الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 69 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


بتقدر تتحدى ظروفها 
والقرار كان هو البحث وفريق العمل قد بدء في بحثه عن نموذج تتبناه حملتهم 
تنحنح الخادم وهو يضع له فنجان قهوته ويري سيده غارق في أفكارهيحدق بالاوراق التي أمامه شاردا
محتاج حاجة تانيه يا بيه
طالعه جسار بابتسامة لطيفة ثم تناول فنجان قهوته بعدما زفر أنفاسه بأرهاق
لا يا عم جميل روح نام أنت وقول لسعاد تروح تنام

أماء برأسه وغادر الغرفة ورغم فناجين القهوة التي ارتشفها إلا إنه لم يستطيع إكمال عمله
أغلق إضاءة الغرفة وغادرها وهو يدلك عنقه وبخطوات بطيئة كان يصعد الدرج في منزلة الجديد الواسع الذي لا يقطنه إلا هو وخادم وخادمة وحارس  
تسطح فوق فراشه ومن شدة إرهاقه كان يغفو دون الأحتياج لوقت  
ترنح في وقفته بعدما حاول الوقوف لعدة مرات نظر حوله يبحث عن فتاة تشبع ما لديه من رغبة ولكن قد ضجر من أجسادهن ويريد التجديد
مزاجك النهاردة مش عجبني يا صاحبي ولا شكل البت سميرة مبقتش تريحك 
عايز حاجة جديدة عايز بت تكون لوزة متقشرة
والصورة تحضر أمامه يتخيل بسمة بكل الطرق ابتلع لعابه وقد ازدادت وتيرة أنفاسه فالرغبة بها تكاد تحرقه
لا لا ده أنت شكلك محتاج واحده حالا يا عنتر بت يا سوسو تعالي شوفي مزاج عنتر بيه
اقتربت منه الفتاة فدفعها عنتر عنه ناهضا
أنا ماشي أبقى جدد حريمك هنا لأحسن مبقوش أد كده
تحرك بخطوات مترنحة والضحكات حوله تصدح بالمكان إلى أن خرج منه يزفر أنفاسه ويخرج مفتاح سيارته 
علقت عيناه بمفتاح المطعم إنها هناك نائمة في مطعمه 
لمعت عيناه في شهوة فلما لا يذهب إليها يمتعها ويمتع حاله 
انتفضت من غفوتها تنظر حولها پخوف بعدما استمعت لتساقط أحد مقاعد المطعم ارتجف قلبها ذعرا تبحث عن هاتفها القديم تفتح كشافه لتنير عتمة المكان وبصوت خائڤ مرتجف هتفت 
مين هنا 
عم المكان السكون ولكنها كانت تشعر بالريبة حاولت طمئنت نفسها وهي تخاطب حالها 
يمكن تكون قطة دخلت المطعم يا بسمة نامي متقلقيش
عادت لغفوتها تضم الغطاء لجسدها بعدما اطمئنت على أحكام حجابها فوق شعرها
ولكن هناك أنفاس كانت قريبة منها ثم لمسات أخذت تتحرك فوق فخذيها وشئ
يجثو فوقها  
انتفضت بكل قوتها تنظر لصاحب تلك العينين والزجاجة التي يحملها بيده وقبل أن يخرج صړاخها كان يكبلها بيديه 
ډخلتي مزاجي يا قطة وأنا اللي بيدخل مزاج عنتر النمر مبيخرجش منه
الفصل الأربعون 
بقلم سهام صادق
صړخت وقاومت ولكنها كانت كأنها تدفع جدار صلب لا يتحرك قوته الجسمانية كانت تفوقها 
لمعت عيناه بالرغبة ويديه بدأت في إستباحة جسدها بعدما تمكن من تكبيلها
ابوس أيدك سيبني أنا عملت فيك إيه عشان تعمل فيا كده
وعنتر كان مغيب عنها لا يسمع توسلها ولا نبرتها الراجية إنما كان شيطانه وحده من يحركه رفع عنها عباءتها التي تغفو بها ولكنه لا يطيق صبرا في رؤية جسدها حركت ساقيها بضراوة وجسدها يتحرك أسفله حتى تستطيع التخلص من آسره
وصړخة خرجت عالية تشق سكون الليل وهي تراه يتمكن منها يخلع عنها
بنطالها أسفل عباءتها ومن شدة لهفته لما هو مقبل عليه كان يحرر إحدى يديها حتى يتمكن من التجرد 
كفت عن صړاخها بل سكن جسدها أسفله فطالعها مستمتعا بضعفها ولعابه يزدرده من شدة شبقه
هتتبسطي خالص 
وصړخة خرجت من شفتيه قبل أن يتم عبارته سالت الډماء من رأسه ومن شدة الخمر عليه مع دفع الزجاجة فوق رأسه كان يترنح عنها ثم سقط جانبا 
سقطت دموعها بغزارة وهي تنظر لبقية الزجاجة المحطمة في يدها لقد نجاها الله بعدما ظنت أن النجاة محالة ولولا الزجاجة التي أتى بها وسقوطها جانب رأسها ثم انتباهها عليها في لحظة يأسها
انتبهت على تأوهه الضعيف فتمالكت حالها تنهض عن فراشها فوق الأرضية بضعف
مش هسيبك يا بنتهتروحي مني فين
حاول النهوض ولكنه سقط مجددا ركضت بأقصى سرعتها لخارج المطعم تلهث أنفاسها تنظر حولها في خوف وصوت نباح الكلاب يعلو وإضاءة تعرف مهيتها مع صوت سرينة عربة الشرطة تقترب منها ثم توقفها بالقرب منها ومن هيئتها ثم تعلق عينين الضابط بالباب المفتوح الخاص بالمطعم كانت حداسته تخبره بوجود خطب ما  
لقد نال الحريق من كل شئ فوقفت تطالع حلمها البسيط الذي أرادته حتى تتمكن من مساعدة أخواتها من نيل حياة تمنت تحياها اقترب منها أحمس وقد اطرق رأسه واحتل سواد الحريق وجهه
معرفتش اعمل حاجة سامحيني يا فتون
وتنهد نادما وهو يري نظراتها نحو المطعم وقد ابتعد رجال الإطفاء عنه
بعد ما روحتك جيت أحضر الطلبيات المطلوبة مننا ومش عارف بعد كده إيه اللي حصل وخلي الڼار تحاوط المطعم
أخبرها بما حدث كما أخبر ضابط الشرطة منذ لحظات تحت نظرات سليم الثاقبة إليه 
تعلقت عيناه بذلك الذي يتربصه بنظراته الجامده وهو كرجلا مثله يعرف إنه لا يطيقه ابتعد أحمس في صمت وقد تهدل كتفيه في حزن فالمطعم كان مصدر رزق له لسد حاجة دراسته كما إنه مصدر رزق لأهل فتون بعيدا عن أموال زوجها  
شعرت به أمامها يهمس اسمها بنبرة حانية
فتون
فعلقت عيناها به وقبل أن تهتف بشئ كان يضمها إليه بحنان
عارف أهمية المطعم بالنسبه ليك يا فتون اوعدك إن كل حاجة هترجع في زي ما كانت
تشبثت به بقوة تشكو له سبب حزنها وشعورها بأن الأمر تم بفعلة أحدهم
ده كان مصدر رزق أخواتي ومصدر رزق أحمس مافيش حاجة في المطعم ملكي ديه عهده من الجمعية
تغافل عن عقلها أن تأسيس الجمعية يعود لعمته خديجة وأنه أحد مموليها 
ابتعدت عنه فتعجب من فعلتها بتلك الطريقة فعيناها تخبره بشئ واحد لم تصرح به ولكنه كان يفهمها  
استيقظت بلهاث وحبات العرق تقطر فوق جبينها دقات قلبها كانت تتسارع تنظر حولها في ارجاء غرفتها لقد عادت كوابيسها ثانية عاد أبشع كابوس دمرها ونال منها سنوات شبابها 
والذكريات تعود نحو ما دفنه الزمن! 
محدش لازم يعرف الڤضيحة ديه اخوكي لو عرف هيجوزك حامد يا خديجة هنحط راسنا في الأرض ونتذل ليه عشان يقبل بيكي بعد ما كنا إحنا رافضينه
ارجوكي يا صافي متقوليش لبابا ولا صفوان بابا ممكن يروح فيها انا ضعت خلاص
و صافي لأول مرة كانت زوجة أخ حقيقية معها حفظت سرها حتى ۏفاتها 
ڠرقت الدموع خديها والماضي يعود لأخذها نحو ما مضى 
صافي تقف أمام الطبيب تخبره بما سيفعله والمال يوضع أمامه حفاظا على السر
عايزين ننزل الطفل يا دكتور
والطبيب ينظر مشفقا نحو تلك التي تقف في زاوية من الغرفة باكية تضع يدها فوق بطنها
كل حاجة تمت يا خديجة هقول لصفوان وعمي إنك هتقضي معايا كام يوم في مزرعة بابا عشان نفسيتك ترتاح
لا لا أنت بټعيطي اوعي تقوليلي إنك كنتي عايزه الطفل ده طفل ابن حرام يا خديجة طفل كان هيخليكي طول عمرك مذلولة قدام حامد الأسيوطي
والحړقة كانت تملئ قلبها لقد ضاعت في ليلة ظنت بها إنها اسعد ليلة بحياتها لقد أرادت رؤية ذلك الشاب الذي اعجبها قوته وجماله شقيق إحدى صديقاتها بالجامعة  
والحفل الذي قضته تنظر نحو ذلك الوسيم الذي يتابعها مثلما
تتابعه بعينيها انقلبت لأسوء كابوس عاشت به حياتها
فاقت من شرودها تنهض من فوق الفراش وتقترب من مرآتها تنظر لملامحها لقد بدأت علامات الزمن تظهر عليها رغم أن من يراها لا يظن إنها بلغت الخامسه والأربعون من العمر 
رفعت يدها نحو وجهها تمسح تلك الدموع التي خانتها فقد عاهدت حالها أن تصبح أقوى أن تصبح أمرأه يخشاها الجميع
دموعك نازله ليه يا خديجة من أمتي كنتي بالضعف ده الضعف بيولد الأحتياج يا خديجة وأنت لا عمرك هتضعفي ولا هتحتاجي لحد
عادت إلى مضجعها
بعدما نفضت الماضي اراحت رأسها فوق وسادتها ولكن كما احتل الماضي عقلها كان الحاضر يفرض سطوته على قلبها وبابتسامة مرتسمة لم تشعر بها كانت ترفع يدها تضعها فوق شفتيها تتذكر قبلته وتغمض عيناها بحنين تتذكر رسالته لها هذا الصباح بأنه سيغادر غدا عائدا للوطن  
صدح رنين هاتفه فتلملم في غفوته يفتح عيناه بصعوبة اعتدل في رقدته يسمح جفنيه من أثر النعاس وقد توقف الهاتف عن الرنين ثم عاد يصدح ثانية بضيق التقط هاتفه ينظر نحو الرقم الغير مسجل لديه قرر إغلاق الهاتف ولكن شئ داخله حثه أن يجيب
وبملامح جامدة كان يستمع للمتصل  
جلست أرضا تنتحب بعدما دفعها احد العساكر خارج الغرفة
اقعدي اتلقحي هنا
سقطت دموعها تضم جسدها بذراعيها ورغم عدم البرودة إلا ان جسدها كان يرتجف جزت فوق أسنانها وقد ازدادت دموعها انهمارا فوق خديها توقف أمامها يرمقها بنظرات طويلة جامده 
لتشعر بالبرودة قد أشتدت حولها وقد أظلم المكان أمامها طالعت الحذاء اللامع جلده لترفع عينيها نحو صاحبهما هامسه
جسار بيه معملتش حاجة معملتش حاجة هو اللي كان 
لم يدعها جسار تفيض إليه بما يرجفها ويخيفها تجاهلها بعدما القي عليها نظرة جعلتها تخفض عيناها تضغط فوق شفتيها متحسرة
دلف جسار لغرفة الضابط وبعد الحديث عن بعض المعارف ومن خدم معهم قبل تركه للشرطة كان الضابط ينهض مرحبا بحفاوة أكبر يخبره بأن ابن عمته كان زميلا له
هي البنت ديه تقربلك يا جسار باشا 
صمت جسار لا يعرف كيف يضعها في قائمة معارفه المحترمين إنها عار على اسمه اخبره بإيجاز علاقته بها حانقا
حد موصيني عليها قولي يا احمد باشا الموضوع يخلص ازاى
بدء الحديث يصبح رسميا فعاد الضابط احمد لمقعده يفتح الملف الذي أمامه وقد القت بأقوالها قبل قدومه
ضړبته بعد ما حاول يعتدي عليها أنت شايف حالتها هو حاليا في المستشفى 
وقبل أن يستطرد في حديثه كان باب الغرفه يطرق ثم دلوف 
الحاج صدقي بأنفاس لاهثة ينظر نحو جسار بندم فقد جلبها أمانه لديه  
لم تكن تصدق إنها خرجت من قسم الشرطة للتو لقد اعتذر لها الحاج صدقي والخزي يحتل ملامحه فهو يعرف دنائة أبنه ولم ينكرها
سارت خلف جسار رغم إنه قد تركها دون حديث اتبعته حتى توقف أمام سيارته يلطم فوق سطحها بضجر
كنت ناقص مصايب فوق مصايبي
واتجه إليها يقبض فوق ذراعيها غير عابئ بهيئتها وحالها
مش معقول تكوني فتنة للرجاله إلا إذا كنت فعلا بتغريهم بجسمك
اتسعت عيناها وعندما وصل المعنى إليها انسابت دموعها تنظر نحوه وقد ارتعشت شفتاها من شدة قهرها
ردي عليا ما هو مش هيجيلك المطعم بعد
نص الليل إلا إذا 
وقبل أن يتم عبارته كانت تدفع ذراعه عنها
متسألنيش أنا السؤال دهلاني عارفه يا باشا إني مش حلوه ولا حد ممكن يبصلي اسألهم هما ليه بيعملوا فيا كده
هتفت عبارتها الأخيرة بنبرة مرتعشة لقد جرحها في نقطة تعلمها تماما ليست جميلة ليست ذات حسب ونسب ولن يرضى أحد بها ليتزوجها  
لعڼ أمامها تلك اللحظة التي وضعتها بطريقه رمقها بحمود ازاد قلبها ألما
كتر خيرك لحد كده أنت ساعدتني بس أنا
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 186 صفحات