الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 101 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


ذراعيها وقد جف حلقها وهي تراه يزيل عنه ذراعيها
ويتجه نحو ملابسه يلتقطها ويشرع في ارتدائها
انا جتلك بنفسي عشان اصالحك
هتفت بها وقد تعلقت عيناها به وهو يرتدي ملابسه تزدرد لعابها في شوق إليه
أنت جاية عشان ننام سوا يا خديجة
اوجعتها الحقيقة هي بالفعل أتت إليه بعدما شعرت بحاجتها لذلك الشعور الذي يمنحه لها وهي بين ذراعيه 

أمير حاول تفهمني صدقني أنا ضايعه ومشتته ڠصب عني ڠصب عني
انسابت دموعها في ضعف ضعف لأول مره تشعر به ضعف مكبوت ضعف جعلها تدرك إنها تحتاج لرجل بعدما ظنت إنها تكرههم جميعا
محدش هيقبل علاقتنا أنت بالنسبالي 
وقبل أن تنطق ما يعلمه هتف بها ساخرا
اوعي تقوليلي مجرد عيل يا خديجة أنا لا مراهق ولا لسا شاب في اوائل العشرينات 
ابتعد عنها يبحث عن مفاتيح سيارته وهاتفه
لما تعرفي تاخدي قرار نهائي في علاقتنا 
وها هو القرار تتخذه قرار چنوني تخبره بالطريقه الوحيده التي علمها لها كيف يضعف القلب والجسد معا وينهزم العقل
عريسا من عائلة مرموقة يتقدم لها هكذا جلست كاميليا أمام أبنتها تحادثها
اعملي حسابك الناس هيجوا أخر الاسبوع مش هتفضلي قعدالي في اكتئاب ولا كأن بينكم كانت عشرة سنين
وخز الألم قلبها فما الذي تظنه والدتها في المشاعر هل مجرد زر نكبس عليه فننسي الذكريات وأصحابها
كل ما افتكر عملتك السوده دمى يتحرق ده أنا مش عارفه هجيبها للناس ازاي واقولهم بنتي المحترمه اتجوزت الدكتور بتاعها في اليابان بعقد مدني عشان تقدر تضغط علينا ونوافق عليه
اردفت بها كاميليا حانقة وما كان يزيدها حنقا صمت أبنتها الذي أصبح يصيبها بالضجر
كفاية قعاد عند أخوك هيبقى أنت وخالتك
يااا يا ماما دلوقتي بقيتي تدوري على سعادة رسلان رسلان اللي اجبرتي يتجوز بنت أختك ويسيب الدنيا كلها ويبعد حسيتي بي بعد ما حرمك منه 
تجمدت ملامح كاميليا تبتلع تلك المرارة في حلقها تري نظرات اللوم في عينين أبنتها
ليه عايزه ديما تحسسيني بالذنب يا ميادة أنا بدور على سعادتكم يمكن پتخوني الاختيارات بس أنتوا ولادي
لأن محمد ورسلان ذنبهم في رقبتك يا ماما كنت ديما بتسعي تجوزيهم بنات الحسب والنسب اللي يليقوا بمكانة بابا محمد وعايش تعيس مع مراته وبسبب صورته ومكانته الاجتماعيه مش عارف ياخد قرار الانفصال ده غير مكانة اهل مراته ورسلان لولا القدر وحكمة ربنا كان فضل مهاجر وتعيس هو كمان حتى أنك فرضه خالتي في حياتهم وانتي عارفه إنها مهما ظهرت رغبتها في جواز ملك ورسلان إلا إنها هتفضل شايفه ملك سړقت حياة بنتها وإنها هتكون نسخة منها لأنها عارفه وأنت عارفة كل حاجه سلف ودين
لم تتحمل كاميليا سماع المزيد منها لترفع كفها عاليا ټصفعها فوق خدها ترمقها بنظرة مزدرية
للأسف معرفتش أربيك
غادرت كاميليا الغرفة بملامح غاضبه فعلقت عيناها بعينين ملك التي كانت جالسة بجوار أحد الصغار تطعمه حتى تعطيه دوائه
ابقى عقلي صاحبتك
غادرت كاميليا وقد شيعتها عينين ناهد بشماته فلما لا تتعذب شقيقتها مثلها 
أغلقت ملك خلفها الباب تطالع ميادة المنكمشة على حالها لا تصدق أن التي أصبحت أمامها هي ميادة صديقتها التي كانت دائما تركض هنا وهناك تستمتع بكل ما هو متاح أمامها تري الحياة بعينين مبتهجة تسعي وراء سعادتها وتقتنصها مهما كلفها الأمر تطمح بأن يكون لها شأن
ليه بتعملي في نفسك كده يا ميادة
رفعت ميادة عينيها نحوها فاقتربت منها ملك وقد أسرعت في خطواتها بعدما رأتها ټنهار في البكاء
قلبي موجوع يا ملك أنا عرفت دلوقتي ليه رسلان هرب وسافر لندن زمان وكره ولاده وليه أنتي بعدتي وقبلتي تتجوزي راجل تساعديه في محنته وعيشتي مشتته في مشاعرك وضايعة شعور صعب يا ملك انا كنت بحبه كنت بحبه اوي أنا اللي كان حلمي كله أنجح واخد الدكتوراه وارجع مصر بقي حلمي ازاي اهلي هيقبلوا براجل من بلد تانية بعيد عن ثقافتنا ومعتقداتنا
وبأنفاس لاهثة متقطعه بعدما دفنت وجهها بين راحتي كفيها اردفت
ديه مش عايزانى أحزن عايزة تجوزني بأي طريقه كأن اللي عملته عار ياريتني كنت سيبته يمتلكني بالكامل عشان كنت جبتلها العاړ اكتر 
ورغم الألم الذي شعرت به ملك بعدما عادت الذكريات تقتحمها
الۏجع بيتداوي مع الأيام يا مياده 
وفي عناق طويل كفت ميادة عن البكاء تهتف برجاء
اطلبي من رسلان يقف جانبي يا ملك في قرار ماما وبابا مش عايزه اقابل العريس ارجوك يا ملك هنهار صدقيني 
غادر المړيض الذي كان سعيدا بأن حالة قلبه ليست سيئة وأن عمليته ستتم بتكلفة أقل
في المشفى الخاص التي يمتلك شراكتها هو وسليم و شريك أخر بعد أن شرح له الرجل وضعه المادي الذي لا يسمح بتكلفتها بالكامل 
أدخل المړيض اللي بعده يا دكتور
تمتمت بها سكرتيرة عيادته تنتظر ما سيأمرها به
استنى خمس دقايق يا سوسن وبعد كده دخليه
حاضر يا دكتور
اغلقت الباب خلفها تعطيه الوقت الذي طلبه منها حتى يستعيد تركيزه ثانية بنشاط
تعالا رنين هاتفه فالتقطت عيناه اسم المتصل فاسرع في الاجابه مبتسما مازحا
مش معقول أكون لحقت أوحشك يا ملك
رسلان طنط كاميليا كانت هنا وأنت عارف إيه اللي بيحصل لميادة كل ما بيتم حديث بينهم
استمعت لصوت تنهيداته ثم تسأل مستفهما
في عريس مش كده أنا مش عارف ماما مش صابره ليه عليها وكأنها عايزة تتخلص من عارها
ما طنط كاميليا للأسف بتتعامل معاها كده حتى انت يا رسلان
أنا يا ملك
جلست فوق فراشها تجيبه بما هو غافل عنه
ايوة يا رسلان نظراتك كلها فيها لوم ميادة غلطت في تصرفها وهي عارفه كده كويس بس مين فين مبيغلطش يا رسلان
انتظرت سماع رده ولكنه اتخذ الصمت مفكرا 
لو ليا خاطر عندك يا رسلان ارجع احتوي ميادة من تاني الحب صعب يا رسلان وللأسف الحاجه الوحيدة اللي بتضعفنا هو
حاضر
والجواب كان يمنحه لها في كلمه واحده ابتسمت براحه فرسلان دوما متعقل لا يتجادل في أخطائه
مافيش كلمة حلوه قبل ما اقفل ده انا هرجع الفجر من المستشفى وهكون جعان نوم  
انفرجت شفتيها بضحكة خافته استطاعت كتمها بصعوبه
روح شوف المرضى بتوعك يا دكتور
قلبك قاسې يا حببتي عموما هتوحشيني الكام ساعه دول 
وفي سعادة وراحه كان ينهض عن مقعده مستعدا لمريضه الذي دلف للتو
غادرت غرفتها حتى تري الصغار وقد اسرعوا إليها يطالبونها بحملهم
حبايبي مادام صاحين وفايقين كده تعالوا احميكم بقى وانتوا أكتر حاجه پتكرهوها المية
تمتمت بها بعدما قبلتهم تحت نظرات ناهد التمعت عينين ناهد بشړ بعد أن استمعت لعبارتها الأخيرة التي هتفت بها بأمومه
الدنيا برد عليهم أنت عايزة تموتيهم
شحبت ملامح ملك وقد اخترقت عبارتها أذنيها فاسرعت ناهد نحو الصغار تجذبهم صوبها 
فصډمتها الحقيقة التي تغافلت عنها ناهد كما هي لم تتغير وقد صدق رسلان حينا أخبرها إنها مهما فعلت معها فستظل خالته بنفس سوءها وانانيتها
ارادت أن تطمئن عليها قبل أن تبدء بترتيب ملابسها في حقيبة سفرها بعد أن رفضت أن تفعل لها الخادمة الأمر شعرت بالخجل من حالها لو كانت هي من اصابتها بالعين بعدما رأت أهتمامه بها
فتون هو انا عيني وحشه ولا إيه ده انا عماله اقول لنفسي يا سلام لو اقابل راجل زي سليم النجار رغم إني في الأول مكنتش بطيقه 
واردفت حانقة من حالها
لأنها السبب فيما حدث فكثيرا ما نبهت أحمس على نظراته التي ټخونه نحو فتون التي لم تعد جارته الضعيفه التي يجب عليه حمايتها والإعتناء بها بطريقة ملفته 
أنا قولتلك قولي الله اكبر في عيني طلعت عيني وحشه
لم تتحمل فتون حديثها الذي اجبرها على الضحك
ايوة كده اضحكي اللي انتوا بقيتوا فيه ده يا فتون حاجه عاديه في الجواز مع الوقت هتلاقي نفسك لا انتي عارفه ليه بتتخانقي ولا هو عارف السبب 
كأنك خبرة يا جنات
ارتسم الألم فوق ملامح جنات ولكن سرعان ما تمالكت تأثرها
فتون سليم بيحبك وديه حقيقه كل يوم بتأكد منها فحافظي عليه وحاولي تتكلمي معاه بلاش كل معلومه بتاخديها تطبيقها عشان تظهري ليه بصورة الست الناضجة وفي نفس الوقت حاولي تتجاوزي صورة الخدامه اللي لو فضلتي حطاها في دماغك هتفضلي شايفه نفسك قليلة شوفي نفسك عالية يا فتون
وبتعقل أصبح
مختلف لدي جنات فهي لا تريد لها أن تفشل زيجتها الثانية وتعيش طيلة عمرها بأحلام خائبة
اقفى قدام المراية وشوفي فتون الجديدة فتون اللي قدرت تتجاوز كل شئ وتدخل كلية الحقوق فتون اللي قدرت ټخطف قلب راجل زي سليم النجار فتون اللي كلها تلت سنين وتتخرج من الجامعه وتدخل المحكمه تدافع عن الناس 
اقتربت فتون من مرآتها تنظر لهيئتها شعر معقود بترتيب ملامح متوردة رغم تورم عيناها من البكاء جسد بدء ينضج وليست تلك الصورة التي مهما هربت منها مازالت مرسخة في عقلها
صورة الخادمة ذات الضفائر والجلباب البسيط
جوزك بيغير عليك يا فتون وأي راجل بيحب مراته هيغير عليها حتى لو كان أحمس بالنسبه ليك مجرد اخ وأصغر منك
هتفت بها جنات بعدما استجمعت قواها وابتلعت المرارة التي استوطنتها تعطيها الجواب على سؤالها الذي سألته لها في بداية مكالمتهم لما كاظم لا ينظر لاحمس كما ينظر له سليم
تراجع كاظم بخطواته عن غرفتها بعدما أستمع لحديثها بالكامل 
دلف غرفته واقترب من فراشه يجلس فوقه بعدما ثقلت أنفاسه بشعور غريب عليه 
ليه بدأت تتحرك أنت كنت مت من زمان مت مع القسۏة
لم يمنحه قلبه الجواب فالراحه
باتت بعيده عنه منذ أن دخلت حياته إنه بدء يهزم يهزم في طريق الحب الذي يعرف نهايته السقوط دون رجعه
وفي خضم معركته مع مشاعره كانت تندفع داخل الغرفه تهتف به بملامح جامدة أجادة رسمها
أعمل حسابك اول ما تخلص الرحله ونرجع مصر هرجع شقتي علي طول و ورقة الطلاق توصلني لا إلا المحاكم هتكون بينا
والذهول وحده ما كان يرتسم فوق ملامحها وهي تراه يضحك بقوة وكأنها تخبره بمزحه
فاقت من ذهولها واقتربت منه حانقة وقد ارتسم التهكم فوق شفتيها
بيتهيألي مقولتش نكته عشان تضحك بالطريقة ديه
توقف عن الضحك وهو يراها تطالعه بمقت تهز ساقيها مستاءه تنتظر جوابه وإقراره بالموافقة على حديثها 
وسرعان ما كانت تشهق صاړخه بعدما أجفلها وجذب ذراعها نحوه
مش عارف قولتها ليك قبل كده ولا لاء 
كاظم النعماني مبياخدش أوامره من حد
حاولت دفعه مجددا ولكنه كان مصر على نيل ما يريده هذه اللحظه ا حتى يشعر بذلك الشعور الذي كان يشعره معها عندما كانت راغبه مستمتعه بين ذراعيه
دفعته عنها بكل قوتها ترمقه بازدراء أصابه ولكنه تجاوزه ينظر إليها مستمتعا 
ياريت تكوني جاهزة بعد ساعه عشان ميعاد الرحلة
خرجت شهيرة من المطعم بملامح حانقة لا تستوعب حتى الأن كيف لابن السائق الذي كان والده مستخدم لديهم أصبح من المستثمرين وقد عاد للوطن ليستثمر فيه
اوعي تكون اتضايقت من أسلوب شهيرة يا
 

100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 186 صفحات