الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ميار

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﺎﻟﻲ 
ﺁﺩﻡ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﺟﻤﺒﻚ ﻭﻫﻔﻀﻞ ﺟﻤﺒﻚ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ 
ﻣﻴﺎﺭ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ ﻳﺎﺁﺩﻡ ﻭﻣﺎﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﺃﺑﺪﺍ 
ﺁﺩﻡ ﻳﺄﺧﺬ ﻳﺪ ﻣﻴﺎﺭ ﻳﻨﺰﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﻧﻘﻠﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ 
ﺁﺩﻡ ﻋﺎﺭفه ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺲ ﺧﻼﺹ ﻭﺻﻠﻨﺎ 
ﻣﻴﺎﺭ ﻓﻌﻼ ﺍﻧﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﺟﺪﺍ ﺑﺲ
ﺭﻳﺤﺔ ﺷﺎﺭﻋﻨﺎ ﻓﻮﻗﺘﻨﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺎ ﻫﻨﺎ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﺑﺲ ﺍﻛﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻔﺘﻜﺮ ﻳﺎﺁﺩﻡ ﺑﺎﺑﺎ ﻫﻴﻘﺎﺑﻠﻨﻲ ﺇﺯﺍﻱ

ﺁﺩﻡ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻭﺯﻋﻼﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻧﻴﻠﺘﻪ ﺑﺲ ﺃﻛﻴﺪ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺘﺼﻠﺢ ﺇﻣﺎ ﻧﻔﻬﻤﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ 
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﻣﻄﻤﻨﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻧﺖ ﺟﻤﺒﻲ ﻭﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺁﺩﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺇﻧﻲ ﻫﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻣﺶ ﻫﻼﻗﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻴﻪ 
ﺁﺩﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺲ ﺗﺮﺗﺎﺣﻲ
ﻭﻫﻨﺮﻭﺡ ﻧﺰﻭﺭﻫﺎ ﻻﻧﻲ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺗﺴﺎﻣﺤﻨﻲ 
ﻓﺘﺢ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺗﻔﺎﺟﺄ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﺁﺩﻡ 
ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ 
ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺁﺩﻡ ﻧﻈﺮﺕ ﻷﺑﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺷﻜﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﭐ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺳﻮﻱ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﺍﻩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ 
ﺁﺩﻡ ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎﻋﻤﻲ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻧﺰﻭﺭﻙ 
ﻋﺎﺻﻢ ﻭﺍﻟﺸﺮﺭ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻧﺖ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺖ ﻫﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺎﻳﺒﻬﺎ ﻟﻴﻪ ﺗﺎﻧﻲ 
ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ 
ﺁﺩﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﺧﺪﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺃﻧﺖ ﻓﺎﻫﻢ ﻏﻠﻂ ﻳﺎﻋﻤﻲ ﺑﺲ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﻧﺪﺧﻞ 
ﻋﺎﺻﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻞ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﺗﻔﻀﻞ 
ﺩﺧﻼ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻭﻣﻴﺎﺭ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﺁﺩﻡ ﻭﺗﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻪ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻵﺩﻡ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﺳﻤﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ 
ﻋﺎﺻﻢ ﺍﺧﺮﺳﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ 
ﺁﺩﻡ ﻳﺎﻋﻤﻲ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻠﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ 
ﻋﺎﺻﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺍﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﻚ ﺩﻩ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻲ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ 
ﺁﺩﻡ ﻳﺎﻋﻤﻲ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻫﺪﺗﻨﻲ ﻫﺪﻳﺔ ﻫﻔﻀﻞ ﺍﺷﻜﺮﻙ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﻣﺎﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺶ ﻳﺎﻋﻤﻲ ﺑﻨﺘﻚ ﺩﻱ ﺃﺷﺮﻑ ﺑﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻇﻠﻤﺘﻬﺎ ﺃﻧﺎ
ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺩﻋﻴﺖ ﻋﺪﻡ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﻭﺟﺎﻱ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﻠﺺ ﺿﻤﻴﺮﻱ ﺃﺩﺍﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺃﺩﺍﻣﻚ ﻷﻧﻲ ﻇﻠﻤﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﻣﺘﺴﺘﺎﻫﻠﺶ ﻛﺪﻩ 
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻭﻧﻈﺮ ﻻﺑﻨﺘﻪ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻣﺪﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻵﺩﻡ ﻭﻟﻴﻪ ﺑﻨﺘﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻇﻠﻤﺘﻬﺎ ﻟﻴﻪ ﺧﻠﺘﻨﻲ ﺍﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ 
ﺁﺩﻡ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺃﺣﺐ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﻟﻨﻔﺴﻲ 
ﻧﻬﺾ ﻋﺎﺻﻢ ﻭﻣﺴﻚ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﻳﺎﻗﺘﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻔﺘﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺗﻈﻠﻤﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺗﻠﻮﺙ ﺷﺮﻑ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻟﻲ 
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻩ ﺗﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺁﺩﻡ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺁﺩﻡ ﻣﻌﺬﻭﺭ 
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺘﺢ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻤﻔﺘﺎﺣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ 
ﻣﻴﺎﺭ !!! ﺃﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺸﺔ
!!!
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻣﺮﺍﺍﺍﺍﺩ !!!
الحلقة_الثالثة_عشر
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺘﺢ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻤﻔﺘﺎﺣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ 
ﻣﻴﺎﺭ !!! ﺃﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺸﺔ !!!
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻣﺮﺍﺍﺍﺍﺩ !!!
ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺁﺩﻡ ﻟﻤﺎ ﻧﻄﻘﺘﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻓﺎﺣﻤﺮﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺗﺠﻬﻤﺖ ﻣﻼﻣﺤﻤﻪ ﻭﺍﻋﺘﻼﻩ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻈﻠﻤﺘﻴﻦ 
ﺍﻧﺪﻓﻊ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻴﺎﺭ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺣﺎﺳﺲ 
ﺑﻞ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ 
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻧﻘﺾ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺸﺪ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻮﻗﻔﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﺛﻢ ﻟﻜﻤﻪ ﻟﻜﻤﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﺃﺭﺿﺎ 
ﻣﺮﺍﺩ ﻳﻤﺴﺢ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻮﺟﻮﻉ ﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺃﻧﺖ 
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺟﺮﺕ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﺎﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﻟﻜﻤﻪ
ﻧﺰﻝ ﺃﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻗﻲ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺍﺟﻠﺴﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺳﺪﺩ ﻟﻪ ﻟﻜﻤﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺪﺭﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻇﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻳﺼﺮﺥ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻷﻟﻢ ﻓﻬﻮ ﺿﺌﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺂﺩﻡ ﺫﻭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﻘﻮﻱ 
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﺃﺑﻴﻬﺎ ﻳﺸﺪ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺳﻴﺒﻪ ﻫﺘﻤﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻷﺣﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﻱ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺳﻮﻱ ﺃﺧﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﺗﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻪ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ ﺛﻢ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ 
ﺗﺮﻛﻪ ﺁﺩﻡ ﻭﻣﺮﺍﺩ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﻞ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻳﻨﺰﻑ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺘﺤﺎﺗﻪ ﻭﻳﺄﻥ ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺃﺗﻲ ﺑﺴﻜﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﺎﺩﺓ 
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﻳﺪ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺛﻢ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﻭﺗﻨﻬﺪ ﺑﺄﻟﻢ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻄﺮﻗﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﻘﻮﺓ 
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﺍﺭﺿﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺘﻤﺘﻢ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ 
ﺗﺴﻄﺢ ﻋﺎﺻﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﺗﺴﻜﻦ ﺃﻭﺻﺎﻟﻪ ﺭﻏﻢ ﺟﻬﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻩ ﻇﻦ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺷﻌﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻔﻘﺪ ﺭﻭﺣﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ 
ﺃﻣﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺧﺎﻧﺘﻪ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻭﻗﻊ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻗﻮﺗﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﻧﻬﺾ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﺭ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺄﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﻴﻦ ﺩﻩ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﺍﻳﻪ ﻭﺑﻴﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺩﻩ 
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻐﻠﻮﻝ ﻭﻗﻮﻱ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺁﺩﻡ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺍﻳﺎﻙ ﺗﻐﻠﻂ ﻓﻴﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﺁﺩﻡ ﺩﻩ ﺟﻮﺯﻱ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻭﺗﺴﺘﺎﻫﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻌﻼ 
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻬﻮﺭﻱ ﻟﻴﻪ ﺩﺍ ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﺷﻮﻓﻪ 
ﺟﻠﺲ ﻋﺎﺻﻢ ﻣﻨﺘﺒﻬﺎ ﻟﻜﻼﻡ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻣﺎﺗﻔﻬﻤﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ 
ﻣﻴﺎﺭ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﺣﺎﺿﺮ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﻭ ﺧﻤﺲ ﺷﻬﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻮﺻﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻭﺍﺧﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻭﺳﺮﻗﻬﺎ ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ 
ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﺇﻳﻪ !!! ﻭﻣﺮﺍﺩ ﻧﻈﺮ ﻟﻸﺭﺽ ﻳﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺃﺑﻴﻪ 
ﺍﺳﺘﻜﻤﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺗﺨﻨﻘﻪ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﻱ ﺗﺒﻘﻲ ﺃﺧﺖ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﻧﺘﺤﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺁﺩﻡ ﺍﺗﺠﻮﺯﻧﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻟﻴﻪ ﻗﺎﻟﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﻪ ﺑﺲ ﺁﺩﻡ ﻃﻠﻊ ﺭﺣﻴﻢ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻳﻜﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺣﺲ ﺑﻐﻠﻄﻪ ﻭﻋﺮﻓﻨﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﺎ ﺑﺲ
ﺍﻧﺖ ﻳﺎﻣﺮﺍﺩ ﻇﻬﻮﺭﻙ ﺩﻣﺮ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻣﻊ ﺁﺩﻡ 
ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻮﺟﻮﻉ ﻭﻣﻘﻬﻮﺭ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺮﺿﻪ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺇﻧﻲ ﺟﻮﺯﺗﻬﺎ ﻟﻪ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺳﺘﺮﻫﺎ ﻭﺍﺟﻮﺯﻫﺎ ﻷﻱ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺳﺎﺑﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺠﻴﻠﻬﺎ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﺲ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺧﺔ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻚ ﻳﺎﺭﻳﺘﻨﻲ ﻣﺎﺧﻠﻔﺘﻚ ﻳﺎﺭﻳﺘﻚ ﻣﺎﺟﻴﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ 
ﻧﻬﺾ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺧﺮﺝ ﻇﻞ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺌﻮﻣﺔ ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻫﻮ ﻧﺎﺩﻡ ﺣﻘﺎ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﺎﻕ ﻇﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻳﻔﻌﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻳﺒﻜﻲ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻧﺴﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﺎﻉ ﻣﺎﺳﺮﻗﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺷﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﻇﻞ ﺷﻬﻮﺭﺍ ﻣﺤﺒﻮﺳﺎ ﺣﺘﻲ ﻭﻛﻞ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﺤﺎﻣﻴﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻋﻠﻲ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺃﺭﺩﺕ ﻟﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪﻩ ﻓﻲ
ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻗﺮﺭ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻳﻄﺎﺭﺩﻩ ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﻇﻞ ﻳﻤﺸﻲ ﻃﻮﻳﻼ ﺣﺘﻲ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻭﻛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ 
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻋﻠﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺳﺎﺩﺗﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻗﻬﺮﺍ ﻭﻭﺟﻌﺎ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺃﺧﺬﺕ ﻋﻬﺪﺍ ﺃﻻ ﺗﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﻣﻀﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻳﻌﻨﻔﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﻻ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺃﻗﻒ ﺟﻤﺒﻲ 
ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻳﻠﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ
ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﺴﺄﻟﻬﺎ
ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺜﻖ ﺑﺎﺑﻨﺘﻪ ﺗﻤﺰﻕ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻲ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﻨﻮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻤﺮﺩ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺷﺨﺺ ﻏﺎﺿﺐ ﻣﺘﺬﻣﺮ ﻧﺎﻗﻢ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺪﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻣﺘﻔﻬﻤﺶ ﻏﻠﻂ ﻣﺘﻔﻬﻤﺶ ﺍﻧﻲ ﻏﻠﻄﺖ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺍﺗﺠﻮﺯ 
ﻣﺴﺢ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻃﻬﺎﺭﺗﻚ ﻭﺍﺧﻼﻗﻚ 
ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻬﻖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﺲ ﺍﺳﺘﻌﺠﻠﺖ ﻟﻴﻪ ﻭﺳﺎﺑﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻮﺣﺸﺔ ﺩﻱ 
ﻋﺎﺻﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﺮﻣﻬﺎ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻣﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺖ ﻣﻔﻴﺶ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﺻﻮﻟﻬﺎ ﻭﻋﺎﺷﺖ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻭﺻﺎﻣﺪﺓ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ 
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ 
ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻗﺪ ﻣﻸﺕ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻣﻚ ﺩﻱ ﻣﺘﺘﺤﺒﺶ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻠﺴﻢ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻃﺎﻟﻌﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻟﻮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻫﻨﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﺘﻪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻋﻴﺸﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﻛﻤﻠﻲ
ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﻚ ﺑﺴﺒﺒﻨﺎ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﺧﻮﻛﻲ 
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺰﻥ ﺧﻼﺹ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻣﺒﻘﺎﺵ ﻳﻨﻔﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻣﻔﻴﺶ ﺃﻣﻞ ﺍﻥ ﺍﻋﻴﺶ ﻣﻊ ﺁﺩﻡ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺍﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻋﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ 
ﺍﻷﺏ ﻣﺘﻔﺎﺟﺌﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ 
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺣﺎﻣﻞ 
ﺍﻷﺏ ﻳﺒﻘﻲ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻭﺗﻌﻴﺸﻲ

ﻣﻌﺎﻩ ﻭﺗﺮﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﻭﺭﺍ ﺿﻬﺮﻙ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺍﻧﻪ ﻃﻴﺐ ﻭﺍﺑﻦ ﻧﺎﺱ 
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺟﺪﻋﻨﺔ ﻭﺣﻨﻴﺔ ﺃﺣﺴﻦ ﺷﺨﺺ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ 
ﺍﻷﺏ ﻳﺒﻘﻲ ﺗﻜﻠﻤﻴﻪ ﻭﺗﻄﻠﺒﻲ ﻣﻨﻪ ﻳﺠﻲ ﻳﺎﺧﺪﻙ ﻭﺗﻜﻤﻠﻮﺍ ﻭﺗﻨﺴﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ 
ﻣﻴﺎﺭ ﻃﺐ ﺍﻭﺻﻠﻪ ﺇﺯﺍﻱ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻩ ﺧﻂ ﻣﺼﺮﻱ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻻ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺇﻳﻪ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻥ ﺍﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭﺍﺳﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﺧﻔﻒ ﻋﻨﻪ 
ﺍﻷﺏ ﻻ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺑﺈﻳﺪﻙ ﺑﺈﻳﺪﻙ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺟﻤﺒﻪ ﻭﺗﻘﻔﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺨﻄﻲ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺍﻷﺯﻣﺔ ﺩﻱ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻗﺪﻫﺎ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ 
ﻣﻴﺎﺭ ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻮﺻﻠﻨﻲ ﻟﻠﺸﻘﺔ ﺑﺘﺎعة ﺁﺩﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻷﻧﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ 
ﺍﻷﺏ ﺣﺎﺿﺮ ﻗﻮﻣﻲ ﺍﺟﻬﺰﻱ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻮﺩﻳﻜﻲ ﺑﺲ ﻓﺮﺿﺎ ﻫﻮ ﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻫﺘﺪﺧﻠﻲ ﺇﺯﺍﻱ
ﻣﻴﺎﺭ ﺁﺩﻡ ﺳﺎﺏ ﺷﻨﻄﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺍﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻊ ﺁﺩﻡ 
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻳﻈﻞ ﻳﺠﻮﺏ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺣﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﻛﻮﺭﻧﻴﺶ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﻄﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﺗﺠﺒﺮﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﺎﺋﺔ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻨﻬﺎ ﺑﺪﻻ
ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﻨﺄ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺃﺧﺘﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻮ ﻗﺘﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﻴﺨﺴﺮ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺎﺭﻩ ﻟﻢ ﺗﺒﺮﺩ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺮﻣﺖ ﺃﺧﺘﻪ 
ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻫﻮ ﺣﺒﻴﺲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﺣﻤﺔ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺭﺍﺣﺘﻪ ﺳﻮﻱ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻕ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﻃﻌﻢ
ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﺒﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻸ ﻋﺒﻘﻪ ﺭﺋﺘﻴﻪ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﻳﺮﻣﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﺿﻨﺎﻩ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻓﻨﻬﺾ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﻣﻴﺪﺍﻟﻴﺔ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺷﻘﺘﻪ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ 
ﺩﺧﻞ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻛﻬﺎ
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات