الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 118 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

كذا عملية استئصال للورم بس بيرجع تاني في مكان مختلف

ثم تابع بمرح   بقولك فكك مني خلينا فيكي انتي

حاولت مرام اخفاء حزنها عليه وقالت  فيا ازي مش فاهمه

هتف أدهم بجدية  دلوقتى قولتيلي ان عمار راجع ينتقم منك وكمان امجد مش هيسيبك في حالك يبقى الحل الوحيد اننا نكشف حقيقة امجد

نظرت إليه مرام قائلة  مبقاش ينفع

أدهم بتساؤل   ليه

قالت بضيق   اولا معنديش دليل ثانيا مستحيل اعرض حياة عمار للخطړ

ادهم  بس احنا لازم نكشفه عمار لازم يعرف الحقيقة في اقرب وقت صدقينى يا مرام عمار بيعشقك

نهضت هي قائلة  سيبها على الله يا أدهم وعلى العموم انا لازم أمشي لاني اتأخرت

نهض هو الاخر قائلا تمام خليني اوصلك

مرام بتوتر  لا مفيش داعي

أدهم پغضب   مرام هوصلك

اومات برأسها تدل على الموافقة بينما سبقها أدهم ليحضر سيارته وظلت هي تنتظره خارج المطعم

في هذه الاثناء ترجل شهاب من سيارته وهو يفتح الباب الاخر لخطيبته قائلا  اتفضلي يا دكتورة ياسمينا

ابتسمت له بعدما ترجلت من سيارته وقالت بأمتنان  مرسي يا شهاب

اشار لها بالدخول ولكنها توقفت و اتسعت عينيها بعدم تصديق مما رأته لا تصدق بعد هذه السنوات تلتقي بها لتهتف بسعادة  مش مصدقه بعد السنين دي

لم يعرف شهاب عما تتحدث فقال  مالك يا ياسمينا في ايه

لم تجيبه بل اتجهت صوب مرام وهي تحاول اللحاق بها ولكن توقفت بعدما وجدتها تصعد بسيارة احد هما نظرت إلى شهاب الذي قال بتساؤل   في ايه ممكن افهم

تنهدت بحزن   مقدرتش ألحقها

شهاب بتساؤل مره اخري   هي مين

ارتسمت سعادة على وجهها وبدأت في سرد مقابلتها لمرام اثناء حاډث عمار

  بس يا شهاب هي دي الحكاية

قالتها ياسمينا بسعادة ثم تابعت اكيد اتجوزا وخلفوا كمان

ابتسم شهاب وقال  غريبة اوي البنت دي معقوله كانت هتقتلك علشان حبيبها هو في ناس لسه بتحب بالشكل ده

هتفت بأسي  صدقني لو كنت شفت حالتها في المستشفى كنت اتعلمت منها الحب دي بتعشقه

هتف شهاب بتساؤل   طيب هو انتي اول مره تشوفيها بعد ما كانت في المستشفى

ياسمينا   اه اول مره في اليوم الي قابلتها فيه سافرت في نفس اليوم كندا وبعدها منزلتش مصر غير من شهرين قبل خطوبتنا تفتكر لسه بيحبوا بعض يعني الجواز مغيرش الحب الي كان بينهم

نظر شهاب إليها وقال   الحب عمره ما بېموت بالعكس بيكبر وطالما كانوا بيحبوا بعض بالشكل ده يبقى الحب كبر وبقي عشق

ثم اكمل حديثه   على فكرة احنا واقفين في الشارع

ابتسمت ياسمينا بحرج وقالت اسفة يالا ندخل

في المساء بمنزل جمال

دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا  السلام عليكم

كريمة بحب  وعليكم السلام يا حبيبي

ابتسمت له قائلة  الحمدلله احسن

بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل   هي فتون فين

رأت الشوق بعينيه فقالت  بتجهز العشاء في المطبخ

لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة   رايح فين يا جمال

توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر  هغسل أيدي يا ام جمال

أومات برأسها فهي تعلم وجهته

ثم نهضت من مجلسها

قائلة   انا هدخل انام احسن وانتوا ابقوا اقفلوا الباب وراكم تصبحوا على خير

وانتي من أهله

قالها جمال وهو ينظر إلى تلك الصامته تتابع التلفاز بشرود فقال بتساؤل  مالك يا فتون

نظرت إليه وقالت  هما ازي بيرقصوا كده الخطوات زي بعضها كأنها حافظة الموسيقى حافظة حركاته

صمتت وعادت تتابع بصمت فأبتسم هو ونهض من مجلسه وهو يقف امامها ومد يده قائلا  تسمحيلي بالرقصة دي

نظرت إليه وقالت بأسف   بس انا مش بعرف

هتفت بتساؤل  انت هتعمل ايه

لكي مستقرا ومتاع إلى يوم يبعثون

كادت ان تغفوا ولكن صوت هاتفها ايقظها وهي تنظر إلى اسم والدها الذي توسط شاشة الهاتف لتجيب عليه قائلة السلام عليكم اخيرا افتكرتني يا سي بابا

تعالت ضحكاته عبر الهاتف واجابها وعليكم السلام ايه هو الجميل زعلان مني ولا ايه

پغضب مصتنع اجابة عليه ايوه زعلانة علشان من يومين مكلمتنيش تقدر تقولي مين شغلك عني

ابتسم بهدوء قائلا خبر ايه يا سلمي هو انا هقدم ليكي تقرير ولا ايه يابنت عبد العزيز

حمحمت بأسف قائلة انا اسفه يا بابا مش قصدي بس حضرتك وحشتني من يومين ولم حاولت اكلمك موبيلك كان مقفول

تنهد عبد العزيز بسعادة قائلا والله يا بنتي لو احكيلك اني اليومين الي فاتوا كنت

طاير من الفرحه مش هتصدجيني

نهضت من فرشها واتجهت إلى خارج غرفتها ونزلت الدرج وهي تتجه إلى حديقة الفيلا لتقول

بعدما جلست امام المسبح لا احكيلي يا حاج ايه سر السعادة دي

هتف بسعادة قائلا انتي فاكرة عمار الي حكيتلك عنه الي كان هيشتغل معايا في سوق الخضار

اغمضت عينيها وهي تحاول تذكر من يقصد والدها إلى أن صاحت بصوتها وهي تهتف بفرحة قائلة معقولة قصدك الشاب الي كنت بتحكيلي عنه

تعالت ضحكاته وهتف بسعادة اه يا سلمي هو عمار رجع وصحته كمان مش جادر اوصفلك فرحتي بيه كنه والدي الي رجع

ابتسمت بخفوت وقالت الحمدلله يا بابا هو

 

117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 214 صفحات