الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 123 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

من خلف الستار فمدت يدها واغلقت المياه عن الغرفة بأكملها وما ان شعرت بنجاح مخططها حتى عادت من حيث جائت ليشعر كريم بإنقطاع المياه فيحاول بشتي الطرق فتح جميع الصنابير الموجودة ولكن دون فائدة فقد بدأ عينيه تشتعل بسبب سائل

لم يستطيع التحمل أكثر فقد اصبحت عينيه تؤلمه أكثر فهتف پغضب   هايجي منين الخير طول ما انتوا مش شايفين شغلكم ممكن اعرف المياه قاطعه ليه من اوضتي

هتفت الخادمة پخوف  والله ما اعرف حاجه يا بيه حاضر ثوانى انادي لعمي عوض يحل المشكلة دي

انصرفت الخادمة على وجه السرعة لتعود بعد دقائق مع العامل الذي استطاع حل هذه المشكلة ليعود كريم مسرعا لغسل وجهه من اثر الصابون

بينما كانت سلمي استعدت لحضور الحفل بعدما ارتدت فستان اسود بدون اكمام اظهرت ملامحها ببعض مساحيق التجميل كانت عينيها ساحرة تأثر القلب والعقل

وبعد أن انتهت مما تفعله هبطت الدرج بخطوات واثقة لتجد عمها ينتظرها هو وذاك المغرور المتعرجف كما لقبته هي فكان يواليها ظهره وحينما تهللت اسارير كامل قائلا  بسم الله مشاء الله الله اكبر ايه الجمال ده

الټفت كريم ليجد امامه عينين سمر لا يعلم هل يمكن أن يكون هناك تشابه إلى هذا الحد اغمض عينيه بضيق ليخمد نيران قلبه وهتف   انا مستنيك بره يا عمي لما تجهزوا

لا تعلم لما ڠضبت منه فهو لم يحدثها بشئ ولكن تلك النظرة تخفي ورأها الكثير من الاسرار انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا   يالا بينا يا بنتي هنتأخر

ابتسمت له قائلة   يالا بينا

كان شاردا بها عينيها الجميلة التي لا تغيب عن عقله جعلته اسيرا لها ليبتسم بسعادة فقد علم بأنه وقع في عشقها ولا مجال للنجاة ليرفع السلسال الجديد الذي احضره لها خصيصا ونقش عليه حروف اسمها ليهتف بعشق   هعوضك عن كل الظلم الي شفتيه معايا والقسۏة الي قسيتها عليكي يا فتون

قطع حديثه دخول احدهما إلى محل عمله وكان الڠضب يتملكه ليهتف پغضب  انت مش ناوي تجيبها لبرا يا جمال!

وضع جمال السلسال من يده ونهض من مجلسه قائلا  خير يا معلم صابر في حد يدخل من غير احمم ولا دستور

وهيجي منين الخير طول ما انت عامل فيها كبير السوق ومحدش قادر عليك

قالها صابر پغضب ليتقدم جمال حتى اصبح امامه وهتف   وايه الي انا بعمله يا معلم

صابر بنفاذ صبر  لم تكون انت الوحيد الي تنزل

سعر اللحمة دون عن كل الجزارين يبقى ناوي على الخړاب بنا لما الدور يا جمال وسيبك من الخبث الي فيك ده

امتص جمال غضبه وهتف   اسمع يا معلم انت دلوقتي في مكان أكل عيشي

وكمان في مقام ابويا مينفعش اغلط فيك انما انا بعمل الي يرضى ضميري ومش هدوس على الغلابة علشان اكسب رضاكم

الغلابة دي لو اديهم طالت هيدوسوا علينا عمرك ما هتكبر طول ما انت مبتكسبش

جمال بهدوء   مش عايز اكبر على حساب الناس الضعيفة الي مش

لاقيه تأكل

يعني ده اخر كلام عندك قالها صابر بضيق

ابتسم جمال بهدوء وقال معنديش غيرووو

لم يستطيع صابر التحمل اكثر ليخرج من محل جمال وهو يتحدث مع احد العاملين لديه قائلا  مش هيجيبها لبرا يبقى لازم نخلص منه نفذ الليلة 

حاضر يا معلم قالها الرجل بتشفي

في ڤيلا أمجد نصار كان التحضيرات للحفل على قدم وساق بينما كانت مرام تتابع بكل جهد عملها وهي تعطي التعليمات لكل العاملين

بينما كان هو يتابعها بعينيه من نافذة حجرته يري نشاطها وهدوئها رغم التوتر الذي يسيطر عليها كلما أقترب منها

دلف إلى الداخل وجلس فوق الفراش وبيده هاتفه الي ان جاء الرد ليهتف  ايوة يا حسن انت فاضي

اجابه حسن بهدوء   اه يا بشمهندس خير

استرخت ملامحه وهتف هبعتلك عنوان الفندق الي اسيل نازلة فيه ممكن تروح وتجيبها

رد حسن بهدوء قائلا   حاضر يا بشمهندس اي اوامر تانية

اجاب بأقتضاب   لا روح انت

انهي المكالمة و انتقل بعينيه

ينظر إلى ما بيده خاتم خطبتها الذي عمل ليلا ونهارا من أجل أن يضعه بيدها ولكن بالنهاية ألقته بوجهه و القت بحبه عرض الحائط كيف لها ان تفعل هذا به ألم تكن يوما تحبه كل تلك الاحاسيس كانت زائفة مثلها

ابتسم بتهكم والقي بخاتمها ارضا وخرج متجه إلى الاسفل

خرجت من باب الفندق لتجد ذاك الغريب الذي انقاذها منذ ايام بطلته البسيطة الساحرة فكانت عينيه لا تفارقها

تقدم حسن إليها

ليهتف بصوته الرخيم  البشمهندس طلب مني اوصلك الحفلة 

لم تجيبه بل توترت من نظراته المتفحصة التي شعرت بها فكانت نظرات لم تستطيع أن تفسرها هل هي غاضبة اما ساخرة ام اعجاب نفضت تلك الافكار وصعدت بالخلف ليستقل حسن بدوره مكان السائق وقاد السيارة بأقصى سرعة وهو يتابع عينيها خلسة

اغرقت عينيها الدموع فأشاحت ببصرها عنه كأنها تحافظ على كبريائها المتبقي

ه انك مشغول ولا يهمك لتنظر بعينيها بعيدا

ده مين قال كده الحفلة دي من غيرك متساويش   قالها أدهم وهو يتقدم إليها

اهووو شفتي مش لواحدي الي بقول كده قالتها

 

122  123  124 

انت في الصفحة 123 من 214 صفحات