الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 118 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


جسار الهدايا مش هيكون فيها حاجات خاصه بالعرايس يعني
تجمدت ملامح جسار فاستدار بجسده نحوها وقد الجمه تعليقها الذي لا يراه إلا سخافة منها 
تعرفي إنك بقيتي رخمه
حاولت ملك إخفاء ضحكتها فامتعضت ملامحه
ما أنت متحسسنيش إنك بتبص عليها زي أي راجل بيبص على مراته لما بتبعد عن عينه
بقيتي سخيفه يا ملك
أنا يا جسار

تسألت ببراءة ترفع حاجبها الأيسر منتظرة جوابه ازدادت تقطيبة حاجبيه يشيح عيناه عنها
عموما أنا خلاص مش هفتح سيرة جوازكم من تاني لأن اللي حصل حصل ومسير الغلطه هتتصلح لما بسمه تعرف تحدد طريقها وتكون قوية من غير ما تحس إنها مش أقل من حد
تعلقت عينين جسار بها بعدما تلاشت تقطيبته مستنكرا ما يسمعه منها 
أنا نفسي أعرف ليه مصرة تشوفي إن جوازها مني خساره وچحيم ليها ما هي قدامك أهي عايشه متصانه في بيتي لا بمد ايدي عليها زي ما اخوها كان بيعمل ولا بأذيها جوازة هتخرج منها مستفاده ومرتاحة 
شعور صعب الراجل ممكن يعرفه ويحسه يا جسار لكن أنت اتحسبت عليها جوازه
انسحبت ملك من أمامه نحو الداخل قبل أن تخبره بمخاوفها الأخرى
فماذا لو خسړت بسمه كل شئ وخرجت من تلك الزيجة بقايا أمرأه عليها أن ترمم حالها
ضاقت عينين جسار بعدما سمح لنفسه أخيرا أن يصب نظراته نحو الهدايا التي أتت بها ملك
اقترب من الكتب يلتقط واحدا وراء الأخر يفحص محتواه بنظرة سريعة رغم أن العناوين أمامه كانت واضحه 
جميعها كتب تتحدث عن بناء الذات وتكوين الشخصية 
قطب حاجبيه في دهشة سرعان ما تلاشت وهي يسمع صوت بسمه السعيد خاصة بالحاسوب
ملك قالتلي إني أقدر اتعلم أي حاجة من عليه
إستدار جسار إليها يصوب عيناه صوبها يرى السعادة مرتسمة فوق ملامحها وقد تلاشى الحزن الذي لازمها لأيام
مقولتيش ليا ليه أجيبلك واحد تفتكري كنت هرفض عارفة ده سعره كام عارفه تمنه مين اللي ممكن يكون دفعه
تلاشت سعادتها تسلط عيناها بعيدا عنه وقد فهمت حديثه
عارفه إنه غالي أما مين اللي دفع تمنه فهي ملك من فلوسها مش من فلوس جوزها
وإيه الفرق يا بسمه المفروض مكنتيش قبلتي هل أنا علقت على الكتب لأنها هدية مقبول إننا نهادي بيها حد
طالعته في تساؤل بعدما القت بنظرة سريعة نحو الحاسوب تخشى أن يأخذه منها 
تقدري تحتفظي بي لكن تمنه أنا هبعته لملك لأن ببساطة ومهما كان المسمى اللي جوزنا بيندرج تحته ف أنت مراتي وأنا مقبلش حد يهاديكي بهدية أقدر اشتريها ليكي
علقت عيناها به فاقترب منها ببطئ مستغلا شرودها
امتدت يده نحوها ف أجفلتها حركته وسرعان ما تصلب جسدها وهي تطالع يده الممدودة وتلك النظرة التي يرمقها بها
مفهوم يا بسمه
سكن عقلها كما سكنت أطرافها فاخذ قلبها يتلذذ بمعنى ما قاله
لكن قوليلي يا بسمه إيه الحاجة اللي عايزه تتعلميها بيتهيألي إن كان عندك خطه تانيه خطه عن وصفات الطبخ 
انتبهت على سؤاله ليفيق عقلها من تخدره على الحقيقة التي يتغافى عنها قلبها كلما رأت فيه صورة الرجل الذي تخيلته وتمنته 
ابتعدت عنه تستشعر هذه المرة مرارة ما يقصده تزدرد لعابها
عايزه اتعلم دورات كمبيوتر عايزه اشوف نفسي في حاجة بعيده عن الطبخ ولا إللي زي حدودهم بس المطبخ يا جسار بيه
تجهمت
ملامحه فما الذي قاله لتفسر من حديثه إنه يقلل منها
ميادة هتساعدني في أي حاجة احتاجها وهتساعدني كمان اشتغل في شركة زميلها
واقتربت من الفراش تفتح الجهاز تحت نظراته الجامده لتثبت له إنها تستطيع التعامل مع أجهزة الحاسوب وليست جاهلة بأمور التكنولوجيا
شايف يا جسار بيه بعرف اه اتعامل عادي مع التكنولوجيا زي الناس
حدقها جسار بنظرات متجهمه يفهم ما ترمي به إليه لم يرغب بأن يحادثها بأي حديث تفسره كما تهوى فقرر الإنسحاب من غرفتها
اندفعت صوبه بعدما وجدته يغادر ووقفت أمامه ترخي اهدابها تحملق بحذائه اللامع وتحرك لسانها فوق شفتيها
داعبت ابتسامة خفيفة شفتيه ف النساء لا يقفون بهذه الوداعة إلا إذا أرادوا شيئا
ضاقت عيناه منتظر سماع ما ستخبره به مستمتعا بهيئتها وكأنها طالبة بالمدرسة تقف أمام معلمها 
أنت قولت إن جوازنا مهما كان المسمى اللي بيندرج تحته فأنا يعني 
توقفت الكلمه على طرفي شفتيها لا تقوى على نطقها فهي أضعف من أن تنطقها وتجعل قلبها يطرب من سماعها
عايزه تاخدي دورات تطورك يا بسمه مش كده
ارتفعت عيناها نحوه فقد خلصها من حرجها فالأمر كان صعب للغاية عليها مهما اقنعت حالها أن ما تطلب منه حقا لها
تحرك نحوها خطوتين بعدما علقت عيناها به بنظرة التمع فيها الخذلان فهو سيرفض وسيشعرها بدنو مكانتها فهو من يعطي وليست هي من تطلب
ملك نسيت تقولك حاجة مهمه يا بسمه انا فيا كل الصفات اللي ممكن تخلي أي ست تكرهني خصوصا لما افقد الثقه لكن مش عدو لنجاح أي حد وأنت حاليا مش أي حد يا بسمه أنت مراتي
يؤكدها اليوم لمرات يؤكدها ردا على اختيارها لجبهة أخرى غيره و هو كرجل شرقي لا يقبل الرفض ف بات التأكيد بالنسبة له أمرا يشعره بكونه وحده من يملك السلطة عليها شاء هو أم شاءت هي أو أبت فالزواج قد تم وأصبحت تحمل اسمه  
غادرت ناهد البناية المتهالكة تشعر بالقلق وهي تنظر لتلك الزجاجة التي اعطتها لها وعليها تنفيذ المطلوب منها
الټفت ناهد حولها وقد عاد الخۏف يدب داخلها أسرعت في دس الزجاجة تضم حقيبة يدها إليها ترتسم فوق شفتيها ابتسامة واسعة تعبر عن شرود صاحبها تتخيل ملك تعيش كما عاشت أبنتها لا يراها زوجها ولا يرغبها 
أبنتها الجميلة كانت ك اللقمة المريرة التي يتناولها المرء ڠصب لم يرغب زوجها في لمسها بل وهجرها حتى حينا لمسها تم الأمر دون إرادة منه
والأن الأخرى تعيش السعادة كامله متكاملة كما عاشت هي قديما مع عبدالله حبيبها ملك تعيش نفس السعادة التي عاشتها يوما ولم تكن أبنتها محظوظة مثلها
حظت بالرجل الذي تمنته لأبنتها ابن شقيقتها الذي نالته ابنة المرأة التي عاشت وماټت دون أن يسمع عنها أحد المرأة التي ضحى بها عبدالله لينال حبها ويتزوجها 
مش هتكوني في حياته غير مجرد ست بتربي ولاده بنتي اتحرمت من السعاده معاه وأنت كمان لازم
تتحرمي منها
يا هانم فيكي حاجة هاتي ايدك اسندك أنت زي والدتي برضوه
حدقت ناهد بسائق الأجرة وقد اقترب منها بعدما طالت وقفتها عيناه علقت بحقيبة اليد التي تتشبث بها بريبة 
حتى المكان بدء يثير شكوكه ولكنها سيده كبيرة بالعمر وملابسها والحي السكني الذي تعيش فيه لا يدل إلا على ثرائها
شعرت ناهد بالإرتياب من نظراته العالقة بحقيبتها فتشبثت بها بشدة تهتف بتعلثم
أنا كويسه
تجاوزته ناهد واتجهت نحو السيارة ثم صعدتها فاستدار السائق بجسده نحو الحارة التي دخلتها يصرف عن ذهنه ما علق داخل عقله فلن تأتي امرأة مثلها لهنا لأمور الشعوذة والدجل
أنا مبقتش مرتاح للست ديه ولا كأنها هربانه من السراية الصفرا
خرجت فتون من المشفى بعدما اطمئنت على شقيقها و والدتها حديث والدتها عن ضجر الزوج من زوجته مهما كان يحبها ومتعلق بها اخترق أفكارها لأول مرة فالرجال بطبيعتهم يميلون للمرأة التي تهوى التجدد تبهره يوما بعد يوم بمظهرها فما الذي سيأخذه من تعقلها وعلمها واكبر مثال لديها طلاقه من زوجته المرأة الجميلة الناجحه التي يعمل تحت أمرتها العديد من الموظفين تظهر صورها في صفحات المجلات
والكل يتحدث عن ذكائها ونجاحها في عالم المال
داعبت نسمة هواء خفيفة وجهها فاستشعرت برودتها ترخي اهدابها في هدوء ف الحديث يطرق عقلها وكأنه اليوم لمسها بالفعل
شهيرة غادرت وتركت لها الساحة واليوم السيدة سحر تخبرها إنها مثال مشرف للمرأة القوية التي تجاوزت الكثير وحققت ما لم تحققه الكثير من النساء
اقترب السائق من مكان وقوفهاينتظر صعودها ليأخذها نحو المكان الذي ترغبه
على البيت يا هانم
ومن حركة رأسها بالإيجاب أتخذ السائق طريقه نحو وجتهما 
أخرجت فتون هاتفها لعلها تجد سليم قد هاتفها بعدما هاتفته لمرات وتركت له رساله تعبر فيها عن قلقها لعدم إجابته عليها
يمكن يكون مشغول يا فتون ما هو كلمك الصبح وقالك إنه هيجتمع النهارده بالضيف عشان يخلص الصفقه ويرجع بسرعة
داعبها الشوق فارتسمت ابتسامة
واسعة فوق شفتيها تتذكر حديثه لها هذا الصباح الصباح التي أصبحت بالنسبة له كمذاق القهوة التي لا يتحمل الإستغناء عنها 
الزحام كان شديد اليوم فهتف السائق مبررا
الصيف بيجي والزحمه بتجي معاه
لكن الجو جميل النهاردة يا عم محمد
انفتح الطريق فاكمل السائق سيره اخذتها عيناها لتأمل واجهت المحلات بعدما اخذ السائق يشق طريقه من طريق مختلف
علقت عيناها بواجهة احد صالونات التجميل إنه نفس الصالون الذي أخبرتها عنه جنات ذات مرة أن مديرتها بالعمل لا ترتاد إلا هو وكم هي صبغة شعرها رائعة
تخطى السائق المكان ولكن عيناها ظلت عالقة بواجهته تتسأل داخلها لما لا تغير لون شعرها وتقصه قليلا
غادر الرجل الذي يوكله على أعماله هنا تتبعه سكرتيرته بعدما وضعت تقارير هذا العام أمامه
شقيقه لا يتغير أبدا مازال يرى نفسه الولد المدلل الذي يستيقظ كل صباح لا يفكر إلا في تجديد سيارته ورفقة فتاة حسناء والعيش وكأن المال يوجد من عدم
مهما حاولت اخليك راجل واعتمد عليك بتثبتلي إنك تربية منال هانم
حاول الاتصال به لمرات عدة ولكن هاتفه كان مغلقا فعن أي عمل يخبره إنه مواظب عليه وهو منذ أتى لا يراه بالشركة
الاستاذ مافيش أي نجاح بيقدر يعمله غير الجري ورا الستات
هكذا أخذ يحادث كاظم حاله ناهضا من فوق مقعده حانقا من كل شئ دون تحديد
اقترب من شرفة مكتبه يطالع الطريق الهادئ يضغط فوق كفيه حتى يطرد أي شعور يخترقه
نظراتها داعبت مخليته صډمتها في رؤية باقة الأزهار التي اشتراها لها شقيقه أسفل قدميها وحديثها معه هذا الصباح بعدما أخبرها بضرورة تجهيز حالها مساء لعشاء عليها حضوره معه
كل مره بتأكد أد إيه أنا أستحق كل حاجة عيشتها معاك شوفت عقاپ الطمع إيه إن مشاعرك كل يوم تنطفي واحلامك ټموت قدام عينك 
ترددت صدى عبارتها داخل عقله ينفث أنفاسه يزم شفتيه بقوة ماقتا تلك المشاعر التي تخترقه فمنذ متى و هو يهتم لامر أحد أو حديث أحد عنه
اخذ رنين هاتفه يصدح فاقترب من طاولة مكتبه ينظر للمتصل الذي لم يكن إلا جلال صديقه
يا راجل ده أنت قلبك اسود أوي من ساعه اليوم إياه وأنت زعلان مني
احتقنت ملامح كاظم عندما ذكره بهذا اليوم وحديثه أمام ضيوفه عن زيجته التي لا يعتبرها زيجة ذلك اليوم الذي كان فيصل في علاقته مع جنات اليوم الذي سمعت فيه إھانتها ومدى الحقارة التي وصفها بها لصديقه عنها
زوجة للفراش لا أكثر تعطيه الشعور الذي يريده ثم بعدها يغفو جوارها يتركها في صراعها مع ذاتها وهو ينام متلذذا إنه ينال ما
 

117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 186 صفحات