قصه متتعه
ترتديها دائما لانها تحتوي على صورة ابنتيها ولكن بعد ان ماټت اصبحت لمريم التي وضعتها حول عنقها في جنازة امها ولم تنزعها ابدا الا عندما وقعت منها في غرفة ادهم عندما تزوجا وهو وجدها في اليوم التالي بعد ان غادرت هي مع حقيبة النقود لذا احتفظ بها لانها تحتوي على صورة حبيبة قلبه كما يدعوها ولعڼته الأبدية التي لن يتخلص منها ابدا .
وقال ذلك ثم ذرف دمعة دون ان يشعر فمسحها فورا عندما سمع صوت شقيقه معاذ يناديه لذا وضع القلادة في جيبه والټفت إليه قائلا في ايه يا معاذ
فاقترب معاذ منه وسأله انت كويس يا ادهم
معاذ مش هترجعوا البيت الوقت اتأخر اوي وانتوا لازم تستريحوا.
فنهض ادهم وقال هخلي سمير يوصل رغد البيت وانا هفضل هنا.
معاذ متقلقش يا خويا انا وسلوى هنفضل هنا وانت لازم ترجع البيت لان ما ينفعش نسيب اختنا لوحدها وبعدين انت شكلك تعبان اوي ومش هتقدر تعمل اي حاجة لو فضلت هنا لانك مش دكتور.
فتنهد ادهم واردف طيب خلاص... انا هاخد رغد ونروح وانت ابقى طمنا لما ماما تصحى.
ادهم معاذ... انا مش عايز اوصيك... خلي بالك من ست الكل يا خويا لان مالناش غيرها ماشي .
فشعر معاذ بأن اخيه حزين لانه نادرا ما كان يتحدث معه بتلك الحنية فوضع يده على كتفه وقال هحطها جوا عنيا يا ادهم.. بس انت متزعلش نفسك بسبب اللي قالته رغد لانها مكانتش قاصده تزعلك منها ابدا .
ادهم انا مش زعلان من رغد... بصراحة هي عندها حق يعني انا المسؤول عن العيلة ولازم اخلي بالي منكوا كويس بس... بسبب الشغل اضطريت اني ابعد عنكوا شوية .
ادهم متقلقش عليا... انا عندي مشكلة صغيرة ومش هستريح غير اما احلها.
فتنهد معاذ وقال ربنا يهدي سرك يا خويا.
قال ذلك ثم تركه وعاد لمناوبته... اما ادهم فأخرج القلادة من جيبه مجددا ونظر اليها قائلا ايوا يا مريم.. انا مش هقدر ارتاح غير اما الاقيكي ساعتها مش هسيبك تبعدي عني ابدا.
في صباح اليوم التالي في نيويورك استيقظت مريم قبل الهام وكانت تشعر بشعور غريب...حيث ان جسدها كان خاملا وتشعر بالتعب والإرهاق فنهضت عن سريرها بتكاسل وفجأة شعرت بالدوار ورغبة في التقيء لذا ركضت بسرعة نحو الحمام وبدأت
تتقيء في المرحاض مما جعل صديقتها الهام تشعر بها فنهضت بسرعة وذهبت لكي تستفقدها في الحمام قائلة مريم انتي كويسه يا حبيبتي
فوضعت الهام يدها على جبين مريم وقالت حرارة جسمك طبيعية... يبقى مفيش عندك سخونية.
ابتسمت مريم واردفت قولتلك انا كويسه...وهبقى احسن بعد ما اعمل شاور .
قالت ذلك ثم توجهت نحو الخزانة واخرجت بعض الملابس من رفها ثم دخلت الى الحمام مجددا لكي تستحم.. اما الهام فقالت وانا هرجع انام شويه لغاية ما تخلص الشاور بتاعها.
قالت ذلك وعادت الى سريرها...اما في
الاسفل فكانت جين تساعد السيدة سهيلة بتجهيز مائدة الإفطار بينما كان كل من سعيد ووالده السيد عمر يجلسان في الحديقة فقال الاول ماما باين عليها انها مبسوطة لان الهام ومريم هيقعدوا معانا.
فابتسم والده وقال هي دي امك... قلبها طيب وبتحب كل الناس ودا اللي بحبه فيها .
سعيد ربنا يخليها لينا .
اما في مكان اخر من نيويورك وفي منزل كبير بالتحديد.. نزلت الى الاسفل سيدة انيقة وجميلة وكانت تبدو في الخمسين من عمرها فابتسمت عندما رأت التلفاز مشغلا في غرفة المعيشة وقالت اكيد خالد رجع .
قالت ذلك ثم توجهت نحو المطبخ ووقفت على عتبة الباب تراقب ذلك الشاب الوسيم الذي كان مشغولا في تجهيز الفطور فابتسمت وقالت good morning يا حبيبي.
فالټفت اليها وسرعان ما ابتسم قائلا وحشتيني يا سوسو .
قال ذلك ثم توجه نحوها وعانقها فبادلته العناق وبعدها ابتعدت عنه وسألته رجعت امتى يا خالد
خالد امبارح بالليل .
سحر طيب ليه ما صحتنيش
خالد محبتش ازعجك...قلت اعملهالك مفاجأة.
فقامت بقرص وجنتيه وابتسمت قائلة ودي اجمل مفاجأة يا حبيبي.
فضحك خالد وقال ما خلاص بقى يا سوسو ..انا كبرت ومابقتش عيل صغير .
سحر حتى لو بقى عندك تسعين سنه انت هتفضل ابني الصغير وحبيب قلبي الوحيد.
فأمسك خالد يدها ثم قال ربنا ما يحرمنيش منك... يلا قعدي انا جهزتلك الفطار.
توجهت سحر الى مائدة الإفطار وابتسمت