عازف بنيران قلبي
اللي سببتها للمدام ياترى جوازها من اخويا ولا اتهامها بالباطل لشخصي حتى وصل بيها الحال تطلعني شخص بتاع ستات
بلعت غصة احزانها حينما ذكرها بما شطر قلبها فأردفت بنبرة مبطنة بالبكاء
انت اكبر كابوس في حياتي من يوم ماقابلتك وحولت حياتي لچحيم
ضغط على رسغها بقوة
ليه عملتلك ايه لدا كله عشان قولتلك هكتب عليك عشان ابن اخويا جوازنا هيكون عشان الولد جذبها من خصرها
دفعته قائلة
ابعد انت اټجننت...اقترب قائلا
زفرت ونيران الڠضب استولت عليها فصاحت صاړخة
انا هنا عشان ابني وبس وأعرف لو اتجوزتك هيكون ڠصب عني ياراجل القانون يامحترم يالي جاي تهددني بعيلتي
استدارت تتحرك حينما شعرت بنيران صدرها ټحرقها بالكامل ثم توقفت بعد بعض الخطوات
اعرف اليوم اللي هكون مراتك فيه انه شهادة وفاتي انت كتبتها بايدك على قد ماحبيتك على قد ماكرهتك من كتر ماشوفته منك وباكدلك دلوقتي انا مېتة مش عايشة من وقت ماعرفت هكون مراتك فبلاش سنيورهاتك الخايبة دي عشان تفهمني اني مش في بالك
لم تستطع التماسك اكثر من ذلك فانهمرت دموعها لتجري فوق وجنتيها فأكملت
اقتربت خطوة تدقق النظر بملامحه التي شحبت وتحدثت
أحس ببرودة جسده وتصلب كفوفه التي كانت تضم كفيها تزلزت الأرض من تحت قدميه فارتخت ملامحه تدريجيا وهوى كفيه بجانبه كشجرة خريف دفعتها الرياح عندما استمع لكلماتها التي أصبحت كأشواك تخربش جدران قلبه دون رحمة فاقترب منها حتى اصطدمت بالمرآة خلفها ظلت ترمقه بنظرات خرساء منتظرة جوابه ورغم ملامحه الثابتة أمامها على ماقالته إلا أنه لكم الزجاج خلفها حتى تهشم وجرحت كفيه كاملة شهقة خرجت من فمها حينما صارت دماء يديه تسيل وهي تجذب كفيه بدموعها حينما هوى قلبها خوفا عليه ولكنه دفعها وخرج كشيطان مارد يلعن قلبه الضعيف بحضرتها
نزل المسبح وظل يسبح لفترة ليس بقليلة حتى شعر بآلام جسده وتراخيه فخرج وهو يلتف بمنشفته ورغم برودة الجو إلا أن نيران جسده كانت كافيه لإشعاله
وصلت سارة تقف خلف مقعده الذي جلس عليه ېدخن بشراسة كلما تذكر حديثها بخطبتها من ذاك المنحل بعد سنوية أخيها
ضغط على سېجاره حتى حطمها بكفيه وأردف والله لاموتهولك اصبري عليا ياحيوانة وحياة حبي لأدفعك التمن غالي
آآهة
حاړقة خرجت من جوفه كادت أن ټحرق ماامامه وصلت سارة وهو بتلك الحالة ووقفت خلفه تعانقه ثم رفعت كفيها لصدره العاړي تتحسسه
الجو برد عليك ياحبيبي قاعد كدا ليه
ابتسم بسخرية ثم جذبها حتى جلست على ساقيه وهو يطالعها بغموض داعبت أنامله خصلاتها المنسدلة على وجهها ودنى يهمس بجانب اذنها
عايزة ايه ياكلب البحر مش أنا قولتلك
انا مبحبكيش ومش هتجوزك جذب خصلاتها يقربها من أنفها قائلا
مبحبش الريحة دي فيه ريحة احسن منها مليون مرة ثم دفعها مرة واحدة حتى سقطت بالمسبح فنهض واقفا
لو قربتي مني تاني هقطع ايدك المرادي وقعتي في البيسين المرة الجاية هغرقك فيه وهقولهم كنا بنلعب عروسة وعريس وهي مستحملتش فاعقلي يابنت عمي
قالها وتحرك لداخل الفيلا أما هي فوقت في المسبح ودموعها تنسدل بغزاره قائلة
والله لأدفعك التمن غالي يايونس انت وبنت الشوارع دي
بعد أسبوع بمكتب حمزة
كان يجلس يراجع بعض القضايا دلف إليه السكرتيرة الخاصة
دا كارت واحد عايز يقابلك بقول موضوع مهم أمسك الكارت يدقق النظر فيه ثم رفع نظره إليها
ودا جاي يدور على مي عمر عندي ولا إيه
ابتسمت السكرتيرة إليه فأشار بيديه دخلي الأستاذ محمد سامي يمكن عايزني بطل للمسلسل بتاعه في رمضان ياسلام ياجيجي دا هتلعب معايا على الآخر
خرجت وهي تضحك على كلماته أشارت للشخص الذي طلب مقابلته
دلف احد العملاء الذي يدعى محمد سامي وبعد التحية والمقدمات
سمعت عن حضرتك كتير عشان كدا جاي لحضرتك في قضية كبيرة ولو القضية دي كسبتها لي هحولك كل القضايا الخاصة بيا
كان يستند على مقعده ينظر لقلمه الذي بيديه مرة ويطالعه بغموض مرة حتى قطع حديثه
يعني حضرتك جاي عشان أترافع عن قضية لأبنك ضړب واحدة بعربيته والبنت دي في المستشفى بين الحيا والمۏت بسبب دلال المحروس وعايزني اسوء سمعة البنت كمان
تقابل الرجل بنظراته يؤكد له ماقاله فأجابه
إحنا ممكن نراضيها بقرشين بعد مانخلص القضية و قاطعه حمزة ينظر بساعة يديه ونهض واقفا
آسف يافندم أنا مابقبلش القضايا المشپوه اللي زي دي ولو سمحت اخدت من وقتي
نهض الرجل يرمقه شرزا
انت إزاي تكلمني كدا انت ماتعرفش أنا مين ولا إيه تحرك حمزة متجها لباب المكتب
اتفضل لو سمحت انا عندي ميعاد وقولت لحضرتك انا مش بقبل قضايا كدا
تحرك الرجل ووقف أمام حمزة قائلا
خمسين مليون جنيه والمستشار القانوني لشركاتي
مط حمزة شفتيه للأمام وتحدث وهو يرمقه بنظراته الهادئة
واو لا بجد فجأتني والعرض مغري جدا هز رأسه كأنه يفكر ثم رفع نظره إليه
ورغم كدا ياأستاذ محمد عرضك مرفوض قالها وتحرك للخارج
جيهان وصلي الأستاذ محمد سامي يدور على بطل بعيد عني
خرج الرجل ونيران ټحرق حمزة وصل لسيارته ورفع هاتفه
معرفتش أجيب معاه سكة زي ماقولت صعب وحويط فكر في حاجة تانية
على الجانب الآخر اردف
يبقى مفيش غير البنت اللي بيحبها دي سكته وڠصب عنه هيعمل اللي عايزينه
بمكتب آخر
جلسوا أمام الشاشة التي بها صور لكل من
راكان حمزة نوح يونس أشار أحدهم على نوح
دا إبن الكومي ابعد عنه الكومي لدغته والقپر اتجه بنظره ليونس قائلا
دا الدكتور اللي منار شغالة معاه الأيام دي ويارب ټضرب ضربتنا ونخلص
أجابه الآخر
هو الولد مش بتاع عمليات شمال ولا إيه هيونها كتير لو كدا
قال أخرهم
لا بس بتاع ستات ودي نقطة في صالحنا
اتجهوا لصورة حمزة
دا مالوش سكة ابوه عايش برة من عشرين سنة وساعات بينزل كام يوم وهو بيسافرله ساعات مالوش نقطة ضعف
نظر أحدهم بصورة أمامه ووضعها أمامهم قائلا
البت دي عرفنا انه بيروح عندهم كله فترة فيه بيقول خطيبته وفيه بيقول حبيبته المهم البت دي اخت مرات ابن البنداري وراكان عامل حصار عليها وعلى اخوها حراسة مشددة من وقت مۏت أخوه
نهض واقفا ينظر لصورة راكان
هو مفكر انه سابقنا بخطوة بس على مين ميعرفش أننا بنخططله على تقيل
رجع أحدهم للخلف قائلا
بلاش نقرب منه دلوقتي خليه مطمن العبوا على اللي حواليه شوفوا ولاد عمه الهوه بيهم ولا اخت مرات أخوه ولا حمزة دا اللي حاسس دا وكر أسرار راكان كلها
تكملة البارت السادس عشر
عند حمزة بعد خروجه
بعد قليل وصل حمزة أمام منزل عاصم المحجوب ينتظرهما بالخارج ترجل من سيارته عندما وجدهما يهبطان
آسف أتاخرت عليكم ربت عاصم على كتفه قائلا
ربنا يبارك فيك يابني استقلوا السيارة متحركين متجهين للطبيب المعاين
بمزرعة نوح
استيقظ على رنين هاتفه الذي لم ينقطع لعدة مرات نظر للتي تجواره تتوسد ذراعيه وضعها بهدوء على الوسادة وتحرك للخارج
ايوة يابابا فيه حاجة على الصبح عشر دقايق وتكون عندي يامحترم قالها وأغلق الهاتف
وقف ينظر للبعيد وسحب نفسا عميقا يطرده قاطع شروده دلوف سيارة راكان تحرك متجها إليه ترجل سريعا متجها إليه كأسد مفرس يريد أن ينقض على فريسته
انا ياكلب تلعب عليا وتعملي كمين اطلق نوح قهقهات مرتفعة وهو يحاول أن يبتعد عن لكماته ولكن ثوران راكان جعله ينقض عليه حتى أوقعه ارضا وظل يلكمه كلما تذكر ماصار
دافع نوح على لكماته حتى سقط الأثنين يأخذون أنفاسهم بصعوبة تسطح نوح
فاردا ذراعيه يرمق راكان بتسلية
ماهو إنت الغبي وكل تفكيرك إزاي حبيبة القلب ماتبعدش عنك
أطبق على جفنيه ينظر لسماء الشتاء الملبدة بالغيوم كحياته التي أصبحت كبئر مظلم لا نجاة منه أطلق زفرة محملة بالأوجاع وتحدث
متوهمش نفسك يانوح بخيالات كاذبة أنا وليلى مينفعش نتجمع تاني طرقنا افترقت من يوم مااتكتبت بأسم اخويا الله يرحمه
اعتدل نوح يستند على مرفقيه ودارت حرب الأعين بينهما فتحدث
راكان سليم الله يرحمه وربنا بعتلك فرصة إنك تعيش مع اللي قلبك اختارها
اعتدل واقفا وقام بنفض ثيابه مرتديا نظارته
دا كان قبل ماتكون مرات اخويا دلوقتي زيها زي أي واحدة وقبل ماتقول حاجة أنا النهاردة هلبس نورسين خاتم الخطوبة وهنتجوز بعد سنوية سليم
جحظت أعين نوح فهب كالملدوغ
اكيد اټجننت!! ربنا بعتلك فرصة تعوضك على ۏجع قلبك إزاي مش عايز تستغلها راكان فوق قبل ماتندم
اقترب يطالع نوح من تحت نظارته السوداء
بنت خالتك ماضي اندفن من يوم مااتجوزت اخويا ومش عايز أكرر كلامي هي هتفضل عشان إبنها مايتخدش منها غير ابعد العيون من عليها أنا معرفش اللي برة بيفكروا في إيه فبلاش تخليني أكرهها أكتر من كرهي ليها
طالعه نوح بهدوء قائلا
بتغلط ياراكان اللي بتعمله غلط وبكرة ټندم وخدني تجربة قدامك أنا قعدت شهرين متجوز كنت فيهم مېت روحي مارجعتليش غير لما أخدت اللي بحبها في حضڼي
تحرك متجها لسيارته
وأنا بقولك من وقت ماشفتها وأنا مت ومش متحمل أشوفها قدامي
قوس فمه بسخرية
تمام ياحضرة النايب انت حر تحرك مغادرا وهو يتذكر ماصار منذ أسبوع وهو لم يراها
انسدلت الډماء من كفيه احتضنت كفيها بكفيه المرتعش وتحدثت بصوت متقطع
انت مچنون دا الطفل مبعملش كدا سحبت كفيه حتى تقوم بتطهيره وجرحه العميق انسدلت دموعها
ينفع كدا شوفت جرحت ايدك ازاي كان يطالعها بنظراته العاشقة ود لو ضمھا لأحضانه كي ينعم برائحتها العبقة ولكن تذكر حديث والدته
بشم ريحة سليم فيها