قصه متتعه
معايا بالشكل دا لاني حرة البس اللي انا عايزاه وبعدين الجيبة بتاعتي مش قصيرة ابدا ومناسبه للشغل .
فاقترب ادهم منها بحركة سريعة ثم امسك ذراعها بقوة اجفلتها وضغط عليها قائلا بنبرة حادة انا قلت تروحي تغيريها فورا يعني مش عايز مناقشة في الموضوع دا.
لا تعلم مريم لما شعرت بالخۏف منه ولكن خۏفها هذه المرة كان ممزوجا ببعض التساؤلات فهو لم يسبق له وان تدخل بأمورها الشخصية او ان امسك ذراعها بهذا الشكل ولكنه انزعج فورا عندما رأها ترتدي تنوره لاول مرة منذ ان بدأت العمل في الشركة حيث انها كانت دائما ترتدي البناطيل ولبسها كان دائما محترما لذا احنت رأسها وقالت بشيء من التوتر حاضر يا فندم ... هروح البيت حالا وهغير هدومي.
لقد هدأ ظاهريا ولكن الحقيقة انه لم يحتمل فكرة ان تبقى محبوته بتلك التنورة ويراها الرجال في الشركة فهو كان يغار عليها من نسمة الهواء ولو كان بمقدوره ان يفتح صدره ويحتويها في داخله لكي يخفيها عن كل الناس لما تردد بفعل ذلك ابدا اما هي فقالت عن اذن حضرتك.
ابتسم هاني لها واردف متشكر يا انسه مريم.
قال ذلك ثم طرق باب مكتب ادهم ودخل فوجده جالسا خلف مكتبه ويبدو عليه الانزعاج ازدرد ريقه وقال بتوتر اسف على الازعاج يا فندم بس محتاج توقيعك على الملف دا.
فنظر ادهم اليه ثم اخذ الملف من يده ووقع عليه دون ان يقول اي شيء ثم اعاده الى هاني قائلا تقدر تمشي.
قال ذلك ثم استدار وسار حتى خرج من المكتب وابتسم عندما رأى مريم ثم سألها انسه مريم هو انا اقدر اعزمك على الغدا النهاردة
فنظرت مريم اليه وقالت انا اسفه يا استاذ هاني بس لازم ارجع البيت دلوقتي...خليها مره تانيه.
هاني خير... في حاجة
مريم متشغلش بالك...مفيش حاجة مهمة.
هاني طيب تحبي اوصلك.
هاني ولا هتعطليني ولا حاجة... اساسا دلوقتي استراحة الغدا يعني مفيش عندي شغل.
فابتسمت مريم وقالت وبرضو مش عايزه اتعبك معايا.
هاني الله يسامحك... ودا كلام برضو احنا زملاء في الشغل ودا اقل واجب اعمله .
مريم خلاص... ماشي.
فأبتسم هاني واردف بحماس يلا اتفضلي .
فحملت مريم حقيبتها ثم قالت متشكرة.
هاني العفو... تحبي استناكي.
مريم مفيش داعي... مش عايزه اتعبك معايا اكتر .
هاني براحتك... يلا سلام دلوقتي.
تسارع في الاحداث............
في صباح اليوم التالي استيقظت كعادتها مبكرا فذهبت الى غرفة اختها لكي تيقظها من اجل الذهاب الى المدرسة وبالفعل فعلت ذلك ولكنها انتبهت ان اختها مرام كانت
تبدو مريضة ووجها شاحب فسألتها بقلق انتي كويسه يا حبيبتي
ابتسمت مرام وقالت ايوا... انا كويسه مټخافيش
وضعت مريم يدها على جبين اختها ثم قالت غريب... مفيش حرارة يبقى ليه شكلك تعبانه
مرام متقلقيش يا مريم... انا كويسه وزي الفل.
مريم قوليلي يا حبيبتي... قلبك بيوجعك حاسه في ۏجع ... طمنيني !
فهزت مرام رأسها بالنفي واردفت لاء يا ميمي ...مش حاسة بحاجة.
مريم اوك... يلا قومي علشان تجهزي نفسك وانا هحضرلك الفطار.
مرام حاضر.
ثم خرجت مريم من غرفة اختها لكي تعد الفطور وما ان خرجت حتى تغيرت ملامح وجه مرام ووضعت يدها على صدرها واغمضت عيناها پألم فهي اخفت امر ألم قلبها عن اختها الكبيرة لئلا تجعلها تقلق لانها كانت تعرف مريم حق المعرفة وما ان تشعر بالقلق حتى تصبح كالمچنونة تماما ومن المؤكد انها ستأخذها الى المستشفى فورا وهي لم تشاء الذهاب الى المستشفى حتى لا تكلف اختها دفع فاتورة الفحوصات الطبية حيث انها كانت تدرك مدى حاجتهما الماسة للمال .
وبعد ان فعلت كل منهما روتينها اليومي... ذهبت الكبيرة الى عملها برفقة صديقتها الهام كالعادة اما الصغيرة المړيضة فذهبت الى مدرستها وفي الشركة ... توجهت مريم نحو مكتبها قبل ان يصل ادهم