بقلم ياسمين كااامله
الاي كانت في يدها على السرير ثم أمسكت بهاتفها قائلة بهمس أما أكلم سنبل آغا أسألها جوزنا راح فين دي حية و عندها سبع عيون و أكيد عارفة مكانه فين
بعد برهة من الزمن وصلها صوت جميلة المرحب يا أهلا يا أهلا إزيك يا نعمة واحشاني عاملة إيه و إزاي البنات
STORY CONTINUES BELOW
نعمة بامتعاض طب بالراحة يا اختي سيبيلي فرصة عشان أجاوبك انا كويسة الحمد لله و البنات كويسين إزيك إنت
كده بسألك بسرعة
نعمة بهمهةمممم طيب يا حبيبتي تشكري بقلك إيه هو الحاج زكريا فين بقاله اربع أيام مختفي كده مش عارفاله طريق هو عندك
جميلة بنفي لا يا حبيبتي مش عندي انا زيك بردو بقالو أربعة أيام مدخلش بيتي من يوم ما جا سأل على الشنطة طلع و مرجعش ثاني
مطت جميلة شفتيها باستهزاء قائلة يعني حيجراله إيه يا اختي متقلقيش عليه هو عند صفية أخته قاعد معاها باين عليه زعلان على المحروسة اللي مقدرش يتجوزها قلبه لسه بيوجعه عليها
ضحكت نعمة ضحكة طويلة قبل أن تقول يستاهل اهي تجوزت واحد من كبارات البلد و إرتاحت منه بس ذيل الكلب عمره ما حيتعدل يومين كده و تلاقيه لافف على واحدة ثانية
نعمة ماشي يا حبيبتي خلينا على إتصال انا دلوقتي لازم أمشي عشان البنات مستنيني على العشاء
جميلة ماشي مع السلامة و لو لاحظتي أي حاجة قوليلي
نعمة بعد أن أغلقت الهاتف مغلطش لما قلت عليها سنبل آغا كل الأخبار عندها و مش بتفوتها حاجة
نظر شاهين إلى فستانها الأحمر الخفيف ثم هتف بنبرة مستهزءة الست ساعات اللي إنت قعدتيهم في الجنينة برا حتقضي زيهم هنا و بالفستان الحلو داه
أكمل كلامه و هو بأطراف أكمام ثوبها القصيرة سارت كامليا من جانبه لتجلس الكرسي الموجود في أحد أركان الشرفة متجاهلة كلام شاهين ركزت بصرها على المسبح الصغير و مياهه الزرقاء الصافية التي كانت تلمع تحت أضواء الفيلا اللامعة
STORY CONTINUES BELOW
ختم كلامه بضحكة طويلة ساخرة خالية من المرح و هو يسير مبتعدا إلى داخل الغرفة ليغلق
باب الشرفة بقوة مصدرا صوتا عاليا جعل كاميليا ترتعش في مكانها من الفزع
ثانية كمان و حتجمد
دقيقة دقيقتان عشر دقائق مرت و كاميليا مازالت متجمدة في مكانها سمعت باب الشرفة يفتح لتلتفت نصف إلتفاتة قبل ان تعود تنظر أمامها كما كانت بعد أن لمحت إبتسامة زوجها الشامتة و هو يحمل في يده كوبا ساخنا لم تعرف ماهو
وضع شاهين يده في جيب معطفه الثقيل و هو يقول بتعمد الجو فعلا بارد هنا ربنا يقويكي و تقدري تكملي الست ساعات هنا
سار أمامها ليجلس بجانبها من الجهة الأخرى و هو يترشف من الفنجان مهمهما بتلذذ مممم انا دلوقتي عرفت ليه البنات بيحبوا الهوت شوكلت طعمها لذيذ خذي إشربي شوية حتدفيكي
مد لها الكأس لتتجاهله كاميليا و تدير رأسها للجهة الأخرى و هي تحاول منع جسدها من الارتعاش أمامه حتى لا يشمت بها أكثر
هز شاهين كتفيه بعدم إهتمام قائلا بزيف إنت اللي خسرانة على العموم لسه في عندك فرصة تغيري رأيك
حركت كاميليا رأسها يمينا و يسارا دلالة على رفضها قبل أن تتمتم بصوت مرتعش لا أنا حفضل هنا
وقف شاهين من مكانه و هو يتصنع الأسف عليها قائلا طيب براحتك انا حدخل أنام بس لو غيرتي رأيك خبطي باب البلكونة و انا حفتحلك
وضع الكوب على الكرسي ثم إستدار ليغادر الشرفة و يغيب في الداخل مرة أخرى مقفلا الباب وراءه إلتفتت كاميليا لتتأكد من دخوله قبل أن ټخطف الكوب و تحتفظ به بين يديها لتدفئ به يديها المتجمدتين
دلف أيهم الغرفة ليجد ليليان تتحدث بالهاتف مع صديقتها أمنية التي كانت تنقل لها أخبار المشفى بالتفصيل
لوى ثغره بتهكم على أحاديث النساء المملة ثم توجه ليخلع معطفه و يرميه على حافة السرير بجانبه
تمدد على ظهره ليضع رأسه فوق ساقي ليليان التي كانت بدورها ممدة على السرير من الجهة الأخرى شعر بتصلب جسدها لكنه تجاهل الأمر ليغلق عينيه بارهاق و هو يمتع نفسه بصوتها العذب الذي تغلغل إلى مسامعه
STORY CONTINUES BELOW
أكملت ليليان محادثتها مع أمنية ثم وضعت الهاتف إلى جانبها لتنظر إلى أيهم النائم على ساقيها كطفل صغير تفرست ملامحه الهادئة بشرود و هي تتمنى بداخلها لو أن أخلاقه كانت شبيهة بوجهه الوسيم
لم تنتبه لأيهم الذي رفع رأسه نحوها و يبتسم بخبث قبل أن يهتف بغرور حلو مش كده
أيهم إبع
مرت نصف ساعة على كاميليا و هي لاتزال ترتجف مكانها من شدة البرد تقسم أن جسدها أصبح كتلة ثلج متجمدة وجهها شاحب و شفتيها الورديتين إبيضتا بشدة
فركت يديها ببعضهما في محاولة فاشلة لبث بعض الدفئ فيها غافلة على عيني الشاهين اللتين كأننا تراقبانها بتسلية من خلف شاشة الكاميرا المزروعة في مكان مخفي في إحدى أركان الشرفة
مرت عدة دقائق أخرى قبل يلاحظ إنزلاق جسدها و تكورها على الكرسي ليعلم انها لم تعد تقوى على الصمود أكثر تحت برد الشتاء القارس
رمى هاتفه على السرير ثم إستقام من مكانه و هو يتلفظ بعدة شتائم قبل أن يتوجه بسرعة إليها
STORY CONTINUES BELOW
توسدت ليليان ذراع أيهم و هي ترسم دوائر وهمية بأصابعها على قائلة بعتاب الشغالة خبطت على الباب ثلاث مرات
أجابها أيهم و هو لايزال يغمض عينيه مستمتعا بملمس يديها الناعمة على بشرته و إيه يعني
بطل برود بقى زمانهم مستغربين إحنا مانزلناش ليه على العشاء
متقلقيش هما عارفين كويس إحنا مانزلناش ليه
يا برودك يا أخي كل حاجة عندك بسيطة كده
الټفت نحوها ليحدجها بنظرات خبيثة قائلا أخوكي يعني بعد كل اللي حصل بينا داه بتناديني أخوكي
أيهم بضحك بثبتلك إني أنا مش أخوكي
ليليان پغضب مصطنع بطل برود بقى انا حقوم آخذ شاور و انزل تحت
تجاهلت ليليان نظراته الرغبة التي لمعت بعينيه لتهتف بنبرة محذرة أيهم
ليليان بتساؤل زي إيه
تسللت ليليان من تحت ذراعه لتغادر السرير و هي تلف الملاءة جيدا حول جسدها قائلة دي من
علامات الحب على فكرة
تابعها أيهم و هي تدلف الحمام و تغلق الباب وراءها ليتمتم بسخرية حب رغبة مش مهم المهم إنها شعور حلو و جديد بقيت بعيشه كل يوم
في الداخل رمت ليليان الملاءة على الأرضية پعنف قبل أن تنزل إلى حوض المياه الدافئة و هي ټشتم پغضب طول عمره حيوان و هو انا حستغرب يعني ماهو دايما كده مش بيهمه غير القرف اللي زيه
الفصل الواحد و العشرون
بعد ثلاثة أيام
تجلس ليليان في مكتبها تترشف قهوتها الصباحية مع أمنية صديقتها
أمنية بسخرية طول عمرك غاوية تعب و مرمطة بدل ما تقعدي في البيت زي أي عروسة جاية الشغل بعد أسبوعين جواز ليه هو الشغل كان حيطير و إلا العيانين حيخلصوا
وضعت ليليان الكوب على سطح المكتب و هي تنظر لأمنية بحاجبين مرفوعين قبل أن تبادر بالقول جرا يا أمنية مالك مستلماني من الصبح كده و عمالة تهزقي فيا يمين و شمال إشحال مكنتيش عارفة اللي فيها
مصمصت أمنية شفتيها قبل أن تتكلم و حكون عارفة إيه يعني بلا خيبة إنت ست حلوة و زي القمر و بنظرة واحدة تتطيري عقل أي راجل مخلية جوزك راجع شغله بعد أسبوع ليه
ليليان بلامبالاة يمكن زهق من قعدة البيت بعد مارجعنا من المالديف
أمنية و هي تقلدها بتهكمرجعنا من المالديف و ليه ما سافرتوش ثاني فرنسا أمريكا تركيا إنشاء الله جنوب أفريقيا
ليليان بضحك جنوب أفريقيا و حنعمل إيه هناك نلعب مع القرود
رمقتها أمنية بنظرة متذكرة و هي تجيبها حافضلي طول عمرك خايبة ذكتور أيهم راجل غني و مشهور و حلم أي بنت في الدنيا و هو دلوقتي بقى جوزك إزاي و ليه معادش مهم المهم أنه بقى جوزك فلازم تحافظي عليه و تحاولي تغيري من طباعه ليليان إعقلي و إطلعب من دور الست الغير مهمتة بجوزها
و مش طايقاه داه مش بعيد يمل منك و يبص برا
ليليان بتنهيدة و هو يعني معملهاش قبل كده ألف مرة و إلا إنت ناسية تاريخه الحافل داه كان بيخوني كل ليلة و احنا مخطوبين
أمنية و هي تحاول مواساتها أنا عارفة كل حاجة يا لولو و عارفة إنت قد إيه إتعذبتي وبسببه و إستحملتي بس داه بقى جوزك يا حبيبتي يعني خلاص اللي حصل حصل فحاولي تنسى اللي فات و تبدئي من جديد
ليليان طب عاوزاني أعمل إيه يا أمنية أيهم طبعه صعب جدا و مش بيعمل غير اللي في دماغه و انا مش حقدر اغيره انا محتارة يا ميمي و حاسة إني في تايهة في دوامة و مش عارفة أخرج منها