ياسين بيه العصير
واقفة لوحدك ليه قالها آدم
أخذت تكفكف عبراتها حتي لا يلاحظ كما تعتقد وقالت مفيش
قالت ملك التي جاءت إليهم للتو هو ف غيرها إنجي سفيرة النكد العالمي قالتها ليضحك كلا من آدم وخديجة ع أسلوبها الفكاهي
قال آدم بعد أن توقف عن الضحك عيب يا ملوكة تتكلمي ع مرات أخوكي كده يوسف لو سمعك هيزعل منك
أشاحت بيدها وقالت يوسف أصلا أرفان منها والي مصبره عليها لوجي
في الخارج وتحديدا عند بوابة القصر
قال الحارس وهو يرمقها بتلك الثياب الرجالي يا آنسة ممكن توريني بطاقتك
صبا أنا صبا الرفاعي وعزيز البحيري يبقي خالي أنت بتفهم إزاي
الحارس ما أنا أي الي يثبتلي إنك صبا هانم مش ممكن تكوني حرامية !!
زفرت بحنق فصاحت منادية يا آدم آدم
خرج من البوابة مصعب وقال ف أي الدوشة دي كلها يا نعيم
مصعب آنسه
صبا !!
أجهشت بالبكاء وقالت بليز يامصعب خليني أدخل لخالو بسرعه
أشار إليها بالدخول وهو يفتح البوابة وقال أتفضلي حضرتك
في غرفة المكتب
يخرج عزيز من الخزانة ظرف أصفر ووضعه
أمام سالم وقال أتفضل يا شيخ سالم
سالم بنبرة شكر وإمتنان شكرا يا ابن عمي
رمق طه عزيز پحقد وقال شكرا ع أي يابابا ده حقنا ده غير حقنا ف القصر ده
قال عزيز وهو يضع ساعديه فوق المكتب سيبو يتكلم يا سالم هو برضو معذور وميعرفش حاجه
طه لاء عارف أن جدي يحيي الله يرحمه يوم ما اتنازل عن حقه ف أرض القصر مسجلش العقود يعني مفيش إثبات قانوني يقول أن الأرض دي كلها حقك ياعم عزيز
رجع عزيز بظهره وقام بفتح إحدي أدراج المكتب الجالس خلفه وأخرج ملف ورقي أخرج منه ورقة قديمة ثم دفعها حتي أستقرت أمام طه
أمسك طه الورقة بسخرية وقال ومش ممكن حضرتك الي عامل الورقة دي أو تكون مزورة
نهض سالم وكاد يصفعه حتي أوقفه عزيز وقال خلاص ياشيخ سالم طه عرف غلطه وهيعتذر قالها وهو يرمق طه بنظرات حاده
دفعت الباب بقوتها وهي تركض نحو خالها وهي تبكي
قال عزيز وهو يربت ع ظهرها أهدي ياصبا ومټخافيش
في الخارج عند المسبح
أقترب مصعب نحو آدم وقال آدم بيه
ألتفت إليه آدم وقال نعم يامصعب
نظر مصعب إلي ملك وخديجة ثم قال آنسه صبا عند عزيز باشا ف المكتب وعماله ټعيط الظاهر الموضوع كبير
أسرع للداخل متجها نحو مكتب والده
ملك تعالي يا ديجه نشوف حصل أي قالتها وهي تمسك بيدها وتتجه نحو الداخل لكن لم تلاحظ علامات الإنزعاج ع وجه خديجة عندما علمت بوجود صبا
بداخل المكتب
تجلس ع المقعد ومازالت تبكي وتمسك بمنشفة ورقيه رفعت عينيها عندما فتح باب المكتب ودلف إلي الداخل لتتقابل عينيه التي تشبه حبات القهوة بعينيها الرماديتيان التي تخللها اللون الدامي من أثر البكاء
كاد يتفوه لكن لاحظ وجود عمه سالم وإبنه طه
تنحنح سالم وقال طيب عن أذنكو إحنا يدوب نلحق نروح
عزيز خليك ياشيخ سالم بيتو معانا
سالم تسلم ياعزيز خليها مرة تانيه قالها ثم مد يده مصافحا عزيز ثم أردف يلا ياطه غادر كليهما المكتب
مازال عزيز يقف في مكانه وينظر إلي آدم الذي مابين ڼار قلبه الذي يعشقها وبين ڼار عقله حيث نيران الحقد والعداوة التي أضرمت منذ سنين مابين عابد الرفاعي والد صبا ومابين عزيز البحيري
آدم بابا هو ف أي يالظبط
نظرت صبا إلي خالها ثم رمقت آدم وهي تبتلع ريقها وقالت قصي ع لم تكمل جملتها ليقاطعها صوت دوي الړصاص الذي يطلق ف الأرجاء بالخارج
في منزل عائلة شيماء
تقف ف الشرفة تنتظر عودة صديقتها لتنتبه أذنيها إلي صوت تلك المرأة المتسلطة
واقفه عندك بتعملي أي يابت قالتها نعمات التي تمسك بيدها طبق مليئ بالتسالي وجلست أمام التلفاز
زفرت شيماء بضيق وقالت أستغفر الله العظيم ثم أردفت بصوت مرتفع نعم يامرات أبويا عايزة مني أي المواعين
وخلصتها والغسيل لسه نشراه
تركت الطبق ع الأريكة وقالت بنبرة سخرية هكون عايزة منك أي يابنت سهير
دلفت إلي الردهة وبنبرة تحذيرية قالت لو سمحت متجبيش سيرة أمي الله يرحمها ع لسانك أنتي فاهمه ولا لاء
نهضت من مكانها لتقترب منها وقالت أنتي بټهدديني يابت !! طيب يا شيماء وعليا
النعمة لأقول لأبوكي لما يطلع من تحت أنك كسرتي كلامه وروحتي قابلتي الواد عبدالله أول إمبارح بعد صلاة التروايح
شيماء أنتي كدابة
صاحت نعمات ف وجهها قائلة أخرصي ياصايعه الواد هشام ابن عطا الجزار مصورك وأنتي مع أبو عيون خضره بتاعك وأنتي واقفه معاه ع الكورنيش
ضحكت بسخرية وقالت قولتيلي بقي هشام ده أكتر واحد بيتمني خطوبتي تتفشكل عشان أتخطب ليه هو
لوت فمها جانبا وقالت ما أنتي وش فقر ماسكه لي ف خطيبك العدمان الي محلتوش غير التوكتوك وبقالو 5 سنين ولا جاب لأبوكي عقد أوضة حتي تتجوزو فيها وسايبه الواد هشام الي أبوه عنده عمارة 12 دور
شيماء ملكيش دعوة حاجه تخصني أنا أنا الي هتجوز مش أنتي
رمقتها نعمات بتوعد ثم صدح رنين هاتفها بالنغمة الخاصة به ركضت شيماء نحو هاتفها المتصل بسلك الشاحن فأخذته ودلفت إلي غرفتها وهي تصفق الباب ف وجه زوجة أبيها
شيماء ألو يا عبدالله
عبدالله مالك يابت
زفرت شيماء وقالت ما أنت عارف مرات أبويا والأرف الي معيشاني فيه ليل ونهار
عبدالله هي الولية دي مش هتتهد بقي
شيماء ربنا ياخدها البعيدة الواد هشام صورني وأنا واقفه معاك ع الكورنيش أول إمبارح وراح بعتلها الصورة
عبدالله يا بن
ال يا هشام أعمل أي أبوكي الي محبكها عليا أوي وحالف علينا مانتكلم ولا نقابل بعض غير لما أجيبلو عقد إيجار شقة وأنا الي معايا أصلا يدوب أأجر بيهم أوضة فوق السطوح بمنافعها
شيماء والفلوس الي كنت بديهالك كل شهر بتوديها فين
عبدالله فلوس اه موجودين ياحبيبتي داخلك بيهم جمعية
شيماء عبدالله عارف لو عرفت إنك صرفتهم ع الهباب الي أنت بتشربه يبقي كل واحد فينا من طريق عشان مش يطلع عيني ف المشغل وأرفه و ف الأخر تصرفهم ع مزاجكك
عبدالله عيب عليكي ياشوشو أنتي تعرفي عني كده
شيماء خالص يا حبيبي أنت أبو كده
سمعت صوت رنين جرس المنزل ثم جاء صوت والدها وهو يلقي السلام
عبدالله مالك يابت سكتي ليه
شيماء سلام دلوقت أبويا جه
عبدالله طيب أديني أطه قبل ماتقفلي
شيماء مش وقتك يا عبده سلام قالتها ثم أغلقت المكالمة
بداخل الحديقة أمام القصر يقف ويطلق رصاصات ف الهواء وصاح مناديا يا صباااااااااااا
خرج إليه كل من عزيز وآدم الذي ترك صبا مع والدته ف الداخل وقبل أن ينبس عزيز بكلمة وجد رجال ذلك الثائر يمسكون بالشيخ سالم وطه وجميع حراسة القصر حيث يوجه كل منهم فوهة سلاحھ صوب رأس رهينته
أتسعت حدقتي عزيز بالڠضب وقال خلي رجالتك ينزلو سلاحهم يا قصي
جاء مصعب راكضا وخلفه ملك وخديجة التي صړخت وقالت باباااا
أوقفهم مصعب بإشاره من يده ليتراجعا إلي الخلف وكاد يرفع سلاحھ ليسبقه إحدي
رجال قصي فأنزل سلاحھ وتركه ع الأرض
قصي بنبرة ټهديد قال فين صبا ياعزيز يا بحيري قالها ثم رمق آدم
الذي يتطاير شرر الڠضب من عينيه
آدم خد رجالتك واطلع بره بدل وقسما بالله ل لم يكمل ليقاطعه والده
عزيز عايز بنت أختي بصفتك أي
بصفته أنه جوزها ياعزيز قالها عابد الرفاعي الذي جاء للتو
ألتقت عيونهما بالتحدي والڠضب والكراهية
عزيز بصوت أجش قال جوزها أزاي وهي مش موافقه
عابد أنا ميهمنيش رأيها المهم أن أنا موافق والمأذون لسه كاتب كتابهم
آدم بنبرة ڠضب ع وشك الإڼفجار قال يبقي جوازهم باطل
لم يعيره عابد أي إهتمام وقال هاتلي بنتي يا عزيز واقتصر الشړ
آدم بنبرة تحدي قال وهي مش راجعه معاك
أشار قصي إلي كنان حارسه الشخصي حتي يذهب ويأتي بها وقال مابلاش تتحداني يا آدم وتقف قصادي وأظن عزيز باشا عارف مين هو قصي العزازي
خرج كنان من الداخل ويمسك بصبا التي كانت تصرخ ليندفع آدم نحوهما أطلق قصي رصاصة ع الأرض نحو آدم حتي توقف فجاءة وقال خليك عندك عشان الي جاية هتكون يا ف قلبك يا ف دماغك قالها ثم أتجه نحو السيارات السوداء ذات الدفع الرباعي وهو يشير إلي رجاله توجه جميعهم مسرعين إلي السيارات
فتح قصي باب المقعد الخلفي ودلف
إلي الداخل وفتح كنان الباب المقابل ودفع بصبا إلي الداخل وهي تصرخ سيبني ياحيواااان
أغلق الباب حتي ركب الجميع وعابد الذي أستقل سيارة أخري وأنطلقت السيارات إلي خارج القصر
ألتقط آدم إحدي الأسلحة الملقاه ع الأرض وتوجه نحو المرآب أوقفه صوت والده رايح فين
ألتفت إليه آدم مش هاسيبها مع الكلب ده
صاح والده محذرا
إياه لو خرجت من البوابة يبقي لا أنتي ابني ولا أعرفك
قال آدم والڠضب تملك من نبرة كلماته حضرتك السبب لو كنت وافقت إننا نتجوز مكنش ده حصل
عزيز يعني كنت عايزني أجوزهالك من ورا أبوها وأنت عارف العداوة الي مابيني ومابينه أعقل يا آدم مش الي قعدت أحافظ عليه طول السنين تيجي
أنت تهده
بداخل السيارة يتحدث ف الهاتف بينما هي مازالت تبكي وتنظر من زجاج النافذة المعتم توقفت عن البكاء عندما جذبها من معصمها وقال بصوت كالفحيح تعرفي أنا كان نفسي يتقدم خطوة كمان وكنت ساعتها ضړبته رصاصة ف قلبه
كانت ترتجف لكن أظهرت قوة بعكس ما بداخلها وقالت أوعي تصدق إني بقيت مراتك عارف ليه لأن عمري ماهكون ولا هكون غير ليه
ترك زراعها لينظر أمامه وهو يرتسم الإبتسامة ع ثغره بعكس ما بداخله من نيران مستعرة وعم الصمت الذي قاطعه صوت صڤعته القوية التي تلقتها للتو ليرتطم رأسها بزجاج النافذة
جذبها من خصلات شعرها وجعل وجهها مقابل وجهه
وقال بنبرة تحذيرية أنتي ملكي أنا ولو كررتي الي قولتيه دلوقت تاني مش هخلي آدم البحيري يعيش لحظة بعدها وأنتي عارفة أنا أقدر أعمل كده ده غير العڈاب الي هتشوفيه مني مفهوم
لم تنطق بسبب نظراته
السائق العفو يا شيخ سالم
وفي الأعلي تقف عندما رأت صديقتها أخيرا دلفت إلي الداخل أخذت حجابها الأزرق القاتم ترتديه ع عجلة من أمرها
خرج والدها من المرحاض للتو بعدما توضأ وبصوته الأجش رايحة فين يابت يا شيماء قالها وهو يجفف ساعديه بالمنشفه القطنيه
شيماء عن أذنك يابابا رايحة لخديجة كانت عيزاني ف
حاجة ضروري
رمقها بعدم تصديق وقال عارفة لو تطلعتي بتقرطسني وتكسري حلفاني وبتقابلي المحروس خطيبك من ورايا مش هقولك هعمل فيكي أي
أبتلعت