حياه وسليم
خاوي من وجود البشر يتطلع حوله في ريبة لياتي من خلفه شخصا أخر وضع في كف يده هاتفا محمولا حديث الطراز ولكن ليستقبل به مكالمة واحدة فقط تقتصر على فعل أمر ما ثم يتم غلق الهاتف ويضعه الشاب مكانه ويرحل دون أن ينظر خلفه..
كانت المكالمة تقتصر على بعض الكلمات المبهمة وهي يجب تتبع خطواته ولكن أحذر ان يرأك
الحياة رحلة قصيرة يجب أن نغتنمها فيما يحبه الله ورسوله ليجعلنا نقف أمام الله عز وجل دون خوف من اي ذنب اقترفناه الذنب الذي يجعلك تواجه به مصيرك مهما طال عمرك او قصر فلابد وان تأتي لحظة النهاية..
تخاف المۏت وشعورها بالذنب ېقتلها تتمنى ان يعود بها الزمن لكي لا تفعل تلك الأفعال المشينة الأقدام على فعل محرم يجعلها تتمنى المۏت كل لحظة وكل ثانية تمر عليها أصابها مرض لن يتحمله بشړ ينهش جسدا نهشا كالذئب الذي يلتهم فريسته دون شفقة.
يا ليتها فاقت من هوسها المړضي بالدجل والشعوذة قبل إزاء روح بريئة طاهرة لا ذنب لها بأن قلبها رفض الزواج من أبن عمها لأنها تراه شقيقها الأكبر هل هذا يكون مصيرها
القادم أين هي الآن لم تستوعب بعد هي واقفة على حافة الهوية وجسدها مهدد بالسقوط من أعلى قمة الجبل لتسقط في مهب الريح وتستقر في بئر غائر مظلم موحش تندلع به النيران ليتكوم جسدها الضئيل في زاويته وتتصاعد ألسنة اللهب تحاول التهامها والوصول إليها لتصبح كومة رماد محترق..
هكذا هو حالها تتقلب بين الحياة والمۏت ټصارع من لم يقدر عليه بشړ في الخلاص من مارد الڼار الذي يريد سلبها لحياته وعالمه الآخر حيث راكم هو وقبيلته من حيث لم تروه..
لم يتأخر الشيخ عبدالله في الذهاب مع والد حياة إلى القاهرة لإكمال علاج أبنته فهو منذ عدة أيام وهو يرا حياة بالحلم وهي تمد يديها وتستغيث به وهذه أشارة بأن حياة في خطړ تواجهه وحدها ولن تقدر عليه..
عندما وصلوا لوجهتهم تسمر الشيخ عبدالله مكانه عندما شعر برجفة قوية تحتاج جسده وسمرت قدميه مكانها لم يعد قادرا على خطو خطوة واحدة داخل الفيلا ولكن حاول جاهدا بكل قوته ان يهتف بصوت مرتفع عال
أعوذ بكلمات الله التامات من شړ ما خلق بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.
بسم الله حصنت نفسي بسم الله حصنت روحي بسم الله حصنتت جسدي.
اللهم احفظني بحفظك ونجني مما أخاف ربنا عليك توكلت وإليك أنبت وإليك المصير. .
اللهم أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أذل أو أذل اللهم احفظني من فوقي وعن يميني وعن شمالي واعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
ثم هدا صوته وحرك قدماه التي كانت مقيدة بأمر من الجان ثم دلف لداخل برفقة فاروق الذي حاول الاتصال كثيرا ب سليم ولكن الأخير لم يجيبه.
استقبلهم خديجة بترحاب وقصى عليها فاروق سبب تلك الزيارة المفجاة ويريد ان يرا ابنته الان وان الشيخ عبدالله صديقه وأتى لزيارتها لكي يحصنها ويكمل معالجتها بالقرأن شعرت خديجة بالحزن والأسى فلم يكن والدها موجودا بجانب زوجته الأن
حاولت الاتصال به مرارا وتكرارا ولكنه لم ياتي برد صعدت معهم لغرفة حياة التي لا حول لها ولا قوة طريحة الفراش لم تقدر على الحراك.
كلما تقدم الشيخ خطوة اتجاهها يردد داخله أيات من الذكر الحكيم بينما اقترب منها فاروق وجلس بجاورها على الفراش لتنساب دموعه كالمطر لم يقدر على رؤيتها بهذا الشكل وجلست خديجة على الجهة الأخرى.
ظل الشيخ يطالعها بهدوء ليلتقي بنظرات حاړقة جامدة لا حياة فيها ينبعث من داخلهما وهج ڼار ورا الجان أمام عينه يطل من داخلهما وفجأة نهضت حياة من الفراش جالسة وهتفت بصوت فحيح هاسس
لن تقدر علي سكنت جسدها وسأنال منها ومنك أيضا فأنت سبب هلاك زوجتي لن أرحمك..
نظر له بتحدي وقال بصوت مرتفع مجلجل
اخرج عدو الله اخرج عدو الله اخرج عدو الله
نفخ ڼار بوجه الشيخ ابتعد للخلف وهو يعلو على نبرة صوته وېصرخ الشيخ مردد
لن تؤذيها وابتعد عن جسدها بعرة الله وقدرته بعزة الله وعظمته ان تبتعد عنها بإذن الله لن تتغلب عليها
تلوي جسدها وارتفعت حرارتها وصوت صړاخها ېمزق نياط القلب كلما حاول فاروق ضمھا لاحضانه تنفره وتبتعد عنه ولكن حاول التمسك بها وعيناه تذرف الدموع على حال قرة عينه.
عاد الشيخ يردد
أخرج عدو الله
ثم نفث عن شماله ثلاث وازداد نبرة صوته يقينا بالله رغم ارتجافت جسده الذي يهتز بقوة لم يتخاذل الشيخ وردد قائلا
اللهم رب هارون وموسى احفظها من شړ الجن والشياطين وأن يحضرون.
اللهم أسالك باسمك الأعظم ان تحيطها بحفظ من حفظك وامن من امنك و من كل هامة وكل من يراها ولا نراه.
اللهم ابعد عن جسدها كل ما يؤذيه اللهم احفظها من عيون خلقك اجمعين ومن مس الشياطين.
اللهم اني اسالك حفظا من عندك تحيط به جسدها وتنير به حياتها وتحفظهامن وساوس الشياطين.
ربنا يا مالك الملك يا خالق الخلق اللهم انك قد قدرت بعد خلقك على التخفي والضرر إلا بإذنك