الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 141 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


وافقتي يا بسمه تفتكري كنت هغصبك على حاجه
عاد يسأل وينتظر ما سيجعله يفهم فقد عجز عقله عن إيجاد السبب 
لم يعد يطيق صمتها وهذه المرة خرج صوته بنبرة أشد
ليه كنتي متجاوبه معايا
خانتها دموعها وقد عجز لسانها عن النطق تفرك كفيها بقوة وها هى مشاعر الخزي تعود إليها
ردي عليا يا بسمه
اطبقت فوق جفنيها بقوة تسمح لدموعها بالتحرر

ردي عليا يا بسمه
ردي عليا لدرجادي أنا أذيتك كان بأيدك تضربيني بالقلم تطرديني من أوضتك لكن ليه استسلمتي ليه سمحتي ليا ألمسك 
عشان بحبك وعشان اكرهك عشان تاخد المقابل اللي طلبته عشان حاجات كتير أنت عمرك ما هتفهمها وتحسها 
تهدجت أنفاسها من فرط مشاعرها فقد نال الجواب فليدعها تتحرر من جدران مملكته التي لم تكن إلا سجنا لها 
ياريتني ما كنت اختارت عربيتك وهربت فيها ياريتك ما جيت حارتنا ياريتني ما كنت اتخيلتك في صورة حلوه اخرج من حياتي زي ما أنا خرجت من حياتك 
عيناه كانت جامدتين يستمع إليها في صمت لقد الجمه إعترافها
هل كانت تحبه بالفعل هل تخبره إنها منحت له جسدها لتكرهه
جففت دموعها بيديها حتى كادت ټجرح خديها فلم تعد تطيق تلك الدموع التي تذرفها من أجل نهاية
وضعتها 
جسار بيه كلامنا خلاص خلص ياريت تطلقني أنا مش عايزه حاجه من حد خلاص 
ضاقت عيناها وهي تستمع لذلك الغلق الذي أحدثه في أبواب السيارة تقبض فوق مقبض الباب ولكن الأمر كان واضحا لها وهى تراه يتحرك بالسيارة بسرعة قصوى
أنت بتعمل إيه وخدني على فين
صړخة ذعر خرجت من شفتيها وهى ترى السيارة تشق الطريق بتلك السرعه
جسار بيه نزلني العربيةالعربية ممكن تتقلب بينا
ولكن جسار لم يكن يسمعها وقد عاد ذلك الصوت القاسې يخترقه ستكون خاسر لكل شئ عندما تريده وها
هو يخسر مجددا
انهمرت دموعها من شدة الذعر فيكفيها ما عاشته منذ أن ماټ والدها وفرت من بطش شقيقها
أنا مش عايزة أموت أنت لو عايز ټموت ماليش دعوه 
هدأت سرعة السيارة رويدا رويدا حتى وقف بها في المكان المنشود 
عيناها جالت بالمكان الذي يبدو قريبا من البحر فقد اخترقت قوة الأمواج أذنيها
أنا خلصتك من وجودي سيبني في حالي بقى
هتفت بها بعدما بدأت تهدء أنفاسها تستدير بجسدها حتى تجد لها مخرجا
لو سيبتك تمشي هتروحي فين الشقة اللي مأجره فيها أوضة ومتعرفيش سلوك الناس اللي بقيتي عايشه معاهم تعرفي إنهم طردوا البنت اللي قبلك بڤضيحة
ارتجف قلبها لوهلة إنه يغلق لها الأبواب كما حاول من قبل مع عنتر ولكنها اتخذت قرارها ستكمل حياتها بعيدا عن أسواره 
مبقاش عندي حاجه أخاف عليها الحاجة الوحيدة اللي كانت عندي أنت اخدتها لا فتحي هيعرف يستفيد مني ولا حتى قلبي هيعرف يضعف لحد تاني 
تصعقه بكلماتها تشعره بجرم لم يكن يظنه جرما يتسأل داخله هل لهذه الدرجة أذاها
ازدرد لعابه وهو يراها تحاول فتح الباب پجنون تطرق فوق زجاج السيارة
خليني أرجع مكان ما جبتني أنا فرضت نفسي على حياتك واه بخرج منها بأرادتي
بسمه 
تسارعت أنفاسه بهياج ينظر إليها وهو لا يعرف ما سيخبرها به
علقت عيناه بدموعها العالقة بأهدابها إنه عاجز عن فهم مشاعره عاجز ليجد جواب حقيقته واضحه 
بسمه أخت فتحي رد السجون يا باشا بنت الحاره اللي كانت بلوة اتحطت على راسك بسمه البنت اللي عيشتها في بيتك إكراما لملك بسمه اللي خليتها وجها لحملتك الدعائية عشان تكسب ثقة عملائك من تاني بسمه اللي لولا فلوسك اللي نضفتها واخدت بيها دورات مكنتش عرفت تتكلم كلمتين على بعض زي الناس المثقفة بس اللي دارت نفسها في مجتمعك بسمه اللي بقت تبص لنفسها في المراية متعرفش نفسها  
وسرعان ما كانت تنظر نحو الثوب الذي ترتديه
بسمه الحقيقيه أهي قدامك بهدومها البسيطه اللي لو مشيت بيها معاك قدام الناس هتخجل منها بسمه اللي بتحفظها الكلام قبل ما تقابل معارفك عشان متفضحكش بسمه اللي أنت شوفتها زيهم يا باشا
بسمه أنا 
علقت الكلمات في حلقه فعن ماذا سيخبرها وهى تخبره بحقيقة ما عاشته معه
عادت لقوتها تهتف به ضجره من إحتجازه لها في سيارته
جسار بيه ممكن تروحني مكان ما جبتني وتنسى في يوم إننا اتقابلنا ومتخافش أنا مش عايزه منك مقابل لحاجه 
كان لازم أعرف حاجة واحده يا بسمه وعرفتها
توسعت عينين شهيرة من الصدمة تستمع لما يلقيه شقيقها من حقيقه ډفنها الزمن بعدما دلف غرفة مكتبها يسألها عما سمعه
هى ليا انا وبس حرمتني من ابني زمان هى اللى خلتني أعمل كده فيها
ظلت الصدمة مرتسمة فوق ملامح شهيرة وشقيقها يهذي بحديث حقيقته كارثه
علقت عيناها بعينين ماهر الذي وقف هو الأخر في صدمة لا يستوعب ما سمعه
ازدردت شهيرة لعابها وهي ترى نظرات ماهر لها وقد تحولت نظرات الصدمة إلى إستحقار
انت بتقول إيه يا حامد
اقتربت منه شهيرة تحاوطها الصدمة بالتأكيد شقيقها يهذي بشئ نسجه عقله فهو أصابه الخرف واصبحت ذاكرته ضعيفه
لمسها راجل غيري هي ليا أنا وبس اقسمت مخليهاش غير ليا
حامد أنت اكيد تعبان ومش واعي أنت بتقول إيه
طالعها ماهر بنظرة مستهزءة يضع الأوراق التي كان يحملها ويناقشها فيها قبل دلوف حامد على سطح مكتبها مغادرا المكان الذي يسمع فيه حقيقة مخزية
حامد فوق وكلمني أنت عارف معنى كلام ده إيه
خرجت شهقتها في صدمة تبتر بقية حديثها تتخيل نيران الأنتقام التي ستتولد بين العائلتين 
سليم لن يرحمها سيأخذ أبنتها منها سيوقف دعمه لها سيثأر لعمته
لازم اموته ھموت اللي أخدها مني 
تمتم بها حامد بوعيد وقد غامت عيناه بنيران الحقد
نهض يستند على عكازه لا يرى أمامه إلا الماضي يقسم داخله إنه لن يتركها تحيا مع رجلا غيره فالتعيش بدون رجلا طيلة العمر 
التمعت عينين الجالسة بمكر تحيك تلك القطعة الصوفيه بإسترخاء وملامح مبتسمة سيأتي إليها حفيد وليس أي حفيد حفيد من عائلة النجار  
ابنها الغالي ينصفها أخيرا ولن تعيش على أموال ابن تلك المخبولة التي ماټت وأراحتهم وليتها ترتاح من ابنها 
هى فين 
صدح صوت كاظم بصړاخ تلحقه الخادمة بعدما أخبرته بمكان سيدتها 
اندفع لتلك الغرفة
ينظر إليها وهي جالسة فوق الأريكة مسترخية وحولها العديد من كرات الصوف 
كاظم
ارتسمت الدهشة فوق ملامح منال رغم علمها بقدومه
أكيد طبعا جاي تشوف أبوك جودة تعبان اوي مهما كان ده أبوك يا كاظم 
هدفك إيه من كل اللي اتنشر يا منال هانم
إيه هو اللي اتنشر يا كاظم ما أنت عارفني يا بني مبقتش اتابع حاجه
واتجهت بعينيها نحو خادمتها تسألها عما نشر ولم تسمع عنه تمد لها يديها حتى تساعدها في الجلوس وفرد ساقيها
هو في حاجة اتنشرت يا بت يا حسنية
ابتلعت الخادمة لعابها تتحاشا النظر إليهم
اكيد الباشا قصده خبر جواز أمير بيه يا ستي
اتسعت ابتسامة منال تلقي بنظرة
خاطفة نحو القطعة الصوفيه التي احاكتها
شايف يا كاظم عملت إيه لابن أمير وهعمل لابنك كمان ما انت زي ابني هو صحيح ولد ولا بنت
تجهمت ملامح كاظم مقتربا منها يلتقط تلك الكرات يقذفها بعيدا ينظر إليها بعينين قاتمتين
بلاش تلعبي معايا يا منال وأنت عارفه ده كويس
أنت جاي تهددني في بيتي يا كاظم
انفرجت شفتي كاظم بابتسامة ماكره ينظر لعينيها المذعورتين
قصدك بيت وبسهوله ممكن اطردكم منه
بكره أعيش في خير ابني يا ابن 
اقتمت عيناه ينتظرها أن تنطق اسم والدته 
إياك تنطقي اسمها عاشت ست نضيفه وماټت نضيفه لكن أنت هتفضلي تلهثي ورا الفلوس لحد أخر يوم في عمرك
ابتلعت ريقها وهي تراه يبتعد عنها يعتدل في وقفته يرمقها بنظرات ماقته تحمل الكره فما زالت امرأة طامعة متمسكة بالحياة بضراوة
اغمض عيناه بأرهاق يدفع تلك الأوراق التي أمامه دون رغبة في عمل شئ 
داعبت ابتسامة صغيرة شفتيه يتذكر مكالمته مع صغيرته هذا الصباح وذلك السلام الذي شعر به بعد مكالمتهم
سليم 
هتفت اسمه بعدما باتت قريبة منه تتعجب من ابتسامته وهو مسترخي هكذا تتسأل عن السبب الذي يفكر فيه فيجعله مبتسما
إيه اللي بتفكر فيه مخليك مبتسم كده
بفكر في خديجة يا فتون
اخترقت العبارة فؤادها تتسأل داخلها هل لو كان يفكر بها سيكون هكذا تداعب شفتيه ابتسامة هادئه
لو فكرت فيا هتبتسم كده يا سليم
تسألت وقد ارتسم الخۏف فوق ملامحها تخشى جوابه فحياتهم باتت مؤخرا فاترة كل منهم أنشأ له حياة منفردة
عايزه الحقيقة يا فتون
اماءت برأسها تزدرد لعابها وقد وضح الجواب بالنسبه لها 
علقت عيناه بها يرى حاجتها لسماع كلمه تشعرها إن قلبه مازال عاشق لها
تعرفي إن فتون وحشتني بضفايرها
لم ينتظر أن تستوعب ما نطقه فجذبها إليه راغبا في شئ واحد أن يعقد لها ضفائرها
سليم أنت بتعمل إيه
عايز اشوف فتون القديمة مش عايز فتون اللي أنا بحاول اصنعها جوه العالم بتاعي
لم يمهلها وقت لتتسأل أو تفهم ما نطقه تركها تنظر إليه تتعجب حالته المزاجية اليوم
جنات طلعت مظلومه يا فتون اعزميها على حفلة الشركة بكره وأنا هعتذر ليها بنفسي
اتسعت حدقتاها في دهشة وسرعان ما كانت تخرج شهقة خافته منها وهى ترى نفسها تطيح لأعلى يحملها بين يديه متجها بها لغرفتهما
سليم أنت طبيعيضفاير إيه اللي
عايز تعملها في شعرها انا اصلا مش بحب الضفاير
فتون اقعدي مؤدبه وخليني افتكر كنت بعملهم لخديجة إزاي
حاولت النهوض من فوق الفراش قبل أن يلتقط فرشاة الشعر ويعود ليجزء خصلاتها
سليم أنت فيك حاجه مش طبيعيه أنت تعبان انا عارفه إنك مضغوط 
فتون أنت كنت بتعمليهم إزاي
ضاقت عيناها في حيرة تلتف إليه لا تستوعب ما يفعله وينطقه
من غير اسئله كتير أنا طبيعي جدا يا فتون لكن محتاج أحس بشعور أنا محتاجه ومحدش كان بيوصلني للشعور ده غير خديجه
وحشك وجودها وتفاصيل يومها معاك 
جدا يا فتون خديجة هي اللي علمتني احب نفسي والحياة
وانا يا سليم
أنت البداية اللي كانت ضايعه مني يا فتون لما ظهرتي تاني في حياتي عرفت إنك مكنتيش حاجه عاديه مرت في حياتي
ارتعشت اهدابها تنظر إليه في ضياع 
قررت أسيب القرار لعمتي يا فتون ديه حياتها وهى حره فيها
علت الدهشة نظراتها فهل في ليله وضحاها تغيرت نظرته للأمر
وقفتي بقوة قدامي أمبارح يا فتون عريتي نفسي ليا من غير ما تخافي
وسرعان ما كان يبتسم و يداعب خديها
بقى أنا أناني ومبحبش غير نفسي ومش بفكر غير في سليم النجار وبس
أنا قولت كده
تحاشت النظر إليه هاربة من نظراته
أنت قولتي حاجات كتير والعجيب إني متكلمتش وده في حد ذاته أستاهل عليه مكافأة
قطبت حاجبيها في حيرة أشد تراه وهو يلقي بالفرشاه جانبا ويحرر بضعة عقدات قد عقدها
ضفاير إيه اللي أنا عايز أعملها ركزي معايا يا فتون
وقبل أن تدرك مقصده كان يخبرها هو
ابتسمت خديجة وهي تراها تدلف الغرفة تحمل حاسوبها وبضعة أوراق تنظر إليها التوتر تتمتم لها بكلمات خافته معتذرة عن تأخرها
هنقدر نلحق نخلص أنا خاېفه أوي أفشل في عرض بكره ياريت
 

140  141  142 

انت في الصفحة 141 من 186 صفحات