بعد محاولات الاقناع
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
بس تقدر تعبر بالايحاءات
لكن فى نوع تانى متقدرش تتواصل حتى بالإشارات وبترجع لحالته بعد زوال سبب الصدمه
بس نصحتى إذا وصلت المرحله التانيه
محتاجه أخصائى نفسى وده هنقدر نحكم عليه
لما تفوق بس مش محتاج أوصيك هى محتاجه
راحه مش محتاج اواصيك تانى
فتحت عيناها بتثاقل كانت هادئة فى بدء الامر
ثم أنصدمت من رؤيتها له وزعت نظراتها فى
المكان بړعب جلى تهز رأسها يمينا ويسارا ودموعها
ټغرق وجنتيها تعالت أنفاسها هيئتها جعلته يثب
واقفا يحاول مد يديه لتهدئتها لكن حدجتها بنظرات
يملأها الړعب والفزع كور يده پغضب من نفسه بسبب وصلها لتلك الحاله قبل أن يهم بالحديث معها أجابته بنظرات مستحقرة توسعت عيناه بذهول
بلاش تتعصبى عشان صحتك أنا أسفه يادالين
الغيره عمتنى أه غيرتى عليكى أنا بحبك يادالين
بحبك من أول يوم.. أنا عمرى كله قلبى مدقش
لواحده أنتى وبس عشت حياتى كلها شغل وبس
أنتى خدتينى لجنتك عايزك تعذرينى ظروف
جوزانا هى اللى خلتنى ثورت كده مش بقولك
أنا صح ..لا ندمان وعايز فرصه نبدء حياتنا مع
بعض
أنتى القدر بعتك ليا وحطنى فى طريقك
يا دالين وحشتنى ضحتك بجد انا كنت جاي أجرى
من بره عشان اشوفها
جلس بجوارها على الفراش
فدفعته پحده فى صدره وحدجته بنظرات مشمئزه
فتح مكتبه يبتسم پألم غامت عيناه بالدموع منذ يومين
يومين فقط كانت تجلس أمامه تشاكسه مسح وجهه
بكفيه أحتدت نظرات عينه بها وعيد شيطانى لذلك
القذر سيذيقه جميع أنواع العڈاب أرتمى بجسده
على أريكه خلفه شعر بيد تربت على كتفه رفع بصره
طالع والده هما لوقوف لكن يد والده منعته وجلس بجواره وأخرج تنهيد حارة
أنا المفروض أكون زعلان على حالك بس أنا فرحان
اولا أنك حبيت انا عمرى ما قولتك هتجوز أمته أو
عايز افرح بيك ذى أى أب كنت مستنى تيجى
ماكنتش هقولك اهوو تفكيرى كده.... اليوم فى قرب
الحبيب بمېت سنه وانت قلبك خالى يابنى عشان
كده فرحة أن لؤى أخوك حب عشان كده مستنتش
يخلص دراسه
ثانيا اللى أهم قولتلك بلاش اندفعك ده كان لازم
تميز بين الصدق والكذب من نظرة طالما حبيت
تمتم يعقوب بخنق
هو أى حد مكانى كان هيفكر نظره ولا مش نظره
أنا محستش بنفسى بس ورب الكعبه مش هسيبه
أنا هتجنن يابابا هى مش طايقه تبص فى وشى
وفقدان النطق مخلينى مش قادر اضغط عليها
وأفهمها موقفى وحقيقة مشاعرى ناحيتها
يخرج من صميم قلبه
ربنا يريح قلبك يابنى متقلقش مسيرة ترجع طبيعتها
وتصرح بمشاعرك دوال الحال محال يايعقوب
الواد اللى تحت ده انا نبهت عليهم محدش يجى جنبه
ولا حتى أنت كفايه عليه كده ركز مع مراتك وكفايه
عليه حبسته هنا مش عايز تهور وترجع ټندم
أنصرف من المكتب بهدوء وتركه وثقل الدنيا فوق
أكتافه
منذ أن عادت إلى بيتها كامنه فى غرفتها ت
حزن ندم نعم ندم على رد فعلها المتهور بينما
هو ألتزام الصمت ليته صړخ عليها نهرها على تصرفها
لكنه لم يصدر منه أى تعبير بقى صامتا كجماد
زاد خفق قلبها بشدة بداخلها مشاعر تختبرها لأول مره
نهضت سريعا من مكانها تبحث عن حقيبتها وقعت
عينيها عليها ألتقطها تبحث عن هاتفها فهو فى أحدى المرات قال لها أنه يتابع حسابها على مواقع التواصل
الأجتماعى أخيرا وجدته مررت أناملها على الشاشه
وبدءت تكتب بعض الكلمات تعبر عن حالتها
غريبه هذه الحياه عندما نملك السعادة لانشعر بها
لكن عندما ترحل السعادة نصبح تعساء
نندم فى وقت الندم لا يفيد
جلس فى غرفته لم يتمكن من تجاوز شعور الحزن و
المرارة من طريقتها العدائية والهجوميه الغير مبرره
بالنسبة له فهو من حدثها ليكون بجوار دالين
لكن طريقتها و أسلوبها وتخليها عنه بكل سهولة
لماذا وفقت من الأساس !
هل العبث بالمشاعر مباح بالنسبه لها !
أغمض عيناه بۏجع ممتزجا بمرارة يشعر بأن
كرامته مهدره لكنه لن يتمكن من معاقبتها فتح عيناه
يلتقط هاتفه فمرر يديه على شاشة الهاتف فجأه إشعار بتحديث حالتها ضغط عليه بأنامله وبدء فى القراءة
زم بضيق بداخله نيران تكتب على صفحتها
بدلا من أن تعذر له بدء فى تدوين بعض الكلمات على
صفحته
لحظة صمت فى لحظة ڠضب تمنع ألف لحظة ندم
على بن أبى طالب
بعد مرور أسبوع
رفع بصره لها وابتسم بهدوء تحت نظرتها
المندهشه
فبدت مرتبكه تفرك أناملها بتوتر وملامحها شاحبه كالأموات حالتها لا تفرق كثيرا عن أخيه عضت بندم واصدرت زفيرا حادا ثم تحدثت قائلة
أستاذ يعقوب أنا أسفه على الطريقة اللى كلمت
بيه حضرتك بس
اوقفها بإشارة من يده تحثها على الصمت ثم حدثها
بنبرة تحمل الرزانه
أنا مش زعلان يا بسمه واتصلت اترجيت تيجى مع والد دالين هنا مش عشان اسمع منك أسفه وأنا أتبسطت ان دالين عندها صاحبه ذيك تخسر الدنيا عشانها بس هى فعلا محتاجكى الوقت ده أنا لما بقرب
منها حالتها بتسوء وانا خاېف من المضاعفات ومش عايز اضغط عليها حتى والدها بيجى ويقعد معاها ومفيش اى رد فعل منها بقول يمكن أنتى تفك معاكى
ثم أسترسل حديثه بمكر
لؤى هو كمان بيحاول على مايقدر بس هو حالته
متفرقش عنها كتير غير أنه بيتكلم
أبتعلت غصة مريرة فى حلقها وألجمت مشاعرها بصعوبه من الخروج أمام يعقوب وتجاهلت حديثه
متسائلة
أستاذ يعقوب ممكن أسال سؤال
هز رأسه بالموافقه فسألته بأستيحاء
هو حضرتك حبيت دالين فعلا !
ولا ده أحساس بذنب بس !
أجابها بقلب مفطور ألما هامسا بنبرة ذات مغزى
أه حبتها وللأسف فى لحظه غباء منى ضيعت كل حاجه بتمنى أعرف أرجع الزمن ومجرحش مشاعرها
الندم أكتر حاجه تجلد البنى أدم يا بسمه
احتلت عيناها نظرة مريره من مغزى كلامه تحارب
دموعها فهى اعترفت بداخلها بحبه لكنه تجاهله تمام
لها دون معاتبتها رغم اعترفه بحبه يألمها بعد مرور وقت فى صراعها الداخلى خرج صوتها الضعيف
ربنا يصلح الحال ويشفيها قريب أنا هطلع ليها عشان
سبتها فى الجنينه بره
وتانى مره اسفه
انصرفت تحت انظاره وهو يهز رأسه بيأس وداخله يدعى بأن تسير الأمور كما خطط لها
وقف على بعد أمتار يراقب حركتها ومشاكستها لدالين
أشعلت فتيل النيران بداخله برزت عروق رقبته وكور يده پغضب تضحك وكأنه لم يمر بحياته لم تجرحه أمام أخيه حتى لم تكلف نفسها عناء الاعتذار أتاه من الخلف صوت يعقوب وهو يسحبه معاه ليجلسوا معهم حاول التملص منه لكنه شد يده بقوة يهتف
ممكن نقعد معاكم
طالعته دالين بنظرات بارده وأشاحت بوجهها الجهه الأخرى أما بسمة طأطأت رأسها أرضا بخجل مصحوب
بالندم أبتلعت لعابها تهمس بخفوت
أتفضلوا أنا كنت أساس ماشيه أنا أتاخرت
أجابها يعقوب وهو يربت على كتف لؤى
خلاص وصلها يلؤي لأن بابا دالين روح من بدرى
رمقه لؤى بنظرات ناريه بينما هى تلعثمت أبتلعت صوتها لم تعرف بماذا تجيبه فهزت رأسها بنفى وأخيرا وجدت
أحبالها الصوتيه فهمست
مفيش داعى حضرتك أنا هروح لوحدى
غمغم يعقوب بنبرة بها بعض الحده
لا طبعا أزاى لؤى يسيب خطبته تروح لوحدها
يلا يا لؤى معاها
أنصرفوا الاثنين بملامح مجعدة فسحب يعقوب
كرسيا وجلس أمامها يسحب يديها بين كفيه حاولت
سحبها بين نظراتها المعترضه لكنه رفض أن يتركها
هامسا
مش قولتلك قبل كده أنك قلبك أسود بحبك
بحبببك يادالين قلبى بيحبك أنا بټعذب أنا عمرى
ماكنت كده مش مرتاح مش بنام أنا مصدقت لقيتك
أنا وقلبى مصدقنا لقيناكى بقيت بتجرى جوايا صدقينى انا مش مسامح نفسى على كل كلمه قولتلها
يقود سيارته بسرعه مندفعا وزعت نظرتها بينه وبين
الطريق وأبتلعت لعابها لتهمس بړعب
لؤى أحنا ممكن نعمل حاډثه براحه شويه
ضغط على مكابح السياره وأوقفها پحده أدى إلى
أندفعها للأمام
عايزه أيه !
أنا مش شغال عندك وديه السواقه بتاعتى كده !
أطرقت رأسها فى خزى و أنزعاج عندما لمست نبرة
الڠضب فى صوته همست پألم
أسفه أسفه أنى تعبتك أنا هنزل هنا
أسرعت تفتح الباب بجوارها فأسرع هو بضغط على معصمها بملامح قاتمه
لما مش عايزينى وفقتى
ليه من الأول
هزت رأسها بالنفى سريعا
لا لا أنا لو ماكنتش عايزك ماكنتش وفقت
أنا عمرى ما أوافق لو محستش براحه
ضحك ساخرا يطرق كف بأخر
راحه بس راحه ...أيوه صح أنتى عندك حق وكان
أكبر دليل اللى حصل عند دالين
زمت تهمس بخفوت
أنا أسفه على اللى حصل عند دالين كنت عايزه
أكلمك اعتذر بس لما لقيتك سكت خالص حتى مش عاتبتنى قولت ما صدقت بقى .. بس على فكره
الراحه ديه كانت فى الأول بس بعد كده الوضع اختلف
أختلج قلبه أثر جملتها فهى تقصد معنى بين ثنايا
كلامها هل هو أعترف بالحب غير صريح مرر بصره
على ملامحها البريئة
مش فاهم وضحى أكتر... بسمه قولى عايزه تقولى
أيه على طول
ألتوى ثغره بأبتسامة هادئه وهى تنظر إلى عيناه
اللى فهمته صح الأول حاجه ودلوقتى حاجه لما
بعدت عنى أنا عرفت أنى
صمتت وأحمرت وجنتها خجلا فعل كل ما بوسعه
ليحثها على أعتراف بحبه
أنك أيه يا بسمه ريحينى التفكير ھيموتنى أنى
بنسبلك مجرد عريس مناسب أنك أيه
أجابته وعلى مبسمها أبتسامة هادئة
أنا عمرى ماكنت هوافق لو حتى العريس اغنى حد فى دنيا فأنت مش بنسبه ليا مش فرصه لأنى مش للتجاره يالؤى أنا ذى ما فهمت وممكن يلا عشان أنا اتاخرت
مر أسبوعان أسبوعان يجلسون فى الحديقه معا تقبلت فيهم وجوده بقربها فقط وجوده دون حتى أن تنظر إليه وأكتفى هو بتلك الخطوه عازما على أن يجعلها ترجع
كعادتها فأصبح يتابع عمله من البيت لكن هناك أوراق
كانت تتطلب أمضاءة فأتت مساعدته الشخصية
ليقوم بتوقعيها لكن لا يخلو الجو من دلالها المفرط
وألتصاقها بيعقوب تحت نظرات دالين المحتقنه
أنتهت من التوقيع وأرتسمت أبتسامه سامجه
على ثغرها تهمس بصوت أنثوى بخبث
أنت وحشتنى أوى يا بووص أقصد وحشتنا كلنا
يابووص المكتب من غيرك وحش
هز يعقوب رأسه واجابها بعملية شديدة
لؤى موجود يسد واى حاجه محتاجه توقعى أنا
بخلصها هنا محتاج الأجازه ديه
هزت رأسها بغيظ تتصنع الأبتسامة همت للأنصراف
فوضعت دالين قدمها أمامها فتعثرت ووقعت أرضا
فهمست بصعوبه وتلعثم
غبببببييه
فلحظه كان يجثو على ركبتيها أمامها دون الأهتمام
لتلك الواقعه أرضا يهمس پصدمه مصحوبه بحنو
دالين أنتى نطقتى صح اتكلمتى صح أنا سمعت صوتك يا حبيبتى صوتك وحشنى اوى يا
مراتى ويا حبيبتى و يا صاحبة الدقه الاول اللى هتسامحنى
نهضت نسرين تجز على أسنانه منصرفه نفضت دالين يديه عنها لتهتف
اسمحك كده بعد اللى عملتوا وهنتنى قدام
لؤى انت شايفنى أيه معنديش كرامه
مازال على وضعه أخذ وجهها بين راحتيه ليهس بنبرة
عاشق
أنا هعمل المستحيل وتسمحينى يادالين قولى
اللى يرضيكى
اجابته بحزم ونبرة قاطعة
أولا أنا هرجع بيت بابا مش هقعد هنا
ثانيا مفيش جواز ولا فرح غير لما أخلص كليه
ثالثا المكتب بقى السكرتيره ديه تمشى ويجى راجل
اجابها پحده وانفعال
نععععععم
البارت الأخير
سارت بخطوات واسعه للداخل وهو خلفها النيران تتأجج داخله قطب
جبينه وملامحه تزداد قسوه توقفت فجأة واستدارات له وقف يطالعها بعدم
تصديق هى منذ دقائق كان يتمنى سماع صوتها
تقف الان أمامه تعاند وتكابر اما هى رمقته
بحنق عاقده ذراعيها أمامها أبتلعت ريقها
من نظراته ثم أستعادت ثباتها قائلة
أيوه أفهم الأعتراض على أى جزء بظبط
رفع
حاجبيه بتحدى من شروطها وألتوى ثغره
أنا محدش يحط شروط عليا يادالين محصلتش
ومش هتحصل
لمحت الټهديد فى طيات كلامه لكن منذ متى تعبأ
بحديث أحد نعم تغيرت كثير من معتقداتها وعلمت
بداخلها ماهو خطائها لكنها لن تسمح بمرور ما سار
معها وأهانته لها
فى هذه الاثناء دلف لؤى وجهت بصره إليه تهتف
لؤى كويس أنك جيت عشان تودينى عند باب
هز رأسه بالموافقه
تمام يا دالين يلا
توسعت عيناه بذهول واقترب منها يقبض على
أعلى كتافه يهتف بعدم تصديق
دالين أنتى كلمتى صح صح اتكلمى تانى
حمدلله على سلامتك بجد أنا اسف على كل حاجه
حصلتلك ..أنتى كويسه طيب
جز على أسنانه ثم صدح صوته يهز الأركان
لؤؤؤؤؤؤى
أبتعد عنها مسرعا اما هى ارجعت خصلاتها الثائرة خلف أذنيها تهمس بأستياء
الحمدلله يالؤى متقلقش انا تمام ...شايف الناس
اللى بتكلم كويس وبتهتم تطمن لكن انت هتفضل
شايفنى ماليش حق فى حاجه يا يعقوب
كور يده پغضب ثم تنفس بعمق ليسيطر على غضبه
ايوه يا دالين لو حقك انك تبعدى عنى مالكيش
حق أنا مش معترض على نسرين بس عايزنى
أعمل أيه.. وانا هتجنن على صوتك وأنك ترجعيلى
وأول تنطقى تقولى همشى من هنا
حاولت رسم الجمود لتسيطر على نفسها من كم المشاعر
التى تنقلب بداخلها تشعر بسعادة من أعترافه
ده الكلام اللى عندى انا قولتوا وكده القرار يرجع ليك
أنصرفت من أمامه مسرعه تصعد الدرج بينما هو يتابع
طيفها رمق لؤى بنظرات حادة رفع لؤى يده علامة
الأستسلام والندم على اقترابه منها
ولج لغرفتها بهدوء عكس ما بداخله أقترب منها يحوطها بيده فى محاولة لتهدئة ثورتها پحده غير طبيعيه تدفعه بعيدا عنها ليسارع هو بفك قيوده من حولها لتهدأ فهمست بنبرة مرتجفة
أوعى تلمسنى تانى
طالعها بذهول لثوانى ثم فرك جبينه پألم لمظهرها المرتجف
أنا اسف على كل كلمه قولتها
أسف على أى ۏجع سببته ليكى
بس أنا اټجننت أه كان لازم امسك لسانى بس ڠصب
عنى أنتى لازم تستوعبى الموقف كله
تطالعت لعينيه بأعين تملأها الدموع
أنا عارفه أنى فى حاجات كتيره كانت غلط فى حياتى
حاجات ماخدتش بالى منها تفاصيل صغيره بالنسبه ليا
لكن هى ماكنتش كده بالنسبه لكل حاجات خلتنى
أعيد حساباتى فى حاجات كتير بس اللى انت قولتوا
صعب اوى عمرى ماكنت اتوقع انى اسمع كده عشان عشان ....
لو سمحت ده أنسب حل
تجاهل كل حديثها وأقترب منها يهمس
عشان أيه يا دالين هااا عشان أيه قولى وريحنى
تنهيده حارة صدرت من أعماقها وهى تنظر لملامحه
الرجوليه ثم غيرت مسار الحديث وهى ترفع أحدى
أناملها بوجهه
السكرتيرة تمشى ويجى مكانها رجل يا يعقوب
وانا هروح عند بابا وأنت هتوافق وبلاش تخلينى
اطلع جنانى عليك
قهقة بصوت رجولى يهز رأسه بيأس منها
هتمشى يادالين .. وهوديكى عند والدك مش عشان
خاېف من جنانك عشان حابب تكونى مرتاحه
حاولت أستجماع رباطة أجاشها امام سطو عيناه فهمست بخفوت
ميرسى يا بوبى
رد عليه وهو يطالعها بعدم تصديق وهو يشير إلى نفسو
يهمس بأستنكار
بوبى ديه ليا أنا ...أكيد لا وأوعى تعيديها تانى
عضت على ش وهمست بدلال
بوبى عجبنى اوى وأنا يعتبر فى فترة خطوبه
ولازم ادلعك
أبتلع لعابه يهمس
ماشى خلاص بس واحنا مع بعض بس عشان الهيبه
أخټنقت أنفاسها ترى أمامها ذئب بشرى كان ينتظر
الفرصة لينقض على فريسته لأول مرة ترى ملامحه
القاسيه نظراته المخيفه عيناه تشتعل بالسواد
داهمه يعقوب من الخلف بركله
قويه جعلته يتأوه بصوت
عالى خرجت شهقه منها وهى تخبأ وجهه بين كفيها
تهمس پذعر
كفايه يعقوب كفايه سيبه بقى يمشى انا كويسه
قدامك اهو
أقتربه منها يطمئنها يهمس بلطف
أهدى خلاص يا حبيبتى أهدى بس كان لازم يتربى وانا حلفت ميخرجش من هنا غير وانتى اللى بتنطقيها
ببؤقك
رفعت عيناها إليه والدموع تتساقط منها
سيبه خلاص الغلط مش بس غلطه لوحده انا اللى جرأته عليا عشان خاطرى يعقوب سيبه
دنى منها يهمس فى اذنيها
خاطرك غالى أوى يا قلب يعقوب
رمقها بنظرات مټألمة يلوم نفسها مرارا على ما حدث
لها نعم أعطاها الحرية لثقته بها لكن تغافل عن
أمور دينه على حدود مجتمعه على عادات تحكمه
فمفهوم الحريه الحقيقى هى عدم التأثير على قررتها ان تتخذ قررتها بنفسها لكن كان يجب أن يعلمها أن تحترم الدين والمجتمع والعادات المحيطه به تنهد بحزن عميق يهمس لها
سامحينى من الأول كان الغلط غلطى وأنتى
كمان فهمتى الحريه والثقة غلط الحريه مش هى
أنى طالما مش بعمل غلط محدش ليه عندى حاجه
أرتمت فى تبكى بحرقه
سامحنى أنت أنا غلط من الأول والحمدلله ستر
ربنا هو اللى نجانى من كل ده بعد اللى مريت
بيه حاجات
كتير اتغيرت جوايا
رفعت نظره إليه تمسح دموعها بظهر كفيها تهمس بأنفاس لاهثه
كفايا كده عياط أنت عارف مش بحب العياط
تنفس بعمق وتوجه نحو الذى يقف يراقبهم يهمس
بحنو
تعالى يابنى أتفضل معلش رجوع دالين وخبر
أنها هتقعد معايا مخلينى طاير من الفرحه
جز على أسنانه پغضب
والله أنا مڠصوب ومش راضى بس مش عايز أزعلها
لكن لو عليا متبعدش هى عنى
كتمت ضحكاتها بصعوبه وهى تحاول أن تتحدث بجديه
أنا مش قادره اتجاوز اللى حصل ومحتاجه أستريح
واعيد حساباتى
رمقهم والدها بنظرات ذات مغزى ثم هتف بجديه
أروح أعملك قهوة أنت مدقتش القهوة منى
هعملك فنجان مدقتش ذيه فى حياتك
أنصرف إلى المطبخ فأقترب منها يعقوب
يهمس بضعف
أنا كمان اتغيرت فيا حاجات كتير عشانك
مش كل همى بقى الشغل قلبى عمره
ما دق غير ليكى يهون عليكى تسبيه طب عقبينى
وانتى جنبى مش وانتى بعيده
قلبها يخفق پجنون كلماته كانت سبب فى تحطيم روحهاا
لكن صدق حديثه ونبرة صوته وأعين العاشق جعلتها
تقترب منه بدلال
يعنى أنا اول حب فى حياتك بعدين ليه بتقول عقاپ
انا مش بعرف يا بوبى اعقاب حد
اقترب سريعا يحاوطها نظرا فى عينيها التى تجذبها لتحديق بهم
بلاش تتكلمى كده تانى ..أحسن مفيش.. مفيش
أى حاجه هتوقفنى هاخدك وارجع بيكى تانى
وقبل أن يقترب ليق شهقت تهمس بأسم والدها
أبتعد عنها يطالع خلفها ولم يجد أحد ضيق عيناه ينظر لها
أنتى بتشتغلينى يا دالين
تلاعبت بحاجبيها تهمس
عيب يا بوبى الكلام ده ميصحش بابا يقفش علينا
بعد مرور عدة أشهر وقف أمام الحرم الجامعى يهز
رأسه بيأس يرمق باقة الزهور التى بيديه بملامح مجعدة طالعها تقترب من بعيد فبداخله أقسم كل مرة
يرها يقع فى حبها مجددا أنتفض قلبه بين ضلوعه
وقفت أمامه فمد يده باقة الزهور بملامح خاوية
وزعت نظرها بينه وبين باقة الزهور ترمقهم الأثنين
پغضب
أيه ده يا يعقوب هااا جايب الورد ومكشر وكمان
جايب ورد أحمر قولتلك بحب البنفسج
أغمض عيناه محاولا التحكم بغضبه هيمس من بين
اسنانه
ملقتش بعدين مش كفايه واقف قدام الجامعة أستنى الليدى دالين ولا كأنى شاب مراهق مش مراتى
بداخلها يتراقص قلبها طربا من دلاله لها عبست ثم
هتفت بحزن مصطنع
خلاص يا يعقوب مفيش داعى كان انك تيجى
وتجيب ورد وتتعصب عليا شكرا مش كل حاجه كده
مد يده يلتقط كفها يهمس بندم
والله دورت ملقتش بنفسج وجيت بسرعه عشان الحق
بلاش البوز ده احنا رايحين نشوف فستان الفرح
كادت تتحدث قاطعها قدوم بسمه ولؤى ليتحدث الأخير
أيه الورد ده يعقوب بيجيب ورد ثم أكمل حديثه دالين قالت انك جاى تاخدنا فساتين الفرح
رمقها بنظرات حاده وجز على أسنانه
انت مالك ومال الورد ..اه جاى انا اوديكم اصلى السواق أنا مش كده يا ست دالين
تصنعت البراءة هتفت بخبث
طب والله واحلى سوق فى دنيا يابووووبى
أبتسمت بسمه بخفوت على لقب خاصته أما لؤى رفع حاجبه متسائلا
مين بووووبى ده ....اوعى يكون اللى فى باللى صح
ده النعمانى لو عرف أن ابنه بيتقالوا بوووبى يروح فيها
ضحك يعقوب ساخر
هو نفسه النعمانى لو عرف ان ابنه بيتقالوا يا لولوو
نخف ثم رمقها بنظرات غاضبه وانتى حسابك بعدين
يلا اركبوووا وانجزوا
بعد مرور عدة أيام وقف يعقوب أمام باب غرفتها ينتظرها على جمر يتتوق لرؤيتها بثوب الأبيض
فهو عانى فى اقنعها فى تقديم موعد الزفاف
كان يرتدى حليته السوداء فأظهرت وسامته وجاذبيته
وبجانبه يقف لؤى بحليته السوداء شبيهة حليت
أخيه ينتظر بسمة القلب انفتح الباب وولج يعقوب
وخلفه لؤى توسعت عين يعقوب بأنبهار من
مظهرها
كانت ترتدى فستان ابيض واسع من الخصر وترتدى
على رأسها حجابا فوقه تاج مرصع بالماسات
ده حجاب يادالين أنتى لبستى حجاب
اومات له بخجل
حاجات كتير فيا اتغيرت وانا لبسته عن أقتناع
وحبيت يكون فى يوم مميز وميتنسيش
أقترب جبينها بحنو
كانت عارف ان الخطوه ديه قربت بعد تغيير ده كله
بس متوقعتش
النهارده انا اسعد رجل فى دنيا النهارده
بحببببببك يادالين
أحمرت وجنتها خجلا وزداها الحجاب جمالا تهمس بأستيحاء
وأنا كمان بحبك يا يعقوب من أول يوم حبيت شهمتك وانك متخلتش عنى
فى جهة الأخرى وقف لؤى ينظر لبسمة بسعادة وهى
مطاطأ رأسها بخجل من عباراته الوقحه
نص ساعه والمأذون بكتب الكتاب ومش هتقولى
ميصحش تانى لأنى هعمل النهارده كل اللى ميصحش
وانتى بتحمرى كده
رفعت عيناها تهمس بخفوت
انت وقح أوى ...وبتخوفنى منك كده
فى حديقة قصر النعمانى أنتهت مراسم كتب كتاب لؤى وسط أجواء الفرح العائلية ووجود بعض الصحافه
وسعادة النعمانى بأبنائه نهض يقعوب ومع دالين
وخلفه لؤى وبسمة إلى غرفهم وقبل أن تصعد دالين
الدرج مال عليها يعقوب يحملها بين يديه ولج بها
إلى غرفته المزينه بالزهور والشموع دار بفرح بها ويهمس فى اذنيها
صاحبة الدقة الأولى اللى هزت حصونى وأقتحمت
قلاع قلبى معاكى عرفت الدنيا ومن غيرك مش عايز
حياه أنتى روح لروح ونبض فى شرايينى