الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 196 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

وهو يري توترها وتهربها من عينيها ليهتف بسعادة  اوامرك سيدتي

ارتسم على ثغرها ابتسامة رقيقة ليبدأ هو في شوي الذره

في شقة مرام

وقفت في المطبخ تعد العشاء

بينما وقف هو يستند بجسده على الحائط وهو يتابعها بعشق تسلل إلى اعماق قلبه ليقترب منها بهدوء دون ان تشعر به

  تحبي اساعدك

  شهقت بتوتر حينما لمست يده جسدها لتبتعد عنه وهي تطالع عينيه بتوتر قائلة   لا انا مش عايزه مساعدة

رأي التوتر بعينيها ليقترب منها أكثر قائلا  تؤ تؤ تؤ مينفعش ده من حق الزوج مساعدة زوجته ولا انتي ليكي رأي تاني

أغمضت عينيها بتوتر وهي تبتلع ريقها بقلق من اقترابه لتحاول ابعاده قليلا حتى تستطيع اكمال العشاء بينما وضع يده على الحائط يمنعها ان تبتعد

فحاولت من الجهة الاخري ولكن وضع يده لتهتف هي بنفاذ صبر   عمار

يا عيون عمار  قالها الاخر بعشق

مما جعل تتوتر اكثر من تلك النبرة الحنونة لتهتف بتعلثم

   طب جهز انت السفرة وانا هخلص الاكل

ضيق عينيه بعدم رضا

ثم تنهد بحزن قائلا  مع اني مش مقتنع بس أوامرك

وقفت امام غرفة العمليات فقد اخبرها الطبيب من ضرورة اجراء عملية جراحية في الحال

بينما شردت هي بذاك الملاك الخفي الذي دفع تكاليف المشفى دون ان تعلم هويته

لتنتبه على خروج الطبيب من غرفة العمليات لتركض إليه پخوف قائلة  طمني يا دكتور ماما عاملة ايه

البقاء لله  قالها الطبيب بحزن ليكمل حديثه   والدتك وصلتنا متأخر

شهقت بعدم تصديق وهي تركض إلى غرفة العمليات لتجد والدتها مسطحه على سرير

المرضى وهما ينزعون عنها الاسلاك واي شئ يخص غرفة العمليات

لتقترب منها وقد انسابت دموعها وهي تهتف پبكاء مرير   ماما ردي عليا بالله عليكي ما تسبيني لواحدي انا مليش غيرك قومي يا ماما انا مش قد الامتحان ده قومي يا ماما انا مليش غيرك في الدنيا دي هتسبيني لمين انا ضعيفة ومحتاجه ليكي قومي يا ماما

وضعت رأسها على والدتها وبكت حتى اڼهارت قوتها لتبقى وحيدة وهزيلة

سار بجوارها وهو يطالعها خلسة بعشق إلى ان هتفت هي بسعادة   كان يوم جميل جدا يا حسن

ابتسم هو بسعادة قائلا  وده اهم حاجه عندي انك تكوني مبسوطة

اشاحت ببصرها عنه

فنظرته ټقتلها بينما كانت سعادته لا توصف إلى ان دلف بها إلى المنزل لتقف امام غرفتها قائلة  مش عارفه اشكرك ازي بس بجد انا مبسوطة جدا والكلام معاك له نكهة خاصة

وضع يده على الحائط وهو ينظر إلى عينيها متعمد رؤية بريق عينيها ليهتف بنبرة يكسوها العشق   وياتري النكهة دي حلوة ولا مالحة

تلاقت عينيها بعينيه ولا تعلم ما سر خفقات قلبها لتهتف بتوتر   نكهة حلوة اكيد

لتبتعد عنه قليلا لتكمل حديثها تصبح على خير يا حسن 

راي التوتر بعينيها ليبتسم بهدوء قائلا   و انتي من اهل الخير 

ليضع يده على قابه قائلا  امتي تحسي بعشقي ليكي يا أسيل

تنهد بعشق داعيا ربه ان يصبره على عشقها لها

بقصر ريان

وضعت كأس النبيذ امامه وهي تطالعه بتفحص

بينما كان هو في عالم اخر كيف سيقضي على كل أعدئه حتى يصبح اسمه فقط هو من يهتز له الابدان

اقتربت منه قائلة   ايه يا ريان سرحان في ايه

انتبه إلى حديثها وهو يطالعها بتفحص ليهتف بسخرية   في حد يشوفك ويشغل باله حاجه تانية

 

طالعها بعينيه الساخرة منها لينهض من مجلسه وهو يتناول كأس النبيذ ثم دار حولها يطالعها بتفحص قائلا   لازم تعرفي ان مفيش ست تقدر ريان رسلان وغير كده البني أدم بينشد

للحاجة الغالية الحاجة الي صعب يطولها انما الحاجة الرخيصة بتكون تحت رجله مستحيل يشوفها وانتي كده للمزاج وبس انا وانتي بننبسط مع بعض مش اكتر 

ضيق عينيه پغضب وهو يطبق على شعرها بقوة قائلا  انا مش ملك حد فاهمة

لتبتسم هي بخبث انها استطعت اثارة غضبه وعاد إليها من جديد

في الصباح الباكر

غادرت الڤيلا دون أن تنتظر كريم حتى يوصلها الجامعة كعادته لا تعلم شئ عن ما يحدث بقلبها فهناك مشاعر جديدة ولدت بداخلها مشاعر لا تعلم متي واين اصبحت تكنها له كل ما تعلمه انها تريد الابتعاد عنه هو ليس من تتمناه قلبه لا يعرف تلك المشاعر قاسې لا يعلم عن الحب شيء 

كل ذاك الحديث جعل عقلها يكاد يجن لتنفض تلك الافكار من رأسها واكملت طريقها إلى الجامعة

بينما ارتدي كريم ملابسه وهبط الدرج ليجد الخادمة تضع الافطار على المائدة امام عمه ليهتف بهدوء   صباح الخير يا عمي 

ترك كامل الجريدة من يده وهتف بسعادة   صباح النور يا ابني

ابتسم كريم بهدوء وهو يري سعادة عمه ليهتف بتساؤل   خير يا عمي شايفك مبسوط على غير العادة

وقف كامل واتجه إليه وهو يربت على كتفه بفخر   لازم اكون مبسوط لاني ربيت رجل يعرف يتصرف صح

طالعه كريم بعدم فهم ليكمل حديثه قائلا  سلمى قالتلي عن الي عملته معاها وانت مش متخيل سعادتي بيك قد ايه وجميلك ده في رقبتي ليوم الدين

امسك كفه قائلا بحب   ده واجبي يا عمي سلمى تبقى بنت عمي يعني

 

195  196  197 

انت في الصفحة 196 من 214 صفحات