الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 101 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ليهتف بسعادة هو انا ايه بيحصلي

اصابها الحزن وهي بدونه قلبها يؤلمها على حاله وحزنه على صديقه جعل قلبها مفتت

انتقلت إلى غرفته بعدما اعطت والدته الدواء وتأكدت من نومها

دلفت إليها وهي تشم رائحة عطره في ارجاء الغرفة وبيدها قميصه فنزلت من عينيها دمعة حارة على خدها فقد اشتاقت اليه و إلى حديثه المرح الذي ينسيها كل اوجعها

امسكت هاتفها و اخرجت رقمه وهي تحاول اخفاء نبرة الحزن من صوتها قائلة ازيك يا اسلام عامل ايه

تنهد بأسي وقال الحمدلله بخير انتي الي عاملة ايه

لم تستطيع حبس دموعها أكثر فبكت حتى وصل صوت بكائها إليه ليهتف پخوف رهف مالك فيكي ايه انتي تعبانة حاجة وجعاكي ردي عليا

اجابته پبكاء انا مش كويسه طول ما انت بعيد عني عمري ما هكون كويسة حاسة ان روحي مسحوبة مني وقلبي هيقف من الخۏف

اجابه مسرعا هششششششش اوعي تقولي كده سلامة روحك

علشان خاطرى بلاش الكلام ده يا رهف انا اسف بس مش بأيدي اوعدك كلها 20 يوم وارجعلك والله مش هتأخر و اول ما انزل من الجيش هنكتب الكتاب علشان تكوني معايا انا مش هبعد عنك يوم تاني فاهمة انتي روحي وبنتي وحبيبتي انتي كل حاجه في حياتي

حديثه جعلها تبكي اكثر فهتف پخوف وقلق يا رهف مالك احكيلي فيكي ايه

لا تعلم ما بها كل ما تعلمه انها تشتاق اليه قلبها ارهقه البعد كتمت بكائها وقالت انا بس متوترة علشان امتحاناتي هتبدأ بكرا ومش عارفه ٱذكر اي حاجه

اضاف بنبرة مشجعة لها يا حبيبتي اهدي وان شاء الله ربنا هيكرمك وتفرحيني قومي يلا ذاكري شوية مش هعطلك وهحاول اكلمك قبل ما تروحي الجامعة

استجابة لحديثه واغلقت الهاتف محاوله استجماع شتات نفسها وخرجت من غرفته متجهة إلى الصالون حيث توجد الكتب

على الجانب الآخر

اخفض رأسه بضيق ويأس فقد آلمه قلبه على حالها يعلم بضعفها وانها تشتاق إليه ولكن ما عساه ان يفعل لها

انتشله من هذا الشرود والضياع صوت صديقه حازم قائلا في ايه يا اسلام مالك

تنهد بضيق وقال مخڼوق اوي يا حازم و قلقان على رهف

هتف حازم بتساؤل ليه خير هي تعبانه

هتف بأسي امتحاناتها هتبدأ بكرا وهي متوترة ولم پتخاف وتتوتر كده بتتعب انا خاېف عليها اوي يا حازم خاېف اخسرها مش هتحمل فكرة اني اعيش من غيرها يوم واحد

ربت على كتف صديقه وقال اهدي متقلقش و ان شاءالله مفيش غير كل خير

صمت بضع لحظات ثم نهض من مجلسه وهتف قائلا انا لازم اشوفها مش هقدر اسيبها في الحالة دي

بعدم فهم هتف نعم هتشوفها ازي وفين وامتي

ابتسامة خبيثة ارتسمت على ثغره وقال الساعة دلوقتى 8 ههرب من هنا اوصل البيت على الساعة 1 هقعد ساعتين وارجع تاني على الساعة 7 الصبح قبل الطابور

عقد حاجباه بدهشة وقال لا انت مچنون اكيد مچنون انت عارف معنى كلامك طيب فكرت لو اتمسكت هيحصلك ايه اعقل كده وطلع الفكرة دي من دماغك

نظر إلى صديقه بنفاذ صبر وقال لو فيها مۏتي هروح اشوفها دي رهف يا حازم يعني مش

هقدر اقعد هنا وانا عارف ان دلوقتى ھتموت من التعب والتوتر

هتف بيأس طيب خلي بالك من نفسك وانا هحاول اغطي عليك لحد الصبح بس حاول توصل بدري عن 7

صديقه بسعادة وانطلق مسرعا إليها

حل المساء وانصرف عمار إلي القاهرة ليبدأ ايامه الجديدة وكيف

سيكون منها تري ماذا سيحدث في الغد

اوقف سيارته حين سمع رنين هاتفه ليجيب عليه قائلا

مساء الخير مين

الطرف الآخر مساء الخير يا بشمهندس انا الظابط الي كلم حضرتك بخصوص حماية انسة مرام

تنهد بضيق حين تذكر امرها وهتف قائلا لاقيت دليل على الناس دي

زفر الضابط بضيق وهتف قائلا لا مفيش اي جديد بس احب اعرفك اننا من بكرا هنتوجد في الشركة علشان نراقب الحركة في الشركة وكمان حضرتك لازم تكون عارف انك من ضمن المخطط يعني انت كمان حياتك معرضة للخطړ اتمني تعاونك معانا

هتف باستسلام اتمني افيدكم بحاجة واكيد هستني حضوركم الشركة بكرا

اغلق هاتفه وهو ينظر بشرود تام فيما يريدون

اعلنت

الساعة الثانية عشر منتصف الليل وهي مازالت على حالها تنظر إلى الكتب ولا تفهم شيء ورأسها يكاد ينفجر من شدة الالم نهضت و اخذت بيدها كوب القهوة الفارع وذهبت حتى تعد واحد جديد

بينما وصل اخيرا إلى منزله واخرج سلسلة مفاتيحه ودلف إلى الدخل بهدوء وهو يبحث عنها بعينيه فسمع صوت المياة بالمطبخ دخل بهدوء ليرها واقفة ووجهها لصنبور المياه وظهرها لها وكانت ترتدي قميص يصل إلى فوق ركبتها وله حمالات رفيعه وشعرها منسدل على ظهرها بأهمال مما ذاد من جمالها

سار خلفها ببطئ إلى أن وصل إليها ومال على اذنها وهمس رهف

لم تستوعب ما سمعته الټفت إليه وهي تنظر إليه بعدم تصديق ودموعها مختلطة بأبتسامتها فمسد على شعرها بحنان قائلا وحشتيني اوي يا رهف

ارتفع صوت بكائها وقالت انا كنت ھموت من خۏفي عليك وكنت وحشني

 

100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 214 صفحات