الأحد 24 نوفمبر 2024

أشرقت شمس الصباح

انت في الصفحة 22 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

تانى
زياد خير حصل حاجه
اسامه لا ابدا
جاسر وصلت آشرى 
زياد ااه واتفقت معاها تفاتح يسرى الطحان وهكلمه بكره احدد معاه ميعاد وياريت انت اللى تعمل الخطوه دى باعتبار انك الكبير
جاسر مبروك تصبحوا على خير
انا طالع انام
هكذا كانت مجريات الامور فى قصر آل سليم
اما فى منزل سالى المتواضع فلم تكف سيرين عن البكاء رغم عوده ابيها للمنزل حاملا بعض الاخبار السعيده عن رفض والد معتصم عما بدر من ابنه ولكن والدها اصر ان تبقى ابنته فى منزله حتى يعود زوجها الى رشده او من كان زوجها فأبنته حامل ويخشى عليها التعب
مضى يوم الجمعه كئيبا الى ان حل المساء زار معتصم بيت حماه واعتذر منه وطلب ان يرد زوجته اليه وابدى ندما حقيقيا
اذعن له محسن وتركه يغادر بصحبه زوجته خاصه عندما لمس سوء الحاله التى وصل اليها معتصم بالاضافه الى زوجته وبناتهم الصغار
شعرت مجيده انها قد تنفست الصعداء ونظرت الى سالى نظره لم تفهم سالى مغزاها قالت لها امها نفسى اتطمن عليكى انتى كمان
هزت سالى رأسها وشعرت انها كانت حمقاء عندما فكرت فى اخبار والديها عما حدث فى الاقصر الليله قبل الماضيه
صباح يوم السبت توجهت سالى الى عملها لاحظت نظرات بعض زملاء العمل الغريبه لها اثناء ركوبها الحافله الخاصه بالشركه ولكنها لم تبالى واقنعت نفسها ان هذا محض خيالها
توجهت للطابق الاخير دخلت مكتبها وجدت الكثير والكثير من العمل المتأخر امضت سالى قرابه الثلاث ساعات منكبه على العمل حتى فؤجئت بأستاذ اسامه يطرق باب غرفتها
سالى اتفضل
اسامه صباح الخير يا سالى اخبارك ايه
سالى بابتسامه مشرقه الحمد لله
اسامه باهتمام انتى كويسه
تعجبت سالى من سؤاله فهزت رأسها وقالت ااه
تنحنح اسامه ثم قال طيب استأذن انا
غادر اسامه فعقدت سالى حاجبيها تعجبا وعادت الى عملها
فى تلك الاثناء كانت مروه كالحيه الرقطاء تزحف من مكتب الى الاخر فى الشركه الكبيره تبث سمومها من فضائح واشاعات عن العلاقه الغراميه المشتعله بين جاسر وسكرتيرته الحسناء
والتى وصل بها الامر الى احضار لانجيرى ساخن معها لقضاء ليله عاطفيه كانت مروه شاهده على نهايتها عندما دخلت غرفه جاسر لتجده قد انتهى توا من حمامه البارد بعدما قضى ليله ساخنه فى احضان
سالى
انتشرت الشائعه فى جميع انحاء الشركه كانتشار الڼار فى الهشيم
حلت الساعه الثانيه عشرا جمعت سالى الاوراق والمستندات وذهبت بها الى غرفه جاسر طرقت الباب واخذت نفسا عميقا استشعرت بروده اطرفها ولكنها تماسكت ودخلت الغرفه الواسعه
كان جاسر جالسا مديرا ظهره الى الباب ناظرا من النافذه الواسعه الى الفضاء الشاسع امام ناظريه
تنحنحت سالى فأدار جاسر نفسه سريعا وكأنما تفاجىء برؤيتها حتى ظهرت الصدمه على وجهه
تعجبت سالى فقد كانت امارات الحزن باديه على وجهه ولكنها لم تبالى وقالت الاوراق اللى عايزه تتمضى
وضعت سالى الاوراق على سطح المكتب
مضى جاسر الاوراق سريعا فقالت سالى فى ملاحظات حضرتك عايز تملهانى
جاسر لاء
سالى عن اذنك
غادرت سالى الغرفه مسرعه كمن يهرب من وحش خارجا من سطور الاساطير الاغريقيه عائده الى غرفتها لمتابعه بقيه عملها
حلت ساعه الغداء نزلت سالى الى قاعه الطعام ودخلت القاعه
تحت نظرات وهمسات الجميع حتى وجدت منى جالسه على وجهها تعلو معالم الضيق
جلست سالى الى الطاوله وقالت ايه يامنى خير فى ايه مالك
منى بأسف ماليش يا سالى انتى كويسه
ضحكت سالى وقالت نعم انتى كمان هههههه انتو ايه حكايتكم انتى واسامه هيكون مالى
منى مروه طلعت اشاعه انك 
اظلم وجهه سالى وقالت انى ايه
قاطعتها احدى زميلات مروه فى المكتب وجلست فجأه الى الطاوله وقالت يابختك وياترى كان جامد 
صړخت منى احترمى نفسك اتقوا الله وبطلو سفاله
قامت الفتاه وغادرت فقالت سالى بتوتر فهمينى قصدها ايه وليه الناس عماله تبصلى من تحت
لتحت وبيتغامزو عليا مروه قالت ايه
كادت منى ان تبكى وقالت مروه قالت انك انك نمتى مع جاسر
امتقع وجهه سالى وغاب الډم من وجهها وقالت هيا حصلت دى انسانه واطيه فعلا 
ثم اتبعت پغضب ويداها ترتعشان وقالت وهيا فين
قامت سالى لتغادر باحثه عن مروه فقامت منى وجريت وراء
سالى التى خرجت سريعا تحت نظرات الجميع المشمئزه منها
منى رايحه فين انتى ولا تعبريها اصلا
سالى صاړخه فهمينى ازاى
استدارت لتتابع طريقها عندها رأت مروه تبتسم فى خبث ناظره الى سالى باستهزاء 
تناولت الفتيات الشتائم والالفاظ النابيه وتدخل البعض حتى فضوا الڼزاع
القائم وعادت سالى الى غرفتها فى الطابق الاخير وتدور فى داخلها احداث الدقائق الماضيه وعادت اليها الذكرى ذكرى الشائعات التى طاردتها لفتره طويله عقب طلاقها من ايهاب كيف كان زملائها فى العمل ينظرون لها وعيون تحمل الاتهام عنوانا واخرى التشفى مضمونا
والان 
خرجت سالى من المصعد تكاد لا تحملها قدامها تربت منى على كتفها وفجأه سقطت سالى مغشيا عليها
صړخت منى بصوت عال سالى سالى
سمع جاسر صوت منى الباكى وصړختها
امر جاسر منى باستدعاء طبيب الشركه 
اطاعته منى فى الحال وحمل جاسر جسد سالى الصغير الى مكتبه ومددها على الاريكه الجلديه 
وامسك بيدها البارده ونظر لها فى جزع 
حضر الطبيب ورأى جاسر ولهفته على سالى الفاقده الوعى نظر له نظره ذات مغزى 
فكشر جاسر عن انيابه وصړخ فيه بخشونه انت واقف عندك بتعمل ايه شوف مالها
فعل الطبيب اللازم وبعد قليل استعادت سالى وعيها شعرت انها كانت فى عالم ضبابى وانتقلت حديثا الى عالم ضبابى اخر فتحت عيناها بصعوبه طالعتها صوره جاسر القلق مهتزه وصديقتها منى ايضا وعيون من وراء نظاره طبيه قديمه تسألها باهتمام انسه سالى انسه سالى انتى كويسه
هزت سالى رأسها وقالت بذهن مشوش حصل ايه
الطبيب اغمى عليكى انتى كويسه دلوقتى
ساعدتها منى على النهوض فقال الطبيب لا طالما قدرتى تصلبى طولك يبقى بس نجيبلك فنجان قهوه وهتبقى زى الفل
غادر الطبيب وامر جاسر الساعى باحضار فنجان القهوه
واعترضت سالى بصوت منخفض لاء انا هقوم اشربه فى مكتبى
رد جاسر بصوت قوى لاء انتى هتشربيه هنا بعد كده هتقومى تروحى وانا هوصلك 
ثم توجه الى منى بالحديث قائلاوانتى يامنى هتيجى معانا
هزت منى رأسها موافقه كده احسن ياسالى تروحى ترتاحى
نظرت لها سالى والدموع فى عيناها لاء انا هروح لوحدى
جاسر بطلى مقاوحه انتى تعبانه واحنا بره اسكندريه وهبقى مطمن عليكى اكتر لما اوصلك بنفسى 
قال جاسر لمنى روحى يامنى هاتى حاجتها وخلى حد يقف مطرحك فى الريسبشن تحت
اطاعته منى وقالت حاضر وانصرفت منى تاركه سالى وهى تبكى
شعر جاسر بالضياع فقد كان بكاؤها اكثر من احتماله فهو من تعمد ڤضحها والاساءه الى سمعتها عليه يقع اللوم وهو وحده من يحمل الذنب
جلس جاسر الى جوارها وربت على كتفاها فقزت سالى كغزال مذعور يريد الهرب من صياده
فقام جاسر وقال انا آسف بس ااقعدى اهدى وارتاحى
صړخت سالى فيه وقالت وعايزنى ارتاح ازاى
بعد اللى حصل انت عارف واسامه عارف والكل عارف عارفين كل الكلام اللى قالته مروه ومع ذلك ماوقفتهاش عند حدها
جاسر مدافعا عن نفسه انا لسه واصلنى الكلام ده النهارده زيي زيك
سالىصارخه پغضب وعملت ايه دخلتلك المكتب لقيتك سرحان فى ملكوته ماجبتهاش ليه بهدلتها ماخصمتش منها ولا حتى ترفدها ولا فالح تخصم منى تأخير نص ساعه وتسيب واحده تخوض فى عرضى وعرضك عادى جدا
لم يجد جاسر كلمات يجيب بها على تساؤلات سالى
فاتجهت سالى الى مكتبه واخذت ورقه وامسكت بقلمه الفاخر وخطت پعنف حروف الاستقاله وغادرت الغرفه
توجهت سالى الى مكتبها وحملت حقيبتها ونزلت للطابق الارضى وخرجت من الشركه وسارت على اقدامها فى الطريق الخالى تحت شمس الظهيره القويه
سارت سالى مسافه خمسون مترا حتى
سمعت زامورا لسياره جاسر لم تستدر سالى وظلت تتابع طريقها بعند
توقفت السياره ونزل جاسر وامسك بذراع سالى وشدها اليه بقوه وقال امرا بغلظه اركبى
شدت سالى يدها پعنف وقالت لاء
جاسر صارخا اركبى احسنلك بدال ما اشيلك واركبك ڠصب عنك
نظرت له سالى وتيقنت انه يعنى مايقول فرضخت لامره كارهه
ركبت السياره وادارت وجهها الى الناحيه الاخرى حابسه دموعها بقوه حتى وصلت السياره الى مشارف الاسكندريه وابطأت السياره من سرعتها
قالت سالى بخشونه نزلنى فى اى حته وانا هركب تاكسى واروح
جاسر لاء هوصلك البيت
سالى پغضب والله العظيم لو مانزلتنيش دلوقتى لكون فاتحه الباب وراميه نفسى من العربيه 
نظر لها جاسر غاضبا واوقف السياره خرجت سالى من السياره صافقه الباب پعنف واستقلت اول سياره اجره اشارت لها
ظل جاسر يتبع السياره حتى اطمأن انها وصلت منزلها بأمان وانصرف بعدها
عادت سالى الى المنزل مبكرا وما ان رأت والدتها وجهها الشاحب حتى استبد بها القلق
مجيده خير يا لولو مالك ياحبيبتى وايه اللى رجعك بدرى كده
سالى تعبت ومقدرتش اكمل
فرجعت
مجيده وماكلمتيش ابوكى ليه
يجيبك جيتى ازاى
سالى بصوت منخفض المدير وصلنى
مجيده تانى تانى ركبتى مع راجل غريب
سالى اطمنى يا ماما اخر مره لانى قدمت استقالتى
مجيده ايه ليه حصل ايه
سالى ماما انا تعبانه اووى ممكن تسيبنى اريح واما اصحى احكيلك مش انتى كان نفسك انى اسيب الشغل ادينى سيبته 
مجيده فى
داهيه الشغل ياحبيبتى مش من مقامك اصلا
سالى باكيه ياريتنى ماكنت اشتغلت
احتضنتها والدتها وشعرت ان هناك خطب ما فأدخلتها غرفتها وساعدتها فى ابدال ملابسها وخلدت سالى الى النوم او تظاهرت بالنوم حتى تدعها والدتها وشأنها واستغرقت فى بكاء طويل
خرجت مجيده واتجهت الى اعلى السلم الداخلى ونادت على زوجها
محسن ايوه يامجيده خير
مجيده انزل عاوزاك
نزل محسن درجات السلم القليله وقال ادينى نزلت خير
مجيده سالى رجعت من الشغل وشكلها تعبان وزعلانه من حاجه وقدمت استقالتها
محسن ايه ليه حصل ايه مش من يومين كانت فى مأموريه والامور كانت ماشيه كويسه ايه اللى يخليها تستقيل
مجيده اكيد فى حاجه حصلت بس هيا طبعا مش هتحكيلى المهم هيا دخلت تنام اما تصحى ابقى ااقعد معاها واتكلم وشوف فى ايه
محسن ربنا يقدم اللى فيه الخير
فى تلك الاثناء فى شركه آل سليم كان اسامه منزعجا للغايه من احداث اليوم وكاد ان ېصرخ فى اخيه قائلا هيا حصلت يفتكروا انها كانت نايمه معاك افهم بقى انت دلوقتى هتتجوزها
ازاى اللى هتشيل اسمك يكون الناس اتكلموا وخاضو فى عرضها بالشكل ده
جاسر الناس بتنسى وبكره يلاقولهم حاجه تانيه يتكلمو عليها
اسامه الا الشرف يا استاذ
جاسر بسخريه مريره هههههه اطمن عارف كويس
اسامه مش ذنب سالى ان سهيله خانتك ماتطلعش عقدك عليها سالى بنت طيبه وغلبانه
جاسر غاضبا اوووووووووه خلاص بأه يا اسامه انت هتعلقلى حبل المشنقه طيب اعمل ايه دلوقتى المفترض انى اعمل ايه الحل الوحيد اننا نتجوز لو متجوزتهاش هيقولو اخد اللى عاوزه ورامها
اسامه پحده ولو اتجوزتها يبقى عشان تدارى فضيحتها
جاسر طيب لا كده نافع ولا كده نافع
اسامه پحده لان من الاول ماكنش ينفع تشوه سمعتها ياحضره الاستاذ المحترم انا انت بجد مش حاسس بالمصېبه اللى انت عملتها ياشيخ حرام عليك انا عندى بنت بربيها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 52 صفحات