الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 44 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

منورة بيكي يا قمر عقبالك يارب

اصابها الۏجع من كلمة ليلي فحاولت جاهدة ان تخفي ذلك  تسلمي يا رب عقبالك يا اسلام

كان شاردا بها وبجمالها الذي اثر قلبه فستانها الذي يناسبها تماما وكأنه خلق لها كل شيء بها هادئ وملفت حتى طفولتها التي تزينها جعلتها اجمل افاق من شروده على صوت والدته   ايه يا اسلام مالك

اسلام  مفيش حاجه يا ماما

نظر حوله فلم يجدها هتف قائلا  امال فين رهف

ليلي   مشيت مهي عمالة تكلم في سيادتك وانت ولا هنا زعلت ومشيت

اسلام   معلش يا امي سرحت شوية

ليلي   مالك بس احكيلي بقالك كام يوم مش على بعضك وكمان رهف انت على طول مش بتديها وش ايه حصل

اسلام  مفيش حاجه يا امي تعالي نبارك للعروسة

توجه اسلام الي سمر وجمال وهو يحاول ان يستجمع ذاكرته اين التقي بهذا الشاب إلى أن تذكر جيدا اراد لكمه فهو يظن به يتسلي بالاثنين كان في منزل رهف في ذاك اليوم كيف الان يرطبط باخري هناك حلقة مفقودة في الموضوع ويجب ان يعرف ماذا يحدث

ليلي  مبروك يا سمر

سمر   الله يبارك فيكي يا طنط ليلي

اسلام  مبروك يا انسة سمر

سمر  الله يبارك فيك يا بشمهندس عقبالك

مبروك قالها اسلام وهو يضغط على كف جمال

جمال  الله يبارك فيك

اسلام بعد اذنكم هروح اعمل مكالمة وراجع

هو ماله اسلام يا طنط قالتها سمر بعدما غادر اسلام

ليلي  والله مش عارفه يا بنتي ربنا يستر

ظل اسلام يتجول بعينيه عن رهف إلى أن وقع بصره عليها وهي تتجه إلى خارج القاعة فنطلق خلفها ولكن وقف حين وجدها تقف مع شاب حاول استكشاف هويته الي ان ظهرت ملامحه انطلقت منه ابتسامة ساخرة فهي حقا فتاة لا تخجل من نفسها منذ ايام كانت مع جمال والان

مع غيره لم يستطيع الوقوف اكثر فدلف إلى داخل القاعة وملامحه الغاضبة تكاد تخترق أي أحد لا يعلم لم شعر بالاختناق هكذا

رهف  اتاخرت ليه يا بني

عمار معلش زحمه الطريق هي مرام فين

رهف راحت البيت وجاية تعالى اعرفك على اونكل ابرهيم ونبارك لسمر

انصرف معاها إلي الداخل وهي تعرفه على كل من اهلها واصدقاء سمر بينما هو يبحث عنها هي فقط

وأنت بقي خلصت دراس هندسة ولا اقتصاد وعلوم سياسيه قالها ابراهيم وهو يشير إلى عمار بحديثه

عمار لا أنا لسه بدرس في هندسة

اهي مرام جات قالتها رهف بابتسامة بينما الټفت هو لها مذهولا بجمالها الهادئ كانت ترتدي فستان يصل إلي اسفل ركبتها جعلها اجمل بكثير خطفت أنظار الجميع بينما سلبت قلبه هو بينما هي إصابتها الدهشة حين وقع بصرها عليه فهل هو هنا حقا أما ان عقلها قد جن حتى تتأكد من ذلك

بشمهندس عمار حضرتك هنا قالتها مرام بعدما وصلت اليهم

عمار  اهاااا رهف عزمتني مش ناس كانت معايا في الشركة مهنش عليهم يدوني خبر

أصابها الخجل من حديثه فهي تمنت أن تخبره ولكن ظنت به أنه لن يوافق

ابراهيم  معندكش حق يامرام كان لازم إنتي الي تعذميه بنفسك

مرام  أنا اسفة بس كنت فاكره انك هتكون مشغول مش فاضي

وهو يهمس قائلا   انا اسيب الدنيا كلها علشانك

على طاولة سميرة كانت تكاد تجن تريد أن تعلم من هذا الوسيم الواقف مع زوجها وبنات اخيه إلي أن سمعت حديث بنات أختها عن هويته

آية  بس مدير مرام ده ايه أمور قوي وهادي تحسيه كده من الناس بتوع الافلام

منار بت تفتكري في حاجه بين مرام والمدير بتاعها اصله هياكلها بعنيه

آية مش عارفه بس واضح أنه واقع فيها وعنده حق الصراحه

سميرة في داخلها ان ما وريتك يا مرام هتشوفي مني ايام سوده نظرت سميرة إلي ابنتها التي خيم الحزن على ملامحها تحاول أن تخفيه خلف الابتسامه المصطنعة وهي تنظر إلى والدتها بحزن واسي مرت الدقائق على سمر كأنها سنوات تشعر بالاختناق كلما نظرت إلى سعادة الجميع وهي فقط من تريد الانتهاء من هذا الأمر

شعرت مرام بتوتر سمر فقرارت أن تذهب إليها اعتذرت من عمها وشقيقتها وسارت في اتجاه سمر ولكن وجدته يسير خلفها كادت أن تتوقف تسأله ما به ولكن حديثه أصابها بالتوتر

عمار  امشي قدامي على برة

مرام   أنت مچنون في ايه

عمار خليكي زي ما انتي واطلعي برة من غير ولا كلمة

انصرفت مرام إلي الخارج بينما هو كان خلفها إلي أن وقفت في مكان بعيد عن الجميع

مرام   ممكن افهم ايه

الي بيحصل

هي تراجعت الخلف كادت أن ترطم بالحائط أصابها التوتر والخجل هكذا عينيه التي تسلبها عقلها بالكامل أما هو كان مغيب بعينيها شتت جميع أركان قلبه

  كان لازم اتصرف كده لاني لو كنت قولتلك جوه أن السوسته مفتوحة كنتي هتتوتري اكتر

مرام  أنا

 اهدي محدش شاف حاجه على فكرة انتي زي القمر النهاردة او بالاحرى القمر هو الي زيك لان انتي مفيش حاجه شبهك

ابتعد عنها وهو يغمز لها بعينه اليسري

و ابتسامة خفيفة تزين وجه وبعدها تركها وانصرف إلى الداخل اما هي ابتسمت وهي تتذكر حديثه فحتما سيكون سبب ضياع عقلها تركت افكارها ودلفت

 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 214 صفحات