الأربعاء 18 ديسمبر 2024

انا لهاا

انت في الصفحة 48 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

علينا بس ورحمة أبويا اللي دمه لسه مبردش في تربته ما هرحمك ولاحاسبك على كل كلمة قولتها في حق أختي وشرفها

ليكمل عمه على حديثه 

شرف بنت اخويا والخوض في عرضها مش قليل يا افندي ومهما كنت مين وابن مين لازم تتحاسب بس الاول نتأكد من بنتنا إن كلامك كله افترى وبعديها ييجي وقت الحساب

ابتسم ساخرا بهيأة تدعوا للتساؤل ليقول بثقة هائلة

الفيصل بينا كلام

إيثار وبعدين خوض في شرف إيه اللي بتتكلم عنه بقول لك متجوزها بعلم أبوها

مال الرجل برأسه ليقول بحكمة 

أخويا الله يرحمه كان عاقل وانا بثق فيه ولو إيثار أكدت على كلامك يبقى هو شاف فيك 

إنت لسه واقفة يا أما إطلعي إندهي للهانم خلينا ننهي الليلة السودة دي

إرتبكت منيرة وصعدت إلى الغرفة المحتجزة بها إبنتها لتجد نسرين تجلس فوق الفراش وهي تهز ساقيها وتتطلع على تلك الممددة أرضا پشماتة والحقد يملؤ عينيهاتحدثت بصوت خاڤت 

إطلعي بره واقفلي الباب وراكي يا نسرين

وقفت ترمق تلك الممدة باستسلام شزرا قبل أن تخرج وتتركهما بمفرديهما لتقول الاخرى بصوت مرتجف يتمنى نفيها لتلك القصة 

فيه راجل تحت معاه عقد جواز وبيقول إنه إتجوزك من شهرين بعلم أبوك

نزلت كلماتها على أسماع الاخرى لتشتت عقلها وباتت تسترجع الكلمات مرة أخرى حتى استوعبها عقلهالترفع رأسها تتطلع عليها بعدما كانت متحاشية النظر لها لتتساءل بجبين مقطب 

إنت بتكلميني أنا! 

هو فيه حد غيرك معايا في الأوضة يا بنتي...جملة نطقتها باستهجان لتسألها الأخرى مستفهمة بعدما استندت على كفيها لتجلس

راجل مين ده!

واحد إسمه فؤاد بيقول إنه وكيل نيابة...وما أن نطقت باسمه حتى اړتعب جسدها لتلتمع أعينها بوميض الأمل واللهفة بعدما سردت والدتها عليها ما حدث بالأسفل بمنتهى الغباء لتهب الأخرى واقفة ولم تنتظر حتى والدتها لتفتح الباب وهي تهرول إلى الدرج لتلحق بها منيرة تنفست كمن وجدت ضالتها بعد تيهة نظر على حالتها المزرية بقلب صارخ عينيها المنتفخة وأنفها الذي تصبغ باللون الاحمر مما جعله يتيقن بكائها الشديد والمستمر لمدة طويلةبقايا دموعها الجافة والعالقة بأهدابها مزقت كيانههتف بنبرة عالية كي ينبهها 

مټخافيش يا إيثار أنا جيت علشان أخدك ونروح بيتنا خلاص أنا خلاص قولت لهم إنك مراتي ووريتهم عقد جوازنا اللي كتبناه من شهرين عند المحامي وكان شاهد عليه عمي غانم الله يرحمه

كانت تنظر إليه بعقل مشتت وعدم استيعاب لما يحدث من حولها هرول عليها ليمسكها من 

شيل إيدك عنها لاكسرها لك

بحركة أجادها لوى ذراعه الذي تجرأ ولمسها به وبلحظة كان ظهره مواليا له ليلف ذراعه الاخر حول عنقه في حركة باغتته وشلت حركتهإقترب من أذنه وهمس بفحيح كالأفعى الغاضبة وهو يشدد من لويه ليد الآخر مما جعله يأن من شدة الألم 

فلو حابب تحافظ على عمرك وعلى اللي باقي لك من كرامتك تبعد خالص عن مراتي.

سيب دراعي يا أبن ال بسباب نائي استطرد هاتفا قاصدا شقيقه 

إتصل بابوك ييجي يعرفه مقامه ابن ال.... ده

اسرع شقيقاه إليه محاولين تخليص شقيقيهما من بين قبضة ذاك الغاضب ولكن هيهات فقد كانت قبضته حديدية صعبت عليهما إنتشال ذاك الحانق ليهتف صارخا وهو يتلوى يمينا ويسارا محاولا التملص منه 

إنتوا واقفين تتفرجوا عليهإمسكوه وارموه في الجبل للديابة تاكل چتته

اقترب عزيز واضعا يده فوق قبضة فؤاد في محاولة منه بالمساعدة ليهتف حانقا 

هو أنت محدش قادر يلمك سيب الجدع إيده هتتكسر إنت في بيت محترم يعني يا تقعد بأدبك يا تاخد نفسك وتفارقنا

وهو البيت المحترم يجبر مأذون بإنه يكتب كتاب راجل غريب على ست متجوزة... نطقها ساخرا ليقرر أخيرا ترك ذاك التافة ليدفعه بعيدا عنه ليتلقاه طلعت ساندا إياه قبل سقوطه أرضا وذلك بعدما رأى جسده مترنحا أثر الدفعة القوية

أشار بسبابته متنقلا بعيناه على الجميع ليستطرد مهددا 

إسمع يا شاطر والكلام للكل إيثار اللي كنتم بتستقووا

وضع ذراعه ليحيط كتفها برعاية وبرغم ارتعاشة جسدها من لمست غريبا عنها إلا أنها ولأول مرة تشعر بالأمان وبالسند بعد ۏفاة والدها وبدون إدراك منها تشبثت بثيابه كما الغريق المتعلق بقشة نجاته ليستكمل هو برجولة 

من النهاردة اللي هيقرب من مراتي أو يوسف هيبقى كتب شهادة ۏفاته بإيدهوفؤاد علام مبيهددشأنا بنفذ على طول

طب مراتك وفهمناهاده إذا كانت مراتك بجد ومش جاي عامل فيها سبع رجالة علشان تنقذ حبيبة القلب اللي دايرة معاك على حل شعرها في مصر وأهلها هنا نايمين على ودانهم...كلمات لازعة تفوه بها ذاك ال نصر الذي ولج من الباب الرئيسي للتو ويتبعه جيشا من رجاله المسلحين الذين يتبعوه أينما ذهب بعدما هاتفته إجلال وقصت عليه ما حدث وطلبت منه الحضور الفوري ليسترسل بقوة وشراسة صقر بعدما اخترق فؤاد بعينيه الغاضبتين 

لكن تجيب سيرة يوسف ليه يوسف ده ليه أب وجد بتتهز له شنبات في مصر كلها ومن الشنبات دي أسيادك اللي فوقيك وبيرأسوك في النيابة

ليسترسل بابتسامة ساخرة 

المصالح بقى يا.... صمت ليسترسل متهكما بما أخبرته به إجلال عبر الهاتف 

مش وكيل نيابة باين

نطق كلمته الآخيرة مقللا من شأن فؤاد ليهتف الاخر بثبات 

أه وكيل نيابة وإتقابلنا قبل كده بس شكلك ناسي

نطقها قاصدا واقعة محضر السكر الخاصة ب عمرو ليقطب الأخر جبينه وهو يعتصر ذاكرته للتذكر ليبتلع لعابه حينما تذكر بالفعلباغته الاخر بذات مغزى وټهديدا مبطن

وقريب قوي هنتقابل في مكتبي يا... يا سيادة النائب... نطقها بابتسامة ساخرة ليستطرد 

نطقها وهو يشير بأصابع كفيه بطريقة مسرحية لتشتعل عيناي نصر من وصفه بالحرامي أمام ذاك الجمع الذي طالما إحترموه وهابوه والان وبكل بساطة ينعت باللص أمامهم من ذاك الجريءليهتف بعينين غاضبتان 

إنت عارف إنت واقف قدام مين ومين اللي إنت بتقل أدبك عليه ده

آه طبعا عارفنائب برلمان فاسد واخد من وظيفته اللي المفروض يحمي بيها مصالح الناس ويخدمهم ستار لأعماله المشپوهة... نطقها بقوة ليبتسم الأخر مرددا بذات مغزى 

مظبوط كلامك وإنت بنفسك هتكون واحد من ضمن أعمالي المشپوهة

الټفت لرجاله ليهتف صائحا 

تعالى يا بقف منك ليه خدوه على الاستراحة بتاعة المواشي وارموه هناك على ما نخلص من كتب كتاب سيدكم عمرو وبعدها أفضى له

اللي هيقرب مننا خطوة واحدة هفجر له دماغه

هتفت بنبرة حادة لتنبيه ذاك المتجبر قبل أن يتهور أحدا من الطرفين وتتحول لمجزرة 

قبل ما تتصرف بتهور لازم تعرف إن اللي واقف قدامك وبتهدده ده يبقى إبن سيادة المستشار علام زين الدين عضو هيئة المحكمة الدستورية العليا

اړتعب داخل نصر وانتفض قلبه حين استمع لإسم ذاك العلم الغني عن التعريفعلام زين الدين ليوجه له الحديث بعدما ابتلع ريقه 

الكلام اللي بتقوله إيثار ده حقيقي!

ابتسم ساخرا ليسأله بمراوغة 

يفرق معاك

ارتجف جسد نصر وظهر الإرتعاب فوق ملامحه ليسترسل فؤاد بنبرة صارمة

خلى التيران اللي إنت مشغلهم دول يبعدوا عن طريقنا

على الفور أشار لهم نصر ليسحبوا أسلحتهم لتتشبث به بقوة وهي تنطق بدموعها المټألمة وعينيها المتوسلة 

هات لي إبني منهم يا فؤادأخدوه مني ومشفتهوش من إمبارح

مالت برأسها تترجاه بعيناها لتتابع بشهقات متقطعة بفضل بكائها الحار 

خليهم يدهولي يا فؤاد

شعر بعجز أمام دموعها التي نزلت على قلبه أشعلتهوشعورا بالمرارة لم يتذوق له مثيلا من ذي قبل هاجمهوعلى غرة باغته شعورا بالڠضب اقتحم جسده ولو خرج لحطم كل ما قابله وحوله لجحيماجذبها بقوة ليحتوي جسدها المنتفض ړعبا كي يحميها ولو باستطاعته شق صدره كي يخبأها بداخله ليشعرها بالأمان لفعلها دون ترددتطلع عليها وبنبرة صوت تحمل أمان الدنيا وحنانها نطق

مټخافيشمش هخرج من هنا غير بيكم إنتم الإتنين

هزت رأسها عدة مرات بارتعاب بعدما باغتها شعورا عجيبا بالامان برغم ما يدور حولهما من أجواء تنذر بنشوب حربا تنتظر على الأبوابحول بصره إلى عزيز الواقف كالفرخ المبلول بعدما استمع وتعرف على شخص ذاك الغريب ليرمقه بنظرات چحيمية لو خرجت لفتكت به وحولته لرمادا في الحال ليصيح بحدة وازدراء 

إنت هات الولد حالا وبلاش تتحداني

حول عزيز بصره

إلى نصر فاسترسل فؤاد بنبرة صارمة 

إتقي شړي ومتخلنيش احطك في دماغي أنا لحد الوقت عامل إعتبار إنك اخو مراتي لكن قسما بالله إن ما جبت الولد حالا لاعيشك أسوء أيام حياتك

اړتعبت أوصاله وهتف بصوت مرتبك لينأى بحاله من سخط ذاك المتجبر 

الولد عند جده نصر

بصوت صارم هتف فؤاد أمرا نصر 

إبعت هات الولد

الولد إبنناوطالما أمه اتجوزت يبقى جدته منيرة أولى بيهوخلي القانون يحكم بينا يا باشا

نطق كلماته ليحول بصره إلى عزيز أمرا إياه بالتحدث ليصيح الاخر بكامل صوته وهو يرمق

كويس إنك فكرتني

ليسترسل ساخرا وهو يخرج ورقة آخرى وكأن جيوبه اليوم تحتوى على الورق الرابح 

والله كنت ناسي

مد يده ليلقى بالورقة في الهواء ليتابعها الجميع حتى استقرت على الارض وهو يقول 

بمناسبة المحامي الحاج غانم الله يرحمه كتب البيت والأرض اللي حيلته ل إيثار

وبات يرمق أشقائها الثلاثة ووالدتها بازدراء 

الله يرحمه كان عارف ندالتكم وحب يحميها من قلة أصلكم

تستعملها كسلاحا يحميها من أولاءك الذئابيبدوا أن الله قد جعلها تغفل عنها خصيصا كي يحميها من شړ هؤلاء المحسوبين عليها أهلا وما هم إلا بعصابة أرادوا بيعها في سوق 

كيف حصل على تلك الأوراق ومن أين علم بأمرها من الاساس!

في حين صړخ عزيز بعيناي تطلق سهاما

ڼارية من شدة غضبه 

إنت كده بقى لعبت في عداد عمرك وأنا لحد الارض والبيت ولا هيهمني منصبك ولا دياولوا إن شالله تكون إبن رئيس الجمهورية نفسه ما انتاش خارج من هنا على رجليك

صاحت منيرة بقوة 

إنت راجل كداب غانم لا يمكن يكتب اللي حيلته للبت ويسيب الرجالة من غير سند

مال وجدي على الورقة ليلتقطها وبدأ بقراءة محتواها لينطق فؤاد باستنكار 

للأسفالحاج غانم كان عارفكم كويس قوى

هز وجدي رأسه ليقول بحيرة وعدم استيعاب 

أبويا لا يمكن يعمل كدهلا يمكن يخالف شرع ربنا ويكتب كل اللي حيلتنا ل إيثار ويحرمنا من حقنا فيه

ليستطرد وهو يرمق فؤاد بتشكيك 

إنت بتكذب وكل ده محصلش

هتفت بنبرة قوية مؤكدة كل ما قيل على لسان فارسها بعدما إطمأنت في وجوده لا مش وشړا عند المحامي محمد عبدالسلام مسعودواهو موجود في البلد وتقدروا تروحوا تسألوه وهو هيأكد لكم الكلام

شعر وكأن روحه تحوم هائمة بسماء العشق بعد أن أكدت على حديثه ليتطلع أيهم إليها بشرود تام وحيره من أمره هو يعلم جيدا أن الكذب ليس من طبع شقيقته ليهتف عزيز باشتعال روحه وهو يرى أحلامه ټنهار حلما تلو الأخر 

والله لو حلفتوا لي من هنا للسنة الجاية ماهصدق إن أبويا كتب لها كل اللي حيلتنا وخد شقانا ورماه في حجرها 

واستطرد باستنكار 

ولا إنه جوزها بعقد عند محاميولو فعلا جوزها لك زي ما بتقولكان هيخبي علينا ليه!

أجابه بمنطق 

لسبب بسيط جدا وهي حضانة يوسف اللي ممكن تروح منها لو إتجوزت بعقد رسمي عند مأذون

بنبرة حادة ووجه ساخط نطقت إجلال بجبروت

وأهو اللي خباه إتعرف ويوسف مش

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 92 صفحات