والدتك مش اكتر إنما ضغطك عليها يوصلها أنها تدخل اكتئاب فلا ياصاحبي وقتها هدوس عليك ومش هرحمك ومتقدرش تغصبها على حاجة هي مش عايزها 
بلع غصة مريرة وهو يطالعه پصدمة من حديثه
قصدك إيه يانوح يعني ممكن تبعني عشانها 
قاطعهم دلوف يونس قائلا 
مساء الخير ياراكان اتجه بنظره إلى نوح وتحدث
والد ليلى برة مع ابن عمها 
اتجه بنظره إلى يونس وكأنه تلقى صڤعة على وجهه والدها برة 
جلس نوح يضع ساقا فوق الأخرى ينظر لأصابع يديه ثم غمز إلى يونس قائلا
هو أنا مقولتلكش ياحضرة المستشار ان باباها هيجي ياخدها في وقت من الأوقات بس هو جاي النهاردة عشان يعرفها ان ابن عمها طلب يتجوزها وراضي كمان بابنها فأنا جيت امهد لطنط زينب وأعرف حضرتك ليس إلا 
وقف وكأن الأرض تدور به وكأنه شعر بالظلام يحاوطه حينما أحس انه مكبل الأيدي من فعلتهم النكراء اقترب من نوح بخطى سلحفيه ونظرات جحيميه يود أن يحرقه بها فنزل بجسده يحاوطه بذراعيه 
عارف ممكن امۏتك دلوقتي ومالكش دية عندي قالها حينما أطبق على عنق نوح في حين كتم يونس ضحكاته واقترب من راكان يدفعه بعيدا عنه 
اټجننت هو كان عمل ايه! ابوها برة مع والدتك وعايز بنته بعد عدتها ومن حقه 
ظل يطبق فوق عنق نوح وهمس بفحيح 
هتخرج تقنعه وتقوله ليلى مش هتسيب البيت دا وراكان هيتجوزها عشان ابن أخوه ميبعدش بعيد ومتنساش تقوله هي موافقه سمعتني يلا 
دفعه يونس عندما وجد شحوب بوجه نوح
يخربيتك هتموته طيب ماتروح تقوله الكلمتين دول مش انت العريس 
تحرك من أمامهم وهو يردف 
وماله هروح أقوله بس لازم
اطلعلها الأول 
وصل بعد لحظات لغرفتها دفعها بقوة ودلف للداخل كانت أسما وسيلين تجلسان يطعمناها 
ذهلت أسما من طريقة دخوله رمق ليلى بنظراته قائلا 
اطلعوا برة عايز الباشمهندسة في كلمتين
نهضت أسما أمامه وتحدثت
طيب ممكن بعد ماتخلص أكلها 
قولت برة عايز اكلمها على انفراد 
سحبت سيلين كف أسما وتحركت حينما وجدت حالة أخيها خطى حتى جلس أمامها على المقعد يطالعها لعدة لحظات وهي تنظر بعيدا عن مرمى عيناه 
والدك تحت جاي عشان يعرفك انه هياخدك بعد كام يوم استدارت بوجهها إليه مبتسمة وحاولت النهوض ولكنها تصنمت بجلستها حينما اكمل
وطبعا مينفعش تخرجي من بيت جوزك نهض يبتسم على ذهولها وأكمل 
عشان
انت هنا في حكم مراتي دلوقتي يعني قدرك معايا
ارتجفت شفتيها وحاولت الحديث قائلة بصوت متقطع
بس أنا مش موافقة مش عايزة اتجوزك وقولتلك قبل كدا 
نهض من مقعده واقترب ينزل بجسده يحاوط جلوسها ودنى منها وهي ينظر لمقلتيها
ليه مش أنا اللي خفتي عليا من أمجد وحاولتي تبعديه عني لېقتلني مش أنا اللي حبتيه وروحت اتجوزتي أخوه 
كان قريب من وجهها بطريقة غير المسموح بها نظرت لعيناه تسأل نفسها 
هل هذا بالفعل الذي أحبته وفعلت من أجله ماحطم قلبه 
دنى أكثر وأكثر هامسا بصوته الرجولي 
عايز اقولك انت لو آخر واحدة عشان أحبها عمري ماهحبها عارفة ليه نظر لداخل ليلها الأسود الذي لمع بخيط من الدموع قائلا 
لأنك أكتر واحدة كرهتها في حياتي وجوازنا هيتم ڠصب عنك وبشكل صوري ودا عشان أعرفك يوم ماتحاولي تعاقبيني وتوجعي قلبي زي ماقولتي قبل كدا تفتكري عملت فيك ايه 
مش راكان البنداري اللي ياخد بقايا غيره وانت بقايا من أخويا انت النقطة السودا في حياتنا إحنا الاتنين هو عشان مفهمش الست اللي اتجوزها ماهي إلا أنها ترضى غرورها وتعاقب اخوه وأنا لاني في يوم من الأيام فكرت اني ممكن احب واحدة زيك 
قالها ثم اعتدل يرمقها بسخرية على ملامحها التي شحبت وأكمل ليؤكد لها جوازه منها ماهو إلا اڼتقام ليس إلا 
باباكي مريض واخوكي طبعا معدش زي الأول من وقت ماأمجد علم عليه ومن عملية لعملية ولولا تدخلي مكنش هيدخل امتحانات السنادي غير المدرسين اللي بيرحوا لعنده البيت غير قضية طلاق أختك اللي جبتها من فم الأسد ضيفي على دا كله اني ممكن اخد منك الولد واحرمك منه 
جلس مرة أخرى وأكمل بغرور رجل حطم كبرياء أنثى 
زي ماقولتلك هتعيشي هنا مكرمة معززة وأم حفيد البندارية اللي هتحميه برموش عيونك وعلاقتي بيك زي ماهي يعني مش هقرب منك 
قوس فمه ونظر بإستعلاء قائلا
مبحبش المستعملين وخصوصا لو كانت في حضڼ أخويا في يوم من الأيام نهض واقفا وأكمل 
بلاش شغل الضعف والمناحة اللي كل شوية تعمليها دي لأنك مهما تعملي هتفضلي هنا برضو 
استدار متحركا ولكنه تسمر حينما أردفت 
طيب لو الولد نزل هفضل هنا بصفتي إيه
استدار سريعا إليها ووصل إليها بخطوة واحدة 
الولد لو نزل وكان ليك يد فيه صدقيني ھدفنك معاه أما لو نزل قضاء وقدر هتفضلي هنا برضو وهنتجوز اصلي نسيت اقولك امي قالتلي انها بتشم ريحة إبنها فيك يامدام 
نزل بجسده واقترب يكرر كلماته بصوتا مخټنق 
بتشم ريحة سليم فيك شوفتي أحسن من كدا كلمات تخيلي بقى لما تكوني قدامي كدا زي ماما ماقالت ريحة أخويا فيك يامدام فياريت تحافظي على ريحة أخويا وتعرفي أني مستعد احړق الكون عشان كلمة امي دي ماهو انا حړقت قلبي قبل كدا لأخويا فعادي أحرق الدنيا عشان أمي
في فيلا خالد البنداري جلست عايدة وفريال 
بس دي مخاطرة ياعايدة انت فاهمة يعني إيه ولد ينزل في الشهر السادس دا ممكن الأم ټموت كمان 
نهضت عايدة وهي تتحدث بفحيح
اومال اسبها تتهنى بالعز دا كله بعد مانفى بنتي لأخر البلاد وحرمها تيجي هنا لا وكمان عايز يتجوز المدام والله لأحرق قلبهم على حفيدهم استدارت تكمل حديثها كساحرة 
لو ليلى مشيت وابنها ماټ ممكن سلمى تتجوز راكان شوفي بقى راكان يعتبر هو المالك الأساسي لأمبرطورية البنداري وفي نفس الوقت اكون شفيت غلى من زينب والزفتة ليلى 
نهضت فريال تربت على ظهرها 
أنا حاسة بيك بس متنسيش لو توفيق عرف ممكن يموتنا وهو قال هياخد الولد بعد ماتولده يعني بلاش نتسرع 
استدارت ترمقها بسخرية
إيه يافريال بقيتي تخافي ولا إيه انت ناسية ان يونس لسة ماكتبش على سارة وډفنو موضوع سيلين ومنعرفش إيه اللي حصل بين راكان وجده مش واخدة بالك انهم بقوا يقربوا من بعض دا حتى لسة شيفاه قاعد مع راكان بيشرب قهوته مفكرتيش أن فيه موضوع ورا راكان من كدا 
هزت رأسها وتحركت تعطيها زجاجة 
لازم نخلص من الولد ودا هيتحط في قزازة الدوا وتاخده كأنه دوا ولا مين شاف ولا مين دري 
تنهدت فريال وبدأت تفكر بتلك الفكرة التي ستؤدي بهم إلى الچحيم فأومات برأسها 
حاضر هروح كأني بطمن عليها واغيرها بالدوا بس حلو نوع الدوا دا عرفتيه إزاي 
أشارت للدوا قائلة 
دا اي حامل بتاخده سألت يونس بخبث كدا وجبته وطبعا بدلت اللي فيه
بمنزل جواد الألفي 
جلس جاسر أمام والده يضع بعض الملفات الهامة 
ودا كمان وصلنا له تراجع جواد بظهر يحرك قلميه ثم رفع نظره إلى جاسر
المعلومات دي غلط ياحضرة الظابط دقق في الملف وانت تعرف دا كمين بيسحبوا بيه راكان ليس إلا 
ضيق عيناه متسائلا 
معقولة يابابا دا كدا يبقوا شياطين أنا إزاي مااخدتش بالي فعلا من البنت دي طيب ممكن يكون راكان عارف حاجة ومخبي 
نهض جواد واتجه يجلس بمقابلته 
راكان عارف كل حاجة بس بيسويهم على ڼار هادية وأعتقد أنه مرديش يقولك حاجة عشان خاف عليك بعد اللي حصل لأخوه 
مسح جاسر على وجهه محاولا إستيعاب حديث والده 
ممكن ياحضرة
اللوا تفهمني براحة ماهو انا مش زي معاليك برضو أنا لسة تلميذ 
أمسك جواد الملف ورفعه أمامه 
هو فيه واحد هيروح يسيب ورق يوديه في داهية في غرفة اجتماعات قدام وكيل نيابة برضو دا طعم ياأهبل عايزين يشدوا بيه راكان ويطلع صورته قدام الكل وحش غير أن اسم جده وباباه في كل ورقة هم عايزين يفهمه إن دا الورق المهم بس عجبني وعرف يلعبها صح وأخد الورق يفهمهم انه المطلوب 
وهو بيخطط من ناحية تانية بس بيخطط لأيه دا اللي هنعرفه قريب 
نهض يشير إلى جاسر 
اللي زي راكان دا ميسبش حقه ابدا وغير انه ميغامرش بسمعة باباه حتى جده اللي عرفنا انه بعيد تماما عن حاډث اخوه بدليل خناقاته وفض شركاته مع الشربيني 
توقف جاسر متسائلا 
طيب يابابا ليه أمجد لحد دلوقتي مش بيحكموا عليه! 
ربت جواد على كتف ابنه قائلا
كل حاجة بميعاد وامجد مش واحد عادي واللي متأكد منه أن راكان ناوي يوصله لأقصى عقۏبة مش مجرد عشر او خمستاشر سنة 
عند عاصم جالسا بجوار آسر الذي رجع من سفره 
يعني إيه يابني إنت هتتجوز ليلى تدخلت زينب حتى تهدئ عاصم 
ليلى حامل في ابن سليم ياأستاذ عاصم وأنا مقدرش ابعدها عني وبعدين ليلى حلوة واي حد يتمناها ولا إنت هتستكترها على راكان ومتخافش راكان زيه زي سليم هيحطها جوا عينه 
قاطعهم آسر محمحما 
عارفين طبعا حضرتك وحضرة المستشار لاغبار عليه لكن احنا آسفين والله أنا
أولى
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 242 صفحات