الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 203 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ضحكاتها لتهتف من بينهم   انت ناوي تعمل كده

كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر    بحبك يا فتون بحبك اوي

خفق قلبها لحروفه العذبة   وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس 

ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك

نظر إلى عينيها بعشق ثم هتف بتساؤل فتون عايز اسألك عن حاجه بس متفهمنيش غلط

نظرت له بأنصات فتابع قائلا بنبرة هادئه   ايه خلاكي صبرتي كل السنين الي فاتت سواء كان قبل ما نتجوز او بعد ما اتجوزنا انا عارف اني كنت اناني بس لو وحدة غيرك كانت مشيت وطلبت الطلاق

نظرت له مطولا وهي تسرق الدفئ من عينيه فتنهدت بعشق قائلة  علشان كنت عارفه ان ربنا هيعوضني بيك ومش هيكسر قلبي 

حتى لم خطبت سمر الۏجع الي سكن قلبي وقتها كان اصعب من المۏت نفسه بس بالنسبة ليا سعادتك كانت اهم حاجه عندي الي بيحب حد يا جمال بيستناه العمر كله مبالك بالي عشقاك

حلق عشقها بقلبه وعينيه

   وانا اتخطيت العشق في عيونك انتي لقيت نفسي معاكي يا احن واطيب انسانة في الدنيا

تعلقت انظار

استيقظت على صوته لتفتح عينيها التي التقت بعينيه وما ان رأته حتى اڼهارت باكية فهتف هو بقلق ونبرة منهكة   مالك بس ليييه الدموع دي

شهقت

پبكاء مزق قلبه ثم هتفت بعتاب كده تدخل العمليات وانا حتى معرفش غير لم عماد قال

مد يده وهو يمسح تلك الدموع التي مزقت قلبه هاتفا بتعب  كان لازم اعمل كده ده اخويا

  ربنا يقومه بالسلامة

هو عامل ايه طمنينى عنه قالها عمار بتساؤل

فبتلعت الاخري ريقها بتوتر وهتفت بكذب استطع كشفه   هو كويس

عرف بكذبها ليخفق قلبه بقلق ليسحب يده پغضب و ازال تلك الاسلاك المعلقة به لهتف هي پخوف  عمار بتعمل ايه!

ازال كل شيء ونهض من الفراش وسط صرخاتها المتتالية ليدلف كل من عماد والديها الجالسين بالخارج على صرخات مرام

ليهتف عماد بقلق   في ايه وانت رايح فين

وضع يده على جانبه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليهتف بتعب  عايز اشوف ريان 

كاد أن يسير ليقف والده بوجهه قائلا بنبرة هادئه   حاتم اهدي يا ابني 

ابتسم عمار بسخرية وهو ينظر إليه ثم نقل بصره إلى تلك السيدة التي لمع بعينيها الدمع والاشتياق ليعود ببصره إلى توفيق قائلا ببرود  صدقني مش هتفرق كتير عن امجد نصار

قالها وانصرف بتعب إلى الخارج ليركض عماد خلفه محاولا مساعدته وهتف پخوف  عمار الحركة خطړ عليك

لم يجيبه بل هتف بحدة   عايز اشوف اخويا يا عماد 

رأي عماد العند بعينيه ابتسم قائلا  سبحان الله نفس العند بتاع اخوك هتكون هتشتريه هي عيلة كلها عند

ابتسم بوهن حتى ارشده عماد إلى غرفة العناية

ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره

رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته اول

مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط

صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى  واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار 

 

الحلقة 55

ارشده عماد إلى غرفة العناية

ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره

رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط

صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى  واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار انا محتاجلك بجد محتاج سند وضهر محتاج اخ علشان محسش اني لواحدي 

مسح عمار تلك الدمعة التي هبطت على خده لينهض بعدها من جوار شقيقه واتجه إلى غرفته المجاورة

ليجد تلك السيدة بوجهه فأقتربت منه وهي تتحسس وجهه بأشتياق مزق اوردة قلبها وهي تهتف پبكاء  حاتم ابني

نظر لها عمار بتفحص شديد فكانت ملامحها تشبهه كثيرا عينيها البنية بلون القهوة وشعرها الممزوج ببعض الخصلات البيضاء وسط قليل من الشعيرات البنية للمرة الأولى ينتابه هذا الشعور من لمستها الحنونة وهي تتحسس تفاصيل وجهه كأنها تحفرها بداخلها لتهبط من عينيها دمعة حارة ليأتي خلفها سيل من الدموع بقلب مشتاق وبكاء مرير مزق اوتار قلبه  وحشتنى يا حاتم وحشتنى يا ابني وحشتنى

رجف قلبه لحروفها الصادقة ورغم ضعفه إلا أن قلبه اشفق عليها

   اخيرا ربنا استجاب لدعائي ورجعك ليا كنت متأكدة انك عايش يا حبيبي ربنا هو الي عالم ان مفيش

 

202  203  204 

انت في الصفحة 203 من 214 صفحات