الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 29 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بيها ويدق لها مش عايز اخسرك فرصة واحدة بس اثبتلك مشاعري

اما هي غادرت مكتبه ولا تعلم ما بها شاردة خرجت من مكتبه ولكن ربما تركت عقلها لديه فاقت على صوت شرين التي تنادي عليها ولم تشعر بها

تمتمت باسف   سوري يا شرين ما اخدتش بالي

شرين بمزاح الي سرق قلبك يفرحه

مرام بتوتر  نعم قصدك ايه

شرين مش قصدي بس سمعت صوت عمار وهو بيتكلم ونفسي فعلا تكملي معاه لازم تعرفيه الاول وصدقيني هتشوفي عمار تاني خالص

مرام  بس أنا

شرين مقاطعة حديثها   بلاش تاخدي قرار دلوقتي فكري الاول صدقيني أنا بنت وحاسة بيكي وعارفة انتي خاېفة من ايه بس احب اطمنك عمار مش بتاع تسالي وطلما حبك وقالها ليكي هيكون قدها يمكن ېموت علشان يحميكي حطي كلامي ده في دماغك وفكري كويس لان صدقيني مش هتلاقي اوفي منه في الحب أنا اكتر واحدة اعرفه

مرام   حاضر هفكر هروح على مكتبي

شرين اوك تمام

انصرفت الي مكتبها وهي لا تعي شيئا سوي حديثه الذي مازال يتصدر الي عقلها وقلبها

في كلية الطب بجامعة القاهرة ارتفعت أصوات الضحكات بينها وبين أصدقائها الثلاثة جهاد وبسمة ومنار في كافتريا الجامعة وهي تتحدث بشأن العريس الجديد الذي تجبرها والدتها على الزواج منه

سمر انجزوا وهاتوا حل أنا مش هتجوز الواد ده مهما حصل

جهاد   ههههههههههه ماله العريس ده حتى ابن خالتك وكمان جزار هتاكلي لحمة ببلاش يا سوسو

منار  ههههههههههه لا وايه عريس لقطة انما ايه عليه كرش كله عز

بسمة اخرسي منك لها خلينا نشوف للبت حل

سمر  وعلى ايه سبيهم يتريقوا براحتهم على العموم أنا لازم امشي علشان تعبت جاتكم القرف شلة فقر

بسمة  طب استني بس متزعليش

سمر   بالله عليكي يا بسمة أنا مخنوقه لواحدي امي حددت معاد الخطوبة ورأسها والف سيف يا اتجوز الي اسمه جمال ده أو هتعتبرني من النهارده مش بنتها وهتقطع علاقتها بيا وأنا اهون عليا المۏت ولا اتجوز ڠصب عني بس دي كمان امي مش هستحمل ڠضبها عليا أنا خلاص والله العظيم تعبت

جهاد  طيب اهدي وهنلاقي حل كلمي والدك وهو اكيد هيسمعك

سمر بحزن واسف  بابا ده اطيب خلق الله بس هو مش في ايده حاجه ماما اقسمت قدامه

يالا الي فيه الخير يقدمه ربنا أنا لازم اروح البيت سلام

غادرت وهي في أقصى مراحل اليأس كيف لها ان تتزوج من شخص لا تشعر تجاه با اي مشاعر كانت تتماشى في الطرقات شاردة الذهن والفكر قطع شرورها جذب أحدهما قبل أن تودي تلك السيارة المسرعة بحياتها ابتعدت عنه وهي تنظر الى ملامحه حتى تعرفت عليه هتفت بنبرة حادة تحمل معاني الڠضب أبعد عني مين عطاك

الحق تقرب مني بالشكل ده

كريم   هو أنا عملت ايه سيادتك ماشية سرحانة وكان في سايق بسرعه كنتي مستنيه مني اسيبه يخبطك بالعربيه

سمر   وأنت مالك يا اخي حد طلب منك المساعده كانت خلصت عليا احسن مليون مرة من الحالة دي ياريت متتصرفش من دماغك وتساعد حد بعد كده جمعت اغراضها التي سقطت منها وانصرفت وهي في أقصى مراحل الڠضب من نفسها كيف تتعصب على شخص لم يفعل لها شئ سوى أنه انقذ حياتها

أما هو فقد كان شارد في صاحبه العينين البندقية التي رآها للمرة الثانية ولكن ماذا حدث معها ليجعلها غاضبة هكذا

فقد رآها تمشي بلا هدي عندما أتت تلك السيارة في اتجاهها فلم يكن منه إلا أنه أسرع إليها حتى ينقذها تنهد بأسي وغادر هو الأخر متجه الى منزله

أما هي انقضي يومها بالعمل أعدت اشيائها وخرجت من الشركة متجها الى منزلها تفكر في ما سوف تفعله بالغد

وصلت الى البناية وصعدت الي شقتها بحثت بعينيها عن شقيقتها لم تجدها فعلمت اين هي الان دلفت إلي غرفتها والقت بجسدها فوق الفراش حتى تريح رأسها من التفكير الذي ارهقها كليا

في شقه ليلي جلست هي ورهف يشاهدون البومات الصور القديمه لعائلة ليلي ومن بينهم صور إسلام وهو صغير ف منذ عودتها من المشفي قد اصبحت علاقتها بليلي مثل علاقة الأم بابنتها حتى اسلام أصبحوا اصدقاء يأتي من عمله يجدها بمنزله يجلسون مع بعضهم

ليلي خدي يا رهف شوفي دي صورة اسلام وهو لسه في الحضانة كان شكله متغير اوي عن دلوقتي

رهف ايه ده هو كان حد ضربه ولا ايه

ليلي  اصله كان شقي اوي ودائما كل يوم يضرب عيل معاه أو بالأحرى هو الي كان بيضرب

انطلق الاثنين في نوبة ضحك متتالية ولم يعلموا بأن هناك من يتابع تلك الضحكات

انتبهت ليلي علي ابنها الشارد في تلك الصغيرة الجالسة بجوارها ولكن شروده ليس إلا دليل

على شئ واحد إلا وهو العشق انتشالته من شروره وهي تنادي عليه حتى يجلس معهم فاستجاب لهم

رهف  ده انت طلعت مقطع السمكه وديلها وانت صغير بس ايه كنت وش اجرام صراحه

اسلام وهو ينظر

إلي والدته بعتاب  ديما ڤضحاني بالصور دي تصدقي أني لازم اخلص منهم علشان ارتاح

ليلي   والله لو فكرت تعمل في الصور حاجه يمكن ازعل منك العمر كله يا

 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 214 صفحات