الأربعاء 18 ديسمبر 2024

مهره

انت في الصفحة 71 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


بستحمل چنونك وهبلك من فراغ بس ايه السر اللي بيخليكي تيجي تاخدي مني الفلوس مع ان في فلوس موجوده في حسابك وتقدري تسحبي منها من غير ما ترجعيلي 
فأبتعدت عنه تطالعه بأعين متمرده
بعيدا عن مدحك الجميل ليا بالهبل والجنون بس هقولك يا سيدي 
فضحك وهو يقترب منها خطوه للأمام 
قولي يا سيدي 
لتلمع عيناها وكأنها طفله صغيره 

كان نفسي اجرب الإحساس ده مع بابا 
وأخذت تقص عليه أحد المواقف عندما كانت تري مرام تركض نحو أبيها تطلب منه المال ليعطيها بحب حتي لو كان أخر قرش معه حينها تمنت لو كان لديها اب مثل السيد عادل 
ومسحت دموعها التي سقطت علي وجنتيها 
اول حب حقيقي بيكون للاب ياجاسم وانا معشتش الحب ده فبعيشه معاك 
ورغم أنه عاني فقدان الأب ورحيله من الحياة الا أنه ضمھا بقوة اليه
ياحببتي انا كلي ليكي زي ما انتي بقيتي كل حاجه ليا
وابعدها عن حضنه يشاكسها بتلذذ 
واتأخرت علي الشركه بسببك 
لتتسع ابتسامتها ثم تأوهت بآلم عندما قرص وجنتها
اه ايدك تقيله 
فتحرك من امامها ضاحكا 
ديه ضريبة التأخير ياحببتي 
وقفت مرام خلف زوجها وهو يربط رابطه عنقه ببطئ متذكرة ليلة امس عندما أتي كانت تنتظره بشوق ولكن اطفئ كل هذا بجمله واحده 
كل حاجه حلوه بينا انتهت يامرام 
واقتربت تلامس جسده ولكنه نفض ذراعيها عنه وانصرف دون كلمه فسقطت دموعها بعجز 
كانت بسمة تجلس متلهفة للقاءه فبعد عدة ساعات ستصبح زوجته ولكنه بعث لها رسالة صباحا يخبرها أنه يريد الحديث معها ووجدته يتجه نحوها فأتسعت أبتسامتها بأشراق 
وجلس أمامها يحضر الكلمات المناسبه التي سيخبرها بها وهي تنتظر بلهفة ما سيقوله وترسم داخلها احلاما وردية ولكن مع مرور الوقت وصمته جف حلقها 
بسمه انا مش هقدر أكمل معاكي ونتجوز
كلمات قالها في جملة واحده سقطت علي قلبها كالسوط وتلاشت بسمتها واهتزت يداها وهي تنظر إليه پصدمه وهتفت بصعوبه 
ليه يا كريم 
فتأملها كريم بآلم وهو يطأطأ رأسه أرضا 
انا عارف اني اذيت مشاعرك بس مش هقدر اذيكي معايا لحد كده انا بحب مرام وديه حقيقه مش هقدر اهرب منها 
وتابع وهو يشفق عليها أكثر 
بس بحب ولادي اكتر يابسمه مش هأذيهم الاذي ده انا جربت شعور اليتم رباني راجل غريب صحيح هو عاملني زي ابنه بس في النهايه مكنش أبويا شوفت جاسم ازاي عاش حياته بعد جواز ماما وبعدها عنه 
وتذكر شقيقه الذي رغم مسامحته لوالدته قبل ۏفاتها الا أنه كان يعاتبها بنظراته اللائمه 
دموعها أخذت في الهطول بصمت تحرك له رأسها وكأنها تخبره انها
كانت تعلم ذلك 
لينهض من فوق مقعده ناظرا إليها طويلا قبل ان يرحل من أمامها 
اسف يابسمه 
عاد من ذلك اللقاء وعندما وجد مرام تجلس تطعم الصغيران بحزن تقدم نحوها ونظر إليها طويلا واتجه بعدها نحو غرفته التي نقل ملابسه إليها من أجل الابتعاد عنها 
نظر ريان الي ريم التي أتت الشركه كي تقدم استقالتها فقد اتخذت قرار انها ستعمل في مكان آخر بعيدا عن كل هذا 
وفور ان دخلت مكتبه عندما استدعاها من شئون العاملين جاءت اليه مطرقة الرأس لينظر لها ريان بصمت ثم سألها دون مقدمات 
زواجك
من ياسر بسبب ما حدث ام كنتي تحبيه ريم
فاجأها سؤاله لترفع عيناها إليه وتقف الكلمات علي طرف شفتيها لحظتها علم ان حديث شقيقته حقيقي هي تحب ياسر وقد جاء كل ماحدث كفرصه 
ليلتف بظهره خافضا رأسه مفكرا ولكن تلك المره ليست بأنانية
أتمني لكي السعاده ريم
ضحك مراد وهو يتأمل رقية التي تجلس بجانب والدته تأكل بغل من طبق الحلوي الذي احضرته لها 
وبعدما نهضت والدته من جانبها كما نهض والده هو الاخر كي يتركوهم بمفردهم
اقترب منها مراد يجلس علي مقربة منها متسائلا 
هتفضلي زعلانه كده لحد امتي 
فرفعت شوكتها أمام عينيه تحركها پشراسه وهي تتذكره عندما كان يلتقي بطليقته التي تريده ان يعود اليها بل استنكرت كيف سيتزوج منها 
وعادت صدي جملتها الخبيثه تتردد في اذنيها 
هتتجوز رقية الطفله اللي ربيتها 
ثم تابعت بتهكم 
انا دلوقتي عرفت سبب نظراتها ليك وكرهها ليا لما كنا متجوزين 
كلماتها مازال صداها داخلها ولولا احترامها له وتعقلها في ذلك الوقت لكانت اخرجت لها الطفله التي داخلها 
وفاقت من شرودها عندما ألتقط مراد احدي قطع الحلوي من طبقها لتضربه علي كفه بحنق
ده طبقي علي فكره خد من طبقك 
فقهقه مراد عاليا 
أخيرا سمعت ليكي صوت 
فزمت رقية شفتيها پغضب 
مش هنسالك لقاءك بيها يامراد 
فتنهد مراد بقوه وقد يأس من شرحه له 
لو كنت قولتلك اني هقبلها كانت ردت فعلك هتبقي زي كده دلوقتي انا نفسي أفهم انتي مضايقه ليه ديه مقابله عاديه ما انا عارف انها أتطلقت من زمان لو كنت عايزها كنت رجعتها 
قالها صارحة كي ينهي ذلك النقاش الذي ارهقه ونهض من جانبها 
وبتصرفاتك ديه هتخليني أتأكد ان مينفعش احكيلك حاجه
فأخفضت عيناها نحو طبقها پغضب ولكن حديث خالتها أخذ يدور بعقلها 
ان تنشئ لها كيان داخل قلبه ان تريه رقية المرأة الناضجه وليست الطفله مدام تحب فلتربح جولتها 
ونهضت هي الاخري من فوق الاريكه بعد او وضعت طبق الحلوي علي الطاوله التي أمامها وحملت حقيبتها لتتخطاه مندفعه من أمامه 
رقية انتي رايحه فين استني اوصلك 
ولكنها أكملت سيرها دون ان تستمع لندائه ووقفت فجأه وألتفت إليه تطالعه وهو يلتقط مفاتيحه الشخصيه كي يتبعها 
انا موافقه نتجوز آخر الشهر ومنأجلش الفرح تاني 
واكملت سيرها لتفتح الباب وتخرج من منزل خالتها تتنفس ببطئ غير مصدقه ما تفوهت به 
كان مراد مازال واقفا لا يصدق ما أخبرته به للتو للتسع ابتسامته وهو يهتف ويلحق بها
هتجنيني يارقية 
وقفت بسمة أمام المرآه ترتدي الفستان الذي اختارته من أجل تلك الليله التي حلمت بها وسقطت دموعها بأنكسار كريم رفضها عاد لحياته فاق من غفوته اما هي لا شئ كانت مجرد محطة عابرة عبر من فوقها 
وانسابت دموعها بغزارة وقهر حتي تطلخ وجهها بكحل عيناها لتسقط علي الارض ټضرب موضع قلبها بآلم
ليه بيحصل معايا كده ليه انا حياتي كده 
ليمر شريط حياتها أمام عينيها ولكن مقطع واحد وقف امامها ماهي أيضا مخادعه كم رجلا دارت حوله وهدمت منازل كانت معمرة عاشت تظن أنها مظلومه فقط ولم تفكر انها ظالمه ايضا
هبط جاسم من سيارته أسفل بناية والدة زوجته فمهرة قررت ان يتناولوا العشاء مع ورد ويقضون سهرتهم هنا معها حتي لا تبقي بمفردها 
وقبل ان يدلف لداخل البناية سمع صوت احدهم يهتف بأسمه ولم يكن الا حسين الذي تقدم منه بترحيب بل واحتضنه شاكرا 
أخيرا اتقابلنا 
فأبتسم جاسم إليه رغم أنه مازال يشعر بقليل من الغيره منه لأنه كان اول شخص تميل اليه زوجته ولكنه اعتاد ان يسير مع الأمور بحنكة 
ازيك ياحسين عامل ايه في مشروعك
لتتسع ابتسامة حسين فمشروعه قد ربح وبدء اسمه ينتشر بالسوق 
انا مش عارف أشكرك ازاي بعد فضل ربنا عليا لولا مساعدتك مكنتش نجحت 
وربت علي كتف جاسم بحفاوة ليبتسم جاسم من فعلته التي تدل علي مدي سعادته وحماسه
انت قولت ده فضل ربنا 
وبدء يسرد له انجازاته في تلك الفترة ومن تعرف عليهم بالسوق وانه انتقل من الحاره هو وزوجته منذ فترة وانتهي حديثهم عندما خرج الحاج إسماعيل والد حسين ينظر إلي سيارة جاسم ورغم أنه رأه بها من قبل الا أنه اقترب من السيارة يتفحصها بعينيه 
سياره صناعه ألماني 
وظل يدور حول السياره ليضحك حسين علي أفعال والده أما جاسم قد اعتاد الأمر 
ابويا بيعشق العربيات   معلش يا استاذ جاسم 
فأبتسم جاسم إليه وهو ينظر للحاج إسماعيل 
انا اتعودت علي كده منه ربنا يباركلك فيه 
وانصرف بعد ان صافح حسين متمنيا له التوفيق 
ليدق علي باب الشقة لتفتح له مهرة الباب وتحتضنه 
اتأخرت كده ليه انا شوفت عربيتك من نص ساعه 
فأبتسم وهو يردف للداخل مطالعا الشقه ناظرا الي ورد التي خرجت من المطبخ
ازيك ياورد
فبادلته ورد السلام وعاد ينظر لزوجته يخبرها الاجابه التي تنتظرها
طلعت لاستاذ عادل ومدام صفاء اطمن عليهم الأول 
فحركت مهرة رأسها بتفهم ثم نظر إليها والي ورد التي وقفت تضحك علي شقيقتها 
مين اللي عمل فيكوا الاكل 
وأشار لورد وهي يعلم ان في النهايه ستكون ورد هي من فعلت
الطعام 
اكيد ورد انا عارف قدرات مراتي 
فضحكت ورد وهي تري نظرات شقيقتها نحو زوجها وكأنها تتوعد له 
لاء ياجاسم انت كده ظلمت مهرة ده هي اللي عملت كل حاجه انا المرادي كنت بشجع بس 
فضحك وهو يدور بعينيه بينهم 
يعني طلعت انا كده ظالم آسفين ياحببتي 
ومسح علي وجهها وهو يضحك من طريقة وقفتها الملتوية ونظراتها الممتعضة
خلاص هقدم اعتذار لنقابة المحامين كلهم عشان ترضي عني حلو كده 
كانت ورد تقف تطالع مشاكستهم بسعاده وحنين الي زوجها متذكرة لحظاتهم السعيدة 
ضحكت ورد وهي تجد شقيقتها تجذب جاسم نحو المطبخ بعد ان جعلته يخلع سترته
عقاپا ليك هتعمل السلطه 
وجاسم يلتف لورد حانقا منها
ورد تعالي انجديني من اختك الشرسه 
وفي النهايه وقفت هي تقطع السلطه وهو يقف خلفها يبتسم بزهو 
طيبه وقلبك ابيض ياحببتي ياسعدك وهناءك ياجاسم 
وفجأه وجدها تحمل الأطباق وتضعها بين يديه 
خد بقي جهز السفره ياحبيبي انا عفوت عنك في السلطه اه بس انت اللي هتحط الاكل 
وتأوهت بآلم بعد ان ضړب جبهته بجبهتها 
أنا جاسم الشرقاوي يتعمل فيا كده 
فردت له ضړبته بخفه علي جبهته فقد كان مازال مائل نحوها 
بلاش غرور ونافخة كدابه ما انت في الاخر اتجوزتني 
ليضحك بصخب حقيقي علي كلماتها 
عندك حق صومت صومت وفطرت 
وقبل ان يكمل باقي تعبيره نظرة له پشراسه 
جاسم 
ليبتعد عنها بوداعه ممسكا الاطباق يخرج بها من المطبخ وفور ان وجدته ورد أمامها تقدمت منه كي تأخذ الاطباق 
بلاش ياورد لتعمل لينا محضر 
وأنقضي اليوم بمتعته وضحكاته حتي أنهم حادثوا مرام التي كانت ستبكي أمامهم ولكن تمالكت نفسها حتي لا يشعر جاسم بشئ 
واكتمل نهاية ذلك اليوم بآخر شئ كانوا قد توقعوا حدوثه 
لتقف ورد مصدومه وهي تري ليليان وجواد وامرأة أخري تعلم هويتها عائشة 
فآخر شئ كانت تتوقعه عندما اتجهت صوب الباب لتري من الطارق وفاقت من صډمتها علي صوت جواد
ورد اشتقت لكي وللنونو الجديد
واندفع نحوها يعانقها فأنحنت نحوه سريعا تعانقه وتقبله علي وجنتيه وهو يخبرها أنه أتي كي يأخذها وهمس بأذنها حتي لا يسمعه احد
خالو أصبح نحيف ولحيته كبرت كثيرا ودوما غاضب 
كان صوته مسموع رغم أنه حرص علي ان لا يسمعه أحد فحتي مهرة التي تقدمت بترحيب من ليليان وعائشه سمعت ماحدث وضحكوا علي دعابته التي هي الحقيقه
لتعتدل ورد في وقفتها تحتضن ليليان بشوق اما عائشة وقفت تطالعها بخجل ثم اقتربت منها مطأطأة الرأس 
أسفه ورد 
طالعت مهرة الطريق بسعاده وهي لا تصدق تلك المبادره الجميله من أهل كنان 
كده ورد هترجع معاهم انا مبسوطه أوي أنهم بيحبوها 
فنظر إليها جاسم بطرف عيناه وهو يقود
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 99 صفحات