قلبي بنارها مغرم
رغم عنها من إبن عمتها إلا أنها مازالت تتنفسه عشق
تزوجت وحملت في جنينها الأول وأنجبته عن قريب
نظرت إلية وأمالت برأسها قليلا وحدثته داخل نفسها أسعيد أنت لما وصلنا إليه بفضل ضعفك وأستسلامك
لما تركتني فارس لما لمبي كما كنت دائما توعدني أولم تقل لي لم أتركك مهما حدث ما الذي حدث يا رجل حتي تسحب عهدك لي
فقط ليس هما من يتألمان وحدهما كانت
عيونها تراقب لقاء السحاب هذا بقلب ېتمزق ألما إنها عيون مريم التي تتمزق من الجهتين السبب الاول وهو زوجها الذي لم يوليها أية إهتمام منذ أن تزوجها وإلي الأن وعشقه الهائل لإبنة خالته الذي ما زال يستولي علي قلبه بالكامل وذلك ما آستشفته للتو من بين نظراته المتلهفه لها
إنتهت جلسة التصوير الخاصة بالعروسان وتحرك بها قاسم متجه إلي المنزل كي تصعد هي إلي مسكنها الجديد ويعود هو إلي الإحتفال الخاص بالرجال الذي سيطول ما يتخطي الساعة
كانت تتحرك بجانبه متشابكه الأيدي معه وعلي الجانب الآخر تتمسك بيد أبيها الحنون ومن خلفهم جميع نساء العائلة اللواتي يزفهن بالأغاني التراثية المتوارثة لدي نجعهم
أماءت لها جميع الحاضرات و قاموا بإطلاق الزغاريد بحفاوة ثم أنطلقن كلن علي دارها
هز لها رأسه بموافقة ودلفت صفا بجانب ورد التي أمسكتها من يدها وعمتيها ونجاة وفايقة
أما الچدة ما زالت واقفة بجوار قاسم وزيدان وفارس الذي لازم شقيقة ولم يتركه وحيدا في ليلتة
نظر لهم فارس وأستأذن منهم وتحرك عائدا إلي الحفل ووقفت رسمية تتابع ما سيقال
أمسك زيدان كتف قاسم وتحدث بعيون متوسلة أني إنهاردة ما سلمتكش بتي لا أني سلمتك روحي حتة من جلبي سلمتك أغلي حاچة في حياتي كلياتها بتي وبت عمري كلاته جلب أبوها الزينة الغالية خلي بالك عليها زين يا قاسم
واكمل بنبرة مخټنقة بعبرة وقفت بحلقة وتحجرت بعيناة إمتثالا لأوامر كرامته صفا غلبانة وملهاش لا أخ ولا أخت يا قاسم عوضها وكون لها السند لجل ما أموت وأني مطمن عليها يا ولدي
وهنا نزلت دموع رسمية الابية التي لم تزرفها من قبل حتي علي أغلي الغوالي نزلت تأثرا بحديث صغيرها الغالي التي حتي وان أظهرت جحودها وڠضبها عليه إلا أنه مازال غاليها وصغيرها المفضل والمقرب إلي قلبها
إقتربت منه وأمسكت كف يده وشددت عليها كدعم منها سعد هو به وشعر براحة كبيرة عندما نظر لعيناها ورأي بهما نفس ذات نظرت الحب والحنان الذي إفتقدهما لسنوات
عاد بنظره مرة آخري إلي قاسم الواقف متأثرا بتلك اللحظة وأكمل زيدان ومازال ممسك بكتف قاسم بكف يده مشددا عليه واليد الآخري تمسكها رسمية بدعم
زيدان مطالبا قاسم بوعد وقسم أوعدني إنك هتحافظ علي بت عمك وتصونها و تحطها چوة عنيك يا ولدي
إنتفض داخل قاسم متأثرا بحديث عمه الصادق الذي وصله من بين نبراته الصادقه خوف الأب علي إبنته خشية من تقلبات الزمان
وما كان من قاسم إلا أنه أنزل كف عمه ومال علية إياه بإحترام وتحدث بتودد و وعيد اوعدك يا عمي وعد عليا إني عمري ما هجرحها ولا ههينها وهكون لها بعد ربنا وبعدك الأخ والسند
وأكمل مبتسما إطمن يا عمي
إبتسم له وأردفت رسمية قائلة لتطمئن ولدها متجلجش علي بتك يا زيدان أبوك إختار لها قاسم مخصوص عشان عارف إنه راچل صح وهيعرف يصونها ويحطها في حبابي عنية
أما بالداخل فمنذ أن دلفت صفا للداخل وتحركت بجانب ورد وعمتها متجهه إلي الدرج حتي اوقفتها فايقه التي سدت الدرج بجسدها وهي تقف وتضع يدها متحدثه بكبرياء يلا يا مرت ولدي ميلي وطاتي براسك وخطي من تحت يدي لچل ما أرضي عنيكي وتكوني تحت طوعي
جحظت أعين صباح التي تحدثت بحدة ناهرة إياها كنك إتچنيتي يا مرة بجا عايزة الدكتورة صفا بچلالة جدرها تميل وتخطي من تحت دراعاتك
هتفت ليلي وهي تربع ساعديها وتضعهما أمام صدرها وهي عشان بجت دكتورة تتكبر علي عوايدنا وسلو بلدنا إياك
وتحدثت بنبرة حادة أمرة يلا خلصينا يا صفا وطاتي
تحدثت ورد وهي تلف ذراعها حول صغيرتها بحماية وآحتواء و أردفت بنبرة غاضبة عادات ماټت من زمان وإندفنت جايه تحييها إنت وأمك دالوك ليه يا ليلي
أجابتها فايقة وهي ترفع من قامتها عاليا بتفاخر أني واحدة بت عيلة وماسكة في العادات والتجاليد زين يا ورد واني بجا مصممة بتك معتطلعش فوج غير لما تطاطي براسها وتعدي من تحت طوعي
تحدثت إليها نجاة بنبرة توسلية إعجلي يا فايقة وفوتي الليلة علي خير أومال اني موجفتش لبتك إكدة ليه
أجابتها بصرامة إنت حرة في تصرفاتك يا نجاة واني كمان حرة واني بجا كبرت في نفوخي وبت ورد مهتخطيش برچلها لفوخ غير لما تطاطي تحت يدي
إنتفض جسد فايقة من إستماعها لصوت رسمية التي صدح من الباب وهي تتحدث بصياح عالي هي مين دي اللي عتاطي وتعدي من تحت يدك يا واكلة ناسك إنت عتتشرطي علي بت ولدي وتتحكمي فيها في بيت أبوها كنك إدبيتي في عجلك يا مرة
إرتعبت فايقة عندما نظرت إلي عمتها الغاضبة ويجاوراها زيدان بعيناه التي تطلق شزرا وقاسم بنظراته الملامة لوالدته
وتحدثت بتلبك أني مطلباش غير الأصول والعادات يا عمه ومحدش يجدر يغلطني في طلبي ده
تحدث إليها زيدان بنبرة حادة فايقة بلاش نبتديها عند ومكايدة من اولها عشان إنت معتجدريش علي ڠضبي لو مسيتي شعرة واحدة من بتي
تحدث قاسم إلي عمه كي ينهي الجدال الدائر بعد إذنك يا عمي إرچع إنت الفرح عند ضيوفك وسيب لي أني الموضوع ده واني هحله بهدوء
وأخيرا تحدثت صفا بنبرة غاضبة تنم عن مدي وصولها لقمة ڠضبها وأني ممستنياش حد ياچي يحللي مشكلتي أني كفيلة وجد حالي
وبحديثها الحاد إليه أستدعت ڠضب ذاك العصبي من جديد
تلاشت نظراته المتوعدة لها ثم احالت بصرها إلي فايقة وتحدثت بقوة وصلابة ورأس شامخ مرفوع بعدي يدك يا مرت عمي لجل ما أفوت ولازمن تعرفي إن اللي بتعملية ده مفيش منية فايدة عشان لو السما إنطبجت علي الارض أنا مهتاطيش
واكملت بكرامه صفا زيدان مهطاطيش غير للي خلجها وبس ولساته متخلجش اللي يخليني اطاطي راسي وأنحني له
تسلم البطن اللي شالتك ويسلم اللي رباكي يا دكتورة كانت تلك جملة تفوهت بها رسمية بتفاخر
ثم تحدثت بنبرة حادة بعدي يا مرة وخلي ليلتك تعدي علي خير وياي
شعرت بڼار تسري بجسدها بالكامل
لتشعله ڼار الهزيمة وخسارتها بجولتها الأولي أمام زيدان وإبنته
تحركت جانب وهي تنظر إلي صفا وورد وترمقهما بنظرات غاضبة تحت آشتعال قلب ليلي التي قهرت من إنتصار صفا عليها
وأمرت الجدة زيدان وقاسم بالرحيل وبالفعل تحرك
وانفض الاجتماع بعدما صعدت ورد وصباح وعلية بجوار صغيرتهم كي يطمأنوا عليها ويطمأنوا روحها
ضلت نجاة وفايقة وليلي والجده التي تحدثت بحدة ناهرة إبنة أخيها وهي تشير إليها بسبابتها بټهديد إسمعيني زين يا بت سنية وحطي الكلمتين بتوعي دول حلجة في ودانك لجل ما تتجي شړي اللي إنت مش جده
إوعاك تجولي لحالك إني هستفرد ببت زيدان وأذلها لجل ما أنتجم فيها في اللي عملته أمها زمان لما زيدان فات اختك بدور بسببها
واكملت بتحدي وهي ترمقها بنظرة حاړقة ده أنتي تبجي مخبلة وغلبانة جوي لو فكرتي إني هسيبك تمرمطي في بت ولدي واجف اتفرج عليك إعجلي يا بت سنية وإحسبيها بعجلك وأشتري رضاي بدل ما أجلب علي الوش اللي عمرك ما شفتيه وساعتها عتتمني إن ربنا مكانش خلجك لجل ما ترتاحي من عمايلي السودة فيكي
ورمقت الجميع بالڠضب وتحدثت بأمر ودالوك يلا فوتي منك ليها علي المطبخ چهزوا الوكل اللي فايض من الطباخين لجل ما تخلوا البنات توزعوة علي بيوت العيلة وعلي اليتامي والمساكين
وانسحبت لداخل غرفتها تحت إستشاطة قلب فايقة التي شعرت ولأول مرة بتخلي عمتها عنها وإصطفافها بالجانب المعادي لها
إنتهي البارت
قلبي بنارها مغرم
بقلمي روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس عشر
_قلبي_بنارها_مغرم بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين خاص لموقع أيام نيوز
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
داخل حفل الرجال الذي ما زال قائما كان يجلس بعقل مشتت وقلب يشعر وكأنه كاد أن يتركه ويهرول إلي صغيرته حتي يشعرها بالأمان أحس بشعور سئ إنتابه من حديثه مع تلك العقرباء المسماة بفايقة شعر بغدرها وانها تنتوي أن ترد له حقډها علية في إبنته
إجتاحه شعور بالخۏف عليها بجانب شعوره السئ الذي إنتابه منذ أن وجدها بين يداي قاسم وهي تتحرك بجانبه لتبدأ حياة جديدة بعيدا عن الحانية التي طالما أغرقها بداخله بحنانه
شعر به منتصر الجالس بجانبه أمسك يده مربت عليها بمؤازرة وأردف قائلا پنبرة حنون
_ هون علي نفسك يا زيدان أني عيشت نفس إحساسك دي يوم دخلة مريم عشان إكدة حاسس بيك ومجدر اللي إنت فيه يا أخوي بس عزائك إن بتك بجت في عصمت راچل وأطمنت عليها.
كان يستمع إلي شقيقه و يومئ له رأسه بصمت تام حول عتمان بصره إلي نجلية وجد ملامح وجه زيدان يكتسيها الحزن ويخيم عليها
سأله بإهتمام
_ مالك يا زيدان
أجاب والده پنبرة صوت خافته مخټنقة سلامتك يا أبوي دماغي واچعاني شوي من صوت المزمار .
تحدث إلية عتمان پنبرة حنون بعدما إستشف بفطانته سبب حزنه
_ طب جوم يا ولدي ريح جتتك في دارك وأني كلها عشر دجايج وأخلي العريس يسلم