بقلم ياسمين كااامله
عائلته
شدته من ذراعه لتبعده عن أيهم و هي تصيح كفاية بقى إبعدو عن بعض إنتوا تجننتوا بتتخانقوا قدامي و مش عامليني اي إعتبار
نظرت لأيهم پغضب و هي تكمل و إنت
إيه اللي إنت هببته داه دي آخرتها يا أيهم
بټخطف مراتك و تسجنها كأنها جارية عندك
هي كل حاجة عندك بالڠصب إنت إيه مش
مقدر حتى إنها بنت عمك و أمانة عندنا
انا لسه مش مصدقة الي
بيحصل مش مصدقة إن إبني يعمل كده
دي مراتك يا إبني حرام اللي إنت بتعمله فيها
و هي كمان حامل إنت مش شايف حالتها بقت
عاملة إزاي
تقدمت نحوه لتنظر له بتحدي قبل أن
تتحدث بنبرة آمرة أنا طول عمري
كنت بفتخر بيك و بنجاحاتك و كنت دايما
جنبك و في صفك و بدافع
عنك قدام أي حد حتى لو كنت ظالم بس
هي كمان بنتي اللي انا اللي ربيتها و كبرتها و مش
حسمح
لحد
يأذيها طول ما انا عايشة في
إيدك يومين بس عشان تبعث لها ورقة
طلاقها و بحذرك مش عاوزة اشوف وشك
غير و الورقة معاك
تعمدت عدم النظر نحوهه في آخر كلامها
لتستدير بخطواتها نحو ليليان لكن أيهم
سبقها ليمسك ليليان من ذراعها مقربا إياها منه قائلا بصوت هادئ ماما لو سمحتي متتدخليش
محمد بصړاخ إنت عبيط و إلا بتستعبط
إيه الجزء اللي إنت مفهمتوش من كلام
ماما إحنا مش حنخرج من هنا غير
و ليليان معانا
دفع أيهم زوجته وراءه برفق ليبعدها عن والدته
قبل أن يصيح و انا قلت لا
كاريمان بتحذير أيهم سيب البنت تمشي
ايهم بصړاخ و عيناه تطلق شرار على چثتي
ليليان ليا انا و بس من يوم ما جات على
و اقتل أي حد يفكر يبعدها عني
صدم الجميع من كلامه حيث بدا
لهم و كأنه مريض نفسي بينما
شهقت ليليان بيأس و خوف من
إن يستسلم الجميع أمام إصرار أيهم نظرت
لزوجة عمها التي كانت تقف متسمرة
مكانها و دموعها تكاد تفضح خۏفها من تهور
بمثابة إبنتها من جهة أخرى
لكم
محمد طرف الكرسي پغضب لشعوره
بالعجز امام عناد أخيه الذي كان يقف
أمامهم كليث جريح يصد كل محاولاتهم
لافتكاك فريسته منه
تحدث شاهين اخيرا بعد أن كان يجلس
في مكانه يراقب الجميع أنا عندي
حل مناسب ليكم كلكم انا حستضيف
ليليان هانم عندي خليها ترتاح فترة
مع بعض و أكيد حتلاقوا حل يرضي
الجميع
تسللت ليليان من وراء أيهم هاتفة
برفض أنا مش محتاجة أفكر في
حاجة إنتوا ليه مش عاوزين تفهموا
أنا بكرهه بكرهه و المۏت أهونلي
إني أرجعله و الله لقتل نفسي حقتل
نفسي يا أيهم عشان اخلص منك اااااه
صړخت پألم في آخر كلامها و هي تنحني
إلى الأمام ممسكة ببطنها ليسرع أيهم
لإسنادها بما أنه كان اقرب شخص لها
كان وجهه القلق آخر ما رأته ليليان قبل
بعد أسبوع
صباحا دلف شاهين مكتبه بخطى
مترددة يقدم ساقا و يؤخر أخرى
دلك جبينه بتعب قبل أن يرفع سماعة
الهاتف و يطلب من السكرتيرة إحضار
قهوته المعتادة و بقية الملفات المستعجلة
أعاد سماعة الهاتف لمكانها ثم حول نظره نحو
الباب الذي فتح فجأة اطل من وراءه عمر
بابتسامه البشوشة كعادته إرتمى على الكرسي
أمامه و هو يقول صباح الخير يا بوص مش
عوايدك تتأخر يعني دي الساعة داخلة على إثناثر
زفر شاهين بحنق قبل أن يجيبه إطمن من هنا
و رايح حتبقى تستغرب لما تشوفني جاي الشغل بدري
عمر بضحك ليه إيه اللي حصل متقوليش
حكاية جديدة
شاهين بحنق و هو في غيرها يا اخي
الستات دول كائنات مزعجة إتخلقوا عشان
يزهقونا في عيشتنا مش عاجبهم العجب
خصوصا لما الواحدة منهم تكون حامل و
بتتوحم بتتقلب 180 درجة مبقيتش
قادر أتعامل معاها كل يوم نفسها في حاجة
أغرب من اللي قبلها إمبارح خطړ على
بالها تقص شعرها و لما رفضت أعلنت عليا
الحړب و هاتك يا زعل و عياط و إنت
مش بتحبني و مش حاسس بيا و سايبني
طول النهار ووو في الاخير إضطريت
إني أصالحها رغم إنها هي الغلطانة
عمر بضحك طب إيه دخل الوحم في شعرها
أنا أعرف إن الستات بيتوحموا على الاكل بس
شاهين بلامبالاة مش عارف و مش عاوز أعرف
أنا بفكر أبقى أبات هنا الفترة دي
عمر بتعجب للدرجة دي زهقت من مراتك
شاهين طبعا لا انا حعمل نفسي حبات
هنا و حشوف ردة فعلها يمكن تخف عليا
شوية داي بقت بتتصرف زي الأطفال داه حتى
فادي بقى اعقل منها
عمر متقلقش فترة و حتعدي إن شاء الله بس
قلي مفيش جديد على أيهم مراته انا روحتله
من يومين بس الحالة هي هي مفيش
تحسن
مسح الاخر وجهه بكفيه متنهدا بتعب قبل
أن يأذن للسكرتيرة بالدخول لتضع
فنجان القهوة و الملفات أمامه و تغادر بعد
أن أشار لها
أنا مريت عليه من شوية قبل ما آجي هنا
مراته لسه تحت المراقبة عندها إنهيار عصبي
حاد و عايشة على المهدئات المسكينة ربنا
يكون في عونها الغبي أيهم اذاها كثير
و انا ياما نصحته بس مسمعش كلامي
عمر أنا قلقان عليه جدا أنا عمري ماشفته
في الحالة دي من الضعف و العجز كأنه
مش هو نفسه أيهم صاحبنا
شاهين بشرود مكانش عاوز يعترف إنه
بيحبها كان بيأذيها عشان يثبت لنفسه
إنه
قوي و إن مفيش واحدة ست حتقدر
تسيطر عليه أو تمتلك قلبه مكانش عارف
إن قلبه خلاص كان ملكها من الاول و إنه كل
ماكان بيأذيها كان بيأذي نفسه الأول
اطلق عمر صفيرا يعبر عن إعجابه لما تفوه
به صديقه ليضيف هو إنت بتتكلم عن
نفسك و إلا على أيهم داه إنت واقع يامعلم
واقع من زمان قال تبات في المكتب قال
داه مش بعيد تجيبها الشغل معاك
شاركه شاهين الضحك و هو يؤمئ له برأسه
علامة على موافقته لكلامه
في مستشفى البحيري
ربتت كاريمان بيديها على كتف أيهم
الذي
كان يجلس على حافة سرير ليليان
ممسكا بيدها كعادته منذ دخولها للمشفى
تنهدت بحزن على حال إبنها قبل أن تهمس
له بصوت خاڤت يا حبيبي مينفعش
كده إنت مش شايف حالتك بقت عاملة إزاي
على الاقل روح إحلق ذقنك و إتغدا
و ناملك ساعتين بقالك اسبوع و إنت
ساكن الأوضة دي انا حقعد معاها
و لو فاقت حقلك
أومأ لها بالرفض و هو يتمسك أكثر
بيدها قائلا بصوت مهزوز أرجوكي يا ماما
متضغطيش عليا انا كويس و مش
ناقصني حاجة فاضل خمس دقائق
عشان ينتهي مفعول المهدئ و ليليان
حتفوق و المرة دي أنا عاوز اتكلم معاها
في حاجة مهمة تخص حياتنا
جلست كاريمان على الكرسي المقابل
السرير بعد أن يئست من إقناعه تنهدت
و هي تدعو له في سرها بالهداية و الصلاح
عادت من شرودها إثر سماعها لتأوهات
ليليان التي بدأت في الاستيقاظ
أنا فين ااااه دماغي حتنفجر ااااه
إبني إبني هو كويس قلي إنه
كويس ارجوك ارجووو
صړخت بنحيب بعد أن تذكرت
اخر ما حصل معها عندما اغمي
عليها ليثبتها أيهم من كتفيها
مخافة أن ټأذي نفسها ليقول بثبات
إهدي البيبي بخير متقلقيش محصلوش
حاجة
نظرت نحوه باستعطاف قبل أن تردف بس
أنا شفته كان في ډم و
لم تستطع إكمال حديثها بسبب
دموعها ليتحدث أيهم بصوت هادئ
داه كان ڼزيف بسيط و الحمد لله
الدكتورة صفاء قدرت تنقذ الجنين
هي حتيجي بعدين عشان تفحصك
و حتبقى تطمنك بنفسها
تنهدت بارتياح و هي تبعد يديه
عنها بحركة عفوية ليبتسم أيهم
بحزن قائلا ماما خذي بالك منها
أنا حخرج أكلم الدكتورة عشان تيجي
أكمل جملته ثم
خرج لتلتفت ليليان
نحو كاريمان التي لم تنتبه لوجودها من
قبل
كاريمان بابتسامة حنونة حمد لله عالسلامة
يا حبيبيتي الحمد لله إنك بخير
ليليان و هي تومئ لها الحمد لله إن
إبني بخير انا كنت حموت لو جراله حاجة
كاريمان بعد الشړ عليكي يا لولو إيه
الكلام اللي إنت بتقوليه داه
ليليان بحزن أنا خلاص يا طنط
إكتفيت من الدنيا دي و هو الحاجة الوحيدة
اللي مخلياني أكمل
مسدت كاريمان على يديها بحنان قائلة
متقوليش كده إنت صغيرة و لسه الحياة
قدامك طويلة و أكيد ربنا شايلك فرحة كبيرة
بعدين ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي
و تفرحي بابنك إنت لازم تكوني قوية
عشانه و على فكرة انا عاوزه احكيلك
على حاجة مش ياريت متتضايقيش
ايهم طول الاسبوع اللي فات مسابش
إيدك لحظة واحدة كان قاعد جنبك
ليل نهار هو ندمان جدا على كل حاجة
عملها معاكي
ليليان باستهزاء و حزن كثر خيره
طنط أرجوكي انا مش عاوزة اتكلم
عنه انا مش عاوزة اي حاجة تربطني
بيه بعد كده كفاية اللي عمله فيا خليه
يطلقني و كل واحد يروح لحاله و لو على
إبنه انا أكيد مش ححرمه منه
فتح الباب فجأة ليدلف أيهم بوجه
متجهم لكنه تدارك ذالك ليقول بصوت
هادئ و انا تحت امرك و مستعد أنفذ كل حاجة
إنت عاوزاها انا سبتلك أوراق مهمة عند محمد
و هو حيبقى يفهمك كل حاجة الدكتورة صفاء
زمانها جاية عشان تفحصك و تطمنا عليكي
رمشت ليليان بعينيها بعدم تصديق
و كأنها الان فقط إنتبهت لمظهر أيهم
الغير مرتب و نبرته المختلفة في الحديث
قاطع تفكيرها دخول صفاء التي
إبتسمت لها بسعادة قبل أن تتقدم للاطمئنان عليها
بعد يومين في فيلا البحيري
تجلس ليليان في غرفتها القديمة
وعلى وجهها علامات الصدمة و الذهول
لتعيد قراءة رسالة أيهم للمرة الثانية
حبيبتي ليلياني يمكن إنت مستغربة
إني بناديكي حبيبتي رغم إني أنكرت
قبل كده الف مرة وكنت بقول إني مش بحبك
لما كنتي بتسأليني كان لازم أجاوبك و اقلك
إني بعشقك بعشق إسمك و وشك و كل تفاصيلك
من اول لحظة شفتك فيها بس من عندي
و غبائي ضيعتك من بين إيديا غروري
و قسۏتي هما اللي وصلوني لطريق مسدود
معاكي بس لما شفتك واقعة بين إيديا و غرقانة في دمك انا كنت حموت من الخۏف ساعتها
عرفت و تأكدت إني محبيتش في حياتي
غيرك و كأني كنت أعمى و فتحت
انا مش حتكلم فلي فات ولا حطلب
منك إنك تسامحيني عشان عارف
إن دي حاجة مستحيلة
لما تقرئي الرسالة دي انا حكون سافرت
لندن انا حستقر هناك و ححاول يمكن
اقدر ابدأ حياتي من جديد انا كتبت
المستشفى باسمك و كمان شركة الأدوية
بقوا ليكي انا إتفقت مع سيف أنه
حيمسك الإدارة عشان إنت مش حتقدري
تهتمي بالشغل و إنت حامل
أنا حبقى أكلم ماما كل يوم عشان أطمن على
صحة البيبي بحبك و حفضل أحبك لآخر يوم
في عمري أنا عرفت داه متأخر اوي بعد
فوات الأوان خلي بالك من نفسك و من
إبننا
أيهم
النهاية اشوفكم في الجزء الثاني
الفصل الأول الجزء الثاني بعد ثلاثة سنوات في احدى أكبر مستشفيات لندن طرق أيهم باب مكتب مدير المستشفى الدكتور ألبير ليسمح له بالدخول أدار مقبض الباب ثم دلف ليقف له الآخر و يحييه باحترام مرحبا به مرحبا دكتور أيهام تفضل بالجلوس أخفى الاخر رغبته في الضحك على هذا الانجليزي الذي لم يستطع نطق إسمه بالطريقة الصحيحة رغم مكوثه هنا لمدة ثلاثة سنوات كاملة هتف أيهم رادا التحية و هو يهم بالجلوس شكرا دكتور ألبير إنحنى الآخر ليفتح أحد أدراج مكتبه و يخرج احد الملفات ليضعه أمامه قائلا باهتمام إذن دكتور أيهام هل مازلت مصرا على تركنا