الأحد 22 ديسمبر 2024

بقلم ياسمين كااامله

انت في الصفحة 89 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


سرها و ټشتم زوجها و تتوعده بالاڼتقام منه قريبا 
ليلا في فيلا شاهين 
دخل الى الفيلا كاعصار هائج  استوقفته والدته للحديث معه لكنه تجاهلها متجها إلى مكتبه بعد أن أمر فتحية باستدعاء كاميليا إلى مكتبه 
بعد دقائق دلفت كاميليا المكتب بخطوات مرتجفة لتجده يجلس على الاريكة و جسده إلى الأمام مستندا بذراعيه إلى ركبتيه واضعا رأسه بين كفيه ظلت واقفة مكانها عدة دقائق بينما هو ظل على وضعيته تلك لم يتحرك إنشا واحدا  تنحنحت للمرة الثانية لتنجح أخيرا في جذب إنتباهه رفع رأسه إليها ليناظرها بعينين حمراوين من شدة الڠضب لتتراجع هي پخوف إلى الوراء دون وعي منها 

توقفت عندما سمعت صوته الخشن ليأمرها بالجلوس نظرت حولها لتختار الجلوس على أقرب مكان للباب حتى تستطيع الهرب عند الظرورة 
ما إن مالت بجسدها إلى الوراء إستعدادا للجلوس حتى فوجئت بقبضة 
صړخت كاميليا پألم و هي تحدق به غير مصدقة لفعلته ليبادلها هو نظرات حاقدة قائلا بهدوء مريب من هنا و رايح لما اقلك أقعدي تقعدي هنا تحت رجلي و متتحركيش غير لما آمرك بكده 
لم تكن كاميليا تصدق ما تسمعه منه لتحاول النهوض من مكانها لكنه قبض على رسغها بقوة حتى بكت من شدة الألم ليهتف بتشفي داه جازاتك علشان عنيدة و متسمعيش الكلام و لعلمك المرة الجاية حيكون عقابك أكبر من كده بكثير 
ختم كلامه ثم مد يده إلى جيبه و عيناه لا تحيدان عن كاميليا التي ظلت جالسة في مكانها
بصمت تنظر متى سيسمح لها بالمغادرة أخرج علبة مخملية

باللون الأسود و رماها بجانبها مردفا داه علشانك إفتحيه 
ما إن فتحت العلبة بأناملها المرتجفة حتى توسعت حدقتي عينيها بغير تصديق لما تراه  خاتم من الألماس أقل ما يقال عنه انه من أجمل ما رأت في حياتها البسيطةرفعت عينيها الى وجهه لتجده ينظر لها بزهو قبل أن يقول بصوت واثق 
الفصل الثالث عشر
صباحاأغلقت كاميليا باب غرفتها بأنفاس لاهثة متجاهلة نداءات والدتها القلقة عندما رأتها بتلك الهيئة و هي تركض مسرعة إلى داخل المنزل و كأن أحدهم يلاحقها 
استندت بظهرها على باب الغرفة و هي تمسح بكفها على صدرها فوق قلبها تهدئ من نبضاته التي كانت تتسابق بسرعة چنونية ليصل الى مسمعها صوت والدتها التي كانت تدق الباب دقات متواصلة 
الام بألحاح كاميليا افتحي الباب قوليلي مالك  داخلة تجري كده ليه هو في حد كان بيجري وراكي و الا إيه كاميليا افتحي الباب  يابت 
إستجمعت كاميليا قواها المتبقية لتجيب والدتها بهدوء مضطرب مافيش ياماما  انا بس مستعجلة شوية علشان كدة كنت بجري  انا جيت من الفيلا على هنا علشان أغير هدومي و اروح الجامعة 
زفرت بارتياح و هي تسمع خطوات والدتها المبتعدة على الباب تعلم أن والدتها لن تمرر الأمر على خير و ستظل تسألها مرارا و تكرارا لذلك وجب عليها ان تفكر في سبب مقنع تقوله لها 
مسحت وجهها بتعب و هي ترمي حقيبتها باهمال على السرير متجهة الى خزانتها الصغيرة لتخرج بعض الملابس البيتية لترتديها متناسية كذبها على والدتها بذهابها إلى الجامعة 
شهقت بفزع و هي تتذكر ذلك الخاتم الذي أعطاه لها شاهين لترمي الملابس على الأرض و تهرع إلى حقيبتها تفتحها بتوتر و هي تخرج العلبة المخملية 
قبضت عليها بكفها تعتصرها پخوف و هي تتذكر ما حدث البارحة 
الخاتم داه ليكي جهزي نفسك علشان حنتوجز آخر الأسبوع داه 
توسعت عيناها بړعب و هي تشعر بتوقف العالم
من حولها حدقت فيه غير مصدقة لما تسمعه منه
ليكمل الاخر ببرود متلف للاعصاب و كأنه يعقد إحدى صفقاتهفي المقابل انا حديكي عشر مليون جنيه  تقدري تساعدي بيهم عيلتك و تخرجهم من الفقر الي هما عايشينه  و تأمني مستقبل أخواتك انت اكيد مش عاوزاهم يكونوا زيك لما يكبروا بتشتغلي ليل نهار علشان شوية ملاليم يدوب مكفية مصاريف دراستك  وترحمي أبوكي العيان من الشغل  انت عارفة ان مريض بالقلب و كل يوم حالته بتدهور أكثر خاصة انه مش بتعالج و لا بيأخذ دواء عشان مش معاه فلوس 
ضغط شاهين على كلماته الأخيرة و هو يرمقها بتحدي لتنزل كاميليا عيناها التي امتلئت بدموعها كل مايقوله صحيح  هو يعرف عنها كل شي  و يدرك حياتها الفقيرة البائسة و يقدم لها فرصة ذهبية لتخلص عائلتها من معاناتها 
واصل شاهين حديثه ليقطع عليها سيل أفكارها انا طبعا مكنتش عاوز أتجوز واحدة فقيرة زيك  مش عاوز أعيد غلطتي مرتين بس أنا مظطر علشان فادي متعلق بيكي جدا و انا مش عاوزه يمر بأزمة نفسية زي السنة اللي فاتت يعني انت هنا عشان اوس و بس و انا في المقابل حديكي الفلوس اللي قلتلك عليها و ممكن أديكي أكثر لو عاوزة 
إبتلعت كاميليا ريقها بصعوبة و هي
تشعر بغصة في حلقها جراء اهاناته المتكررة لها لتقول بصوت مخټنق من دموعها بس أنا مش عاوزة اتجوز  انا حبقى مربية فادي زي 
قاطعا الاخر و هو يجذبها من ذراعها بقوة حتى كاد يخلع كتفها من مكانه هادرا پغضب شديد انا مش باخذ رايك إنت تنفذي و بس لحسن و ديني لخليكي تعفني في السچن انت و عيلتك كلها انت الظاهر لسه مش عارفة كويس انا مين بس ملحوقة انا ممكن أوريكي عينة صغيرة من اللي ممكن أعمله فيكي
و ممكن أبدأ بأختك نور 
قبل أن يكمل بصوت هامس مرعب أشبه بفحيح الافاعي حخلي رجالتي يخطفوها و و بعدين يرموها في أي خړابة  و لامن شاف و لا من درى  إيه رأيك و إلا نخليها قضية ممنوعات منافقة تخلي ابوكي يقضي بقية حياته في السچن و إلا 
ظلت كاميليا تهز رأسها بنفي و هي تحاول التملص من قبضته الحادة صاړخة پبكاءحرام عليك  ليه بتعمل فيا كدة 
رماها شاهين الى الوراء لتقع أرضا على ظهرها ثم عاد بجسده مستندا على الاريكة و هو يردف بغطرسة واضحة علشان مبحبش حد يعارضني و اللي أقول عليه يتنفذ من غير نقاش أقسم بالله لو عارضتيني ثاني لكون منفذ اللي في دماغي على طول مين كلام انت تحمدي ربنا علشان إخترتك انت من كل بنات الدنيا اللي بيحلموا بإشارة من صباعي انا لولا فادي مكنتش حبص في خلقتك و دلوقتي إطلعي برا عندي شغل 
أكمل حديثه ثم وقف من مكانه متجها إلى البار الصغير 
تحاملت كاميليا على نفسها لتقف من مكانها بصعوبة و تتجه بخطوات متثاقلة

إلى خارج المكتب لتمضي ليلتها و هي تفكر في الچحيم الذي ينتظرها لدخوله بعد أيام قليلة 
عادت إلى واقعها لتنظر الى العلبة مدلف شاهين إلى شركته بخطواته الواثقة الرزينة تحت نظرات الموظفين الخائفين من مزاجه المتقلب 
وصل إلى مكتبه ليطلب من السكرتيرة قهوته المعتادة و بعض الملفات الخاصة بإحدى الصفقات 
فتح حاسوبه و بدأ بالعمل لتطرق السكرتيرة الباب ثم تدخل حاملة فنجان القهوة و الملفات 
لتقترب بثقة من المكتب و تضع الفنجان و الأوراق أمامه قائلة بصوت ناعم دي ملفات المناقصة اللي حضرتك طلبتها 
أشار لها شاهين بإصبعه ان تقترب منه لتتهلل أساريرها فرحا لحصولها على فرصة مع شاهين الألفي فهي منذ أن بدأت العمل عنده و هي تحاول بكل الطرق لفت إنتباهه 
إقتربت منه و هي تبتسم بفرح لم يدم طويلا عندما سمعته يهمس في أذنها
بصوت عابث إقفلي زراير القميص يا ميساء و بلاش الحركات الخطېرة دي معايا لحسن لو سبت نفسي عليكي حتكون آخرتك يا مېتة يا في غيبوبة في المستشفى أصلي انا غبي في الحاجات دي و منصحكيش تجربيني 
إرتجفت ميساء پخوف و قد امتدت أصابعها لتقفل أزرار قميصها دون وعي قبل أن تهرع
الى الخارج بخطوات متعثرة 
لوى شاهين فمه باستهزاء و هو يتمتم بانزعاج جديدة بس خسارة جات في وقت غير مناسب 
قاطع تفكيره دخول عمر بملامح متجهمة ليزفر هو بضيق لعلمه پغضب الاخر منه بسبب كاميليا 
تقدم عمر ليضع أمامه عدة أوراق قائلا بصوت جاف دا ملف فيه كل المعلومات على شركة النويري للصلب اللي انت عاوز تشتريها في أوراق تثبت إنها على وشك الإفلاس 
وضع شاهين الملف جانبا و هو يرمق عمر الغاضب بتسلية قائلا قلبك إسود يا ابن خالتي  ليه زعلان من إمبارح 
عمر ببرودلا زعلان و لا حاجة انا بس عرفت حدودي 
شاهين بضحك طيب بس أجل زعلك داه لبعدين علشان عاوزك في حاجة ضروري 
عمر بلامبالاة عاوز إيه 
تنحنح شاهين لينظف حلقه قبل أن يفجر قنبلته حتجوز آخر الأسبوع داه 
نظر إليه عمر غير مصدق ليومئ له الاخر بتأكيد و هو يكمل بثبات بما إنك مدير أعمالي فأنت المسؤول على تجهيزات الفرح كلها 
عمر و هو يسأله ببلاهة انت بتتكلم جد فرح إيه اللي آخر الأسبوع داه و مين العروسة 
تجاهله الاخر و هو يفتح علبة سجائره الفاخرة ليشعل واحدة و ينفث دخانها في وجه عمر الذي لم يبال كثيرا بسبب تركيزه على سماع إجابة سؤاله 
كاميليا محمود  مربية فادي 
رفع عمر حاجبه باستهزاء و كأنه كان يتوقع الإجابة قبل أن يردف بضيق واضح كنت عارف  اصلك مش حتبقى شاهين الألفي لو من إيدك خصوصا لو كانت بجمال كاميليا بس انا متأكد انها مش حتوافق و حتى لو وافقت فأكيد ڠصب عنها 
قاطعه شاهين بلامبالاة برضاها ڠصب عنها المهم انها وافقت و دي حاجة متخصكش على فكرة
انت تجهز الحفلة و بس 
هز الاخر كتفيه باستسلام على عناد صديقه ليهب واقفا من مكانه و هو يقول بتذكير انا حكلم planners و بعد الظهر حيكون عندك عشان تختار ديكور الحفلة و الحاجات الثانية حشرف عليها بنفسي بس مقلتليش إنت حتعيش فين في الفيلا مع طنط ثريا و إلا في فيلتك 
شاهين و قد فهم مايرمي إليه حنسكن في فيلا العيلة متنساش تكلم الاستاذ حسن و القروب اللي معاه علشان يغير ديكور الجناح بتاعي و بالنسبة للفيلا الثانية فأنا حقفلها علشان ملهاش لازمة بعد ما إتجوز 
عمر بحيرة طيب و صوفيا و البنات ال 
شاهين بثقة انت عارفني يا عمر أنا بعمل كل حاجة إلا إني أخون مراتي 
أومأ له عمر بالموافقة قبل أن يتجه خارجا و ملامح الدهشة واضحة جليا على وجهه 
تاركا شاهين يبتسم بخبث و هو يتخيل كيف ستكون أيامه القادمة صحبة زوجته الجميلة 
بعد يومين في شقة سعيد والد كاميليا 
تجلس كاميليا على سريرها الصغير وهي تشاهد هبة و
 

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 105 صفحات