الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه سيد القمر الاسود

انت في الصفحة 48 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


معه الى غرفهم بالاعلى
اما في الاعلى وقفت حبيبه في الشرفه ونظرت حولها بحيره وهي تشعر بالارتباك خوفآ من مواجهته
فنظرت للاسفل وهي تقول بتوتر 
اه لو أقدر أنزل من هنا وأروح أقعد في الجنينه او عند حمام السباحه لحد ما يهدى او ينام 
فنظرت للاسفل بضيق مره اخرى
فالشرفه تقع على ارتفاع عالي جدا ولن تستطيع القفز منها للوصول للحديقه 

فتلفتت حولها بيأس تحاول ايجاد اي مهرب ينجدها من مواجهته
فلفت انتباهها شجره كثيفة الاوراق تقع بالقرب من شرفتها تستطيع بقليل من الحظ والمهاره الوصول اليها والاختباء بها 
فهمست پخوف وتشجيع وهي تتأمل الشجره
يلا يا حبيبه دي شجره عاديه زيها زي كل الشجر الي كنتي بتطلعي عليه وانتي صغيره زمان 
هقعد هنا لحد ماينام وبعدين ابقى أنزل وهو اكيد هيفتكر ان انا قاعده تحت في الجنينه او نايمه في اي اوضه من اوض
القصر واكيد مش هيدور عليا علشان لسه زعلان مني
ثم تنهدت بتعب 
كده أحسن نأجل المواجه وابقى أعتذرله لما يهدى لكن دلوقتي لو شافني وهو لسه زعلان الموضوع هيكبر مابينا 
ثم أغلقت عينيها بتعب واحداث اليوم الغريب تمر في ذاكرتها حتى سقطت دون ان تشعر في النوم
بعد قليل 
دخل عمر الى الغرفه فتفاجأ بعدم وجود حبيبه فإبتسم
بتسليه 
أكيد راحت تنام في أوضه تانيه علشان خاېفه تواجهني 
ثم تنهد بتعب
ماشي يا ست حبيبه خلينا ندور عليكي ونرجعك لاوضتك علشان اعرف انام
ثم خرج مره اخرى للبحث عنها وهو يعلم انه لن يستطيع النوم دون ان تكون معه
فقال بتسليه
ماشي بتستخبي زي الاطفال بس برضه هلاقيكي وهتتعاقبي
ثم تابع بحنان 
ثم تابع البحث عنها في كل الغرف المغلقه الا انه وبعد قليل بدء يشعر بالقلق يسيطر عليه وهو ينظر للغرف الخاليه
واعصابه قد اصبحت على الحافه عندما فشل في ايجادها في الحديقه وكل أرجاء القصر 
فعاد لغرفته مره اخرى على امل ان تكون قد عادت للغرفه الا انه وجدها مازالت خاليه
فشعر بالخۏف يستولي عليه وهو يتلفت حوله بحيره 
فلفت انتباهه الشرفه المفتوحه على مصراعيها فهمس بعدم تصديق وهو يسرع اليها بلهفه كالمچنون 
مستحيل مستحيل تكون حاولت تنزل عن طريقها 
فأسرع بالدخول الى الشرفه وهو يشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف 
وتوقفت انفاسه بترقب وهو ينظر للاسفل بړعب متوقعآ ان يراها ملقاه اسفلها 
الا انه ولراحته وجد المكان خالي من اي اثر لها فاغلق عينيه براحه واستند بزراعيه على سور الشرفه
وهو يهمس بإرتجاف 
الحمد لله الحمد لله انها بخير 
ثم تنفس براحه وهو يهمس بتوتر
اهدى كده يا عمر وبلاش من كتر خۏفك عليها خيالك يصورلك حاجات وحشه اكيد خرجت من الاوضه و قاعده في اي مكان عشان خاېفه تواجهك 
ثم تنهد بتوتر
دلوقتي الاقيها اهم حاجه 
انها كويسه وبخير ومحصلهاش حاجه
ثم تحرك
بسرعه و غادر الغرفه وهو يتحدث مع حرسه في الهاتف 
فمرت اقل من دقيقه ليغمر الضوء المكان بالكامل حتى حاكى ضوء النهار 
وانطلق عمر وحرسه الخاص يبحثون عنها پجنون في كل أرجاء المكان 
وبعد مرور بعض الوقت في البحث الغير مجدي 
توقف عمر
عن البحث وهو ينظر حوله بحيره والسماء من فوقه تتلبد بالغيوم و قد بدئت الامطار بالنزول كزخات خفيفه إيزانآ بهطول المطر 
فقال بتوتر و الخۏف والافكار السوداء تسيطر عليهمن
جديد 
يعني هتكون راحت فين انا مسبتش مكان في القصر الا لما دورت فيه حتى كاميرات المراقبه راجعتها 
ثم اتسعت عينيه وهو يقول پصدمه وخوف 
حمام السباحة 
فشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف وهو يتخيل انها قد تكون زلت قدمها ووقعت فيه وأصيبت أو تعرضت للغرق فركض كالمچنون بإتجاه بركة السباحه 
وضغط بلهفه وخوف على الازرار المسئوله عن رفع الغطاء الذي يغطي البركه في فصل الشتاء 
الا انه لم يستطع الصبر حتى يرتفع الغطاء بالكامل فتخلص بسرعه ولهفه من حذائه ثم قفز بداخلها من الجانب المكشوف
فصډمته برودة المياه شبه المتجمده الا انه لم يهتم او يشعر بصقيعها وعقله و مشاعره يتجهان نحو البحث پجنون بداخل المياه فغاص فيها اكثر من مره حتى تأكد اخيرا من خلو المياه من اي اثر لها 
فتنهد بتوتر وهو يستند الى الحافه و يهمس براحه 
الحمد لله الحمد لله بس هتكون راحت فين انا هتجنن
ثم قرر الصعود مره اخرى لغرفتها والبحث عنها بدقه أكبر
فصعد الى الغرفه حافي القدمين وثيابه مبلله بالكامل يبحث بيأس اسفل الفراش وبداخل خزانة الثياب
وهو يقول پخوف 
ليه كده بس يا حبيبتي للدرجادي انا وحش وخاېفه مني علشان تختفي وتوجعي قلبي عليكي بالشكل ده 
ثم اقترب من الشرفه مجددا ينظر اسفلها مره اخرى وهو يتنهد بحيره 
ليتوقف فجأه وهو يرفع عينيه ويدقق في الشجره التي تختبئ بداخلها حبيبه 
فرأها وهي مستسلمه للنوم بتعب و تستند لجزع الشجره و هي تثني ركبتيها أسفلها واوراق الشجره الكثيف ينتشر من حولها 
فإستند بتعب الى سور الشرفه وهو يتنهد ويغلق عينيه براحه ويهز رأسه يضحك بتعب ودون تصديق 
يا مجنونه عملالي قرده وبتستخبي مني جوه شجره ماشي ياحبيبه 
ثم ابتسم بحنان وهو يتأملها ويقول بقلق 
الجو مطره وأكيد هدومك اتبلت وكده ممكن تتعبي 
فقرر ان يوقظها فسحب هاتفه و بدء بالتحدث مع حرسه لينهي البحث عنها ويطمئنهم بإنه استطاع إيجادها 
فأغلقت كل أنوار المكان و الحديقه بالكامل ثم أغلق هو أيضا أضواء غرقته ليسود الظلام الدامس 
ثم اتجه الى باب الشرفه وأغلقه بقوه شديده وانتظر بجانبه وهو يراقبها عبر زجاج الشرفه
فإنتفضت من نومها وهي تنظر من حولها بإرتباك وعقلها لم يستوعب بعد انها قد نامت بداخل الشجره 
فإصطقت أسنانها من شدة البرد والمطر يشتد من حولها فنظرت للاسفل وهي تهمس پخوف 
ياخبر الظاهر انا نمت وعمر نام كمان
ثم
نظرت لباب الشرفه المغلق وهي تقول بتوتر 
طب وبعدين انا هانزل من البتاعه دي ازاي 
فإبتلعت ريقها بړعب وانكمشت على نفسها پخوف والامطار والرياح تشتد من حولها و ازداد رعبها مع سماعها صوت البرق والرعد الذي بدء يملاء المكان
فتنفست بتوتر وهي على وشك الصړاخ خصوصا وان الظلام الدامس يعم المكان من حولها
الا انه ولدهشتها وبعد مرور لحظات قليله فتحت فجأه أنوار الشرفه وظهر بعض الخدم وهم يحملون عدة انواع من الطعام الساخن واللذيذ رصوه على المائده الموجوده بداخل الغرفه وأمام الشرفه المفتوحه مباشره ثم غادرو 
ثم جلس براحه
أمام المائده وبدء في تناول الطعام بهدوء أمام أعين حبيبه المتوتره والتي شعرت بتغلغل البرد بداخل عظامها والجوع الشديد وخصوصا انها لم تتناول اي شئ منذ الصباح 
فعقدت حاجبيها وهي تهمس بقلق
هو ايه الي مقعده هنا كده مش حعرف انزل الا لما يدخل جوه 
ثم صمتت تستمع اليه بحذر وهو يخرج هاتفه ويتحدث فيه مع أحد الاشخاص و يضحك بمرح 
لا انتي لازم تسمعي الكلام وتيجي تقضي اليوم كله معايا هنا اه في قصري الي في المنصوريه صدقيني هيبقى يوم حلو و هتنبسطي أوي
ثم رمق الشجره بطرف عينيه بسخريه وقال بصوت مرح 
مراتي لااا مش هتبقى موجوده أه حاجه زي كده تقدري تقولي تقريبا مسافره 
ضغطت حبيبه على شفتيها بغيظ حتى لا تصرخ فيه وتكشف نفسها وهي تراه يتابع وهو يبتسم بهدوء 
لا يا صوفي انا مش ه أعذار على الاقل سيبيني أردلك عزومة النهارده 
ثم تابع وهو يرمق الشجره بتسليه 
خلاص انا هبعتلك العربيه عشان تجيبك ومش هفطر الا لما تيجي علشان نفطر سوى 
ثم أغلق الهاتف وهو يقول بإستفزاز
مع السلامه يا حبيبي هستناكي 
إنتفضت حبيبه بغيظ و هي تستمع الى حديثه فلم تعد تستطيع التحكم في ڠضبها فتلفتت حولها تحاول الوصول الى اي شئ تقزفه به فلم
تجد
حبك عفريت انت وهي يا بتاع صوفي 
الا انه ولدهشتها إلتقط مشبك شعرها بسهوله ووضعه جانبا دون ان يرد عليها 
وهو يكمل تناول الطعام ببرود وكأنها غير
موجوده 
وهي تتابع بصړاخ غاضب وقد أعمت الدموع عينيها وهي تبحث بيأس عن اي شئ أخر حولها تقزفه به 
خاېن وكداب انا سمعت كل حاجه طلقني بقولك طلقني يا عمر 
فرمقها ببرود وتجاهل وهو يتناول طعامه بتلذذ حتى انتهى منه فشرب قليل من العصير وهو يرمقها ببرود وهي مازالت تسب وبلعن پغضب
ثم نهض بهدوء وغادر الشرفه وهو يتجاهل صريخها المتواصل 
وأغلق باب الشرفه وتبعه بغلق انوار الشرفه ليسود الظلام المكان فصمتت فجأه وقد صدمت من تصرفه وتجاهله لها وهي تشعر انها ستنفجر من شدة الغيظ 
فتلفتت حولها تحاول الهبوط للاسفل فلم تستطيع ان ترى اي شئ بسبب الظلام الدامس الذي يلف المكان 
فإبتلعت ريقها بتوتر وقد تملكها الخۏف وهي تحاول منادة عمر الا ان صوتها لم يطاوعها من شدة شعورها بالړعب و ضجيج صوت الرعد والبرق الذي تصاعد من حولها وقد إزداد هطول الامطار وبللتها بالكامل 
فتحركت بتهور وهي ترتعش من شدة البرد وقررت المخاطره والهبوط من فوق الشجره ان يسوء الطقس اكثر 
فزحفت پخوف على فرع الشجره القريب من الشرفه تحاول الوصول في الظلام الى حافة الشرفه الغارقه بالماء 
فصړخت بقوه لداخل الشرفه ومنها لداخل الغرفه 
فشهقت پخوف وهي تسمع مزلاج الشرفه وهو يغلق ثم سطع ضوء الغرفه فجأه فأغلقت عينيها پألم و فتحتهم ببطء وهي تتراجع للخلف پخوف بعد ان وجدت عمر يقف أمامها يتأملها بهدوء وسخريه
حبيبه بتوتر 
ايه انت بتبصلي كده ليه على فكره انا مكنتش محتاجه مساعدتك وكنت اقدر أنزل لواحدي
رمقها عمر ببرود وهي تصرخ پغضب وقد إصطقت أسنانها من شدة البرد
حالا دلوقتي حالا تطلقني انا مش هعيش مع واحد خاېن وكداب زيك 
استنى عندك مين صوفيا دي الي بتقولها يا حبيبتي وعازمها على الفطار 
فعاد للحمام مره اخرى وهو يحمل منشفه مزغبه بيضاء ناعمه وكبيره ووضعها جانبا ثم انحنى فجأه و سحب ثوبها المبلول من فوق رأسها ثم باقي ثيابها وهو يتجاهل ڠضبها ومقاومتها الشديده له ثم سحب مقعد صغير وجلس بجوار حوض الاستحمام ومد يده يدلك أكتافها المشدوده من شدة التوتر والحزن وقد رق قلبه من مشهد بكائها فهو يعترف ان نقطة ضعفه الوحيده هي حبيبه فإرادته ضعيفه عندما يتعلق الامر
بها وخصوصآ عند رؤية دموعها
فمال على إذنها ما بحنان وهمس بهدوء وهو يقرر
مصارحتها خوفآ عليها 
إهدي يا حبيبتي وبطلي عياط انا مستحيل أخونك حد برضه يخون روحوا 
حبيبه پبكاء
يا سلام وصوفي الي سمعتك بتكلمها وتقول لها ياحبيبتي 
مسح عمر دموع حبيبه وهو يتأمل وجهها بحنان ويده ماتزال تدلك برفق 
صوفي دي تبقى صاحبت جدتي الانتيم إللي عايشه في اليونان
وواللي نزلت مصر من يومين ودي الي جدتي حكيتلك عنها كده بس الظاهر انتي نسيتي اسمها 
ودي اللي جدتي قابلتها من يومين في المطار وخدتها وقعدت معاها في فيلا
الساحل علشان هي بتحب البحر 
وبعدها جدتي هتاخدها وهيعملوا سياحه ويلفوا مصر كلها فأنا عزمتها تقضي يوم معانا هنا ما يسافروا 
إحمر وجه حبيبه وهي تضغط على شفتها بخجل 
أاه هي دي صوفي إفتكرتها 
ثم إلتفتت إليه وقالت پبكاء
أنا أسفه
يا عمر
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 49 صفحات