الأحد 22 ديسمبر 2024

بقلم ياسمين كااامله

انت في الصفحة 93 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


الرغم منه متهكما دا تفاح اصلي 
وقف عند باب الحمام واشار اليها قائلا في صرامه وحزم قدامك ربع ساعه
تغيري القرف اللي انتي لابساه ده وتلبسي حاجه محترمه وتداري شعرك ده والا وقسما بالله يا مرام لو لقيتك خارجه من باب أوضتك كده مالا مطربق الفيلا دي كلها علي دماغك 
ضاقت عينيه وهو يتوعد قائلا بصوت مرتفع مناديا عليه مما جعل مسعد يرتعد خوفا 

مسعد!!!!!
الفصل الخامس عشر
نزعت نور حذائها باهمال ثم ارتمت على الاريكة القديمة في صاله الشقة قائلة بتعبآه ياني يا رجلي حموت من التعب  مش قادرة حتى اروح أوضتي 
ضحك والدها سعيد الذي كان يحمل كريم النائم بين ذراعيه قبل أن يتوجه به إلى غرفته ليضعه على فراشه ليكمل نومة بينما جلست والدتها بجانبها تنزع حذائها و حجابها و هي تقول بسخرية طبعا حتتعبي ما أنت طول الليل مقضياها رقص و تنطيط 
قطبت نور حاجبيها بانزعاج و هي تجيبها الله ياماما مش فرح أختي و بعدين لو انا مرقصتش مين حيرقص ها  دي حتى هبة رفضت انها ترقص معايا حسابها معايا الكلبة لما اشوفها بس و عاملة نفسها صاحبة كاميليا 
الام عشان عاقلة مش زيك مچنونة طول الفرح مقعدتيش على الكرسي 
نور و هي تدلك قدميها المتورمتين ما انا قعدت لما فتحوا البوفيه ياااع شفتي أكلهم يقرف زي أكل المستشفى اللي بيأكلوه للعيانين كله سلطات و شوربة و حاجات بيضاء مفيهاش لاطعم و لا ريحة انا مش عارفة هما معاهم فلوس كثير ليش مش بياكلوا أكل حلو مفيش سمك و لا لحمة و لا حتى فراخ 
الام بضحك داه أكل الناس الاغنياء هما بيحبوا الاكل الصحي مش زينا يا بنتي 
نور بلهفة و قد تذكرت شيئا مهماماما هو احنا حننقل إمتى  انا خلاص کرهت الشقة دي و الحارة خصوصا لما شفت الفيلا بتاعة جوز كاميليا  دي تجنن ياماما ثلاث طوابق بحالها و فيها يجي مية أوضة و جنينة كبيرة أوسع من حارتنا كلها و فيها شجر كثير وورد و كمان في بيسين و 
الام مقاطعة على مهلك يا بت بالراحة كل داه شفتيه في الفرح 
نور بحماس أيوا ياماما و كمان شفت الفيلا من جوا لما ساعدت كاميليا انها تتطلع الأوضة  يااااه يا ماما داه جناح بحاله اكبر من شقتنا دي عندها أوضة كاملة فيها يجي ثلاث محلات لبس و حمام و جاكوزي و تراس كبير مليان ورد و فيه قعدة كمان هو كان مقفول بس كان باين عشان الحيط كله قزاز
لما توقفي قدامه بيبين كل حاجة تحت و السرير بتاعهم كبير اوي يكفي عيلة بحالها و الأثاث يا ماما يجنن انا عمري ماشفت الحجات دي غير في التلفزيون كله كوم و جوزها داه كوم ثاني كامي محظوظة اوي يا ماما هو آه شايف نفسه شوية بس
من حقه عشان غني ووسيم و 
قاطعتها ظربة خفيفة من والدتها على كتفها لتشهق نور پألم قبل أن تسمع والدتها تعاتبها إختشي يا بت داه جوز أختك  إيه الكلام اللي بتقوليه داه اخرسي قبل مايسمعك ابوكي 
نور بتأفف الله ياماما هو انا قلت حاجة غلط يعني ماهي دي الحقيقة الراجل مز أوي طول بعرض و هيبة كده زي الممثلين اللي بنشوفهم في التلفزيون داه أحلى حتى من أحمد عز و ميشيل موروني 
الام و هي تنهرها قومي يابت من قدامي على أوضتك قبل مايجي ابوكي و يمرر عيشتك قال موروني قال مين داه 
نور بثرثرةداه ممثل أجنبى ياماما حبقى اوريكي صورته بكرة داه داه شبه شاهين جوز كاميليا بالضبط بس مش مغرور زيه تفتكري ياماما هو بيحب كاميليا بجد انا بصراحة

حاسة بحاجة غريبة بينهم بس مش فاهمة إيه هيا 
الام بجدية و قد آثارها كلام إبنتها حاجة إيه يانور انت سمعتي حاجة حصلت بينهم إحكي 
بتعملوا إيه هنا لحد دلوقتي 
قاطعها زوجها الذي خرج للتو من غرفة كريم متجها إلى غرفته 
اجابته زوجته بارتباك و لا حاجة يابو كريم دي نور بتحكيلي على حاجات كانت فايتاني في الفرح 
اومأ لهما بإيجاب قبل أن يدخل إلى غرفته  لتعود نور لثرثرتها المعتادة مفيش حاجة ياماما انا بس لاحظت انه مش بيتكلم كثير و كمان منزلش يرقص مع كامي زي كل العرايس داه حتى مسابهاش تنزل من الكرسي 
لم ترد نور ان تقلق والدتها أكثر بعد أن لاحظت تبدل حالتها لتعمد إلى تغيير الموضوع قائلة برجاء و هي تنظر لها بعيني جرو وديع
و النبي ياماما قولي لبابا خلينا ننقل على الشقة الجديدة 
إبتسمت الأخرى و هي تشاهد حماس ابنتها الصغيرة التي نجحت في جعلها تنسى ما تفكر به منذ قليل قائلة
متقلقيش هو قال انه كمان يومين و حننقل بس المشكلة في شغله انت عارفة الاستاذ مؤمن اللي بيشتغل معاه تقريبا هو معتمد عليه في كل حاجة و صعب انه يسيبه بعد السنين دي كلها 
نور بضيق و هو احنا حنأجل النقلة بتاعتنا عشان سي مؤمن داه و بعدين هو بابا يقدر يشتري عربية و بكده يقدر ييجي المحل و يكمل شغله مش ضروري يسيبه دلوقتي بالرغم من انه مش محتاج شغل متنسيش ان بابا تعبان و محتاج راحة و كمان الفلوس اللي إدتهالنا كاميليا يعيشونا بقية عمرنا ملوك يعني مفيش داعي للتعب داه كله 
الام بس انت عارفة ابوكي مستحيل يقعد في البيت انا بس اقترحت عليه انه يعمل مشروع صغير خاص بيه و يشتغل براحته مثلا يفتح محل او مكتبه  حاجة على قده 
ضيقت نور عينيها بمكر ثم إقتربت من والدتها لتقبلها على وجنتها بقوة وهي تلف ذراعيتأففت نور من حديث والدتها و رفضها القاطع ان تلبي طلبها ثم انحنت لتلتقط حذائها متجهة إلى غرفتها و هي تتمتم بتذمر اوووف حتى بعد مابقى عندهم فلوس مصرين يحرموني من كل حاجة انا عاوزاها  بس انا مش حستسلم حبقى اقول لكامي اكيد هي اللي حتشتريلي العربية اللي انا عاوزاها 
قفزت نور فرحا بهذه الفكرة قبل أن تتجه إلى خزانتها لتخرج ملابسها البيتية و ترتديها و تغظ في نوم عميق مليئ بالاحلام و الامنيات بحياتها الجديدة 
في جناح العروسين 
دلف شاهين إلى غرفة النوم بتعابير وجهه الباردة ليجد كاميليا تجلس أمام التسريحة و هي تزيل عن وجهها مساحيق التجميل بمنديل مبلل و قد غيرت ملابسها إلى بيجامة نوم حريرية تتكون من قميص و بنطال باللون الوردي الهادي 
أكمل طريقه ليجلس بهدوء على الاريكة  نزع جاكيت البدلة و رماها بجانبه ثم اتكأ بظهره إلى الخلف واضعا قدمه فوق الأخرى
تابعت كاميليا تحركاته بترقب من خلال المرأة و هي تكمل تنظيف وجهها و نزع الدبابيس التي كانت تملأ شعرها ببطئ مخافة إحداث أي صوت 
راقبته و هو يغمض عينيه لدقائق طويلة حتى انها
ظنت أنه قد نام مكانه أنهت ماكانت تفعله ثم جلست مكانها تنتظر أوامره 
طال صمته حتى شعرت بالملل و التعب الشديد تنهدت و هي تفرك رقبتها المتشنجة بسبب جلوسها طوال ساعات الحفل لتقرر الوقوف أخيرا و الاتجاه إلى السرير للنوم 
قربي 
اهتز جسدها بفزع و هي تسمع صوته الاجش يأمرها بالاقتراب ليتحرك جسدها نحوه لا إراديا و قلبها يكاد يخرج من مكانه من الخۏف 
وقفت أمامه ليشير لها بإصبعه بالجلوس جلست على ركبتيها أمامه على الأرضية و هي تتذكر آخر مرة منذ أسبوع عندما أرغمها على الجلوس تحت قدميه كالجواري إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تدعو في سرها ان تمر هذه الليلة على خير 
فتح شاهين عينيه ليجدها تجلس أمامه مباشرة تماما كما يريدها بالضبط  إبتسم بإنتشاء على مظهرها الخائڤ قبل أن يأمرها مجددا قلعيني الجزمة 
ظلت كاميليا متصنمة للحظات لا تصدق ما تسمعه منه اتسع بؤبؤا عيناها پصدمة و هي ترفع رأسها إلى الأعلى بتردد لتتفرس ملامح وجهه الباردة لتجده يحدق بها بجمود جعلها ترتجف مكانها غير قادرة على التحرك 
انحنى شاهين إلى الأمام حتى أصبح و جهها قريبا منه و بدون سابق إنذار وضع مقدمة أصابعه تحت ذقنها بحركة سريعة حتى إصطكت أسنانها ببعضها ليهدر بهدوء مخيف لما أقول حاجة تتنفذ  مفهوم 
أومأت كاميليا برأسها بإيجاب قبل أن تضع يدها على معصمه لتبعد كفه عن وجهها و هي تهمس پاختناق مفهوم 
يدها البيضاء الصغيرة ببشرتها الشفافة التي أظهرت عروقها الخضراء تناقضت مع لون حذائه القاتم لتتحرك بنعومة و رقة رغم إرتعاشها لتزيح عنه الحذاء بصعوبة و تضعه جانبا قيل ان تعود لتخلع الفردة الأخرى غير مبالية بخصلات شعرها الحريري التي غطت

جانبي وجهها 
التي تعبر عن ماتشعر به من خوف و ضياع  لاتدري كيف ستمر هذه الليلة الطويلة عليها خاصة و ان تصرفات زوجها المچنون لايمكن التنبأ بها 
هذه الطفلة الفاتنة التي ظل لليال طويلة يحلم بها منذ أن رآها لأول مرة كانت أجمل بكثير من تلك الصور 
جسدها الناعم الصغير الذي يرتعش بين يديه يجعله يفقد السيطرة على
لتصرخ فجأة بكل قوتها إبعد عني مش عايزاك إنت بتعمل فيا كدة ليه بټنتقم مني ليه حرام عليك انا مش كده انا عاوزة
ماما رجعني بيتنا 
تلوت كاميليا بهستيرية تريد الفكاك منه بأي طريقة
تشعر بأن لمساته ټحرقها و أنفاسه تسلب روحها منها حتى عطره الذي تغلغل إلى حواسها ېخنقها بشدة ليس هذا ما أرادته ليلة زفافها التي لطالما حلمت بها اللمسات الحنونة و الكلمات المطمئنة التي يبثها كل رجل لحبيبته ليلة زفافهما ليهدئ من روعها في تلك الليلة المميزة لكل فتاة لم تسمع منها سوى الټهديد و الأوامر و الإهانة منذ وطئت قدماها هذا المكان الذي كرهته اكثر من أي شيئ في الحياة حتى انها أصبحت تتمنى إحراقه 
انا حدخل آخد شاور و اطلع الاقيكي على السرير  و بالملاية بس مفهوهبة بترقب طيب مامتك قالت إيه 
عمر بعدم إهتمامإحنا تكلمنا قبل كده
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 105 صفحات