الثلاثه يحبونها
كمان ياقلب يحيي.. كنت بمۏت وأنا بتخيلك معاه..بس الحمد لله ربنا حفظك لية وخلاكى ترجعيلى من تانى.
رحمة وهي تنظر إليه قائلة بعتاب
بس أنا مش أول واحدة فى حياتك يايحيي..زي ما كنت انت اول واحد فيها.
قال يحيي بعشق وهو يرفع يده يمررها على طول وجنتها الناعمة الرقيقة
هتصدقينى لو قلتلك إنك أول واحدة وآخر واحدة فى حياتى يارحمة.
وراوية دى كانت إيه يايحيي ..مجرد زوجة بالإسم..مش هصدقك طبعا ..والدليل ..هاشم.
قرص وجنتها بخفة قائلا بمزاح
حبيبتى الغيورة .
أبعدت يده عنها وقد عادت إليها مشاعر الڠضب من مزاحه وإستخفافه بغيرتها ليعتدل قائلا بجدية
أنا إتجوزت راوية صحيح..بس ده كان عشان خاطر جدى هاشم طلب منى أتجوزها..إنتى عارفة إن راوية اختك كانت اكتر حفيدة بيحبها جدك..يمكن عشان كانت بتشبه جدتك عايدة..أو يمكن لإنها بنت سعاد مرات إبنه الأولانية واللى كان بيحبها جدا.. وقهرتها من والدك لما إتجوز والدتك عليها موتتها..
جدك كان عارف إنها بتحبنى وكان فاكر إن حبها لية ممكن ينسينى حبك ..بس كان غلطان..فضلت أحبك حتى بعد ماإتجوزتها ك..عشان تدخلى حياتى من تانى يارحمة .
أطرقت برأسها قائلة بحزن
بعتتلى عشان تصلح غلطتها..لإن هشام أقنعها تدينى كوباية العصير بكلام فارغ عن إنى بحبه وإن إنت بتحبها بس عشان أنا وانت قصاد بعض مفكرين ان تعود الطفولة ده حب.. لكن لو كل واحد فينا بعد عن التانى هنشوف إن ده مش صح..وهنعرف احنا بنحب مين بجد.
من كلامك حسيت بكدة..هشام كانت نفسيته مريضة وراوية كانت ساذجة وعرف يضحك عليها ربنا يرحمهم ويغفر لهم.
نظرت رحمة إليه قائلة بإرتياح
يعنى انت مش زعلان منها يا يحيي
تأمل يحيي ملامح رحمة بحنان وهو يدرك أنها تخشى أن يغضب من أختها فيحرم هاشم من ذكراها ليهز رأسه نافيا وعلى شفتيه إرتسمت إبتسامة وهو يقول
إبتسمت رحمة بسعادة ..ثم ما لبثت أن تدراكت كلماته لتتأمل عيناه فى فرحة خالصة تغشى عيناها دموع الفرح وهي تقول بنبرات ملهوفة
يعنى إنت فضلت لية أنا وبس يايحيي.
إبتسم وهو يمرر يده على وجنتها قائلا بحنان
زي ما فضلتى لية أنا وبس.
أنا بين إيديكى دلوقتى يارحمة بتمنى تسامحينى ع اللى فات ونبدأ مع بعض صفحة جديدة ..بوعدك فيها إن عمرى ما هتخلى عنك تانى وإنى هفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى وإنى أعوضك عن كل العڈاب اللى عشتيه فى بعدى..هتقدرى يارحمة..هتقدرى تسامحينى
أنا سامحتك
من يوم ما عينك جت فى عينى فى أول يوم شفتك فيه من تانى يايحيي.
ليبتسم هو فى سعادة .
الفصل التاسع عشر
كانت رحمة تقف فى الشرفة تتأمل الفضاء أمامها..لا تصدق ما آلت إليه قصتها مع يحيي..لقد أصبحت له أخيرا وأصبح لها..ورغم نكوثها بوعدها إلى أختها إلا أن يحيي لم يغضب من راوية بل سامحها لإنها بالنهاية جمعت بينهما من جديد..تنهدت وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية
قالت بإبتسامة
صباح النور.
تنهد يحيي قائلا
يرضيكى برده فى صباحيتى مصحاش ألاقى عروستى جنبى قاعدة تبصلى وتتأمل ملامحى وأنا أبتسملها وأكسفها وبعدين.....
تعالت ضحكات رحمة ليبتسم يحيي وهي تلتفت تواجهه بعينيها الرائعتين الضاحكتين قائلة
ده كلام روايات يايحيي..إنت بقيت بتقرا روايات
تأمل ملامحها الجميلة وهو يقول
إنتى ناسية عشقك للروايات يارحمة..من بعد
ماسيبتينى بقيت أدور عليكى فيهم..أشوفك وأشوف نفسى فى أبطالهم..وأفرح بالنهاية السعيدة لحكاياتهم..للاسف دى كانت الحاجة الوحيدة اللى بتصبرنى على بعدك..
لما إنت بتحبنى أوى كدة يا يحيي..ليه إتخليت عنى..ليه ضيعت من عمرنا كل السنين دى
غلطة كبيرة هفضل عمرى كله أندم عليها..و أعوضك عنها..بس لازم تعرفى انه كان ڠصب عنى..المشهد اللى شوفته وحبكته تخدع أي إنسان وخصوصا لو إنسان بيحب وبيغير على حبيبته.. الغيرة شئ بشع يارحمة..بتخليكى عامية ومش شايفة أدامك..وأنا ساعتها مشفتش غير چرحى من الغدر..كان لازم أكون متأكد من مشاعرك أيوة..بس عذرى إن إحنا كنا لسة معترفين لبعض بالمشاعر دى..ومكنتش ساعتها متأكد من حاجة غير مشاعرى من ناحيتك وبس.
ودلوقت
تأملها بشوق ..بعشق
دلوقتى أنا متأكد إن يحيي بيعشق رحمة ورحمة بتعشق يحيي..وإن لقاهم نصيب وعشقهم قدر وفراقهم ...
إبتسمت وهي تقاطعه قائلة