الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه ثريا

انت في الصفحة 35 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


ينظر نحو الأخري قائلا ببرود
تالين!.
نظرت تالين نحو سراج مبتسمة برقة بينما هو ترك النظر لها ونظر نحو ثريا التى لم تفهم معني نظرتها له بهذه اللحظة منذ خمس أيام وهو غائب عن البلدة كل ما عرفته بالصدفه أنه بالقاهرة لا تعلم متي سافر ولا متي عاد ولم تهتم بمعرفة ذلك إختلطت النظرة بداخلها هل كانت

نظرة آلم أو عتاب 
أم بالحقيقة 
نظرة جفاء
يتبع

السرج الثامن عشرمواجهه و قرار 
سراج_الثريا
ب دار العوامري 
إنسحبت ثريا وغادرت دون أي رد فعل غير تلك النظرة التى رمقتها ل تالين كانت نظرة شمولية ربما ليست أجمل منها لكنها تبدوا بوضوح من طبقة راقية 
سواء آناقتها المحتشمة وطريقة حديثها الرقيقة والراقية غادرت بصمت رغم نظرة سراج لها ورغبته فى أن لا تغادر لكن بنفس اللحظة قبل أن يأمرها سراج أن تنتظر توقف بعد خروج ولاء التى لا يعلم إن كان صدفة أم سوء حظ مجيئها الآن لترحب ب تالين بترحاب حافل عمدا منها غيظا فى ثريا التى لسوء حظ ولاء كانت غادرت ولم ترا ذاك الترحيب... لكن شعر سراج بالضيق من مغادرة ثريا بهذه الطريقه التى تشبه الإنسحاب من معركة خاسرة.
تفوهت ولاء بترحيب 
مش ترحب ب خطيبتك يا سراج دى أول مره تزورنا هنا فى دارنا.
پغضب رد عليها سراج موضحا 
إنت عارفه إن أنا وتالين إنفصلنا من أكتر من سنة.
أقبلت ولاء بسخافة وحضنت تالين حاولت أثارت ڠضب سراج قائله بذم 
حتى لو إنفصلت عنها دى ضيفه عندينا... تعالي لجوه الدار يا تالين إنت مش ضيفه إنت من الحبايب.
دخلت تالين مع ولاء عقلها مشغول ب سراج الذى لم يدخل خلفهن عيناه تنظر نحو ذاك الباب التى غادرت منه تلك الفتاة التى رافقتها عيناه بتخمين منها ربما تلك هي زوجته شعرت بغصة قويه فى قلبها لاحظت نظرات سراج كذالك هي نظرتها له كآنها واثقة بحبه لها... بينما تضمها ولاء بحفاوة...
بينما سراج وقف مكانه يفكر عقله فى الذهاب خلف ثريا تلك التى غادرت عنادا فيه كآنها لم تهتم لما قالته تالين كاد أن يوضح أنها قالت ذلك ربما دون قصد منها وأنها لاشئ بالنسبه له فقد إنهي خطبتهما بعد وقت قليل من الخطبة دون سبب وقتها غير أنه لا يود الإرتباط بذاك الوقت مازالت تالين لا تفهم أنها إنتهت من حياته بمجرد أن خلع خاتم الزواج وأعطاه لها... زفر نفسه بضجر هو عاد اليوم بعد تلك المهمة السرية الذى كان بها يشعر بإنهاك جسده كل ما كان يوده فقط هو حمام بارد وفراش يستلقي عليه... لكن ليس أي فراش فراش به رائحتها مازال قلبه مأثور وعقله فى تلك الليلة ليلة إندماجه معها قبل أن يتعكر صفو الليلة تنهد بجمود كذالك يشعر بالڠضب من مغادرتها دون إستئذان منه كآنه لا شئ بالنسبه زفر نفسه ماذا توقع أن يجدها تستقبله بإبتسامة كمثل أي زوجة زوجها كان غائبا.. نفض عن رأسه فالبتأكيد حين تعود سيكون هنالك حديث خاص بينهما.
بعد وقت كانت ولاء تحتفي ب تالين حتى أنها أصرت أن تبيت بأحد الإسترحات الخاصه بالمنزل هي ليست ضيفة وافقت تالين كنوع من الذوق لا أكثر ترقبت أن يطلب منها سراج ذلك لكن سراج بالوقت الذي جلسه معهم كان صامتا شاردا كان يرد بإقتضات رغم تلميحات ولاء أن زوجته ليست سوا إمرأة عادية لا تليق بأن تكون كنة عائلة العوامري الشهيرة هو لم ينتبه لذلك وتركهم وغادر متحججا بالإرهاق صعد الى غرفته مع ثريا إستلقى بجسده على الفراشينظر الى سقف الغرفه يفكر ويفكر فى ردود أفعال تلك المحتالةكيف غادرت هكذالو كانت تالين محلها لكانت أعلنت مليكيتها له لكن تلك المحتالة دائما غير مباليةولما تبالي وزواجهما على المحك... لاول مره بحياته يكون هكذا لا يعلم بأي إتجاه يسير 
زفر نفسههل ما يشعر به إنهاك بدنيأم إنهاك عقلي...إنتفض جالسا يحاول نفص تلك الأفكار عن رأسهتوجه ناحية المرحاض حاول إنعاش جسده بحمام بارد ثم خرج إرتدى ثيابه وقام بإجراء إتصال على آدم ثم أغلق الهاتف نظر الى ساعة حائط موجودة بالغرفه كانت إفتربت الساعه من العاشرة ولم تعود ثريا أو ربما عادت ومازالت بالأسفل إتخذ القرار وخرج من الغرفه على آخر درجات السلم تقابل مع عدلات التى تبسمت له سألها 
ثريا رجعت للدار.
أجابته بتوتر 
لاه الست ثريا لساها مرجعتش يمكن فى الطريق وعلى وصول هي....
قاطعها يحاول كبت غضبه 
تمامروحي إنت نامي تصبحي على خير.
أومأت رأسها وإنصرفت من أمامه تنظر الى خروجه من الدار تمتم 
يارب
الست ثريا
توصل ويعدي الليلة على

خير.
بمكتب ثريا
قبل قليل
كانت تجلس مع إحد الزبائن لكن
أثناء حديث تلك السيدة معها شردت لوهله فيما حدث قبل وقت قليل 
تذكرت وقت خطبة سراجكانت مازالت فى بأول أيام زواجها من غيث كم كانوا يمدحون بعلو قيمة نسب سراج فهو إختار ما يناسب إسم عائلة العوامري...إبنة لواء سابق بالجيش ذات رقي وعلو شآن... كان الغرض وقتها تقليل شآنها وأنهم منوا عليها بحجة أن مرآة الحب عمياء غيث أحد أهم شباب عائلة العوامري تزوج من فتاة دون المستوي كم كان هذا سخيا بالنسبة لها بل كان أكثر سخاءا مما تستحق... 
زفرت نفسها ودمعة تتحجر بعينيهايبدوا أن هنالك دائما مقارنة بإنتظارها 
فمنذ خمس أيام وسراج غائب لا تعلم الى أين ذهب...بالتأكيد عاد مع تلك الفتاة لهدف برأسه فليس صدفة دخولهم خلف بعض بوقت قليل بالتأكيد الهدف معلوم هو المكايدة ... تنهدت فحتى هذا لن تناله يا سراج هي لن تهتم والنهاية معه معلومة 
زواج خطأ والتصحيح لابد أن لا يطيل هذا الزواج لفترة أطول وقبل ذلك لن تخرج خاسرة وتتنازل عن الأرض كما يبغي.
فاقت من شرودها على وضع تلك السيدة يدها فوق يدها قائلة 
يا أستاذة بكلمك مش بتردي.
نفضت عن راسها ونظرت لتلك السيدة قائله بتبرير 
كنت بفكر فى القضية.
هزت السيدة رأسها قائله 
والحل دلوق إيه.
تنهدت بآسف قائله 
للآسف الحلول الودية فشلت مبقاش قدامنا غير إننا نقدم قضية فى المحكمه ونحاول نثبت جواز بنتك عشان نقدر بعدها نثبت نسب الجنين اللى فى بطنها لوالده وده مشوار طويل وللآسف هيبقى فيه الاعيب كتير.
تنهدت السيدة بآسي قائله 
منه لله بينكر أنه إتجوز من بنتي مع إن البلد كلها عارفه مش كان الآشهار فى الجامع... إحنا مش عاوزين منه حاجه بس غير يعترف بالجنين اللى بطنها.
تهكمت ثريا قائله 
للآسف المحكمة ملهاش بالإشهار فى الجامعلها باللى مثبوت فى الاوراق الرسمية الموثقة وجواز بنتك مش مثبوت فى أي أوراق رسمية متوثقة من المحكمة ومعنى كده إن معانا مشوار طويل...وبالتأكيد بمجرد ولادتها هندخل فى قضية إثبات نسب إبنها وربنا معانا.
بكت تلك السيدة بآسي نظرت لها ثريا ولم تشفق عليها فطمعها وجشعها جعلها تعطي إبنتها التى لم تبلغ بعد طعم لأسوء الرجال الذي يقبل على نفسه الزواج من قاصر دون السن القانوني والهدف معلوم...
جوازة ببلاش.
بكت تلك السيدة أكثر لم تشفق عليها ثريا لكن بداخلها شفقة على طفلة ضاعت طفولتها وليت هذا فقط هنالك طفل آخر بأحشائها ربما يصبح منبوذا بلا نسب.
بعد وقت
كانت منهمكة فى قراءة أبعاد تلك القضية تحاول صرف تفكيرها بما حدث اليوم سحبها الوقت دون دراية منها لم تنتبه لمرور الوقت أو ربما أرادت أن تنسى الوقت عمدا... قلبها بائس لا تشعر بأي إحساس يجعلها تعود لذاك المنزلزواج بقرار خاطئ منها...فاقت من إنشغال عقلها بتلك القضيه على طيف واقف أمامهارفعت رأسها نظرت أمامهاإستهزأ عقلها حين رأت سراج يقف أمامها بوجه متجهم أغلقت الملف وإستمعت لحديثه الساخر يشوبه الڠضب
مش ملاحظة إن الوقت إتأخر ولا سيادة الأڤوكاتوا نسيت إن ليها بيت لازم ترجع له...ولا يمكن معتبراه أوتيل او بنسيون تروحه بمزاجهامتفكريش إنى كنت غايب عن هنا ومش عارف إنك بترجعي للدار بمزاجك.
زفرت نفسها ببرود وتحدثت بنبرة إغاظة 
والله أنا هنا بيت الأصلي.
نظر لها پغضب و إقترب منها بغيظ وقبض على معصمها بقوة قائلا 
ثريا بلاش النبرة دي معايا متخلنيش أمنعك تخرجي من دار العوامري لغاية دلوقتي...
لوهلة إرتجف جسدها من قوة قبضة يده القوية نهضت واقفة تنظر له وقاطعته بتحدي 
سيب إيدي ولغاية دلوقتي إيه مشبعتش تحكمات فارغة أنا مش عارفه سر ولاء مع رجالة عيلة العوامرينظر لها پغضب قائلا
ومن مش عارف ليه دايما حاطه عمتى ولاء فى دماغكمع أنك عارفه إني مش بسمع كلام من أيبمشي اللى فى راسي وبس والدليل إني أتجوزتك رغم معارضة الجميعوأعتقد هنا المكان مش مناسب إننا نتخانق هنا كمان فى دار أهلك.
قصدك داري أنا مكاني الحقيقي هنا يا سراج.
نظر لها قائلا 
كان يا ثريا وبلاش تستفزيني ويلا بينا.
كادت ثريا أن تعترض لكن دخول سعدية الى المكتب من الباب الآخر تبتسم قائله 
بت يا ثريا إنت هتجضي طول الليل فى...
صمتت سعدية حين رأت سراج يقبض على يد ثريا... كذالك نظرة عيناه التى تحولت حين نظر الى سعديه وإبتسم بقبول.
تبسمت هي الأخري بتلقائيه حين رأت سراج رغم شعورها القديم بالبغض من غيث لكن لا تعلم لما بقلبها شعور آخر نحو سراجرغم ذاك كانت معارضة لزواج ثريا منهفأحيانا تخطئ مشاعر القلبنظرت نحو ثريا وقالت
أهلا يا سراج...رجعت أمتي مش كنت مسافر
أومأ لها برأسه وأجابها 
أهلا وسهلا... رجعت النهاردة المسا.
تبسمت بإقتضاب حين نظرت نحو ثريا إستشفت من ملامحها الضجر ثريا ليست إبنتها لكن هي أكثر من يفهمها بغض النظر أنهن دائما على خلاف لكن هل تتوه عن شبيهتها بالأخلاق تبسمت قائله 
بجالي ساعة منتظرة تخلصي الحديت ويا الست اللى كانت إهنه أكيد وليه رغايه وصدعتككنت هجولك تعالى معاي أنا ونجيه نتسلي سوا ونسمع فيلم شغال ل إسماعيل يس.
رغم عن سراج تبسم قائلا
للآسف مش هتتسلى مع حضرتك انا بقول طالما مصدعه ترجع دارها ترتاح.
دارها.
طنت الكلمه برأسي 
ثرياوسعديه 
كل منهن فسرتها حسب أمنيتها
سعديه...تمنت أن يكون سراج كما تشعر نحوه بالألفة 
ثريا...هذا كڈب هنالك ليس لها مكان.
رغم ذلك لم تعارض لا تود أن تحمل أحد خطأها حين وافقت على الزواج مرة أخري.
بطواعية سارت مع سراج قائله
تمامنسهر مره تانيه يا خالتيإبقي أقفلى الباب بقى.
اومأت سعديه ببسمه طفيفة وتعمدت القول.
توصلي بالسلامة هبجي أجي معاك بكره عشان ضم الرز هاجي أساعدك فيه.
تبسمت لها ثريا قائله 
تسلمي يا خالتي.
غادرت ثريا خلف سراج الذى كان يشعر بضيق ساد الصمت الى أن إقتربا من المنزل فجأة أثناء سير ثريا لم تنتبه وتعرقلت بإحد الحصوات الكبيرة وإنزلقت إحد قدميها وجثيت من الآلم خرج منها آنه قوية نظر سراج نحوها تفاجئ بها جاثية تلهف عليها وجثي جوارها قائلا
مالك.
رغم آلم قدمها لكن كابرت على ذلك قائله 
مفيش بس إتكعبلت فى حصوة.
.
 

 

 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 86 صفحات