قصه متتعه
اي خبر عن الفتاة بعد تلك الليلة وذلك ما زاد غضبه فهو اشتاق لها بغض النظر عن كل الافكار السلبية التي اخذها عنها عندما باعته نفسها.
وفي اليوم السادس ......
كانت الهام جالسه بجانب مريم وتتوسلها لكي تأكل ولكن الاخيرة كانت ترفض تماما فنزلت دموع الهام وقالت ابوس ايدك يا مريم... بطلي تعملي كدا انتي بتخوفيني عليكي !
فعانقتها الهام بقوة قائلة متقوليش كدا يا مريم... انا معاكي ومش هسيبك ابدا.
واستمرت مريم في البكاء حتى جفت دموعها وما ان هدأت قليلا حتى سألتها الهام قوليلي بقى يا مريم.. انتي جبتي شنطة الفلوس دي منين
فمسحت مريم اثار دموعها وازدردت ريقها ثم اردفت انا هقولك على كل حاجة... بس اوعديني ان اللي هقولهولك دلوقتي هيبقى سر بينا.
وبدأت مريم تحكي لصديقتها الهام عن كل ما جرى بينها وبين ادهم منذ ان قابلته لأول مرة حتى بعد ان غادرت منزله وهي تحمل حقيبة النقود... حيث اخبرتها عن حقيقة مشاعرها نحوه وانها احبته بصدق ولكن الظروف اجبرتها على ان تبيعه نفسها فتزوجها وعاملها بقسۏة مما چرح مشاعرها وقد شعرت وكأنها عاهرة فصدمت الهام من الذي سمعته وقالت بفزع قولتي ايه انتي اتجوزتي ادهم السيوفي ليوم واحد وبعد كدا.... !!
مريم لأ لسه...انا مشفتوش تاني بعد اللي حصل ومش عايزه اشوفه ابدا .
الهام طيب هتعملي ايه دلوقتي
مريم هرجعله فلوسه وبعد كدا هسيب مصر لاني مش هقدر اعيش هنا تاني.
الهام ايه عايزة تسيبي مصر
وتروحي فين
الهام طب وانا... عايزه تسيبيني لوحدي يا مريم
مريم انتي مش لوحدك يا الهام... انتي عندك عيلتك بينما انا .. انا مفضليش حد.
فصمتت الهام قليلا وكأنها كانت تفكر في امرا ما وفجأة قالت لاقيتها...
فنظرت مريم اليها وسألتها ايه هي
الهام ايه رايك نسافر عند عمي عمر اللي ساكن في اميركا انتي تعرفيه دا كان صاحب بباكي الله يرحمه ومش هيعترض لو رحنا عنده .
الهام طبعا لأنك صاحبيتي الوحيدة وانا مقدرش ابعد عنك ابدا .
مريم طيب وعيلتك وشغلك في الشركة انتي عايزة تسيبي كل حاجة بعد ما تعبتي اوي علشان تلاقي الشغل دا
فأمسكت الهام بيد صديقتها وقالت انتي عندي اهم من كل حاجة يا مريم...اما بالنسبة للشغل اساسا انا مش هقدر اكمل فيه بعد ما انتي مشيتي واكيد هنلاقي شغل تاني لما نروح اميركا وانا متأكدة ان حياتنا هتبقى احسن هناك .
الهام هما مش هيعترضوا...اساسا كان نفسهم اني اسافر عند عمي علشان يجوزوني لابنه سعيد اللي كان في فصلنا.. انتي فكراه
فابتسمت مريم بالرغم من حزنها عندما تذكرت سعيد ذلك الفتى الخجول الذي يكون ابن عم الهام والذي كان معجبا بها ولكنه سافر مع والده منذ سنوات طويلة
فقالت ايوا فاكراه .
الهام يبقى مفيش مشكلة... انا هقول لبابا وماما اني عايزه اسافر معاكي وهنروح عند عمي عمر واكيد هما هيتبسطوا اوي.
مريم يبقى اتفقنا... انا هروح اسحب كل الفلوس اللي في حسابي علشان اشتري التذكرة و التأشيرة وهنسافر على طول بس لازم ارجع للراجل اللي اسمه ادهم دا فلوسه الاول .
تسارع في الاحداث.............
مر يومان اخران وقامت مريم بسحب جميع المال الذي كان في حسابها المصرفي ولم يكن بالمال الكثير وجمعت اغراضها لكي تسافر مع صديقتها الهام التي قدمت استقالتها من العمل في شركة رويال والتي تبرعت بأن ترجع المال لادهم عوضا عنها... فذهبت الى مكتبه حيث عادت السكرتيرة سلمى لكي تصبح سكرتيرته الخاصة مجددا وقالت لها ازيك يا مدام سلمى
سلمى خير يا انسه الهام انتي جيتي هنا ليه
فوضعت الهام حقيبة النقود السوداء على الطاولة امام سلمى وقالت من فضلك تقدري تدي ادهم بيه الشنطة دي
فنظرت سلمى الى الحقيبة وسألتها ايه الشنطة دي
الهام هو هيعرف ايه اللي جواها بعد ما تقوليله انها من مريم وانها مش محتجاها بعد النهاردة .
فرفعت سلمى حاجبها وقالت قولتي مريم
الهام ايوا... الشنطة دي تخص ادهم بيه وهو سابها مع مريم صاحبتي بس هي حتسافر ومش حترجع هنا تاني علشان كدا طلبت مني ارجعها له وبما انه مش موجود دلوقتي فهسيبها عندك.
سلمى طيب... انا هقول له الكلام دا.
الهام متشكرة.. عن اذنك دلوقتي.
قالت ذلك ثم غادرت... اما سلمى فإنتابها الفضول لمعرفة ماذا يوجد داخل الحقيبة لذا قررت ان تفتحها... وبالفعل فعلت ذلك فشهقت عندما رأت النقود وقالت فلوس بس ليه ادهم بيه ساب فلوسه مع مريم !
وفي اليوم التالي ....توجهت مريم برفقة