الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 78 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ونادت عليه بصوتها 

عمار ممكن دقيقة

التفتت لها پغضب وقال

  انتي ايه الي خرجك برة شقتك في الوقت ده

مرام بهدوء 

  لازم نتكلم شوية

عمار بحدة

  الكلام يتأجل للصبح متخرجيش بره الشقة تاني في وقت متأخر فاهمة

مرام بحزن وألم من نبرة حديثه 

هو انت مديني فرصة اتكلم معاك ده انا بقالي 20 يوم بحاول اكلمك وانت مبتردش عليا بتعاقبني على شئ عملته بحسن نية طيب ليه كل ده

عمار بهدوء مستفز 

  علشان انتي بنفسك قولتي انك حرة في حياتك علشان شفتي حبي ليكي غباء وهمجية مستنية مني ايه مثلا اضحك انتي ببساطة خرجتيني من حياتك كأني شخص غريب

مرام وقد اوشكت على البكاء 

  مكنش قصدي كنت خاېفه عليك مش هتحمل اكون سبب مشاكل جديدة ويوم خناقة معتز انا كنت مضايقة منك

عمار 

  ادخلي دلوقتى البيت وبكرا هعدي عليكي اخدك من الشغل ونتكلم

مرام پغضب 

  لا هنتكلم دلوقتى مفيش بكرا لازم تضع حل وتسامحني فاهم او انك

عمار بتساؤل

او ايه كملي يا مرام سكتي ليه

مرام بشئ من التردد 

او انك عايز تنهي علاقتي بيك ولو متكلمناش دلوقتي هعتبر الي بنا انتهى يا عمار

قولتي ايه عيدي تاني علشان مسمعتش كويس

دنا منها أكثر و قال پغضب 

مش هبعد ومش هسمحلك تبعدي لان ببساطة انتي ملكي انتي جزء مني مينفعش يبعد

متحوليش تبعدي علشان مش بمزاجك

ترك البناية بأكملها وغادر إلى عمله وهو يحاول جاهدا ان يشغل تفكيره بعيدا عنها

بينما كان حال سمر استقر قليلا نعم لا تخرج من غرفتها ولكن وجدت راحتها في هذه العزلة ربم كلامن يحتاج إلى ان يواجه نفسه واخطائه بعيدا عن دوشه بعض الناس

في الصباح انصرفت مرام إلى عملها وبدأت تتابعه بدون رغبه كأنها مجردة من روحها كان جالسه امام الحاسوب الشخصي شاردة به إلى ان استمعت صوت ربما تعرفه جيدا

  ممكن تقومي معايا

نظرت إلى صاحب الصوت بشئ من الصدمة وهي تغلق عيناها عدت مرات معتقدة انه خيال ولكن هو بالفعل هنا

اعاد جملته ثانيا وقال

ممكن تقومي معايا

مرام وهي مازالت على حالها

  اجي معاك فين هو انت هنا بجد

وضع يده بين خصلات شعره وهو يمررها به فهي ستضيع له وقته فلم يفكر كثيرا بل دنا منها وحملها بين يديه وسط ذهولها

التام وصړختها المتتالية وهي تضربه بصدره بكلتا يديها

عمار نزلني احنا رايحين فين يا عمار انت هتعمل فيا ايه نزلني ياغبي انا بكرهك نزلني

نظر إليها بحدة وڠضب

شكلك وحشك العقاپ بتاع امبارح

هنا احمرت وجنتها پغضب مكتوم وهي تضع يدها على فمها خوفا من ان يعيد فعلته مرة أخرى

خرج بها وسط نظرات الموظفين والامن الذي كاد أن يمنعه ولكن اشار إليهم معتز بعدما خرج على صوت صرخات مرام

تقدم من السيارة و وضعها بها بجوار كرسي السائق ثم استقل الاخر بدوره

وبعد نصف ساعة تقريبا ترجل من سيارته بهدوء واتجه صوب باب السيارة وقام بفتح الباب لها وهو ينظر إليها بحدة وقال 

اتفضلي انزلي

نظرت اليه بعدما اهتمام وقالت

مش هنزل يا عمار هي بالعافية

تنهد بثقل ومد يدها واخرجها بالقوة وهو يقول

  لم اكلمك تسمعى الكلام فاهمة

اردت الاعتراض ولكن لم يتيح لها الفرصة جذبها خلفه وهو يتجه صوب احد المطاعم المطلة على النيل نظرت حولها بشرود تام و داخلها الف سؤال و سؤال لا تعرف لهم اجابة

فاقت حينما ترك يدها ولم تعد تري امامها سوي الظلام في ارجاء المكان كانت تستمع إلى بعض الاصوات الخاڤتة وهي لا تستطيع أن تري احد من شدة الظلام

وعلى حين غفلة بدأت بقعة ضوء هادئه تنير المكان إلى أن توسطت تلك البقعة فوقها للحظة شعرت بالخۏف الرهبة و لكن كيف لها تخاف و ها هو يقف على المنصة و الضوء مسلط فوقه وهو يشير إليها يطمئن قلبها انه بجوارها

الي ان خرج صوته وقال

  انا الليلة دي حابب اعرفكم على البنت الي

واقفة هناك دي هي خطيبتي وحبيبتي وبنتي و صحابتي دي الي معاها لاقيت نفسي حسيت بالامان و مستعد ادفع عمري كل علشانها جبتها النهاردة علشان اصالحها لاني زعلتها امبارح و كانت اول مرة اشوفها خاېفة مني و اكون سبب دموعها انا اسف يا احلي بنوتة في الدنيا

بس انا مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي مستحيل ابعد عنك طول ما قلبي ده بيدق لانه ببساطة عايش بيكي انتي مستعد ابعد عن الدنيا كلها علشان في النهاية

يكون ملجأ ليا لم اتعب تكوني سندي ولم الدنيا كلها تكون ضدي تكوني انتي الوحيدة الي اترمي في بأختصار انتي الداء وفي نفس الوقت الدواء ليا مفيش حاجه في الدنيا تساوى نظرة عينك انتي فاهمة

دموعها تنساب وهي تهز رأسها بالموافقة على ما تفوه به تلك السعادة التي زرعها داخل قلبها لم تحلم بها يوما

ها هي الانوار تنير المكان بأكمله وهي تري بعض صورها مكبره بشكل اروع ما يكون معلقة على جدار المطعم وأسفل كل صورة كتب عليها كل عام وانتي حبيبتي هنا تذكرت فاليوم عيد ميلادها نظرت إليه وجدته يبتسم بسعادة و

 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 214 صفحات