الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 76 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تسبه بصوت مسموع
هعديلك طولة لسانك يا سميرة  
ثم مد ذراعه يلتقط علبة سجائرة
ادائك النهاردة كان وحش ولا شكلك مبقتيش نافعه
التمع الڠضب في عينين سميرة وعادت إليه تدفعه بقبضتيها فوق صدره وضحكاته تتعالا عليها
بقى كده ما أنا اللي رخصت نفسي يا عنتر
عاد لينلها ثانية پشراسه وقد تناست حنقها منه طالعها وهو يلهث أنفاسه وابتسم وقد بدء يفقد صوابه قبل أن يغفو جوارها 

بسمة 
بهتت ملامح سميرة ثم دفعته عنها وقد عاد الحقد ېحرق قلبها 
ماشي يا بسمة مبقاش سميرة إلا ما فضحتك في المكان اللي بقيتي عايشة فيه وقدام الباشا اللي معرفش عرفاه منين 
الفصل الثاني والأربعون 
بقلم سهام صادق
تأملت ملامحها وقد توهجت وجنتيها توردا لا تعلم سببه
بل في الحقيقة كانت تعلم  
داعبت عنقها قليلا وقد اطبقت جفنيها مسترخية وعادت تستشعر بلمساته التي مازالت تشعر بحرارتها فوق جلدها 
خفق قلبها نحو ذلك الشعور الذي تشعر به معه ولكن سرعان ما جمدتها الحقيقة التي أصبحت عليها إنها باتت ضعيفة نحو رغباتها
معقول وصلتي لكده يا جنات معقول بقيتي ضعيفة للدرجادي
لم يرحمها عقلها وهو يخبرها عن الطريق الذي اختارته لحالها فهي لن تكون في حياته سوي لتلبية رغباته 
ولكن عن أي رغبة ذكورية ستتحدث وهي من تكون مرحبة بالأمر رغم تمنعها
وها هي الصدمة تحتل ملامحها مرة أخرى بعدما عادت الحقيقة مجددا تطرق رأسها في لقاء لم يكن إلا ليلتين 
ليلة بعدما اذاقها فيها العسل دفع مرارة الدواء لحلقها وهو ېهينها علي ضعفها ولكن أمس والليلة الثانية لهما كانت بشعور مختلف 
ذابت بين ذراعيه رغم تمنعها ورفض عقلها أن تكون مجرد زوجة في الفراش لا أكثر 
شعرت بدلوفه للغرفة ثم تحركه لتلك الغرفة الجانبية التي تحتوي علي متعلقاته الشخصية دون أن يحادثها بشئ
وبعد دقائق كان يخرج منها يحمل ملف بين يديه يقلب في أوراقه 
رمقها خلسة وقد نهضت عن الفراش واستجمعت ثباتها من تلك الحړب التي تعيشها بين قلبها وعقلها 
اكمل خطواته نحو الخارج ولكنه توقف وهو يستمع لصوتها
ممكن نتكلم دقيقة
التف نحوها ببطئ وارتفع حاجبه الأيسر ينتظر سماعها
أنا محتاجه 
وقبل أن تكمل حديثها وقد أرادت أن تخبره عن حاجتها للعودة للعمل فلم تعد تملك شئ سواه في حرب بدأتها مع تلك العائله انتهت بخسارتها فلا ربحت مالا ولا كرامة
وفي القريب العاجل ستكون لديها خسارة اخري مطلقة بعد عدة أشهر من زيجة لم تنال منها إلا اللقب  
توقف الحديث علي طرفي شفتيها وهي تراه يبتعد خطوة ويضغط علي زر هاتفه بعدما بدء بالرنين وقفت تنتظر إنهاء مكالمته التي تخص أعماله وقد طالت بعض الشئ 
زفرت أنفاسها وهي تنظر نحو خطواته وهو يتحرك في الغرفة ويخاطب الطرف الأخر بانفعال ولحماقتها وسذاجة قلبها الذي أصبح يخفق في حضور هذا الرجل الذي اراده كانت تتفرس في كل تفاصيله حركة شفتيه وهو يتحدث طوله الذي يشعرها بقصر قامتها وضئالتها جواره رغم إنها ليست هكذا 
فعلقت عيناه بها في لحظة شرودها نحوه وهو ينهي مكالمته مع الطرف الأخر سحب بعض المال من جزدانه متمتما بعجالة بعدما وضع المال فوق طاولة الزينة
لو في كلام تاني أجلي لاني مش فاضي
وببساطه كان يلقي عبارته يخرجها من تلك الدائرة التي اقحمت نفسها بها حتي تنال رجلا لم تجني من ورائه إلا الخيبة 
ركضت خلفه بعدما شعرت بالأهانه من فعلته فهي لا تريد المال بل تريد اخباره إنها ستعود لعملها حتي تنتهي تلك الزيجة التي تعلم بنهايتها 
أنا مش عايزة فلوس مش معنى إني محتاجة حاجة يبقى عايزه فلوس
توقف في منتصف الدرج يطالعها متنهدا بضيق فوقفت تحدق به بعدما التقطت أنفاسها الهادرة
جنات أنا مش فاضي لو في كلام تاني عندك يبقى بلغيني بي لما ارجع
وبخفة صعد الدرجات بعدما رأي تلك النظرة التي يعلمها فهو يريدها ضعيفة غارقة في لذة الحب حتي ينال مبتغاه أولا وقبل أن تخرج الكلمات مرة أخرى من شفتيها 
أن النساء لا يضعفون إلا أمام المال او رغباتهم والمثال كان متجسد أمامه من قبل والدته التي ضعفت من أجل الاحتياج لرجلا بعدما فقدت زوجها واصبحت أرملة ثرية ليدخل جودة النعماني حياتها ويلعب علي ما
تحتاجه امرأة شابه مثلها 
اما المثال الاخر يتجسد في زوجة والده السيدة منال تلك المرأة التي لا تهتم سوي بالمال مهما مرت سنوات عمرها 
كانت ليلة مميزة يا جنات
همس عبارته التي ضاعت معها بقلب انثي تفتح براعمه لأول مرة علي حب رجلا لا يحمل في قلبه سوي القسۏة ثم ابتعد عنها وتابع خطواته وابتسامة واسعة ترتسم فوق شفتيه والنصر كان حليفه  
أرتشف قهوته سريعا وانحني صوب صغيريه يقبلهما تعلقت عيناه بعينين خالته وقد طالت نظرتها نحوه كعادتها  
تجاهلها كما يفعل دوما فقد جعلته يجني من التعاسة ما لا يجعله يغفر لها 
خرجت ملك من الغرفة التي تقيم بها ميادة في منزلهم فنظر نحو الصينية التي تحملها ومن علامات وجهها الحزينه قد علم الإجابة دون أن يسمعها منها
ملك تعالي ثواني
القى عبارته واتجه نحو غرفتهما ينتظرها اقتربت منها الخادمة تلتقط صينية الطعام اتجهت نحو الصغيرين تداعب وجنتيهم متمتمه بحب
حبايب ماما اللي كبروا
والصغيرين يرفعون ايديهم نحوها ينتظرونها بأن تحملهم وتداعبهم قبلتهم ثم انحنت تتنفس رائحتهم
هروح اشوف بابا واجيلكم وعلطول
وكما علقت عينين ناهد برسلان كانت عيناه تتعلق بكل شئ تقدمه ملك للصغار طالعت صغار ابنتها الحبيبة وأمنية وحيدة عادت تطرق قلبها أن لا يكون الحديث الذي لم تخبرها به العرافة منذ سنوات هو ما تخشي حدوثه 
ان يستمر حب رسلان ل ملك وتتم تلك الزيجة 
عاد ذلك اليوم يسير أمام عينيها وكأنه كان بالأمس 
يعني هيحب بنتي وينسي اختها
نظرت العرافة نحو الطبق الذي تضعه أمامها وكلما كان الماء يتحرك كانت ناهد تحصل علي الإجابة منها 
الجوازه هتم لكن مش هتم بأرداته هيكون غايب عن حاله ومش شايف غير حبيبته فيها وهي ليلة واحده 
لم تفهم ناهد شئ من حديثها فاردفت مستفهمه
ليلة واحدة أنا بقولك عايزاه ميشوفش غير بنتي ويرجع من السفر بدل ما هو هجرها من ساعه ما اتجوزها
هتسافرله البلد اللي هو فيها عشان يتم المراد
تأففت ناهد ضجرا فما الذي تتحدث عنه هذه المرأة 
لكن عمرك ما هتمنعي النصيب
وشهقت العرافة شهقة طويلة افزعت ناهد
التي انكمشت علي حالها وقد ندمت أشد الندم لاتجاهها لامور السحر ثانية فقد تخشب جسدها والخۏف بدء ينتابها 
بنتك طريقها ملهوش وضوح طريق ضلمه
واقتربت من الإناء الذي تضعه أمامها ثم القت داخله بشئ وعادت تشهق ثانية
هو انا دافعه كل الفلوس اللي دفعتها عشان تقوليلي الكلام ده بقولك عايزة حاجة تخليه يفكر في بنتي
رفعت العرافة رأسها نحو تلك الملحة ونهضت عن مقعدها تتناول زجاجة بها ترياق
قبل ما يقرب من بنتك خليها تشرب منه
التقطتناهد الزجاجة تنظر نحو السائل الذي تحتويه 
طيب وهو 
والجواب الغامض كان يخرج من العرافة مجددا
الإنسان حيله كتير فكري وهتلاقي الجواب 
وهيكره ملك
والصدمه كانت تحتل ملامح ناهد وهي تستمع لجوابها 
هيتجوزها 
الجمها ما سمعته وقبل أن تتسأل عن شئ أخر اتجهت العرافة نحو غرفة أخرى متمته
المقابلة انتهت 
فاقت من شرودها علي بكاء احد الصغار بعدما سقطت لعبته أعطته لعبته مبتسمه وعادت عيناها تتعلق نحو الباب المغلق 
داعب رسلان وجهها بيديه متسائلا وهو يري تبدل ملامحها بعدما أخبرها عن ضرورة سفره في الغد
افهم من كده إنك زعلانه
طالعته ملك وقد هربت بنظراتها عنه فابستم وهو يقرب وجهها منه
مش قولنا هنعبر عن مشاعرنا ونبدء من أول وجديد 
ده شغلك يا رسلان مقدرش ازعل في حاجة فيها مستقبلك
عانقها بعينيه قبل أن يعانقها بذراعيه 
رسلان
ابتعد عنها ينتظر سماعها
ميعاد الدكتور بتاعها النهاردة عشان الجرعة 
تنهد وهو يدلك جبينه وقد تذكر أمر جرعة خالته
هاخدها معايا في طريقي 
خليني اروح معاك اكيد هتحتاجني
ابتسم وقد تلاقت عيناهم في صمت فرغم كل ما فعلته ناهد لها مازالت ملك عطوفة رحيمة بها مال نحوها يحرك شفتيه قرب خدها
وتقوليلي خاېفة الزمن يغيرك القلوب النضيفة مش بتتغير يا ملك 
تعلقت عيناها به تري في نظراته رسلان الذي احبته منذ طفولتها
أنا واثق إنك هتفضلي تحبي ولادي 
واغمض عيناه حزينا علي حالهم
يتذكر رغبتها الملحه عليه في إتمام علاقتهما لتنجب طفلا
لما هرجع من السفر هنتمم جوازنا يا ملك 
هل أنتهى التسجيل هكذا !
كان أول سؤال تسأله بسمة لتلك السيدة التي ارشدتها عن النقاط التي ستتحدث فيها عن حياتها
وكيف دعمتها الشركة التي تقود الحملة الدعائية محتوي منمق اعده فريق التسويق حتي يجذب العملاء وهي ما كان عليها إلا أن تفعل ما هو مطالب منها 
اماءت لها الواقفة برأسها وانشغلت بعدها في مطالعة المحتوى وحديث بسمة عن مقتطفات من حياتها القاسېة 
نظرت نحو أفراد العمل الواقفين ولم يكونوا سوي ثلاثة أفراد اجتمعوا بها في غرفة مكتب جسار بعدما عفاها من الذهاب لشركته بعد أن رأها لا تقوى علي الذهاب بسبب ليلة أمس وغباءها في
أن تظل تحت مياة الأمطار  
ارتفعت نبضاتها عندما عادت تفاصيل ليلة أمس تقتحمها تتذكر ذراعه التي مازالت تشعر بلمستها ورائحته التي التصقت بكفيها  
احمرت وجنتيها وقد شردت في المشهد شردت في مجرد لمسة ونظرة اخترقت حصونها  
انتبهت علي صوت السيد سعاد وقد جاءت بالمشروبات للواقفين وقد جمعوا أغراضهم حتي يعودوا للشركة
خدي اشربي العصير يا بسمة انتي كمان تعبتي يا بنتي
همست لها السيدة سعاد بحنو وهي تطالع المنشغلين بجمع اشياءهم ويتحدثون عن أشياء لا تفهمها 
التقطت منها بسمة كأس العصير فتأملتها السيدة سعاد بعدما القت بنظرة سريعة نحو الفتاة التي يظهر حسنها وثقافتها بسبب ثيابها الفخمه وبضعة الكلمات الانجليزيه التي تنطق بها
بكرة تكوني زيهم يا بنتي وتحققي كل أحلامك وتبقى هانم
ورغما عنها كانت تضحك علي حديث تلك السيدة الطيبة
ابقى هانم مرة واحدة يا خالتي
وهما الهوانم أقل منك يا بنتي
طالعتها بسمة بنظرة حزينة فعن أي هانم تتحدث وهي التي أصبحت رمز لمن يحصلون علي شفقة المجتمع 
لم تنتبه السيدة سعاد علي تلك النظرة الحزينة التي ارتسمت فوق ملامحها بل اخذت تحدق بتلك الفتاة التي طالعتهم بنظرة محتقرة
عندما أقتربت منهم لتضع كأس العصير الفارغ فوق الصينية التي تحملها 
لوت السيدة سعاد شفتيها حانقه من عجرفتها وهي ليست إلا موظفة كحالها صحيح خادمة ولكن في النهاية هم متساويين يقدمون خدمتهم ويحصلون علي المال 
شكرتهم السيدة الأخرى والشاب بلطف ثم غادروا فزفرت السيدة سعاد أنفاسها بعد رحيلهم
والله الست ام جيبة حلوه والشاب القمر ذوق لكن التانيه يا ساتر عليها
واردفت متهمكة رغم إنها ليست من طباعها
حطه مناخيرها في السما ولا يكونش عشان عنيها ملونه
انفرجت شفتي بسمة بضحكة عالية وهي تستمع لحديث السيدة سعاد الحانق
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 186 صفحات