عشق لاذع
شراكته بعز مهما كانت اختلافاتهم بس اكيد هيجي يوم ويتصافوا
تنهد صهيب قائلا
أنا قولت كدا وقتها علشان اهدي الڼار اللي بينهم مكنتش اعرف الموضوع هيتطور كدا
رفع جواد نظره لصهيب
قائلا
عرفت أن عز جه يساومني
بربى مكان جنى..طأطأ رأسه بخزي من أفعال ابنه
عرفت ياجواد..قالها مټألما حزين..رجع جواد بظهره على الفراش
ربت صهيب على كتفه
عدينا بأكتر من كدا نسيت ولا ايه ..سحب نفسا طويلا وزفره على مراحل ..وآه خرجت مټألمة
نظروا لبعضهما البعض حاول جواد الخروج ..دلفت غنى إلى والدها
بابا ألحق فيروز برة وعز ھجم عليها وبيضربها
بمكتب يعقوب ولج أحدهما ...يعقوب باشا فيه حد جاب الظرف دا لحضرتك ...أشار له على مكتبه ووقف ينظر للمارة الذين يسرعون من شدة الأمطار ابتسم على بساطة الناس واستخدامهم لأشياىهم البسيطة لتقيهم من البرد اتجه إلى المكتب وهو يرتشف قهوته ثم فتح ذاك المظروف وإذ به ينصدم من بعض الصور التي يكتب عليها ..عايزها تعمل اللي مكتوب عندك والا مش هتشوفها حتى لو جواد الألفي بنفسه ادخل ..
اولا ياريت متنسوش فووت وكومنت ياحلوين
أخبرني قلبي عندما رأيتك...ذات مساء
بأن هناك عابر ا سأذوب عشقا في هواه..
و أن حاولت نسيانه ابدا أبدا
لن انساه
و أني لو هربت منه ففي كل طريق سألقاه..
و أني سا استسلم لهذا الحب
ولا أغير مجراه..
فإنه ليس صنع يدي بل رزق من عند الله ..!
الولاد بيضيعوا ياصهيب حازم اللي سافر ومنع ولاده بنزولهم مصر بعد مارفضت جواز جواد بجنى وجنانه عليا اخر مرة وادي عز وتهوره اللي وصله أن بنتي معدتش عايزاه وابني اللي مطرود برة العيلة والكل نافره حتى أوس قطع علاقته بيه قولي ارتاح ازاي وولادي كلهم وقعوا
ربت صهيب على كتفه
عدينا بأكتر من كدا نسيت ولا ايه ..سحب نفسا طويلا وزفره على مراحل ..وآه خرجت مټألمة
نظروا لبعضهما البعض حاول جواد الخروج ..دلفت غنى إلى والدها
بابا ألحق فيروز برة وعز ھجم عليها وبيضربها
اعتدل جواد بهدوء وخرج بجوار ابنته بينما صهيب جلس زافرا الهواء المكبوت بداخله بقوة ثم رفع هاتفه
قبل قليل عند جاسر
تقف أمام المرآة تنهي زينتها بينما هو يجلس على فراشهما وعيناه تبحر فوق ملامحها الجميلة ابتسمت له من خلال المرآة
نهض متجها إليها وقف خلفه
مش مصدق إنك بين ايدي فهمست بتقطع
جا..س ر رفع رأسه ينظر لأنعكاس صورتهما بالمرآة
أطبقت على جفنيها تحاول استيعاب تلك السعادة التي انتابتها بعشقه
ظلا كلاهما بتلك الحالة هي التي أغمضت عيناها مستمتعة بوجوده
فتحت عيناها مذهولة
جاسر هنتأخر وصاحبك
اشش....فتح عيناه وابتسامه مغرمة بأفعالها ثم تحدث
جهزي نفسك لما نرجع من عند راكان هنسافر لازم نسافر يومين انا مش موافق..اعتدلت على ظهرها تطالعه ومازالت على
وضعها
أنا مش عايزة أسافر صدقني واظن انت عارف من صغري مبحبش السفر والحاجات دي
خلل أنامله بخصلاتها مردفا
ماهو علشان كدا هنسافر قطبت جبينها متسائلة
دا اسميه إيه بقى مش معقول ياجاسر تعاند وخلاص
هتف دون جدال
من وقت ماكتبتك على اسمي وبقيتي ملكي مع إنك ملكي من زمان كل حاجة لازم تتغير مش عايز تشابه
في حياتنا إحنا الأتنين
كانت تطالعه بعيناها الهائمة وكأن لرؤيته مذاق خاص يشعرها بكم السعادة التي تنتابها
جاسر هنفضل نحب بعض كدا ولا دي هتكون مجرد لحظات حلوة هتتنسي مع الوقت
انتابه خوف من كلماتها ولا يعلم لماذا شعر بتلك الحالة التي انتابته وكأنها ستختفي من حياته فاعدل من وضعيتها
جنى هقولك سر واتمنى متزعليش مني بس لازم تفهمي أنا عملت كدا علشان تكوني زي دلوقتي كدا ومحدش يقدر يقرب منك وياخدك غيري
في المزرعة واعتذر لي من الموجودين
قطب راكان حاجبه متسائلا
إنت كويس يابني..ارجع جاسر خصلاته للخلف ينظر لتلك القابعة وانسابت دموعها بصمت فأجابه
ممكن نأجل الموضوع لبكرة وهبعتلك حاجة يبقى شوفها وعايزك تعملها زي ماهطلب ..قالها واغلق هاتفه
أطبق على جفنيه مټألما عندما شعر بدموعها لم يتفوه بكلمة وطرده على فترات
الأول عايزك تتأكدي عملت كدا من عشقي انا كنت مقرر أطلق فيروز بعد ماتولد بس القدر كان في صالحي والطفل نزل وافترقنا بهدوء انا عوضتها قولتلها ولو عوزتي حاجة هتلاقيني جنبك
ثم أستأنف
لأني قررت من يوم خطوبتك اتجوزكحتى لو اضطريت اخطفك
ونبعد ونعيش لوحدنا
التوت زاوية فمه بابتسامة عابثة
بس طبعا جواد الألفي خنقها عليا جدا وزي مايكون حس انا ناوي على إيه ففضل يقولي لو قربت من بنت عمك مش هسكتلك وهعمل واعمل حتى لمعت عيناه بطبقة من
الدموع
اتفق مع بابكي يحرموني منك فعملوا ايه وافقوا على يعقوب وكنت متأكد ورا الخطوبة دي حاجة بعدها حضرتك جيتي ووقفتي قدامي وقولتي هتسافري فهمت لعبتهم اهو يبعدونا عن بعض أنت تنسي وأنا ارجع لحياتي مع أنه قالي طلق فيروز بعد ماتولد
تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا أطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير
حاولت ارسم قدامهم اللامبالاة مع اني روحت لعز وهددته أنه مايسفرش بس طبعا عز كان عارف بحبك ليا وازاي اسيبك واتجوز وزي ماحكيتي أنه كان مجروح مني فحب يعاقبني ويبعدك وكان مرحب بالفكرة
نظر حوله وأشار على ذاك المنزل واستأنف
جيت اشتريت البيت دا وجهزته زي ماانت شايفة عارف انك بتحبي الطبيعة من جهة ابعد عن القاهرة وعن حي الألفي ومن جهة تانية محدش يعرف مكانا حتى بابا نفسه وقررت يوم الحاډثة بالليل اجيبك هنا مسح على وجهه پعنف كلما تذكر رؤيتها ذاك اليوم
رفعت نظرها إليه بحزن شديد شعرت بقلبها يقتلع من بين ضلوعها وانحباس عبراتها داخل جفنيها رفعت كفيها واحتوت كفيه
مقدرتش ياجنى من وقت مايعقوب قرب منك وانا اټجننت كنت الاول بضغط على نفسي وبصبرها بقربك بس الدنيا اسودت في وشي لدرجة بقيت انادي على فيروز بجنى طبعا أي ست مكانها هتتجنن انا مش بقولك كدا علشان ابرر اللي هي عملته بس بعرفك انا ظلمتك وظلمتها معايا اخر خمس شهور في حياتنا كانت چحيمية بمعنى الكلمة لدرجة ..توقف يكور قبضته ولم يقو على تكملة حديثهوشهقت پبكاء مرتفع
شكلك عامل حاجة كبيرة أوي يابن عمي وبتبرر
زورت تقرير المستشفى ياجنى هبت فزعة تنظر إليه ودقات قلبها تصم أذنيها تنتظر باقي حديثه الذي ازعنت أنه كارثي
تقابلت نظراتهما وأكمل
خليت الدكتورة تقنعهم انك فعلا وخليتها تغير التقرير ودا ميعرفوش غير باباكي وبابا بس الباقي ميعرفش أو ممكن عرفوا معرفش ..قالها ونظر للأسفل بأسى
كانت تطالعه پصدمة شعرت وكأنه غرس خنجرا بمنتصف صدرها فأشارت على نفسها
طلعتني ياجاسر زورت وصل بيك الحال تزور وتطعن فيا
عملت كدا علشان بحبك لو معملتش كدا كان مستحيل نكون مع بعض ربنا جابلي فرصة لحد عندي رغم اني كنت ناوي اموتهم على اللي عملوه فيكي لكن حمدت ربنا لولا..صمت ولم يستطع تكملة حديثه
انزرفت عبراتها بقوة تهز رأسها رافضة حديثه
إنت متعرفش انا حسيت بإيه افتكر كدا كل ماكنت بتقرب مني كنت بعمل ايه
اغمض عيناه ورغما عنه صدرت منه آهة حاړقة وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا ينهض ېحطم الغرفة بأكملها
صدقيني ڠصب عني وعارف ومتأكد مكنوش هيوافقوا باباكي قالها صريحة مستحيل اجوزك بنتي حتى لو طلقت فيروز
ابتسم من بين دموعه
اصلي قولتله يوم خطوبتك اني
بحبك بس هو عنفني ومن حقه لانه جه قبل جوازي يقنعني بحبي ليكي بس انا رفضت لما عرفت انك بتحبي جواد
بكت بنحيب وهي تلكمه بصدره
موتنا يابن عمي لا انت عرفت تعيش ولا أنا عرفت اكرهك
بكت وبكت بشهقات مرتفعة مزقت روحه حتى تمنى أن تزهق روحه
كم آلمته دموعها تحرقه
خدي شاور دافي هتروقي..أزالت عبراتها وهتفت وهي تبتعد
عنه بنظرها
اطلع برة مش عايزة اشوف وشك.. واستدارخارجا دون حديث
استندت برأسها على حافة الحوض وتذكرت حديثها مع والدها
عاملة إيه مع جاسر حبيبتي..ابتسمت له
كويسة
يابابا جاسر حنين استحمل تعبي ووقف معايا تعرف في مرة كنت هقتله دخل عليا علشان يشوفني وكنت نايمة قومت لقيته جنبي ضړبته بالسکينة نزلت عبراتها واكملت
اصلي كنت تحت المخدة شهقت پبكاء
وصل الحال ببنتك تحط السکينة تحت المخدة حتى كانت ھتموت ابن عمها
جاسر بيحبك ومش هيزعل منك وعارفه صبور علشان كدا خليته يتجوزكواستأنف
بقلب أب مكلوم على فلذة كبده
ابعد عن البنت ياصهيب عايزة اطمن عليها ووقفت تغمز لصهيب وجلست بعيدا ببعض الخطوات
قوليلي حبيبتي عاملة ايه
قالتها وهي تتهرب بنظراتها
أنا كويسة ياماما ماانا قولت لبابا من شوية
اومأت نهى برأسها نظرت إلى صهيب الذي يتحدث بهاتفه ثم دنت من ابنتها وهمست لها
جنى أنا عارفة أن اللي اتعرضتيله صعب بس دا جوزك ياقلبي وقبل مايكون جوزك دا حبيبك اللي حلمتي بيه وانا متأكدة من حبه ليكي اصلك مشفتيش حالته أنا اكتر واحدة حسيت بألمه ابتلعت ريقها تنظر لأبنتها بعدما ابتعد صهيب بهاتفه واستأنفت حديثها بمغذى
حبيبتي اسمعيني كويس لأن مفيش حد هيحس بوجعك غيري ولا حد هيتمنى لك السعادة غيري جاسر بيعشقك وعمره
ماهيأذيكي امسكي فيه بقلبك قبل عقلك صدقيني الواد عاشق وبيفكرني بجواد ويمكن اكتر منه
انزلت برأسها للأسفل تهزها بخجل ابتسمت والدتها ونظراتها على صهيب فهمست لها
اوعي تطلعي أي كلام بينك وبين جوزك لحد حتى لو بابا نفسه فهماني ياجنى دا جوزك وشيلي موضوع فيروز دا خالص جاسر طلقها بس قالي معرفش حد دلوقتي ليه معرفش بس تأكيد أنه بيحبك بجد
قاطعهم صوت صهيب
نهى ياله قبل ماعز يرجع من الشغل توقفت جنى تنظر إليه بحزن
عز وحشني أوي يابابا ممكن اروح أشوفه يمكن لما اقعد معاه يهدى شوية
لا ..بلاش دلوقتي مش ضامن ممكن يعمل ايه الايام هتنسيه ولازم يقتنع انك اتجوزتي جاسر خلاص
رفع بصره لنهى
حبيبتي ياله تعبت وعايز ارتاح .
لسة تعبان ياحبيبي.
لا ياحبيبة قلبي بس الدكتور منعني من الحركة بس وحشتيني وقولت اجي اشوفك واطمن عليكي
خرجت من شرودها على صوت جاسر بالخارج
جنى اتأخرتي حبيبتي
خارجة..نهضت وقامت بتجفيف جاذبة مأزرها وتحركت للخارج
كان يجلس يضع رأسه بين راحتيه رفع رأسه عندما وجدها ..
كم آلامها حالته وصمته الموضوع..ابتسمت قائلة
ممكن تساعدني اغير هدومي ..تحرك إليها سريعا يسحبها متجها لغرفة الملابس
توقفت تمسك كفيه
هلبس وشعري مبلول
قطب جبينه ونظر إليها مستفهما
امسكت المجفف الكهربي
ممكن حبيبي يساعدني
وينشفلي شعري ..قالتها وعيناها تتعمق بمقلتيه
رسم إبتسامة حزينة ثم أجلسها ينظر لذاك الجهاز قائلا
مستعملتوش قبل كدا وعلى فكرة أنا مش طفل علشان تحاولي تخففي